تقع سينما ديانا بشارع الألفي وسط القاهرة ، شيدت في العام 1932 من طرف عائلة يهودية هاجرت من العراق إلى مصر ، سعتها 1570 كرسي ، تتميز بطرازها الهندسي البديع ، إشتهرت قديما وإلى اليوم بسبقها في تقديم العروض الأولى للأفلام المصرية ، شهدت العرض الأول لثلاثة عشر فيلما من أفلام الموسيقار فريد الأطرش بمصر كما احتضنت في عقدي الخمسينات والستينيات مجموعة من حفلاته الخالدة .
والاحتفالية الكبرى للموسيقار فريد الأطرش تجاوز منتصف شهرها الثالث ، نحط الرحال بسينما ريفولي بالقاهرة ، تقع هذه الصالة التاريخية وسط البلد بشارع 26 يوليو ( شارع الملك فؤاد سابقا) أمام دار القضاء العالي ، شيدت في الأربعنيات من القرن الماضي بتصميم من المهندس الانجليزي لينرد آلين ، افتتحت في شهر فبراير 1948 ودخلت تاريخ مصر الحديث حين تعرضت للحريق المدبر في 26 يناير من العام 1952 ، شهدت العرض الأول لفيلم الخروج من الجنة يوم 20 مارس 1967 ، كما استقبلت بعض حفلات الموسيقار فريد الأطرش في الستينيات ، على أن أهم ما ميز هذه الصالة عن باقي الأماكن التي عرضنا لها في علاقتها بتاريخ الموسيقار فريد الأطرش أنها إقترنت بإسم فريد الأطرش منذ يومها الأول ، ففي يوم افتتاحها استقدم مالكوها عازف الأورغ البريطاني الشهير جيرالد شو لإحياء حفل إفتتاح الصالة وعزف بآلة الأورغ العملاقة مجموعة من عيون الموسيقى العالمية ، لكن المفاجأة التي وقفت عندها الأوساط الفنية في مصر حينها أن جيرالد شو لم يعزف يومها في حفل الافتتاح أي لحن شرقي بإسثتناء موسيقى حبيب العمر للموسيقار فريد الأطرش ، فكان هذا العازف الكبير أول شاهد موسيقي من الغرب يزكي عالمية موسيقى فريد الأطرش .
في الصور المرفقة ، منظر عام في المرفق الأول للصالة في العام 1949
في الصورة الثانية منظر للصالة في حريق القاهرة يوم 26 يناير 1952
في الصورة الثالثة عازف الأورغ البريطاني جيرالد شو يعزف على آلة الأورغ العملاقة ، لكن قطعا ليس في حفل افتتاح الريفولي .
ضمن الأماكن التي شهدت أمجاد الموسيقار فريد الأطرش ، نحل اليوم بالمكان الذي آثره فريد الأطرش طيلة عقد السبعينات لاقامة حفلاته الحية بلبنان يتعلق الأمر بكازينو بسين عالية بلبنان . تقع بلدية عالية في جبل لبنان ، تبعد بحوالي 17 كيلومتر عن العاصمة بيروت ، نمت هذه البلدة الصغيرة في نهاية القرن التاسع عشر نتيجة إنشاء القطار الرابط بين بيروت ودمشق ومروره في طريقه بهذه البلدة حيث شيدت بها محطة للمسافرين ، أبرز معلمة سياحية بعاليه يبقى كازينو ومسبحها المعروف بكازينو وبسين عالية ، صمم طرازه المعماري المهندس توفيق دليقان في العام 1930 ووقع افتتاحه رسميا في العام 1932 ، خلال عقد الستينات وحتى اندلاع الحرب اللبنانية سنة 1975 كانت عاليه أشهر مصيف في الشرق الأوسط كله حتى أنها عرفت بعروس المصايف نتيجة الفورة النفطية في كثير من الأقطار العربية والعودة الموسمية لمغتربي الشام من بلدان الهجرة في أوربا وأمريكا ، لذلك استغل متعهدو الحفلات إمكانات هذه المعلمة السياحية لإقامة حفلات لأشهر المطربين والمطربات العرب ، ولقد كان فريد في مقدمة هؤلاء ، فإذا إضطرته أجندته لاقامة حفلات في الشتاء كان يختار سينما ريفولي ببيروت ، لكن في الصيف لم يكن يختار بديلا عن كازينو بسين عالية حتى أن آخر حفلاته أقامها في هذا المكان يوم السبت 31 أغسطس 1974 ، وبسبب تغيير مفاجيء لأحوال الطقس هطل المطر وكان أن أصيب باحتقان في الصدر نتيجة تيار هوائي مما سبب له مضاعفات خطيرة في القلب كانت سببا في رحلته العلاجية الأخيرة إلى لندن والتي أعلن الدكتور جيبسون على إثرها يئسه من علاجه .
شكرا استاذ ابوالياس على هذا الموضوع الجميل اللي خلاني اشوف اماكن كنت اسمع بها فقط اقصد سينما ريفولي و بيسين عاليه ودياينا و الاندلس ..الخ. و الشكر موصول لكل من شارك فيه هذا الموضوع بالصور او بالتعليق. نحن في انتظار المزيد
__________________ لو تؤمريني فوق نسمة انطير*** ونجيبلك حزمة نجوم تنير تضوي طريق الحب للانسان***يا ليبيا و تزرع ترابك خير
شكرا استاذ ابوالياس على هذا الموضوع الجميل اللي خلاني اشوف اماكن كنت اسمع بها فقط اقصد سينما ريفولي و بيسين عاليه ودياينا و الاندلس ..الخ. و الشكر موصول لكل من شارك فيه هذا الموضوع بالصور او بالتعليق. نحن في انتظار المزيد
شكرا أخي الغالي أبو عاصم لتشريفك هذا الموضوع الذي هو محاولة متواضعة للتعريف بالأماكن التي غنى فيها فريد الأطرش أو شهدت عرض أفلامه ، وهي المرة الأولى فيما أعلم التي يوثق فيها لهذه الأماكن بالصور وبالافادات التاريخية والتقنية والهندسية ، نتمنى أن نوفق وباقي الأعضاء في استكمال التعريف بكل الأماكن المعروفة .
من الأماكن التي شهدت أمجاد الموسيقار فريد الأطرش بلبنان ، سبق أن عرفنا فيما تقدم بسينما ريفولي بوسط بيروت وبكازينو البيسين ببلدية عالية ، اليوم نتوقف على مكان آخرشهد معظم حفلات فريد الأطرش بلبنان في عقد الخمسينات ، يتعلق الأمر بقصر اليونيسكو ببيروت ، سُمي المكان بقصر اليونيسكو لأنه شُيد أساسا ليحتضن الدورة الثالثة للجمعية العامة لليونيسكو (منطمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم ) التي عقدت ببيروت في الفترة من 17 نونبر 1948 إلى 11 ديسمبر 1948 بدعوة من الحكومة اللبنانية ، وصادف إفتتاح المبنى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ، بعدها استغل المبنى كمسرح وقاعة حفلات وقصر للمؤتمرات ومعرض ، وغنى به مجموعة من المشاهير أشهرهم السيدة أم كلثوم والموسيقار فريد الأطرش ، تعرض خلال الاجتياح الاسرائيلي للبنان في العام 1982 للقصف مما ألحق الدمار بمسرحه الشهير، وأعيد ترميمه وإفتتاحه في العام 1998 بمناسبة الذكرى الخمسين لافتتاحه .
بخصوص الصورة آثرت رفع منظر عام للمبنى في الخمسينات من القرن الماضي وليس على وضعيته الحالية ، بالوضعية التي كان عليها حين شهد حفلات فريد الأطرش في أواسط الخمسينات .