رد: خــواطــر كلثــوميــة .. على هامش أغنيات كوكب الشرق !
فمن يحب الجمال أولى به أن يحب خالقه .. سبحانه و تعالى خلق الكون بقدرته ، و جعل فيه من الآيات ما ينطق بعظمته و يشهد بوحدانيته .
جبال و وديان .. أنهار و محيطات .. نجوم و كواكب .. آيات و آيات لمن أراد التأمل .. سبحانك ما خلقت هذا باطلاً
نِعمٌ لا تُعد و لا تُحصى .. و لكن هل من مدركٍ لهذه النعم ؟؟
تأمل نفسك ذاتها .. " و في أنفسكم أفلا تبصرون " !
و رغم هذا تأخذنا الدنيا و تجرفنا إلى بحر المعاصي .. تقذف بنا إلى الحيرة و الضيق و الألم و لكن لا نعرف السبب
فأما للعاصي من توبة ؟
أما من عودةٍ إلى طريق الله ؟
يأتي السؤال : كيف السبيل ؟
فقط باستغفار و ندم .. فأنين المذنبين أحب إلى الله من تسبيح المرائين .. و الله يفرح بتوبة عبده
تأمل معي بعض مقتطفات من الأحاديث القدسية .. قال الله عز و جل :
" يا ابن آدم خلقتك بيدي وربيتك بنعمتي
و أنت تخالفني و تعصيني فإذا رجعت إليتبت عليك
فمن أين تجدإلها مثليو أنا الغفور الرحيم "
"يا ابن آدم إنك ما دعوتني و رجوتني غفرت لك ما كان فيك ولا أبالي
يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك و لا أبالي
يا ابن آدم إنك لوأتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة "
فكيف بعد ذلك نحرم أنفسنا من كرم الله ؟ و قد كتب على نفسه الرحمة
ارحمني يا الله فليس لي سواك .. كيف يفيدني الناس إن لم ترض عني ،
وحيدٌ بدونك .. غريبٌ في البعد عنك
قلبي مظلم الجنبات بدون نورك .. فاغمرني بنورك يا نور على نور ..
في كل عام ،
أفئدةٌ من الناس من كافة بقاع الأرض تتجه لأداء فريضة الحج ، اختلفت ألوانهم و أشكالهم و ألسنتهم لكنهم جميعاً يشهدوا ألا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله
كلمة التوحيد التي هي مفتاح الجنة ، تجمع ملايين الناس ، أتوا مُحملين بالأماني .. تاركين الأهل و الأحباب ، و الدنيا بزينتها ..
قد فروا لمغفرة من الله ..
راجين رضاه ، طالبين عفوه
تستقبلهم فرحة ، يغمرهم سلام ..
سلامٌ عليكم عباد الله
هنيئاً لكم بما أنعم الله عليكم ، و يا رب اكتب لنا زيارة بيتك .. و أن ترضى عنا و تدخلنا الجنة .
__________________
( )
التعديل الأخير تم بواسطة : M O H A M E D بتاريخ 18/12/2009 الساعة 03h06
|