مناهج دراسة وتعليم العود (ميثود) - بين الجمود و غياب الهدف (مراجعة مختصرة)

[سامي اليولي]

الـسـلام عليكم ورحمة الله
إخواني الكرام، أشعر بغصة عندما أفكر في مناهج دراسة العود. فلا تدرج في طرح تلك المناهج، و لا تنظيم، ولا تحديث ولا تنويع، و لا دروس تكنيك، و لا دروس للقراءة الوهلية، و حسب معرفتي المتواضعة- لا توجد سلسلة أصلا خاصة بأي موضوع من مواضيع تعلم العزف على العود (و أظن نفس الكلام ينطبق على الآلات الشرقية الأخرى).

و كبر لدي الشعور بالاستياء من ذلك عندما بدأت أدرس البيانو! فقد صدمت بما وجدته متوفرا. ترسانة متاكملة: كتب في سلاسل للمواضيع النظرية و تطبيقها على البيانو، أيضا كتب ذات أجزاء متسلسلة للتكنيك، أيضا كتب متسلسلة للقراءة الوهلية على البيانو، كتب متسلسلة و مصنفة و متدرجة الصعوبة للقطع الموسيقية الخاصة بالبيانو... الخ. كل ما يتعلق بتعلم العزف على البيانو منظم و متدرج. و هذا مهم جدا: منظم و متدرج.

أرجو تفضلكم بقراءة المقال أدناه و إرشادي بأي ملاحظات.

رجاء خاص: أرجو منكم أن تسعفوني بأي كتاب أو منهج لدراسة العود، و أي مجموعة تضم مقطوعات موسيقية شرقية آلية و غنائية خصوصا ما ترون أنه جيد أو استفدتم منه أو استفاد منه تلاميذكم.

ملاحظة: تقييم الكتب الواردة أدناه، تجدونه في نهاية المقال.
---------------------------------------------

مناهج دراسة وتعليم العود (ميثود) - بين الجمود و غياب الهدف (مراجعة مختصرة)

مقدمة:

يفهم دارسي الموسيقى -عادة- أن المنهج الخاص بدراسة آلة معينة (method) بأحد أو كل المعاني التالية:
1. المنهج هو عبارة عن مجموعة من القطع الموسيقية -الشائعة أو المشهورة لآلة معينة- ولتك القطع يتم اختيارها لتساعد الطالب على تعلم العزف على آلة معينة، وصولا إلى بناء المجموعة الموسيقية الخاصة بالعازف، أي تلك الأعمال التي يريد العازف التمكن من أدائها (و حفظها)، و هذا ما يسمى بـ (repertoire).
2. مجموعة قطع موسيقية تكون بمثابة تمارين على المهارات الفنية (technique; technic) مثل استخدام اصبع معين، أو التنويع في مستوى الصوت (التنغيم، dynamics)، و بتراكم تلك المهارات و التمارين و محاولة عزف تلك القطع يتمكن الطالب من العزف على الآلة.
3. مجموعة من القطع الموسيقية يكون الهدف منها هو القراءة الوهلية لنوتات المقطوعات المكتوبة للآلة التي يريد الطالب تعلمها.

أسس المراجعة:
1. نفترض أن معد المنهج لديه أهداف محددة، فإن لم يذكرها في مقدمة كتابه، فسنفترض أن هدفه هو كل أو بعض الأهداف المذكورة في المقدمة.
2. نفترض أن المنهج ليس للدراسة الذاتية، دراسة الطالب مستقلا بدون معلم، إلا إذا ذكر معد المنهج ذلك.
3. نراجع المنهج لنقييمه من حيث التزامه بأحد الأهداف المذكورة في المقدمة، أو التزامه بالأهداف التي ذكرها معد المنهج نفسـه.
4. نفترض أن أي منهج لدراسة أي آلة موسيقية يجب أن يكون منظما و متدرجا (في صعوبة الأداء أو القراءة أو أي نقطة أخرى).

مناهج دراسة العود:
هنا سأذكر المناهج التي تعلمت منها، و هي المناهج التي تمكنت من الحصول عليها، بعضها ككتب ورقية وبعضها كان عبارة عن نسخ إلكترونية:

1. دراسة العود، علي صفر و عبد المنعم عرفة (جزء واحد).1942 (أول كتاب بدأت أتعلم منه وعثرت عليه بالصدفة في محل للآلات الموسيقية، و عندما وجدت أنني أحتاج تعلم النوتة، ذهبت لأتعلمها، و بعد اتقان الأساسيات و القدرة على شيء من القراءة، رجعت للكتاب).

الأهداف المذكورة: لا يوجد.
الوصف: مقدمة نظرية مختصرة. تمارين أولية (متدرجة في الصعوبة، زمن بلانش ثم نوار، ثم التنويع بينهما ثم يظهر الكروش... الخ. التمارين متبوعة بدواليب، ثم تبدأ القطع الموسيقية التقليدية الشرقية مثل السماعي و البشرف.
التقييم: في نهاية الموضوع لجميع الكتب المراجعة في هذا المقال.

2. العود و طريقة تدريسـه، جميل بشير، أعده: حبيب ظاهر العباس. (جزآن). 1989.
يتميز بتصنيف التمارين (السنة الأولى، الثانية حتى السادسة) و بعدها هناك مقطوعات موسيقية بعد تمارين كل سنة. كما يتميز بالتنوع بين المقطوعات التركية و العربية ومؤلفات بعض المؤلفين العراقيين و المصريين، وشيء من التراث الكردي و العراقي، وبع الأغاني العراقية. جاء المنهاج في جزأين، مع ترقيم الأصابع. والجزء الأول يحتوي مقدمة في الموسيقى النظرية و بعض أساسيات التدوين الموسيقي، وهي بمثابة كتاب قيم، حيث أنها مختصرة وشاملة لأغلب المواضيع في الموسيقى النظرية و أساسيات النص الموسيقي (النوتة).

3- تمارين موسيقة لآلة العود، جورج فرح .(5 أجزاء). التاريخ غير مذكور لكن يبدو أنه مبني على أساس كتاب (مجموعة تمارين موسيقية لآلة العود، جورج فرح) وقد يكون نفسه لكن بعنوان معدل و طباعة أحدث. و قد شكرته عليه وزارة التربية في لبنان عام 1954).
مقدمة كل جزء مختلفة، فمن جزء يتحدث عن آلة العود في مقدمته إلى جزء آخر يتحدث عن القوالب الشرقية كالبشرف والسماعي و غيرهما.
يتميز بأنه المنهج الوحيد - حسب معرفتي - المتوفر في أجزاء تتخطى الاثنين. فهو في خمسة أجزاء ينوع بين المقطوعات الموسيقية التقليدية من بشارف وسماعيات ولونجات إلى بعض المقطوعات الخاصة بالمؤلف و مؤلفين آخرين (خصوصا لبنان). هذا بالإضافة إلى بعض التمارين في بداية كل جزء.


4- دراسة العود بالطريقة العلمية. البروفيسور عبد الحميد مشعل. الطبعة الرابعة. (جزء واحد). التاريخ غير موجود.
رغم سوء الإخراج (في الطبعة 4) إلا أن هذا المنهج قد يكون مفيدا أكثر من غيره خصوصا للمبتدئين. بعد المقدمة النظرية، يعرض الكتاب مقام معين على المدرج الموسيقي، ويتبعه بتمرين. و هكذا لمجموعة من المقامات الشرقية. وهذه ميزة لا تتوفر في كتب أخرى. كما أنه يحتوي على فصل خاص بتقنيات الريشة الأساسية مع التمارين. و قبل أن يبدأ بالمؤلفات الموسيقية، يبدأ ببعض التمارين على مجموعة من المقامات (غير التمارين المبسطة التي تأتي بعد المقدمة)، و هي تشبه الدواليب يعرضها الكتاب كنوع من التمهيد قبل الدخول في المؤلفات الموسيقية التقليدية.

التدرج. يبدو أن هناك تدرج في الصعوبة بين المقطوعات لكنها تبدأ من مستوى مرتفع يمكن تصنيفه (متوسط - متوسط أعلى).

5- الموجز في دراسة آلة العود. عدنان إيلوش. (جزء واحد)
يشارك كتاب د. مشعل في ميزة احتوائه على بعض التمارين المبسطة. ثم بعض التمارين على مجموعة من المقامات.
الطبعة المتوفرة لدي إخراجها متواضع جدا ومكتوبة بخط اليد.

6- تعليم العود، عبد الرحمن الجبقي. (جزء واحد).
يتميز الكتاب ببعض التمارين التي تحدد بدقة هدف التمرين (العفق بالاصبع كذا، العزف على الوتر كذا). كما توجد به تمارين تبدو متدرجة في الصعوبة. النسخة التي لدي تبدو ناقصة، لذا فلا أستطيع الحكم بدقة على هذا المنهج.

7- تعليم ودراسة العود بالطريقة العلمية المنهجية الحديثة، إبراهيم علي الدرويش المصري. (جزء واحد). التاريخ غير متوفر. يتميز بتمارين متنوعة و كثيرة. كما يضم المقطوعات التقليدية والقليل من الموسيقى الكلاسيكية الغربية. كما يتطرق للتآلفات على العود مع شيء من التمرين عليها. يبدأ الكتاب بتمارين متدرجة في الصعوبة حتى نقترب من الصفحات بين 80-100 خصوصا، وأيضا بعدها، فتختلتلط الأمور: هنا تمرين بسيط من حيث القراءة و التنفيذ، ثم نجد تمرين متقدم جدا من حيث القراءة و التنفيذ! و يتكرر هذا الأمر!

8- المنهج الحديث في دراسة العود، لندا فتح الله و محمود كامل. الطبعة الثالثة، 1987.(جزء واحد) مكتبة الأنجلو المصرية.
هذا الكتاب هو أفضل كتاب للمبتدئ في قراءة النوتة و العزف على العود (أقصد الطالب في أول تعلمه، لكن المبادئ الأولية لقراءة النوتة ضرورية للبدء في الكتاب)، كم تمنيت أن يكون هذا الكتاب في سلسلة من أجزاء عديدة، حينها سيكون حقا منهجا لتعليم آلة العود.
يبدأ الكتاب بمقدمة نظرية ودليل للمقامات الشرقية. كما يحاول تقديم شيء من الإرشاد و التمرين التكنيكي:
الريشة- العفق- تمهيد لقراءة وعزف بعض النغمات على المدرج - التأكد من العفق الصحيح مع قراءة بعض النعمات...الخ، مع ترقيم الأصابع في التمارين الأولية فقط!
هذا الكتاب واضح في أهدافه من حيث القراءة و العزف، وهو الوحيد حسب معرفتي الذي يتدرج في تمارين بناء على أساس محدد، وهو الوحدة الإيقاعية بتدرج دقيق. بعد بعض التمارين التكنيكية الأولية، تبدأ التمارين بالوحدة الإيقاعية (نوار، كروش+ كروش)، ثم الوحدة الإيقاعية (دبل كروش+دبل كروش+دبل كروش+دبل كروش) ثم (كروش، دبل كروش+دبل كروش) و هكذا.
كما يضم الكتاب مجموعة من المقطوعات التقليدية.

يمكن النظر إلى الكتاب على أنه في موضوعين: تمارين متدرجة من الأسهل إلى الأصعب، بناء على الوحدة الإيقاعية، مثلا يبدأ بالوحدة الإيقاعية.

------------------------------------------------

التقييم

للإنصاف، كتاب الأستاذين علي صفر و عبد المنعم عرفة كان من أوائل المناهج، و عليه لن نقسو عليه في حكمنا.
أيضا الكتب الأخرى لا شك أنها جهود مقدرة، و لها إيجابياتها التي سبق أن ذكرنها عند وصف كل كتاب على حده. لكن كل هذا لا يعفينا عن إبداء الملاحظات (و هي للأسف ملاحظات كثيرة و كبيرة).

و فيما يلي الملاحظات السـلبية على هذه الكتب بشكل عام (بعض هذه الملاحظات قد لا ينطبق على كل الكتب المذكورة):

1- الخلل الكبير في تدرج التمارين و المقطوعات من حيث الصعوبة في القراءة أو العزف أو كلاهما. بعض الكتب المذكورة يطرح التمارين و المقطوعات بشيء من التدرج، لكن إما أنه تدرج في مستوى معين (المتوسط) أو هو تدرج غير واضح ولم يبنى على أسس تحليلية، مثل: (المسافات بين النغمات، الوحدة الإيقاعية، الكثافة... الخ). و هذا حاصل لدرجة أن بعض المناهج تصبح عديمة الفائدة. و يمكن أن أعطيكم عدة أمثلة، ففي أحد الكتب، تجد مقطوعة مكونة من عدة نغمات على وحدة النوار فقط، و بعد ذلك تفاجأ بمقطوعة معقدة مكونة من دبل كروش و سكتتات دبل كروش و و و!!!!!!!

2- لا يوجد اعتبار للتنسيق بين قدرة الطالب على القراءة و قدرته على العزف (طبعا هذا غير ضروري إذا كان المنهج لا يهدف تحديدا لتمرين الطالب على القراءة- بشرط أن يكون المتدرب قادرا على القراءة -ولو بشكل يفي بالغرض- أثناء ممارسته بدون حضور الأستاذ، أو يكون المطلوب أصلا هو الحفظ، بالاستماع إلى الأستاذ أو تسجيل، ثم التركيز في العزف).

3- لم أعثر على أي منهج يسـتهدف تطوير قدرة الطالب على القراءة الوهلية بشكل سلس و متدرج ومنظم. بل لم أجد أي كتاب يستهدف تطوير القراءة الوهلية لدى الطالب في أي آلة شرقية! (نعم قد يكون هناك كتاب في هذا الخصوص، لكن بالتأكيد - إن وجد ذلك الكتاب - فهو نقطة في بحر ما يحتاجه الطالب، و نقطة مقارنة بالمكتبة الغربية التي تزدحم بالكتب المتسلسة لتطوير قدر الطالب على القراءة.

4- لا يوجد كم كاف، إن لم يكن معدوما أصلا، و لا حتى نوع كاف فيما يخص التكنيك (عدا الاهتمام برقم الاصبع في بعض المناهج) و ما ذكرناه بخصوص كل كتاب. بينما لكل آلة غربية ستجد سـلاسل تعالج هذا الموضوع بالتفصيل على كل المستويات (مبتدىء-متوسط- متقدم، أو الدرجة من 1-10مثلا، و تصنيفات أخرى دقيقة جدا).

5- لا توجد أبواب مخصصة للإحاس أو تفسير المقطوعة و أجزائها المختلفة (interpretation).

6- أغلب المناهج لا تعالج موضوع التنغيم و الزخرفة (dynamics, expressions, articulation) وغيرها إلا بشكل عابر.

7- أغلب المقطوعات الموسيقية التي تضمها المناهج الحالية، تفتقد إلى النتوع و التحديث. و كأن تلك الكتب تنسـخ من بعضها وتلصق! ما المانع من ضم مقطوعات غربية تناسب العود؟ ما المانع من ضم مقطوعات حديثة للمؤلفين العرب وغيرهم؟

8- يبدو أنه لا يوجد مناهج للدراسة الذاتية (بدون معلم) لآلة العود و الآلات الشرقية الأخرى أو ندرتها. نعم، هناك مناهج تدعي كونها (بدون معلم) في عناوينها (مثل: تعلم العود بدون معلم)، لكن ذلك يبقى مجرد ادعاء، و لا تجد ما يدعمه داخل الكتاب.

النتيجة

الظاهر هو عدم وجود منهج حقيقي لدراسة العود.المقصود بـ "الحقيقي": منهج منظم و متدرج ومتسلسل (مثلا في أجزاء) و يسـتهدف العزف و القراءة الوهلية و التكنيك، و يكون مغطيا لعدة مستويات (مثلا: مبتدئ1 - مبتدئ2 - متوسط1-متوسط2-متقدم1-متقدم 2).

رأيي هذا ما هو إلا مجرد تقدير، و ليس تقييما رقميا دقيقا، و قد أخطئ التقدير، و كل آرائكم المختلفة و ملاحظاتكم موضعها القلب. و أتمنى أن أكون مخطئا، فإن كان هناك أي منهج ترون جودته، سواء للعود أو الكمان أو القانون أو الناي أو أي آلة أخرى، فأرجو إرشادي إليه، مع خالص الشكر


أغلب الكتب التي تم ذكرها في هذا المقال متوفر في هذه الجامعة المنيرة (منتدى سماعي)



تحياتي
أخوكم/ سامي

[ابو الحسن 7]

اشكرك يا استاذ سامي من اعماق قلبي على هذا الموضوع.

في رأيي مشكلة التعليم تكمن في تعلم النوته الموسيقية وطريقة تدريسها فكثير من الطرق المنتشرة عندنا في العالم العربي هي طرق نسخ ولصق وتعتمد على الحفظ ولي تجربة في هذا الصدد ..كنت اتفقت مع معلم عود لدراسة النوته, لكني لم اكمل اسبوع واحد في الدراسة حتى هربت منه اتصل الاستاذ على وقال اين انت قلت له هربت منك !! فضحك وضحكت ومن وقتها لم اقابله !!


(ايصال المعلومه الى رأس الطالب هي الاهم )

[سامي اليولي]

أخي (أبو الحسن)

و لك الشكر من الأعماق.
أتفق معك تماما. لو اتبع الأستاذ طريقة فعالة فستجد الطالب يتعلم النوتة سريعا.
سر تعلم النوتة يكمن في التدرج و بذل فترة طويلة نسبيا في النوتات السهلة و الأقل من متوسطة حتى نصل إلى رسوخ عادة استباق النظر، أي استكشاف النغمات قبل الوصول إليها.
حتى في الغرب، بعضهم يقع في خطأء تعليم النوتات الأصعب قبل أن يتعود الطالب على النظر الاستباقي و يقوي ذاكرته البصرية لما سيأتي من النغمات.

كما أن هناك فرق بين القراءة والوهلية و القراءة لتعلم أو لتحليل أو لحفظ مقطوعة ما.
في القراءة الوهلية: لا توقف، لا توقف، لا توقف. فقط استمرار مع الوحدة الزمنية بثبات وتجاهل الأخطاء وصولا إلى عزف الشكل العام للقطعة.
تحياتي وشكري.

[عود قديم]

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
ما شاء الله, موضوعك المميز عبارة عن شبه تحليل لأغلب الدراسات الموجودة في المنتدى و المهتمة بالطرق المختلفة لدراسة و تعلم العزف على الة العود, فعلا اغلب هذه الكتب المطروحة لا تخصص لجتانب تعلم الالة سوى القسط القليل لا يتعدى 1/5 و الباقي عبارة عن نظريات عامة في الموسيقى و المقامات الاساسية و أجناسها و النوتة الموسيقية و طريقة قرائتها الخ....
الطالب المبتدئ لالة العود بحاجة ماسة لتعلم تكنيك العزف و تناغم اليد اليمنى و اليسرى, كيفية شد الريشة, كيغية الوصول الى السرعة القصوى عبر مراحل و المدة التي تتطلبها تقريبا كل مرحلة...
باستثناء الخمس أو الجزء المخصص لالة العود قالباقي يصلح لتعلم الموسيقى بصفة عامة و قد يستفيد منه عازفوا أغلب الالات الاخرى و ليس الة العود فقط,
شكرا لك أخي سامي اليولي على طرحك القيم و أرحو أن لا يكون تدخلي قد جانبالصواب,
تحيتي و مودتي,

[سامي اليولي]

لك الشكر أخي الكريم...

أظنك لم تجانب الصواب.... كما قلت عزيزي، في الأغلب هذه الكتب فيها جانب عام جدا.

[عثمان دلباني]

تحية للجميع
الموضوع الذي طرحته الاخ سامي اليولي هو كما ذكرت و انا اتفق معك في طرحك 100% كوني درست العود و درسته و أنا معه منذ 30 سنة دراسة و تدريسا ، و قد خلصت الى نفس الذي خلصت اليه لأنني مثلك درست العود ثم انتقلت الى دراسة الكمان الغربي فلاحظت عدم جدية المناهج - اذا صحت تسميتها كذلك - عقيمة و طريقها محدودة أو مسدودة و غير جدية تماما .
و يمكنني اضافة نقطة عاشرة الى استنتاجاتك و هي كون الكثير من واضعي المناهج لا يجيدون العزف أصلا ومنه ففاقد الشيء لا يعطيه و كتبهم هي تجارية بامتياز و تنقصها الاكاديمية و لا تشعر ان واضعيها بذلوا الجهد الكافي فيها من التمحيص و الدراسة العلمية . و قد اذهلك انني درست عند أحد واضعي هذه المناهج - و قد ذكرته - فوجدته بالكاد يحسن ضبط العود . للاسف العقلية العربية لا تلتزم الجدية العلمية في كثير من المجالات و النتيجة حالة العالم العربي .
اشكرك على جدية موضوعك و أتمنى ان لا تفقد الامل في مسارك الفني ... تحياتي