* : فيصل صعب (الكاتـب : لؤي الصايم - - الوقت: 12h44 - التاريخ: 05/09/2025)           »          فن التوقيعات (الكاتـب : لؤي الصايم - - الوقت: 11h44 - التاريخ: 05/09/2025)           »          حفل غنائى من إذاعة الأغانى (الكاتـب : د.حسن - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 09h48 - التاريخ: 05/09/2025)           »          نـعـمـة- 27 فبراير 1934 - 18 أكتوبر 2020 (الكاتـب : صالح الحرباوي - آخر مشاركة : عطية لزهر - - الوقت: 09h20 - التاريخ: 05/09/2025)           »          سليم الطبَّاع (الكاتـب : لؤي الصايم - آخر مشاركة : غريب محمد - - الوقت: 08h54 - التاريخ: 05/09/2025)           »          نصري شمس الدين- 27 جوان 1927 - 18 مارس 1983 (الكاتـب : abuaseem - آخر مشاركة : لؤي الصايم - - الوقت: 08h38 - التاريخ: 05/09/2025)           »          فى انتظار حفل اذاعة الاغانى الخميس الاول من شهر بتمبر 2025 (الكاتـب : EgyLoveR1980 - آخر مشاركة : محمد حسام محمود - - الوقت: 08h30 - التاريخ: 05/09/2025)           »          كارم محمود- 16 مارس 1922 - 15 يناير 1995 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : غريب محمد - - الوقت: 08h07 - التاريخ: 05/09/2025)           »          محمد أحمد (الكاتـب : لؤي الصايم - - الوقت: 06h01 - التاريخ: 05/09/2025)           »          ١٢ مارس ١٩٦٩ ليبيا طرابلس * هذه ليلتي * الأطلال * (الكاتـب : امحمد شعبان - آخر مشاركة : د.حسن - - الوقت: 03h28 - التاريخ: 05/09/2025)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > مجلس العلوم > موسوعة سماعي > ل

ل حرف اللام

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 29/07/2006, 14h24
adham006
Guest
رقم العضوية:
 
المشاركات: n/a
افتراضي ليلى مراد وعبد الوهاب

ليلى مراد وعبد الوهاب.. علاقة خاصة جدا

عبدالوهابِِ الأستاذ والحبيب
لا شك في ان ليلى مراد التي توفيت قبل عشر سنوات تقريبا مازالت تعيش في قلوب المصريين- والعرب أيضا الى اليوم، فهي مطربة حاضرة في حياتهم اليوم كما كانت حاضرة في حياتهم بالأمس القريب والبعيد، وربما امكن القول انها ستحيا في المستقبل أيضا لانها غنت بحرارة وباحساس وكانت متوفرة أصلا على صوت جميل. غنت للحب العظيم، والوجد المبرح، والشوق اللافح، الذي يشعر به كل بشري اذا ما استبدت به تلك العاطفة القوية الغلابة، فكلمات اغانيها كانت تشفي غليل الحب، وتسد رمق الجوى، وتعطي لتذوق الوجد طعما ولونا ورائحة

يحتل محمد عبدالوهاب مكانة خاصة في السيرة الذاتية لليلى مراد، فقد ذكرت في شريط مسجل معها قبل وفاتها بأشهر قليلة، ولم يذع الا بعد الوفاة انها احبت عبدالوهاب طيلة حياتها وانها ستظل تحبه حتى آخر يوم من عمرها، وفي هذا الشريط تقول ليلى مراد انها بدأت أولى خطواتها الفنية على يد 'استاذها' عبدالوهاب، وانها مدينة له بالكثير، وان ثلاثة ارباع اغانيها كانت من تلحينه، وان قلبها خفق يوما بحبه، ولما باحت له بهذا الحب أباح دمها

يحيا الحب

وفي التفاصيل ان لقاء القلب انطلق مع فيلم 'يحيا الحب!' جمعتهما الزمالة والصداقة الاسرية اذ كان والدها زكي مراد صديقا له، وكان العمل في الفيلم كلما تقدم وكثرت مشاهد الحب امام عبدالوهاب، زاد شعورها بأن الامر بالنسبة اليها ليس تمثيلا بتمثيل.. فالقلب يشعر ازاء هذا 'الفتى الاول' بما تشعر به الفتاة تجاه شاب اعجبت به وبدأ حبه يتسلل الى قلبها
كان عبدالوهاب في تلك الفترة لايزال في اوج شبابه وشهرته، وكانت هي في طريقها الى الشهرة، وكان كل همها اثناء تصوير الفيلم ان تبقى بجواره في الاستوديو، وداخل حجرات الماكياج، وحتى في طرقات الاستديو، اطول فترة ممكنة
وقد روت فيما بعد انها انتهزت ذات يوم فرصة وجوده في غرفة الماكياج فجلست على المقعد المجاور له، وراحت تجاذبه اطراف الحديث في امور كثيرة ليس لها علاقة بما يموج به قلبها، وعندما وجدت ان الغرفة لا تضم احدا سواهما، وان القدر يسخر لها الوقت والظرف لتنفرد به، ولتزيح بالتالي عن كاهلها عبء الاعتراف، التفتت اليه لتبوح، ولكنها فقدت النطق. فالتفت اليها عبدالوهاب مبتسما هادئا كعادته، فتجرأت وسألته: 'يا استاذ حتحفظني اللحن الجديد امتى؟' فاجابها في دهشة ودهاء: 'لحن ايه يا ليلى؟ احنا سجلنا كل اغاني الفيلم، مالك النهارده، انت بترغي كثير ومش تمام'.. اوقعها عبدالوهاب في المحظور لانه كان يفهم كل شيء، ويدرك ما يدور ويختفي في الصدور، ولكنه كان مصرا على التجاهل، كان يلمس اعجاب هذه المطربة الصاعدة به، كما كان يلمس ان الامر ليس مجرد اعجاب، بل هو اكثر من ذلك، وكان سعيدا في قرارة نفسه ليس كرجل فقط، بل كممثل ومنتج للفيلم، ذلك ان انبهار ليلى مراد به يخدم مشاهد الفيلم
بوح وصد
صمتت ليلى مراد يومها ولم تبح بالسر الذي يعذبها وهو انها تحب 'استاذها'، وكانت تتعذب اكثر عندما تشاهد الفتيات يحمن حوله في كل مكان في الاستديو والاماكن العامة، فتلهب نار الغيرة قلبها، وكان هو يلهو مع الاخريات من المعجبات والعاشقات، ولكن يتعقل وحكمة، كان يعلم كيف يفرمل هذا كله ويضع النهاية المناسبة بسرعة دون ان يترك جراحا دامية
وقد وجدت ليلى مراد ان فرصة البوح قد حانت عندما انتقل فريق العمل الى الاسكندرية لتصوير بعض المشاهد الخارجية للفيلم، فتسلحت ذات مساء بالشجاعة وعزمت على ان تفاتحه، فانطلقت تقول: 'اسمع يا استاذ عبدالوهاب.. انا عايزة اقول لك حاجة شاغلاني بقالها شهور.. انا بحبك انا بحبك قوي يا استاذ'
التفت عبدالوهاب اليها ببطء وهدوء، لم يتفوه بكلمة ظل صامتا ومبتسما معا، واضعا ساقا فوق اخرى، ومنتظرا بقية كلامها، وتكلمت هي، فقالت: انا خلاص مش قادرة اخبي اكثر من كده، انت مش حاسس بالنار اللي في قلبي، ولا بالنار اللي بتحصل لي لو غبت عني، يا ترى بتحبني زي ما بحبك..
ضحك عبدالوهاب بصوت عال مسموع فغرقت ليلى في الخجل لترتبك وتقول له: معناها ايه الضحكة دي؟ يا استاذ انا بتكلم جد.. انا بحبك من زمان، ودلوقت بحبك اكثر
واختفت ابتسامة عبدالوهاب ليحل محلها غضب صارم وهو يلقنها اول درس قاس في حياتها: انا افهم ان دي قلة أدب
ازاي تتجرأي وتقولي لي كده يا ليلى؟
حب لم يمت
جرت دموع ليلى انهارا. نهضت من مقعدها وهي تترنح والدنيا تدور من حولها. تتمنى ان تنشق الارض لتبتلعها، وان ينشق البحر في اسكندرية ليغرقها فيه، وان ينشق صدرها لتقتلع ذلك الخافق المعذب الذي صور لها ان عبدالوهاب بعطفه عليها ورقته معها يبادلها حبا بحب!
وكان عليها ان تتجاوز هذه الكارثة، وان تستعد لتقف امام عبدالوهاب من جديد في آخر مشهد يجمعهما في الفيلم، وكان عليها ان تغني: ياما ارق النسيم، ولكن كيف تعبر عن هذا الحب السعيد المتبادل على الشاشة وهي تفتقده على ارض الواقع؟ وكيف تستقبل كلمات الغزل وهي التي طعنت من 'استاذها' بكلمات التوبيخ؟
تجالدت وتحاملت على نفسها لينجح 'يحيا الحب' ايما نجاح، ولكن ليسقط الحب في قلبها سقوطا مريرا ظلت تعاني من آثاره بعد ذلك شهورا وشهورا، فقد تزوج عبدالوهاب بعد ذلك واصبح ابا وطلق، وتزوجت ليلى واصبحت اما وطلقت
ولكن حب عبدالوهاب ظل في قلبها حتى ماتت



مع يوسف وهبي


بداية المشوار

في البداية كان محمد عبدالوهاب في حياتها، فعندما كانت في الثانية عشرة من عمرها، وجد والدها انه في ازمة مالية خانقة، وان منقذه من هذه الازمة لن يكون سوى هذه الطفلة المراهقة، وعندما فاتحها بامكان الاستعانة بها لحل ازمة الاسرة عن طريق احتراف الغناء، لم تبد اعتراضا. ولكنه تماسك وعاد يسألها: 'طب ايه رأيك لو خليت واحد من الفنانين الكبار يسمعك ونطلب رأيه'؟

ولم تمض ايام حتى جاءها والدها بالنبأ السعيد، سيأتي المطرب الكبير محمد عبدالوهاب غدا ليسمع ليلى، وحضر عبدالوهاب ومعه الدكتور بيضا صاحب شركة بيضافون
ودخلت ليلى كالفراشة الهائمة التي تبحث عن مصدر ضوء تلقي بنفسها عليه حتى ولو احترقت اجنحتها
نظر اليها عبدالوهاب وسألها: ناويه تسمعينا ايه بقى يا حلوة؟ والتقط عوده في انتظار سماع الرد، فأجابت الفراشة الصغيرة: أغني 'ياما بنيت قصر الاماني'، فارتفع حاجبا عبدالوهاب في دهشة على اساس ان ليلى اختارت الدور الصعب، وقال: مرة واحدة، طيب امرك
وراحت ليلى تشدو كأروع ما يكون الانشاد حتى غرقت في اللحن وذابت في سرى من السعادة التي انتابتها وهي تغني لساحر النساء ومعبود الفتيات
وكما كان لعبدالوهاب دور تاريخي في بداياتها، كان له دور حزين في نهاياتها. فبعد ان اضطرت في اواخر حياتها لبيع عمارتها في غاردن سيتي، لتعيش في حجرة بداخل بيتها في القصر العيني، اتصلت صديقتها مديحة يسري بمحمد عبدالوهاب تطلب منه التوسط مع نقابة الممثلين ليصرفوا لليلى مراد معاشا شهريا استثنائيا مقداره مائتا جنيه



زواجها بأنور وجدي كان سلسلة من العذاب


غيرة زوج
وكان زوجها انور وجدي يغار غيرة شديدة من عبدالوهاب، فعندما كان عبدالوهاب يعمل في تجهيز فيلم جديد له 'لست ملاكا' - وهو آخر افلامه - فكر في اسناد دور البطولة معه لليلى مراد

قبلت ليلى مراد على الفور عرض استاذها صاحب الفضل الاول في ظهورها ونجاحها. ولكن انور رفض العرض رفضا باتا، الامر الذي احدث هزة نفسية عنيفة لها. ولكنها اصرت على موقفها رغم الثمن الباهظ الذي جعلها انور تدفعه، ذلك ان كل زيارة منها لعبدالوهاب كانت تنتهي بثورة عارمة من جانب الزوج الغيور
كان انور وجدي يعرف ان ليلى تحتفظ في احدى زوايا قلبها بذكرى قديمة لحب رومانسي ومراهق لاستاذها. فلا تحلو لها الدنيا الا اذا التقت به ليمسك بالعود ويقودها لحفظ لحنه.
ويبدو ان عبدالوهاب كان السبب في اول طلاق حصل بين ليلى وانور. الا ان هذا الاخير ذهب لاحقا الى منزل اسرة ليلى وعمل على ارضائها حتى عادت اليه من جديد
حب أم مصلحة؟
كان انور وجدي سبب تعذيبها، والاسم حبيبها، كما تقول هي في احدى اغنياتها. ودارسو سيرتها حائرون في الجواب عن السؤال التالي: هل كان انور يحبها ويغار عليها بالفعل، ام كان يمتلكها ويغار ان يشاركه فيها احد؟ هل كانت غيرته، صادرة عن حب، ام عن حرص على المصالح؟ وكيف استطاع ان يمزج الحب بالعمل والعشق بالمصالح؟ فإذا لمس مبادرة تمرد منها سارع الى احاطتها بفائض من الحنان مبالغ فيه على اثره تستسلم المطربة الوديعة القلب وتذوب حنانا وطاعة
وقد دفعه ذكاؤه بل دهاؤه لكي يرضي رغبتها في الاستمرار مع عبدالوهاب واحساسه بانه خير من يجيد تشكيل صوتها، الى ان يدخل مع عبدالوهاب شريكا في انتاج الافلام دون ان يطلب منه تمويلا، فقط جهده الفني من الحان وتوزيع، وحدد انور نسبة مقابل هذه المشاركة الفنية لكي يثبت حسن نواياه امام ليلى وعبدالوهاب معا، شرع بالفعل في انتاج واخراج ثلاثة افلام من اعظم ما قدمته السينما المصرية هي 'عنبر'، 'وقلبي دليلي'، و'غزل البنات'
ولكن لتتسع دائرة الشجار، وتعود الخلافات تطفح من جديد على سطح الحياة الزوجية بسبب مناقشات ليلى ومطالبتها الدائمة بحقها في الاجر عن سلسلة الافلام التي قامت بتمثيلها لشركته، والعائد المادي الضخم الذي ربحه وكدسه في تلك الخزينة الحديدية من واقع استغلال اغانيها ورواج افلامها
طلاق ومرض
وتمر الايام ويحصل الطلاق النهائي بينها وبين انور ويمرض انور مرضا شديدا يشعر خلاله بان لزوجته السابقة ليلى مراد حقوقا مالية بذمته، تحضر ليلى لعيادته وهي تعلم انه يحتضر، فيقدم لها شيكا على اساس انه يريد تبرئة ذمته تجاهها، ترفض ليلى اخذ الشيك منه لتقول لاحقا لاحدى صديقاتها انها بحكم العيش والملح والذكريات التي كانت بينهما لم يكن ممكنا بالنسبة لها ان تستغل لحظات ضعفه لتسفيد منه رغم شعورها بان ما كان سيعطيها اياه هو اقل بكثير مما كانت تستحقه. كانت ليلى مراد كائنا وفيا وامينا وكريما في ما له وفي اخلاقه
في اواخر حياتها، وبعد اعتزالها، وعندما كان يعاودها الحنين الى الفن، كانت تشترط ان يلحن لها اغنياتها محمد عبدالوهاب
وكان يحلو لها ان تروي جوانب من سيرتها معه. فقد ذكرت مرة: اصر منذ ان سمعني في اغنية 'ياما بنيت قصر الاماني'، وانا صغيرة، ان يوقع معي عقد احتكار لمدة عشر سنوات في الغناء والسينما معا. واذكر انه اثناء تسجيل اغنية 'الحب جميل' طلب ايقاف التسجيل حين كنت اردد المقطع: 'ولما القلب ييجي يفرح'، وظننت انني اخطأت في شيء ما، فإذا بالموسيقار الكبير يقول لي: 'ان لك اجمل حرف حاء'
التهب قلب ليلى مراد بعبدالوهاب في مراحل عديدة من حياتها وهذا ان دل على شيء فعلى جملة مشاعر منها رهافة احساسها، وحسن اختيارها، ووفاؤها لمن قاد اولى خطواتها في الفن وفي الحياة على السواء، ولا شك ان لتماسك استاذها امامها، وعدم مجاراته اياها في انجرافها العاطفي تجاهه، ما يمنحه ايضا الكثير من العلامات والنقاط. فلو انه كان ضعيف الذات، متبذلا واراد استغلال هذه المطربة الشابة، لكان له ما اراد ولكنه تصرف بنبل وشهامة، فذكرته هي، كما يذكره الباحثون فيما بعد، بالحب
ومطربة الحب والمرح والشجن والليل التي كانت تملك عزة نفس وكبرياء شهد بها كل من عرفها اخذت من استاذها عبدالوهاب اسوأ شيء وهو الوسوسة، لقد كانت مترددة كثيرا، وزيادة عن اللزوم عند الاقدام على اي شيء
طعنة الغدر
مر بشريط الحياة العاطفية لليلى مراد فرسان عصرها ومنهم احمد سالم النجم، الاسطورة، الطيار، مدير الانتاج، ومدير استوديو مصر، وتاجر الاسلحة، والدونجوان، وزوج كل من فاتنة المجتمع امينة البارودي والراقصة تحية كاريوكا، وصاحبة العيون اللوزية السمراء مديحة يسري، والمطربة الخالدة اسمهان التي ماتت وهي في عصمته، وكان قد اطلق عليها الرصاص في منزلهما قبل موتها بايام. احمد سالم الحبيب والماضي المجهول الذي غنت له 'حيران في دنيا الخيال' للشاعر احمد رامي. ومن هؤلاء الاحبة والازواج انور وجدي الذي اهانها وضربها وطلقها ثلاث مرات فرفضت العودة بالمحلل، وادعى - ظلما وزورا - انها تبرعت بخمسين الف جنيه للجمعيات الخيرية الاسرائيلية. ولكن الطعنة ارتدت لانور وجدي عندما صدر القرار في بعض الدول العربية بايقاف افلامها التي كانت افلامه ايضا لانه هو الذي قام بانتاجها
وانتصر الحق بعدما سقطت ليلى في باريس غائبة عن الوعي عندما سمعت بوشايته ضدها، ولم تنطق بسوى 'الله يجازيك يا انور'! وعاد انور يكتب بخط يده رسالة نشرها في الصحافة العربية قال فيها (8 اغسطس 1952): اقر انا الموقع ادناه انور وجدي واعترف بان طلاقي للسيدة ليلى مراد لم يكن بسبب خلاف ديني لان السيدة ليلى مسلمة وموحدة بالله سبحانه وتعالى منذ سبعة اعوام. وكذلك لم يكن سبب الطلاق خلافا سياسيا لان السيدة ليلى مراد عربية مسلمة صميمة
عشقت ليلى مراد كثيرين وعشقها كثيرون، ولكن عبدالوهاب كان شيئا آخر مختلفا عن كل العشاق عندها

جهاد فاضل

المصدر :alqabas.com

التعديل الأخير تم بواسطة : هامو بتاريخ 24/07/2009 الساعة 18h31
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03/05/2007, 21h14
محمد عبد العزيز
Guest
رقم العضوية:
 
المشاركات: n/a
افتراضي ليلى مراد

ليلى مراد..

من يقول منا انه نجا بعيدا عن الوقوع في سحر صوتها الآسر.

من يجرؤ على القول أنه ابتعد عن تأثيرها المهول حتى بعد أن اعتزلت الغناء لسنوات طويلة.

عن نفسي لم استمع في حياتي الى صوت فيه كل هذا الشجن سوى صوت ليلى مراد. صوت فيه فرحة بالحياة من الصعب أن تصفها الكلمات. وعذوبة تستعصي على الوصف.

وعندما كانت تظهر على الشاشة في افلامها المعادة والمكررة الاف المرات. كان الانسان يجد ما يمكن أن يمتعه في كل مرة يشاهد فيها هذه الأفلام مهما كان عدد المرات.

لقد كان صوتها ينبوع أحلام.

وكان حضورها أمام أعيننا وعدا بلحظات سعادة مسروقة من زماننا العصيب والصعب.

أذكر أنني في كل مرة كنت أمر فيها أمام بيتها في جاردن سيتي. كانت تحدث لي رجفة حب من إحساسي أن ثمة جدارا واحدا وأكثر من دور تفصل بيني وبين صاحبة الحنجرة الذهبية وذلك الوجه الملائكي. صاحبة أكبر حضور جميل لجو العذوبة في فن تاريخ السينما العربية. مع أنها لم تعتمد في الأداء سواء كان تمثيلا أم غناء سوى على البساطة.

ليقل الانسان: عبقرية البساطة حتى يكون منصفا في زمن مليء بكل ما هو ظلم.

يعرف الانسان بطريقة أو بأخرى أنه في الطريق الى النهاية لأنه ثمة رسائل غير مدونة لا تقال من كلمات تؤكد أن الانسان يلقي النظرة الأخيرة. التي لا توجد بعدها نظرة أخرى على الدنيا ومن فيها وما فيها.

طلبت ليلى مراد في وصيتها الأخيرة من ابنها أن تشيع جنازتها دون اعلان مسبق، وأن ينشر النعي التقليدي بحد أن يكون الدفن قد تم. وان تكون الصلاة عليها في مسجد السيدة نفيسة في القلعة. والا يحضر أحد من الغرباء تشييع جنازتها الى مثواها الأخير. لدرجة اننا نحن الذين نعيش في القاهرة. نتغذى على الأخبار. ومن يقابل صديقا يكون سؤاله الأول له: إيه الأخبار؟!

الحكاية الأول الاعتزال

عندما مرضت ليلى مراد مرضها الأخير ونزلت من بيتها في حي جاردن سيتي الهاديء والفاخر بصحبة ابنيها أشرف وجيه أباظة الذي يعمل مسؤولا في أحد فنادق القاهرة الكبرى وزكي فطين عبدالوهاب المخرج السينمائي الذي يخطو أولى خطواته في عالم الفن.

أصرت ليلى مراد قبل أن تنزل من شقتها. أن تضع على وجهها ملاءة غامقة تخفي ما تحتها حتى لا يتمكن أحد من التعرف عليها وهي في هذا الظرف العصيب.

وفي المستشفى كانت لا ترفع هذه الملاءة عن وجهها. الا عندما تكون الغرفة خالية تماما من الأغراب. والغرباء لم يكونوا أكثر من العاملين في المستشفى. من أطباء وممرضات وإداريين. فقد طلبت ليلى مراد من ابنيها أن يكون دخولها المستشفى وبقاؤها فيه سرا من الأسرار

وعندما ذهبت لكي أعزي فيها مساء اليوم التالي لدفنها في مسجد عمر مكرم صدمت بندرة الحاضرين. مع أنها امتعت أجيالا من المصريين والعرب. متعة توشك أن تصبح من مستحيلات العمر وما أكثرها.

قلت لنفسي وأنا جالس وسط الفراغ المؤلم. ان البطل الغائب من الصعب أن يكون له حضور يدفع الانسان الى النزول من بيته الى قلب المدينة المثقلة بالزحام والضوضاء والغبار لكي يقدم العزاء فيه.

تصورت ساعتها أن أزمة ليلى مراد الحقيقية أنها لم تحسب بدقة، الى أي مدى - زمنيا ومكانيا - يمكنها الابتعاد عن الآخرين.

على أن ليلى مراد عاشت ورحلت ومعها لغز عمرها. الذي لم أتوصل الى حل له. ودفن معها سؤال عمرها الكبير دون أن تخلف لنا اجابة محددة وقاطعه. السؤال هو: لماذا اعتزلت الفن

خاصة وأن هذا الاعتزال قد تم وهي في السابعة والثلاثين من عمرها وكانت في قمة تألقها الفني. وفي وقت كان استمرارها فيه هو الممكن الوحيد. السر الوحيد سوف ازكرة المره القادمة
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 03/05/2007, 21h23
محمد عبد العزيز
Guest
رقم العضوية:
 
المشاركات: n/a
افتراضي مشاركة: ليلى مراد

لقد تم الاعتزال سنة 1955 وكانت مصر على مشارف عصر جديد زمن يوليو. ولم تكن هي ضد الثورة كانت معها. تبرعت لها بالمال وغنت لمعانيها وعبرت عن حبها لرجالها في أكثر من حديث صحفي لها بل وارتبطت بزواج غير معلن مع أحد نجوم هذا العصر الا وهو وجيه أباظة. الذي ظل زواجها منه سرا حتى بعد رحيلها. فعندما نشر نعيها. ذكر فيه اسم إبنها أشرف دون اسم أبيه. وخلا عزاؤها من أي شخص من طرفه.وكان هو نفسه قد سبقها في الرحيل عن عالمنا بعدة شهور.

بعد رحيلها قرأت ثلاثة كتب صادرة عنها. كتابان صدرا في حياتها، والثالث بعد وفاتها بحث عن اجابة للسؤال الكبير ولكن دون جدوى.

الكتابان الصادران عنها وهي على قيد الحياة هما: رحلة حب مع ليلى مراد لمؤلفه صلاح طنطاوي. الذي نشرته مؤسسة روز اليوسف ضمن سلسلة الكتاب الذهبي سنة 1979 والثاني هو كتاب: يا مسافر وناسي هواك. ليلى مراد من تأليف: عادل حسنين الصادر سنة 1973 وهو كتاب يعتمد على الصور بشكل أساسي.

أما الكتاب الثالث فهو ليلى مراد من تأليف الكاتب الروائي صالح مرسي. الصادر في سلسلة كتاب الهلال، ديسمبر 1995 بعد رحيلها بأيام. والكتاب عبارة عن حوار طويل أجراه الكاتب معها في يوليو 1970 ونشره على شكل حلقات مسلسلة في مجلة "الكواكب" ولم يجمع في كتاب الا بعد وفاتها. وقد آثر صالح مرسي الا يكتب على هذه الحلقات العبارة التقليدية المشهورة: مذكرات ليلى مراد أو ليلى مراد تتذكر.

وان كان كتاب صالح مرسي يخلو من أي ذكر لحكاية الاعتزال بل إن الكتاب ينتهي ويتوقف عند خلاف ليلى مراد مع أنور وجدي. وكل التطورات اللاحقة بعده لا ذكر لها. والاعتزال أهم هذه الأحداث كلها. إما لأنها - أي ليلى مراد - لم تتكلم معه عن هذا الأمر. أو لأن المؤلف لم يكن مهتما به مع أنه حجر الزاوية في غياب ليلى مراد.

الكتابان القديمان يتحدثان عن قضية الاعتزال. وقد نشرا في حياتها. ولا أعرف ان كانت قد قرأتهما أم لا. في كتاب صلاح طنطاوي فصل بعنوان: أحزان ليلى مراد عن فترة الاعتزال. وان كان يحاول القفز على قرار الاعتزال بسرد محاولاته شخصيا استعادتها من أجل أن تعمل معه في مسلسل إذاعي مأخوذ عن رواية "انا كارنينا" لتولستوي وحصوله على موافقتها المبدئية. ثم رفضها بعد ذلك. وقال ان الرفض سببه تدني أجور المتعاملين مع الاذاعة. وعدم الموافقة على طلبات ليلى مراد المالية. وان كان المؤلف يهمه التأكيد على معنى أن ليلى مراد لم ينسها أحد قط.

أما كتاب عادل حسنين. فالفصل الأخير فيه عنوانه: ليلى ايتها الأسطورة: لماذا نأيت؟! وفي هذا النص محاولة للاجابة على سؤال لماذا اعتزلت؟ والاجابات كلها من اجتهاد الكاتب فهو يرى أولا أن زواجها من المخرج فطين عبدالوهاب هو السبب. وان كان هذا الكلام مردودا عليه. فقد قدمت بعد هذا الزواج فيلميها الرائعين "الحياة الحب" و"الحبيب المجهول ".

وأيضا فقد قامت ليلى مراد بأداء مقدمة مسلسل إذاعي كان من بطولة نجلاء فتحي ومحمود يس ومن ألحان بليغ حمدي. وعندما قررت جمعية نقاد وكتاب السينما أن تكرم ليلى مراد سنة 1977 وقدمت لها شهادة تقدير عن جهدها في عالم الفن. وحضرت ليلى مراد بنفسها حفل التكريم وظهرت بعد 23 سنة من الغياب والاختفاء والعزلة
وسط الناس وتكلمت وضحكت وتسلمت جائزتها.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 03/05/2007, 21h26
محمد عبد العزيز
Guest
رقم العضوية:
 
المشاركات: n/a
افتراضي مشاركة: ليلى مراد

وسط الناس وتكلمت وضحكت وتسلمت جائزتها.

وفي نفس هذا العام –1977- قالت ليلى مراد في حديث إذاعي مع الإذاعية آمال العمدة. نصه منشور في كتاب عادل حسنين عن حكاية الاعتزال. وهذا الكلام يوشك أن يكون هو الوحيد عن الاعتزال على لسانها. ولذلك أورده كاملا بنصه. تقول ليلى مراد عن سبب اعتزالها.

"غلطة المسؤولين بلا شك سواء في الاذاعة أو مؤسسة السينما. أنا كنت احتجبت لفترة خمس أو ست سنوات لأنني كنت فقدت رشاقتي. كما أن أولادي كانوا في سن الطفولة. وأنا باحب الأطفال وباحب أولادي. أخذتني الأمومة خمس سنوات. وبعد كده الأولاد ابتدرا يكبروا ويروحوا المدارس فقمت بتخسيس نفسي ورجعت زي ما كنت.

حاولت -تكمل ليلى مراد حكايتها- عند المسؤولين عن الفن في مصر وفشلت. مش بس فشلت. ده أنا سقطت في الامتحان.ده كان فاضل شوية ويقولوا لي ابقي تعالي بكرة. مش فاضيين النهارده.. الى هذه الدرجة.

بعدما خسست نفسي وبقيت تمام. رحت لهم بنفسي مش همه اللي طلبوني. أخذت موعدا مع المرحوم عبدالحميد جودة السمار وقابلته "كان عبدالحميد جودة السمار رئيسا لهيئة السينما في ذلك الوقت ".

وبعد أن قابلته رحب بي طبعا. وقال لي: أنا تحت أمرك. وتعالي في اليوم الفلاني. ذهبت اليه في الموعد وعرضت عليه الفكرة في أني عايزة أرجع للسينما من تأني. وأطلب موعدا ثانيا وأقول أحنا اتكلمنا من أربع خمس شهور وأنا عايزة أرجع للفن من تاني. وبعد خمس شهور يوعدوني ثاني وما فيش حاجة أكثر من هذا".

وفي صيف 1984 -أي قبل رحيلها عن عالمنا بأحد عشر عاما أقنعتها شركة انتاج تليفزيون عربية بالظهور على شاشتها مقابل خمسة آلاف جنيه وكان ظهورها بعد 30 سنة من الغياب وكان بالألوان الطبيعية مع أن الناس لم ترها من قبل سوى بالأبيض والأسود. ولهذا كانت صدمة من شاهدوها عنيفة.

ظهرت ليلى مراد مرة أخرى بعد أن أصبحت ممتلئة وجهها ملطخ بالأصباغ وهو ما يناقض صورتها الرومانسية الجميلة التي أحبها حتى الذين لم يؤثر صوتها فيهم. كان المصريون والعرب في تلك الأيام -أيام سينما الابيض والأسود حزبين- حزب فاتن حمامة وحزب ليلى مراد. وان كانت ليلى مراد قد تفوقت على فاتن مرحليا بالفنانة الشاملة. فإن فاتن قد انتصرت في النهاية على ليلى مراد بتلك القدرة الفريدة على الاستمرار.

يقول عادل حسنين في كتابه عن اعتزال ليلى مراد: أن ليلى مراد لم تستطع أن تتأقلم مع الجديد. ذلك أنها كانت قد اعتادت ان تعيش وسط البشوات. ففضلت الابتعاد عن هذا الجو الثوري.

في حين أن الناقد الفني ومؤرخ الغناء العربي كمال النجمي يقول

كانت ليلى مراد قد ضعفت كثيرا وأصابها السأم من تقلبات الحياة وتقلبات الفن. فلم تستفد المطربة الكبيرة من نضج صوتها. وانصرف عنها المستمعون قائلين: ماذا جرى لليلى مراد؟

هنا اجتهادان في سياق محاولة تفسير قرار الاعتزال الذي اتخذته ليلى مراد، في الوقت الذي لم يكن متوقعا منها. لكن يبقى السؤال في حاجة الى إجابة: لماذا اعتزلت ليل مراد الفن في الظروف التي حدث هذا فيه ؟!

هل من حقي أن أجتهد ل محاولة الاجابة على السؤال الكبير؟ أعتقد أن مفتاح الاجابة يكمن في تفسير توصلت اليه الكاتبة والزميلة "صافي ناز كاظم" في مقال لها. عن ليلى مراد بعد الوفاة. قالت فيه: "إن ليلى مراد لم تغن جيدا في السينما الا أمام عبدالوهاب. وأنها لم تمثل بكامل لياقتها الفنية الا عندما كانت تمثل أمام أنور وجدي.

في هذا الوقت بالذات كان عبدالوهاب قد اعتزل الغناء في السينما. وفي الحفلات العامة. وأصبح ملحنا أكثر منه مطربا وحتى عندما كان يغني فإن هذا كان يجري في الاستديو بعيدا عن الجماهير وكان قد توقف تماما عن تقديم الأفلام الغنائية وهذا معناه انتهاء عبدالوهاب المطرب. فأمام من كان يمكن أن تغني؟!

من ناحية أنور وجدي كانت العلاقة بينهما قد أصابتها حالة من الخشونة القاسية بعد التطورات التي جرت بينهما. وبعد أن تأكدت أن أنور وجدي ينظر اليها باعتبارها مصدرا من مصادر الحصول على المال. ومن المعروف أن أنور وجدي كان يحب المال أكثر من أي شيء أخر في الحياة.

ماذا يبقى لها بعد الغناء والتمثيل لكي تستمر؟! من المؤكد أنه لم يبق لها أي شيء. سوى الاعتزال. ثم والأهم من كل هذا هل يستطيع فنان اعتزل الفن ثلاثين عاما أن يعود الى الفن من جديد. عابرا هذه السنوات كأنها لم تكن أساسا؟

من الطبيعي أن يعاودها الحنين بعد سنوات. ولكن هل معاودة الحنين تكفي للاستمرار في رحلة الفن بعد ذلك، مشكلة ليلى مراد إن السنوات التي تقع بين الاعتزال والعودة كان قد تغير كل شيء فيها. إن الزمان لا يتوقف أبدا عن حركته الدائبة والمستمرة بدون أي توقف.

أنا ضد قرار الاعتزال من قبل أي فنان مهما كانت المبررات والأسباب والذرائع التي تقف وراء هذا القرار. ولكني ضد - وبنفس القدر - ان يقرر المعتزل العودة في أي وقت يشاء.

الفنان دائما يحب الانسحاب والابتعاد في بعض الأوقات لسبب أو لآخر. ولكن القضية التي لابد من حسمها هي أن الفنان لابد وأن يحسب الى أي مدى يمكنه الابتعاد دون أن يكون هذا الابتعاد ضارا به. الابتعاد مطلوب ولكن الابتعاد المحسوب بكل الدقة الممكنة. واعتقد أن ليلى مراد لم تحسب الأمر بالدقة المطلوبة أبدا. وتصورت أن الفن يمكن أن ينتظر فنانة اعتزلت في الوقت الذي رأته مناسبا. دون أن تحدد الوقت المناسب للعودة.

وأتصور أن ليلى مراد في سنوات عمرها الأخيرة. كانت عينا في الجنة وأخرى في النار. عين على الاعتزال وأخرى على العودة. وفي هذه الظروف عاشت ما بعد الاعتزال.

اعتقد رغم هذا الاجتهاد البسيط أن قرار ليلى مراد بالاعتزال ومحاولات العودة سيظلان في حاجة الى المزيد من الاجتهاد الآخر الذي يكمل ما ذهبت اليه. ان كان هذا الذي ذهبت اليه يقوى ويصمد في مواجهة المناقشات والتحليلات.

لدى قصة انهي بها هذا المشروع للاجابة على السؤال الكبير وجدتها في ثنايا الكتب الثلاثة عن ليلى مراد. وهي قصة حقيقية. وتؤكد العديد من المعاني التي نجد أنفسنا في أمس الحاجة اليها الآن. تقول هذه القصة:

كان نجيب الريحاني يسكن في نفس العمارة التي كانت تسكن فيها ليلى مراد. وذات مساء جمع المصعد بين ليلى مراد ونجيب الريحاني. فكان من نجيب الريحاني أن نظر الى ليلى مراد. وقال لها في استعطاف: نفسي أمثل فيلم معاكي قبل ما أموت يا بنتي.

طارت ليلى مراد من الفرح وجرت على شقتها. وكان فيها أنور وجدي.. زوجها وقالت له الخبر وهي سعيدة بدون حدود. وهنا ظهر التاجر في أعماق أنور وجدي الذي التقط فورا الجانب النفعي في المسألة. وبدأ يتكلم عن مشروع الفيلم. ولم يعطها حتى الفرصة من أجل التقاط الأنفاس وهكذا خرج الى الوجود فيلم "غزل البنات ".

الغريب والعجيب ان موقف نجيب الريحاني يرقى الى مستوى النبوءة. فقد مرض في نهاية الفيلم. وأكمله بصعوبة

التعديل الأخير تم بواسطة : هامو بتاريخ 24/07/2009 الساعة 18h33
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 03/05/2007, 21h29
محمد عبد العزيز
Guest
رقم العضوية:
 
المشاركات: n/a
افتراضي مشاركة: ليلى مراد

بالغة. ومات بعده مباشرة وكان "غزل البنات " هو هذا الفيلم الأخير بالنسبة لأنور وجدي. وهو الذروة التي ما بعدها ذروة أخرى بالنسبة لليلى مراد.

هل رأيت معي كل هذا القدر من التواضع من قبل نجيب الريحاني: مع فنانة أقل منه كثيرا. لقد ودعنا التواضع مع رحيل نجيب الريحاني فلم نعرف بعده سوى الذوات المتضخمة والأنات الوارمة. ومازال هذا مستمرا حتى إشعار آخر.

الحكاية الثانية الاغتصاب:

وذلك بدلا من السؤال عن الصحة والحال. أقول أننا لم نعرف بوفاتها الا بعد دفنها. وهذا ما دفع بعض الخبثاء وما أكثرهم في المشهد المصري الراهن أن يقول ان السبب في هذا التكتم الشديد من جانبها. وإشرافها بنفسها على مشهد نهايتها وعدم تركه لاجتهادات ابنيها، أنها لم تكن ترغب في أن يعرف أحد أنها دفنت في مقابر البساتين وهي مقابر اليهود في مصر.

ذلك أنه منذ أن كانت في مصر جالية يهودية ومقابرها كانت ومازالت في منطقة البساتين وحكاية دفنها فيها كلام أقرب الى الشائعات. لأن من توصي أن يصلى عليها في مسجد وأن يكون هذا المسجد هو جامع السيدة نفيسة. ومن توصي بذلك لابد وان تكون مسلمة رغم أنف المغرضين أصحاب الشائعات إياها.

ومشكلة ليلى مراد بين اليهودية والسلام لم تثر بعد رحيلها فحسب. ولكن اثارتها عاصرت حياتها.

فما أن وقع السادات اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل. حتى تذكر المصريون أن ليلى مراد يهودية الأصل والنشأة. وبدأ الكل يثير هذا الموضوع الغريب.

كان موقف ليلى مراد في حياتها وحتى اللحظة الأخيرة من عمرها شديد الوضوح وهو أنها أسلمت في النصف الثاني من الأربعينات عن قناعة واقتناع تامين وأنها مسلمة قولا وفعلا.

قبل أن تترك ليلى مراد بيتها الى المستشفى في مرضها الأخير كان بجوار سريرها مصحف القرآن الكريم. وكانت في وسطه علامة تشير الى المكان الذي وصلت اليه. وقال ابناها إنها كانت تنوي أن تختم القرآن الكريم. وان كان الأجل قد وافاها قبل أن يتم ذلك. وعموما فقد ختمت القرآن الكريم قبل ذلك أكثر من مرة في حياتها.

على أن اسرائيل سببت لليلى مراد الكثير من المشاكل من قبل وكانت السبب الجوهري في اطلاق العديد من المشاكل والشائعات عنها. وأخطر هذه الشائعات تلك التي انطلقت مع الأيام الأولى لثورة يوليو1952 وقد دارت هذه الشائعة حول أن ليلى مراد قد زارت اسرائيل سرا. بل وتبرعت لها بـ 50 ألف جنيه.

كان لهذه الشائعة ولمحاولة نفيها من قبل ليلى مراد أكبر الأثر في حياتها بعد ذلك.

وسأروي هذه القصة معتمدا على الفصل الخامس من كتاب على حسنين عن ليلى مراد والفصل عنوانه: "أقوى من الحب وأكبر من الشائعات ".

وكانت هذه القصة - الشائعة قد بدأت عندما نشرت جريدة الأهرام يوم 12 سبتمبر سنة 1952 خبرا هاما اختارت له مكانا بارزا بالصفحة الرابعة. قالت فيها على لسان مراسلها في دمشق:

إن الحكومة السورية قررت منع أغاني ليلى مراد وأفلامها في سوريا لأنها قد تبرعت لإسرائيل بمبلغ 50 ألف جنيه.

وقد أثار الخبر ردود فعل هائلة وصلت الى حدود الصدمة لدى عشاق ليلى مراد ومعجبيها.

في اليوم التالي صرحت ليلى مراد لوكالة الأسوشيتدبرس أنها تكذب تماما الخبر الذي يقول انها تبرعت بـ50 الف جنيه لاسرائيل. وأكدت أن هذه الرواية مردها هو حقد بعض المشتغلين بشؤون السينما.

وأضافت انها موقنة أن الشعب المصري يعرفها حق المعرفة كذلك الحكومة المصرية. وانهما لا يصدقان مثل هذه المزاعم.

كانت ليلى مراد في ذلك الوقت قد سافرت الى باريس عندما علمت أن أنور وجدي - زوجها السابق - ستجرى له عملية في الكبد في العاصمة الفرنسية. فقررت الوقوف بجانبه ومن باريس قالت ليلى للصحف:

انها ليست المرة الأولى التي تحاول فيها الدعاية السيئة ان تنال مني وقد يكون سببها أني ممثلة ممتازة وقد سبق أن أشاعوا اني صدمت في حادث سيارة بايطاليا. والواقع انني لم أزر إيطاليا قط. وأكدت أن كل أموالها مودعة في بنوك مصرية. وأنها لم تملك في يوم من الأيام مبلغا يزيد على 50 الف جنيه.

وكانت إحدى الصحف الفنية اللبنانية قد اختلقت هذا الشائعة عندما بدت بوادر الطلاق بين ليلى مراد وأنور وجدي وتلقفت الصحف السورية هذا الكلام ونشرته. وكان ما كان.

وحتى بعد أن كذبت ليلى مراد ما نشر. طلبت منها الاذاعة السورية أن تقدم المستندات التي تثبت صحة ما قالته في التكذيب. وقد تعبت كثيرا من أجل تدبير هذه المستندات. وسافر مدير أعمالها محمود شافعي الى دمشق.

وكانت الوثائق التي قدمتها على النحو التالي:

1- شهادة بحسابات ليلى مراد لدى البنك العثماني وكان قدره 36149 جنيها و8252 مليما. وفي البنك العربي وكان قدره 30710 جنيهات و622 مليما. وشهادات من البنوك الأخرى أن ليلى مراد ليس لها فيها حسابات إطلاقا.

2- شهادة من القنصلية المصرية العامة في باريس. ومعها وثيقة من الأمن العام الفرنسي. تثبت فيها أنها لم تغادر فرنسا فقد وصلتها قادمة من مصر.

3- شهادة من أنور وجدي يثبت فيها ان طلاقه من ليلى هانم مراد لم يكن بسبب خلاف ديني لأن السيدة ليلى مسلمة وموحدة بالله سبحانه وتعالى منذ حوالي سبع سنوات وان الطلاق لم يكن بسبب خلاف سياسي أو ميول وطنية لأن السيدة ليل مراد لم يكن لها في يوم من الأيام لون سياسي أو ميول وطنية من أي نوع وانما هي عربية مسلمة صميمة يحبها العرب جميعا وهي تبادلهم الحب.

وبعد تقديم هذا الوثائق. قام الفنان سراج منير بصفته نقيب الفنانين في ذلك الوقت بكتابة خطاب الى الشؤون العامة الادارة الجيش المصري. طلب فيه من الجيش أن يفيدهم عن ثبوت أو انتفاء ما أشيع عن ليلى مراد.

وكان الجيش في ذلك الوقت - بعد ثورة يوليو بشهور - يشكل المرجعية التي تطو أي مرجعية أخرى في مصر.

كان قائد الجناح وجيه أباظة مدير الشؤون العامة في الجيش في ذلك الوقت. الذي رد على الخطاب قائلا:

- إنه بد تحريات جهات الاختصاص في هذا الموضوع. تبين لنا أن السيدة ليلى مراد لم تسافر الى اسرائيل ولا صحة لما نشر عن تبرعها للحكومة الاسرائيلية بأي مبلغ من المال.

وفي نوفمبر 1952 تعود ليلى مراد وتقول لمجلة الفن عن هذا الشائعة:

إنني مظلومة وبريئة من جميع ما نسب الي. انني مصرية عربية مسلمة ومتزوجة من مصري مسلم وأحب العرب والاسلام. وان الله لن يظلم مخلوقا بريئة. ان براءتي ستظهر للجميع وسيزداد حب الناس لي في جميع البلاد العربية. وعلى الرغم من شعوري بأن ليس لي أعداء. إلا أنه يوجد من يغيرون من شهرتي. فنكاية بي أشاعوا عني هذه الأكاذيب التي ليس لها ذرة من الصحة والحقيقة والتي ليس لها أي دليل لأنني قد وهبت نفسي وحياتي للفن والعرب والاسلام وهذه حقيقة يعلمها الجميع بل ويعلمها الذين أشاعوا هذه الفرية الكاذبة. لقد ظلموني وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

وفي إطار هذه الحكاية. أعلنت ليلى مراد من جديد تأييدها لثورة يوليو وشاركت في الهجوم على الملك السابق فاروق وتحدثت عن محمد نجيب باعتباره والدها. وقالت عنه انه "الرجل العظيم".

ولأنها أرادت أن تربط الأفعال بالأقوال قامت ليلى مراد بزيارة لمجلس الوزراء وقابلت الصاغ مجدي حسين مدير مكتب الرئيس محمد نجيب. وقدمت شيكا بملغ ألف جنيه تبرعا ومساهمة منها في مشروع تقوية الجيش المصري.

ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تساهم فيها ليلى مراد للمجهود الحربي. ففي مايو سنة 1948. تبرعت ليلى مراد وأنور وجدي بمبلغ مائة جنيه مصري وذلك للترفيه عن جنود الدول العربية التي تقاتل في فلسطين فكانت ليلى مراد تريد أن تشارك بنفسها في الترفيه عن الجنود لولا ظروف وفاة والدها.

ولم تكتف ليلى مراد بتقديم المبلغ المالي تبرعا للجيش المصري بل غنت الأغنية الوطنية الوحيدة في حياتها كلها:"على الاله القوي الاعتماد" وتقول ليلى مراد عن هذه الأغنية. كان وراء الأغنية أكثر من قصة، كان هناك الملحن الذي كتب كلماتها ولحنها فعاش مع سطورها وأنغامها. لقد قرأت كلماتها قبل أن أسمع لحنها. فخيل الي أن الكلمات لحن وحده وان اللحن سطور تروي هذه الأغنية. وهذا الفنان هو الاستاذ مدحت عاصم فقد عاش بدوره في هذا العمل الوطني الناجح. لقد غنيت كثيرا. ولكن قلبي لم يخفق من أعماقه كما فعل مع هذا اللحن وأسي هذا تجاوبا فنيا وروحيا مع عمل فني ناجح كان اللحن فيه دعاء وأمل وقوة وعزيمة وايمان بمصر.

يبقى السؤال: من الذي أطلق الشائعة ضد ليلى مراد؟! يجيب عادل حسنين في كتابه بقوله: إن أنور وجدي وبالاتفاق مع أحد الصحفيين هو الذي أطلق الحكاية الا أن أنور وجدي ما كان يعرف أبعادها. ويعلم أنها لن تؤثر على ليلى مراد فقط. بل عليه أيضا بوصفه شريكا في البطولة لأغلب أفلام ليلى مراد.

وهكذا أسرع أنور وجدي الى باريس يخطط لأبعاد هذه الشائعة وينفيها ويعود مع ليلى مراد من فرنسا الى القاهرة على ظهر الباخرة إينوزيا رغم أنهما كانا مطلقين وتدخل الأصدقاء مرة ثالثة لإعادة الحياة الزوجية بين ليلى مراد وأنور وجدي الى سابق عهدها. وان كان الكاتب يتساءل

هل شعرت ليلى مراد أن وراء هذه الشائعة التي كان من الممكن أن تقضي عليها.. أنور وجدي؟!

ويجيب على سؤاله

لا أحد يدري. فقد كان عمر الطلاق بينهما قصيرا. ولكنهما بعد هذه الشائعة عادا الى بعضهما. بعد أن وقف أنور وجدي بجانبها يساعدها في تكذيب هذه الشائعة.

تبقى شهادتي الشخصية حول هذه القضية.

عندما وقع السادات معاهدة كامب ديفيد. وبدأ الاسرائيليون يتحدثون عن ليلى مراد. كنت في ذلك الوقت مسؤولا عن مكتب القاهرة لمجلة "سيدتي" التي تصدر من لندن. وقد طلبت من المرحوم حسين عثمان -أنقى من عمل في التحرير الفني في مصر-ان يذهب الى ليلى مراد ويتحدث معها عن التطبيع مع اسرائيل وكانت هذه الكلمة غريبة على الأذن المصرية في ذلك الزمان البعيد.

بعد ساعة كان يتصل بي من منزل ليلى مراد ويقول أنها لا تحب أن تتكلم في هذه الظروف بعد ملابسات ووقائع اشهار اسلامها وانها ستقدم له صورا لم تنشر من قبل وهي تشهر اسلامها بين يدي شيخ الأزهر الشيخ حسين مخلوف. وأن ذلك أبلغ رد على ما يقال في هذه الأيام عن يهوديتها واسرائيل.

وكان هذا الحديث في وقته حدثا هاما..

أشهد أن ليلى مراد رفضت بعد ذلك كل محاولات إقامة أي صلة بينها وبين الاسرائيليين. وكان لها موقف شديد المبدئية من هذه المسألة. وقد وصلت عروض اسرائيل لها. إقامة مهرجان كامل للأغنية العربية تكون هي سيدته الأولى. وصاحبة الصوت الأول والأخير فيه.

الذين كانوا يعرفونها عن قرب أكدوا لي أن من الأمور التي سببت لها أكبر قدر من الغضب والكدر والحزن في السنة الأخيرة من عمرها. عندما نشرت جريدة اسرائيلية أن أقرباء ليلى مراد في اسرائيل يعيشون في انتظار زيارتها القريبة اليهم في اسرائيل.

كانت المسافة طويلة بين العنوان ومضمون الخبر. فليس في صلب الخبر ما يفيد امكانية تنفيذ هذه الزيارة أبدا ولكن ليلى مراد قالت وهي في قمة غضبها أن الناس في هذه الأيام. ربما قرأ الواحد منهم العنوان ولا يتوقف لمتابعة ما في الخبر بعد ذلك.

وحتى لحظة رحيلها عن هذا العالم حافظت على هذا الموقف المبدئي من قضية إقامة أية علاقة من أي نوع بإسرائيل.

أما كون اسرائيل قد أعلنت بعد رحيلها عن انتاج فيلم عن حياتها فليست مسؤولة عن ذلك. ذلك لأنه نوع من اغتصاب ارادتها بعد رحيلها عن عالمنا. انها لا تملك الموافقة ولا تملك الرفض لأنها لم تعد موجودة. ان اسرائيل مازالت تلوح لها بمنديل التطبيع حتى وهي ميتة لا تملك حتى أن يكون لها موقف فيه. واسرائيل تحاول اغتصاب ذكراها أو العطر الذي يفوح من اسمها عند من أسعدهم صوتها وهم يعدون بالملايين في مصر والوطن العربي. لست في حاجة الى القول أن ليلى مراد ليست مسؤولة عما يمكن أن تقوم به اسرائيل تجاد ذكراها وتراثها. واسرائيل التي قامت بالعدوان على كل ما في الامة العربية حاضرا وماضيا ومستقبلا ليس بغريب عليها محاولة اغتصاب تاريخ ليلى مراد..
تمت قصة ليلي مراد بنت مصر المسلمة والسلام ختام اهداء الي الااخ سماعي المحترم

التعديل الأخير تم بواسطة : هامو بتاريخ 24/07/2009 الساعة 18h33
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 04/05/2007, 06h00
الصورة الرمزية الألآتى
الألآتى الألآتى غير متصل  
المايسترو
رقم العضوية:1323
 
تاريخ التسجيل: April 2006
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 70
المشاركات: 2,483
افتراضي مشاركة: ليلى مراد

لا يمكن أن أترك مثبت ليلى مراد .. قبل أن أحيى الأستاذ ( محمد عبد العزيز ) على بحثه الرائع عن ليلى مراد .. ومحاولته المشكورة البحث عن أسباب إعتزال مطربتنا الجميلة .. كذلك دفاعه المشكور عنها أمام الشائعات المغرضة .. والتى لم تؤثر فى حبنا لها حتى بعد رحيلها بسنوات .. .. وأعتقد أن هذا البحث يصلح كرسالة ماجيستير على الأقل .. إذا ماإكتمل .. فتحية حارة لشخصه الكريم ..
__________________
مع تحياتى .. محمد الألآتى .. أبو حسام .



التعديل الأخير تم بواسطة : صالح الحرباوي بتاريخ 30/04/2010 الساعة 18h43
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 04/05/2007, 16h53
محمد عبد العزيز
Guest
رقم العضوية:
 
المشاركات: n/a
افتراضي مشاركة: ليلى مراد

السيد المحترم (محمد الألأتي--ابوحسام)المحترم
شكرا لك ولكن محاولة منا متوضعة للفنانة المظلومة ليلي مراد لهالدينا كل الحب-



وأعتقد أن قصة ليلى مراد الحقيقية لم تكتب بعد , في مجتمع لم يتعود على توثيق أوراقه حتى الفنية منها والتي تخص نجوم السينما والمسرح
اخيرا لك كل التقدير منا مع وافر احترامي اخيك محمد عبد العزيز

التعديل الأخير تم بواسطة : هامو بتاريخ 24/07/2009 الساعة 18h34
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 07/12/2018, 18h01
الصورة الرمزية نور عسكر
نور عسكر نور عسكر غير متصل  
طاقـم الإشـراف
رقم العضوية:348516
 
تاريخ التسجيل: December 2008
الجنسية: .
الإقامة: .
المشاركات: 15,398
افتراضي كتاب القيادة العامة للقوات المسلحة: ليلى مراد

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الألآتى مشاهدة المشاركة
لا يمكن أن أترك مثبت ليلى مراد .. قبل أن أحيى الأستاذ ( محمد عبد العزيز ) على بحثه الرائع عن ليلى مراد .. ومحاولته المشكورة البحث عن أسباب إعتزال مطربتنا الجميلة .. كذلك دفاعه المشكور عنها أمام الشائعات المغرضة .. والتى لم تؤثر فى حبنا لها حتى بعد رحيلها بسنوات .. .. وأعتقد أن هذا البحث يصلح كرسالة ماجيستير على الأقل .. إذا ماإكتمل .. فتحية حارة لشخصه الكريم ..

كتاب القيادة العامة للقوات المسلحة في مصر
27-10-1952
والمعنون الى رئيس غرفة صناعة السينما المصرية
لاصحة لما نشر عنها من شائعات آنذاك حول الفنانة ليلى مراد
(LILLIAN AZKI MURAD)
مع تحياتي

الصور المرفقة
نوع الملف: jpg القيادة العامة للقوات المسلحة - مصر @.jpg‏ (559.5 كيلوبايت, المشاهدات 84)

التعديل الأخير تم بواسطة : نور عسكر بتاريخ 11/12/2018 الساعة 19h16
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 19/08/2007, 14h55
الصورة الرمزية reza_neikrav
reza_neikrav reza_neikrav غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:59077
 
تاريخ التسجيل: August 2007
الجنسية: ايرانية
الإقامة: ايران
العمر: 45
المشاركات: 80
افتراضي Re: ليلى مراد

--------------------------------------------------------------------------------

ليلي مراد: اول فنانة تمثل سلسلة افلام باسمها



القاهرة ـ اب ـ من هيام الدهبي: كانت اول فنانة تقوم بتمثيل مجموعة افلام تحمل اسمها، وشاركت اكبر فناني زمنها بطولة افلامها ولحن لها اثنان من اعظم ملحني جيلها الموسيقار محمد عبد الوهاب والموسيقار احمد صدقي.
ولدت ليلي مراد في 17 شباط (فبراير) 1918 بحي محرم بك في مدينة الاسكندرية.
وفي العام 1927 سافر والدها الفنان زكي مراد في رحلة غنائية الي امريكا باحثا عن المال والمجد والشهرة التي حظي بها الراقص الامريكي جون كيلي وظل في هذه الرحلة لمدة عام وعاد بعدها خالي الوفاض الا من مجموعة حكايات وذكريات عن رحلته.
وفي العام 1929 بدأت ليلي مراد مع والدها رحلتها الاسطورية الي صعيد مصر والتي انطلقت من محافظة بني سويف وانتهت في اسوان. وبعد عام كامل تنقل صوتها العذب الصغير بين انحاء الصعيد واطرب الفلاحين في كل مكان.
وفي العام 1930 كان اول حفل غنائي لها امام جمهور غفير علي مسرح رمسيس وكان عمرها لا يتجاوز الثانية عشرة عاما.
وفي العام 1934 اخذت ليلي مراد تصل الي الجمهور عن طريق الاذاعة المصرية وذلك بعد ان تعاقد معها مدير الاذاعة في ذلك الوقت مدحت عاصم علي الغناء مرة كل اسبوع وتحديدا يوم الثلاثاء مع الشيخ رفعت الذي كان يسجل تلاوة القرآن في نفس اليوم.
وفي العام 1935 ظهرت ليلي مراد في فيلم من اوائل افلام السينما الناطقة في مصر وهو فيلم الضحايا ولكنها ظهرت بصوتها فقط فقد طلبت منها الفنانة بهيجة حافظ بطلة ومنتجة الفيلم ان تغني اغنية الفيلم يوم السفر التي كانت الحان محمد القصبجي وقد دفعت لها اكبر اجر تقاضته في ذلك الوقت وهو خمسين جنيها.
وفي العام 1938 اختارها الموسيقار محمد عبد الوهاب علي الرغم من تردد المخرج محمد كريم في تقبلها كممثلة وذلك لان اداءها التمثيلي كان ضعيفا في فيلم يحيا الحب .
وفي العام 1939 تم اكتشاف موهبة ليلي مراد بشكل جديد علي يد المخرج توجو مزراحي الذي صنع معها خمسة افلام في سنوات متتالية اكسبتها شهرة وخبرة عالية، وقد اعطاها الفرصة في ثاني افلامها ليلة ممطرة ان تتقاسم البطولة مع الفنان الكبير يوسف وهبي. وفي العام 1941 كان اول تعارف بين ليلي مراد وانور وجدي في فيلم ليلي بنت الريف مع المخرج توجو مزراحي والفنان يوسف وهبي و ليلي بنت المدارس .
وفي العام 1942 صنعت مع المخرج توجو مزراحي فيلم ليلي الذي كان مأخوذا عن قصة غادة الكاميليا، وقد عرض الفيلم علي مدي 16 اسبوعا متواصلة ونجح نجاحا كبيرا، كما اختيرت اغنية محمد القصبجي التي غنتها ليلي مراد في الفيلم كأجمل لن ظهر في هذا العام نتيجة استفتاء قامت به بعض المجلات والذي اعلنت عن نتيجته الاذاعة المصرية. وفي العام 1944 قامت ببطولة فيلم ليلي في الظلام الذي كان اخر تعاون لها مع المخرج توجو مزراحي الذي استطاع بحق ان يجعل منها نجمة سينمائية غنائية في نفس الوقت وكان له اكبر تأثير علي مسيرتها الفنية و شهادة الغرام .
وفي 1945 تزوجت ليلي مراد من انور وجدي الذي لمع نجمه في نفس العام بدخوله في عالم الاخراج والبطولة امامها في فيلم ليلي بنت الفقراء .
وفي العام 1946 غنت ليلي مراد في فيلم الماضي المجهول اغنية الدنيا ليل التي غناها ملحنها محمد عبد الوهاب وتعتبر هذه المرة الاولي التي تغني فيها مطربة لحنا تم غناؤه من قبل. كما قامت ببطولة فيلم ليلي بنت الاغنياء والذي غنت فيه واحدة من اشهر اغانيها يا رايحين للنبي الغالي .
وفي العام 1947 قامت ببطولة فيلم ضريبة القدر مع يوسف وهبي ويحيي شاهين و خاتم سليمان و شادية الوادي مع احمد علام ويوسف وهبي و قلبي دليلي مع انور وجدي وبشارة واكيم، وفي العام 1948 الهوي والشباب و عنبر والفيلمان مع انور وجدي وعزيز عثمان.
وفي العام 1949 قابلت ليلي نجيب الريحاني وطلب منها ان يصنعا فيلما معا قبل ان يموت وكان له طلبه، فقد ظهر في نفس السنة فيلم غزل البنات الذي اصبح علامة مميزة بديالوجالته الشهيرة ابجد هوز و عيني بترف وبالنجوم العمالقة الذين ظهروا فيه وهم يوسف وهبي ومحمد عبد الوهاب ونجيب الريحاني وسليمان نجيب وليلي مراد وانور وجدي، كما قامت ببطولة فيلم المجنونة .
وفي العام 1950 قامت ببطولة فيلم شاطيء الغرام الذي شاركها ببطولته حسين صدقي وتحية كاريوكا ومحسن سرحان وسميحة ايوب والذي حقق نجاحا كبيرا بأغانيه واشهرها بحب اثنين سوا ، كما سميت الصخرة التي غنت عليها هذه الاغنية باسم ليلي مراد والتي تقع علي احد شواطيء مرسي مطروح.
وفي العام 1951 عملت في فيلم آدم وحواء مع حسين صدقي وماري منيب واسماعيل يس و حبيب الروح مع انور وجدي ويوسف وهبي و ورد الغرام مع محمد فوزي ونور الدمرداش وسليمان نجيب وفي العام 1952 من القلب للقلب مع كمال الشناوي وسراج منير و سيدة القطار مع عماد حمدي ويحيي شاهين.
كما تم في نفس العام الطلاق بينها وبين انور وجدي وتاهت قصة حبهما الشهيرة بعد مرور سبع سنوات دون ان ينجبا.
وفي العام 1953 عرض اخر افلام ليلي مراد وانور وجدي فيلم بنت الاكابر والذي كتب انور في الدعاية عنه اخر افلام ليلي وانور معا وفي نفس العام 1953 تزوجت ليلي مراد من رجل الاعمال وجيه اباظه وانجبت منه ابنها اشرف.
وفي العام 1955 غنت ليلي مراد اول اغنية وطنية لها علي الله القوي الاعتماد التي كتبها ولحنها الفنان مدحت عاصم. وفي نفس العام 1955 كان اخر افلام ليلي مراد في السينما فيلم الحبيب المجهول مع حسين صدقي وكمال الشناوي وقصة انور وجدي وعبد السلام النابلسي واخراج حسن الصيفي. ومع نهاية العام 1955 اختفت ليلي مراد تماما عن الساحة الفنية ورفضت الظهور في اي لقاءات تلفزيونية او حتي اجراء حوارات صحافية.
وفي العام 1977 قررت جمعية كتاب ونقاد السينما تكريم الفنانة ليلي مراد وقدمت لها شهادة تقدير علي مشوارها الفني المثمر لتاريخ الفن وكان هذا اول ظهور لها بعد اختفاء دام 22 عاما. وفي العام 1984 اقنعت شركة انتاج تلفزيونية عربية الفنانة ليلي مراد الظهور علي شاشة التلفزيون ولكن الصدمة كانت كبيرة علي عشاقها وعليها هي شخصيا، وكانت هذه اخر مرة تظهر ليلي مراد لجمهورها واكتفت بالغناء للاذاعة وغنت اغاني المسلسل الاذاعي لست شيطانا ولا ملاكا .
رد مع اقتباس
رد

Tags
ليلى مراد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
طرق مشاهدة الموضوع

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 14h17.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd