الأحد 10 مارس 1968
عيد الأضحى يدرك أم كلثوم بالمغرب
عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ, بمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديدُ
أبو الطيب المتنبي
الملك الحسن الثاني يهدي أم كلثوم كبش العيد والسيدة تصرعلى نحره في بيت أسرة فقيرة بالرباط
أم كلثوم مع الموسيقار المغربي أحمد البيضاوي في بيته يوم عيد الأضحى
يوم السبت 09 مارس 1968 حل عيد الأضحى بمصر، ونستطيع أن نجزم أن تلك كانت المرة الوحيدة التي أمضت فيها أم كلثوم العيد بعيدا عن مصر وعن أجواء العيد في القاهرة ، في اليوم الموالي الأحد 10 مارس حل عيد الأضحى بالمغرب ، وفي التفاتة كريمة من الملك الحسن الثاني رحمه الله أهدى لأم كلثوم كبش العيد حتى تضحي مع المغاربة تماما كما كانت تفعل في القاهرة وحتى لاتحس بغربة العيد في المغرب ، شكرت أم كلثوم الملك على مبادرته الكريمة لكنها أعلنت عن رغبتها في نحرالأضحية في بيت أسرة مغربية فقيرة ، وكانت الأسرة السعيدة التي وقع عليها الاختيارهي أسرة السيد عبد الفتاح الناصري وهوسائق في عمالة الرباط سلا (العمالة في المغرب هي ما تقابله المحافظة في مصر) أب لطفلين وقضى في عمله 35 سنة خدمة ، وإلى اليوم لايعرف أحد كيف وقع الاختيارعلى هذا المحظوظ والمعايير التي اعتمدت في اختياره .
حلت أم كلثوم ببيت الرباطي المحظوظ الذي يقطن بحي حسان وسط فرحة عارمة وبهجة الأطفال وزغاريد النساء وحضرت مراسيم نحر الأضحية ثم توجهت إلى بيت الموسيقار أحمد البيضاوي الذي استقبلها وأعضاء فرقتها ليشاركهم فرحة العيد ، بعدها توجهت إلى بيت السيد حسن فهمي عبد المجيد سفير مصر المعتمد بالرباط وتناولت هناك الأطباق المصرية الأصيلة التي تعد في مثل هذه المناسبات ثم توجهت إلى مقر إقامتها بفندق هيلطون لتمضي بقية يوم عيد ليس كسابقيه .
