رد: ضيف أون لاين
احبائى
طبعا لا استطيع ان اخفى إعجابى بهذه الحلقة المبهرة والغير عادية والتى ذكرتنى بالنوع النادر من التسجيلات الإذاعية والذى يحكى فترة بعيدة من تاريخ زمن الفن الجميل .عندما بدات الست بديعة فى سرد الاحداث قالت فوزى منيب ومارى منيب وروض الفرج تذكرت على الفور حلقة تفتخر بها الإذاعة سجلت مع الفنانة مارى منيب روت فيها قصتها منذ بدايتها وضحكت حتى قهقهت وبكت حتى تشحتفت , واكثر ما شدنى هو عندما حكت الفنانة بديعة قصتها لما كان سنها 4 سنوات , حكت بتلقائية الطفلة وتلك التلقائية لا يستطيع ان يحاكيها مؤلف او مؤرخ فلا يستطيع المؤلف وصف الشىء الذى يحسه الطفل , فتلقائية الطفل تمثل كاميرا تسجل فيلما بدون مونتاج , والحوار حرك فى نفسى الشجون والخواطر عندما ذكرت الفانانة بديعة روض الفرج , كان روض الفرج قلعة الفن فى مصر يعنى عندما نمر على الكورنيش فى منطقة روض الفرج انا احس بصدى تصفيق الجمهور وصدى صوت كل الفنانين العظام الذين كانوا يقدمون فنهم الراقى وخرجت من روض الفرج مدارس فى الفن واقول مسارح , مسارح استعراضية قدمت فيها اروع انواع الفنون , وكالعادة نحن نطور كل شىء فطورنا روض الفرج بعد ان كان قلعة الفن جعلناه سوق الخضار ثم طورنا سوق الخضار ونقلنا منه الخضار , طورناه جعلناه اطلال سوق الخضار .
وفى مطلع الحلقة استمعنا الى جملة من ( العفو ياسيد الملاح ) انا سمعت ملكة تغنى يعنى شىء مختلف عن مانسمعه اليوم من الأصوات الخاوية من ملكة الغناء اصلاً , وعندما جاء الحوار بسرد اسماء العمالقة مثل على الكسار وبديعة مصابنى واسماعيل يس وشكوكو ثم عبد الوهاب تاريخ جميل فيلم قصير جسد جزء مهم مجهول فى التاريخ , والتميز فى السرد التلقائية , وعندما تتحرك مشاعرى اتذكر عشرات الأشياء المتلاطمة من ذكرياتى او خواطرى , ذكرتنى التلقائية بالناقد عبدالله احمد عبد الله , مع ان الأغبياء كانوا يأخذون عليه تلقائيته الشديدة إلا انى كنت احس ان تلقائيته تلك هى تاريخ داخل التاريخ , يعنى مثلا مان عندما يحكى عن ستوديو مصر كان يذكر كل شىء حتى عم عبدو صاحب عربية الكفتة اللى جنب الأستوديو , ودور عم عبدو ذاك دور مهم لأنى يحكى لك جزء اهمله التاريخ , فقد رأى عم عبدو الفنانة ( خليها سنية ماكلين عشان مش انضرب ) ايام ماكنت بنت غلبانة تقف على باب الاستوديو تتمنى ان تكلم اقل عامل فى الأستوديو ليعرفها بمساعد المخرج وعندما بدأت تعمل كومبارس وبدأت تأكل كفتة عند عم عبدو ثم عندما لمعت واشتهرت وركبت العربية اللى طولها 6 متر كل ذلك يهمله التاريخ مع انه يمثل القصص الخفية العفوية والتى تمتع المستمعين , تكلمت السيدة بديعة عن كل شىء زمن كل شىء جميل حتى الفلوس مع انها كانت قليلة ولكن كانت جميلة يعنى كان ممكن تشترى عربية بستون جنيها ( وعربية ايه حمرا كمان ) والشقة ايجارها ملاليم , زمن جميل وغريب عندما يسمع الشبباب هذا الكلام فى زمن صار فيه الحصول على شقة يتطلب ان يعمل 2500 سنة وحتى لو اشتغل 2500 سنة ليحصل على سعر الشقة حتكون الشقة سعرها ارتفه 2500 مرة , وكان الكلام الجميل عن التخت من كان عازف الكمنجة انور منسى ومن كان يعزف العود فريد غصن ...
اشكركم على هذه الحلقة المتفردة وفين الجزء التانى ؟؟
وآسف للإطالة فى النهاية اقدم تحياتى للفنانة الكبيرة بديعة وادعو لها بطول العمر والصحة وابنتها الفاضلة كما اشكر طاقم البرنامج المذيعة المتألقة ريما والاستاذ السلامونى وغواص النغم والمايسترو الآلاتى , وننتظر الجديد
|