حكاية غنوة

[حازم فودة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.حسن

الحلقة 6 - 2017
آل إيه حلِف مايكلمنيش
يونس القاضى
محمد عبدالوهاب
أم كلثوم
يحكى حكايتها يونس القاضى
مع تحياتى

أذاع الأستاذ إبراهيم حفني هذا الحديث كاملاً في برنامجه منتهى الطرب ورغم كبر سن الشاعر يونس القاضي إلا أن يستمع إليه يجد أن للرجل ذاكرة حديدية لأعماله وأيضاً ما يؤكد صحة حديث الرجل أن هناك تجاهل تام لما قاله سواء من قطبي الغناء أم كلثوم أو محمد عبد الوهاب ولم يسألهما عن هذا المونولوج أي أحد من الإعلاميين أو يكتب عنه رغم اللقاءت التي قدماها فيما بعد وهذا كان طبيعتهما حين لا يريدان أن يتذكرا عمل يعتقدا أنه لا يليق بهما أو أنها تعتبر من الأغاني الهابطة في الفترة التي انتشرت فيها البطالة بعد الحرب العالمية الأولى.
======
هناك قصتان حول هذه الأغنية، تقول الأولى إن تعارف القصبجى وأم كلثوم بدأ عن طريق شركة أوديون التى كانت قد اشترت منه أغنية "قال حلف ما يكلمنيش" من شعر أحمد رامي فطلبت منه تسجيلها بصوت أم كلثوم قبل ان يتم التعارف بينهما، فذهب إليها فى منزلها لتقديم نفسه وبدأ القصبجى تدريب أم كلثوم على اللحن وعندما أتمت حفظه قالت للقصبجي "أنت الكنز اللي لازم أحافظ عليه وحنتعاون مع بعض على طول بإذن الله".
اما القصة الاخرى فهي مختلفة تماما اذ تقول أن الذي بدأ باللحن هو عبد الوهاب ومعنى ذلك أنه سبق لام كلثوم وعبد الوهاب أن اجتمعا قبل أن يجمعهما قرار جمهوري بعد ذلك باربعين سنة في أنت عمري من كلمات أحمد شفيق كامل أو ما سمي انذاك بلقاء السحاب.
تقول القصة أنه في عام 1924 نشب خلاف بين الشيخ زكريا أحمد والشاعر محمد يونس القاضي (الشاعر الذي جمع بين، زوروني كل سنة مرة ،وانا هويته، وينسب البعض النشيد الوطني له، وبين الاغاني الهابطة مثل الخلاعة والدلاعة وارخي الستارة اللي ف ريحنا .ثم كان رقيبا للمصنفات الفنية، وللمفارقة فان اول ما منعه من الاذاعة هو الاغاني التي كتب كلماتها) واقسم الشيخ زكريا "والله ما انا مكلمه طول حياتي" فألف الشيخ يونس "قال إيه حلف ما يكلمنيش" واعجب بالكلمات محمد عبد الوهاب وكان انذاك مطربا ناشئا يتعلم العود على يد القصبجي فلحن معظم كلمات الاغنية ويقال ان الاغنية الاصلية كانت معدة لتغنيها نعيمة المصرية.
ثم قام أحمد رامي بتعديل الكلمات نظرا لان معظم كلمات اغاني يونس القاضي في ذلك الوقت صادمة وأكمل القصبجي اللحن لتطلب شركة اوديون ان تسجله ام كلثوم بصوتها.