مساء الورد
 
مشاركة خاصة بمنتدى سماعي ، فإن وجدتها في موقع آخر فأعلم أنها منقولة 
الصلح بين أم كلثوم وزكريا أحمد   
د. نبيل حفني محمود 
 
 
 مجلة الهلال ـ العدد رقم ١٠ ـ ١ كتوبر ٢٠٠٤
  
نتعرف عبر هذه المقالة ، على بداية علاقة السيدة أم كلثوم بشيخ الملحنين زكريا أحمد ، وكيف تطورت أوجه الصداقة بينهما ومرحل تطورها . 
ثم يستعرض الكاتب بدايات وظروف وأسباب رفض الشيخ زكريا للإتفاق الذي تم بين أم كلثوم وعبدالوهاب الخاص بتحديد أجور كبار الملحنين . وكيف تطور هذا الرفض لحد وصوله  لدرجة التخاصم ، عندما قام زكريا أحمد بالدعوة في المحاكم ضد كلا من الإذاعة وشركة كايرون قضائياً في النصف الثاني من عام ١٩٤٨ ، وكان هذا أوج نقطة الخلاف بين أم كلثوم والشيخ . 
 ولكن حالة التخاصم هذه لم تكن ترضي أصدقاء الطرفين ، فعزموا على بذل الجهود لإصلاح هذه العلاقة والتي تكللت بالنجاح ، حسبما جاء في الخبر المنشور في مجلة روز اليوسف   بعددها ذي الرقم ١١٩٠ الصادر في ٣ / ٤ / ١٩٥١ . ولكن ذلك الصلح لم يكن من الشفافية بمكان حتى يجلو ما علق بقلبي الشيخ وأم كلثوم ، لأنه لم يتطرق الى أساس المشكلة . الأمر الذي أضفي في النهاية الى جولة جديدة من التخاصم والتحاكم ، بدأت بالدعوة التي حملت الرقم ٣٥٢٥ لسنة ١٩٥١ . وإستمرت حالة التخاصم والتحاكم حتى مطلع ١٩٦٠ وإنتهت الى إتفاق بين الشيخ زكريا وأم كلثوم ، تفاهما فيه على التعاون المشترك لخدمة الفن  يقوم من خلاله الشيخ زكريا بتقديم ثلاثة ألحان لأم كلثوم مقابل مبلغ ٧٠٠ جنيه عن كل لحن . 
 ولكن القدر لم يمهل الشيخ كثيراً بعد جولة الصلح هذه حتى ينفذ بنود الإتفاق ، حيث قدم الشيخ لأم كلثوم بعد هذه القضية لحنه الأخير لطقطوقة  " هو صحيح الهوى غلاب  " والتي صاغ نغماتها من مقام الصبا ، ثم وافته المنية في ١٤ / ٢ / ١٩٦١ .
 تعرفوا على المزيد من التفاصيل  والأسرار عن قضية التخاصم والتحاكم والتصالح الذي  إستمر من النصف الثاني لسنة ١٩٤٨ لحد بدايات سنة ١٩٦١ .
 
تحية ومحبة لكم