على هذا المشهد ، تنفتح شرفات موسيقاها ،،،
( على طول الحياة )
فراشاتٌ تتقافزُ فوق زهورٍ ملونة ،، طيوٌر تتسابقُ تجاه سحابةٍ نائية ،،
شمسٌ تشرقُ في براحِ الروح ،،
ثم يخفتُ المشهدُ ، و ينسحبُ بعيداً ، و يستقرُ هناك ،، خلفَ سنين مضت ،، و لا تعود
و بيدور الزمن بينا ،، يغيَّر لون ليالينا ،،
و بنتوه بين الزحام و الناس ،، و يمكن ننسى كل الناس ،،
و لا ننسى ،، حبايبنا ،، أعز الناس
تأخذني تلك الموجة البعيدة ، تجاه سنواتٍ بعيدة ،، فيسطعُ الحنين فجأةً ،، و ينهمِر الشجَنُ الذي انتظرَ طويلاً ، بين طياتِ كتاب النسيان ( المُتـَعَمَّد ) ،،
و يمسحُ الترابَ عن ماسةِ القلبِ الغافية !
سنين ،، و سنين ،، تفوت ،، ما نحِس بوجودها و لا وجودنا
و لحظة حُبّ ،، عشناها ،، نعيش العُمر تسعدنا
إرتعشتُ ( بالضبط ) ، كما ارتعشت تلك النسمة الصيفية التي أوَت إلى شرفتي المُعَلـَّقةِ في فضاءِ الحنين ، و المُطِلَّةِ على بحرِ ( الإسكندرية ) الذي أحَسَّ ( بلـَهْفـَتـَيْن ) ،، و أصغىَ إلى( بَهجَتـَين ) ،، و انتشي ( بعُذوبَتـَيْن ) ،، و لمح ( شعاع أول شرارة حُبّ )
كيف يتسلل الحزن ، و يختبيء في تفاصيل نسمة ( الحَنين ) الصيفيةِ تلك ،
كلما تذكـُّرتُ ( ليالي الشوق ،،،، نارها ،،، حلااوتها ) ..
يا زمنَ ( الثـُّمالةِ البريئة ) كم تريدُ ، حتى تردَني إلى ( أوّل سلام بالإيد ) ،،
إلى ( المواعيد .. و لهفِتها ) ،،إلى ( أعز الناس )
..............
أيا حبيبتي التي تلاشت ،،
في شعاع ِ شمس ِ صَيفِ بحرِ الذاكرة
أيا حبيبتي التي تمر عند شرفتي ،،
طيفاً مُراوغاً ،، و نفـَحاتٍ آسرة
أيا ( أعز الناس ) عودي ،،
فقد تعِبتُ من حماقةِ المتاهة
مِـتُّ ،،
و تلك جثتي ،،
تمارسُ البلاهة
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ
كمال