تعلم إدارة سماعي، الأعضاء أن كل الملفات والمواد المنقولة من مواقع خارجية أو مواقع تخزين للكتب أو المتواجدة بكثرة على شبكة الإنترنت ... سيتم حذفها دون إعلام لصاحب الموضوع ... نرجو الإلتزام ... وشكرا
ياليت من الاستاذ عثمان يعطينا مقارنة بين كتب تعلم العود للأتراك وكتب تعلم العود للعرب وما الفرق بينهما ؟
.
سؤالك مهم عزيزي ابو الحسن .
من خلال دراستي و متابعتي للمناهج المتبعة في تدريس العود في العالم العربي استطيع ان اؤكد لك ان المكتبة العربية تفتقر كثيرا للمناهج الاكاديمية بأتم معنى الكلمة ، فكل المناهج الموجودة فقيرة جدا للمنهج العلمي لأسباب عدة اهمها ان مؤلفيها احيانا ليسوا عازفي عود اصلا و لهذا عندما نفتح هذه الكتب لا نستفيد منها بالمرة و نكتشف في الاخير انها عبارة عن تجميع لبعض النوتات المتكررة في كل المناهج الاخرى بكل عيوبها في الكتابة الموسيقية .
و اهم شيء لا تجده في هذه الكتب هي التمارين او الدراسات " ايتود " les études التي هي اهم خطوة للعازف قبل أداء اي قطعة موسيقية . اضافة الى عدم وجود مواضع العفق في جميع الكتب . طبعا هذا كان السائد في المناهج الى غاية طباعة كتاب تدريس العود للأستاذ " جميل بشير " الذي يعتبر قفزة نوعية و جادة في الكتابة المناهج الموسيقية العربية ، الأكيد ان الاستاذ جميل بشير نقل الاسلوب المتبع في الكتابة من استاذه العازف الكبير " الشريف محي الدين " و لهذا استطاعت هذه المدرسة من فرض نفسها بقوة . يمكن الاشارة الى ان المناهج الحديثة لآلة العود لبعض الاساتذة مثل " شربل روحانا " و " طارق الجندي " سلكت منهج الكتابة الاكاديمية ، فنجد فيها تمارين للعفق و الريشة و الوضعيات ...الخ . هذا الذي كنا نفتقده في المناهج الكلاسيكية التي كانت دائما تتطلب حضور استاذ بجانب المتعلم للاستفادة و فهم ما يجري .عكس المناهج الحديثة التي لا تتطلب الا معرفة اساسيات الكتابة و القراءة الموسيقية و بعدها يمكن للمتعلم اكمال طريقة لوحده دون الحاجة الى المرافقة .
عودة الى المناهج لتركية ، نلاحظ انا الاتراك انتهجوا طريق المدرسة الاوربية فوضعوا منهاج لكل آلة موسيقية حتى الآلات التقليدية . ما سمح لهم بتطوير طرق العزف على هذه الآلات التي كانت محدودة الأداء، اذ لم تكن تؤدي سوى الاغاني الشعبية و التقليدية ( آلة البغلاما مثلا ) و استطاعة هذه الآلات تأدية مقاطع معقدة البناء من الموسيقى الكلاسيكية الغربية و استطاعة استثمار مساحات كانت مهملة في العزف على هذه الآلات . أتمنى انني استطعت تقديم إجابة شافية لسؤالك ... تحياتي
__________________ ما ندمت على سكوتي مرة، لكنني ندمت على الكلام مرارا. عمر بن الخطاب