العزيزة الغالية مدام ناهد
إن ما سردتيه لنا هنا ،، أبعد ما يكون عن العبث
تلك ومضات الطفولة التي لا ينجو منها الكبار ،،
لقد فتحتِ ( بقصدية أو دون قصدية ) باباً من أبواب ( تراسل الحواس ) ،،
حيث ( تنعتق ) اللفظة من مدار دلالتها المعتادة المألوفة ،، و تنطلق في مدار ٍ آخر
جديدٍ و مُبهِر ،، و هى حالة تعبيرية ، تعكسُ موقفاً نفسياً ، قد تـَعجَزُ ( أُلفة اللفظة الدلالية ) في التعبير عنه ،،
هل للنجوم رائحة ؟! ،،، هل للحزن ملمس ؟! ،، هل للعشق طعم ( ذوق ) ؟!
تـُرى كيف هو صوت الظِل ؟! ،،، و على أى شاكلة يكون جسدُ الموسيقى ؟!
أقول لكِ يا سيدتي ،، كتابتكِ هذه ،، تناولت ( المعنى ) من الخارج ،،
أى وضعت الفِكرة في صندوق العَقل ، و أخذت تطرح أسئلة ً مباشرة ،،
كمن يقومُ بتشريح ِ ( وردةٍ ) ليدركَ سِرَّ جمالها ،،،
و لولا تلك ( الحالة ) الأخيرة :
تجرى إلى غرفته وتنحنى لكى تهمس فى أذنه , رغم أنه دخل فى سبات ملائكى عميق الخميس لونه أخضر
لفقدت التجربة الشعورية عناصرها الإيحائية التي تفصل بين ما هو فن ٌ ، و ما هوَ ليسَ ..
هذا النص ( على قِصَره ) ، أراهُ الأنضجَ بين أعمالِكِ القصصية
بالمناسبة ،،، أرى :
الخميسَ برتقالياً يميل للإصفرار في نهارِه ، و ليله يحتمل عدة ومضات لونية
الجمعة برونزياً ( ذهبي شاحب ) ، و هو يومٌ مَلحمِيٌّ يذكرني بالأساطير اليونانية ،،
السبت لوناً معدنياً يشبه القمرَ الشاحب ، و له صوت اجراس الكنائس في الليل
الأحد رمادياً بلون السحابات الحُبلى بالمطر
الإثنين أبيضَ شاحباً ، و يحتمل خلفية لازوردية ( سماوي)
الثلاثاء ( لا لون له ) غالباً ، و يحتمل التثاؤبَ الخلاَّق
الأربعاء ( رجلاً تجاوز الأربعينَ ، و ابْيَضَّ فوديه )
مع خالص تحياتي 
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ
كمال