لكن اسمح لى ان اختلف معك قليلا فيما يخص المنشدين بصفه خاصه,فالمنشد اخى فؤاد عادة ما يمتلك صوتا قادرا على اداء اللحن بكل تفاصيله بدون مصاحبة فرقه موسيقيه دون ان يخطئ وذلك لأنهم مطربين فى الأصل ويحفظون المقامات الموسيقيه عن ظهر قلب وهم فى الأصل يحفظون القرآن الكريم تجويدا وترتيلا. وإذا اخذنا الشيخ النقشبندى رحمه الله كمثلا ستجد انه كان يملك صوتا عبقريا ذو مساحه تتعدى الأوكتافين فأين تجد بالله عليك ملحنا يملك مثل هذا الصوت الذى يستطيع ايصال اللحن بطريقه سليمه وواضحه للمطرب حتى يؤديه كما يريد ولذلك نجد ان الآله موسيقيه هى الوسيط الأمين
احمد (ارمندو)
أخي العزيز أحمد
تعجبني المناقشة مع حضرتك، وتهمني آراؤك.
لقد قرأت مداخلتك عدة مرات، ولم أدر لماذا أنت غير متفق معي.
سؤال الأخ العزيز عاصم كان في منتهى الوضوح والدقة:
هل من الضرورى ان يكون الملحن عازفا ماهرا جدا ...؟ أو هل لابد ان يكون صوت جميل وفيه طرب...؟
أولاعن جمالية صوت الملحن، فالكل متفق عن عدم ضرورته، وحضرتك أعطيت خير مثال بزكريا أحمد (والأمثلة كثيرة).
وعن ضرورة العزف بالنسبة للملحن. أنا قلت أنه ليس ضروريا، وأعطيت مثالا لعبد السلام عامر الذي لحن في طبقات لا يملكها هو نفسه. (لأنه ممكن أن ينزل أوكتاف ويكمل تلقين اللحن).
وحينما تطرقت لمجودي القرآن، اهتمامي كان بالمُجوّد الملحن (وليس بالمُجوّد المؤدي)، فهو لا يمسك آلة موسيقية لكي يلحن. إذن وجوابا لتساؤل الأخ عاصم، فليس من الضروري أن يكون الملحن عازفا.
سأتطرق لنقطة أخرى. مرة كنت مع صديق لي (عازف متوسط على العود) في مكتبه الذي يوجد قرب مسجد، وسمعنا الآذان، فقلت له هذا مقام الحجاز. فرد علي كيف لي أن أقول هذا؟ هذا دين يجب أن نحترمه. فكان ردي هو أن الآذان وتجويد القرآن والأمداح، هي دين من حيث المحتوى، أما من ناحية الشكل فهي موسيقى مضبوطة بكل المقاييس. هي ألحان فيها مقامات وانتقالات وسكتات وإيقاعات ونطق وتعبير.
مع تحياتي- أخوك فؤاد.