سؤال إلى موثقي سيرة فريد الأطرش هذا الكتاب الذي رفعه الأخ رسلان حمزة إضغط هنا وهو مرقون من الكتاب الأصلي، هل هوفعلا كتاب دموع فريد الأطرش أم كتاب لحن الخلود وكلهما من تأليف الصحفي فوميل لبيب ؟
الأخ الكريم أبو إلياس هو كتاب حقيقي بالفعل ونستطيع القول أن كتاب "لحن الخلود" هو الذي أخذ منه لانه سابق عليه بنحو عشر سنوات فقد صدر كتاب "دموع فريد الأطرش " العام 1962 عن منشورات مجلة "الموعد" اللبنانية وطبع في بيروت طباعة فاخرة وضم مجموعة صور ملونة وأبيض وأسود ، لكنك تستطيع القول أن كتاب لحن الخلود هو الأنضج ،وأليك غلافي الكتاب الأمامي والخلفي الذي تضمن دعاية لشركة طيران الشرق الأوسط ، وأعتقد أن هذا الكتاب هو ثاني كتاب يصدر عن فريد الأطرش بعد الكتاب الذي أصدره الصحافي محمد السيد شوشة العام 1956 ضمن سلسلة كان يصدرها تحت عنوان "أنغام من الشرق" ، أتمنى من الأخ الكريم الذي يمتلك نسخة عن كتاب "فؤاد الأطرس يروى قصة أسمهان" أن يتحفنا به لقد بحثت كثيرا عنه دون جدوى
الأخ الكريم أبو إلياس هو كتاب حقيقي بالفعل ونستطيع القول أن كتاب "لحن الخلود" هو الذي أخذ منه لانه سابق عليه بنحو عشر سنوات فقد صدر كتاب "دموع فريد الأطرش " العام 1962 عن منشورات مجلة "الموعد" اللبنانية وطبع في بيروت طباعة فاخرة وضم مجموعة صور ملونة وأبيض وأسود ، لكنك تستطيع القول أن كتاب لحن الخلود هو الأنضج ،وأليك غلافي الكتاب الأمامي والخلفي الذي تضمن دعاية لشركة طيران الشرق الأوسط ، وأعتقد أن هذا الكتاب هو ثاني كتاب يصدر عن فريد الأطرش بعد الكتاب الذي أصدره الصحافي محمد السيد شوشة العام 1956 ضمن سلسلة كان يصدرها تحت عنوان "أنغام من الشرق" ، أتمنى من الأخ الكريم الذي يمتلك نسخة عن كتاب "فؤاد الأطرس يروى قصة أسمهان" أن يتحفنا به لقد بحثت كثيرا عنه دون جدوى
شكرا للأستاذ محمد دياب على هذه المعلومات ، وإسمح لي بالقول إن الطبعة الأولى من كتاب فريد الأطرش الفنان الذي أحب من غير أمل لمحمد السيد شوشة صدرت في العام 1951 ، أما كتاب دموع فريد الأطرش فكان فكرة الصحفي محمد بديع سربيه والموسيقار فريد الأطرش وكان المؤلف حينها فوميل لبيب كاتبا مبتديء يتلمس طريقه كما كتب سربيه نفسه في مقدمة الكتاب ، لحن الخلود جاء في 1975 بعد ختام مشوار الموسيقار في الحياة والفن وبعد تجدر لبيب في الكتابة ، ورغم كل ما قيل عن الكتاب ، فكان من الممكن أن يأتي أقوى مما خرج به ، فأهم ما فيه هو رواية الموسيقار للأحداث من تاريخ ميلاده ومشوار الأسرة بمصر إلى حين إنتشاره ، وفيما عدا ذلك فإن الكتاب أسهب في مرض الموسيقار وأسفاره قصد العلاج وغيرها ، وكان بالامكان أن يصير الكتاب مرجعا فنيا لوركز فوميل لبيب على مسائلة الموسيقار حول كيفية ولادة أعماله الفنية وآرائه الموسيقية وغير ذلك من المسائل الفنية التي ستفتح لنا اليوم أبواب شخصية فريد الفنية وتفكيره الموسيقي ، بالنسبة لكتاب فؤاد الأطرش يروي قصة أسمهان ، فقد كان بمثابة رد أسرة الأطرش على كتاب الصحافي محمد التابعي أسمهان تروي قصتها ، ورواية الأحداث كانت من ذاكرة فؤاد الأطرش أما الصياغة فكانت لفوميل لبيب كما قيل ، الكتاب مفقود ولو كنت أتوفر على نسخة منه لرفعته ، تتذكرون أنه في سنة 2008 بموزاة عرض مسلسل أسمهان ، صرح فيصل الأطرش أنه وردا منه على المسلسل ، سيعمل على نشر نسخة الكترونية من هذا الكتاب على صفحته على الفايسبوك ، مرت خمس سنوات وكل سنة وأنت طيب .
فريد الأطرش ومجد الفيلم الغنائي
للدكتور نبيل حنفي محمود
سلسلة آفاق السينما رقم 89
الهيئة العامة لقصور الثقافة
2016
392 صفحة من الحجم المتوسط
قلة هي الكتب الجادة التي عرضت لحياة وفن فريد الأطرش، ومؤلف الدراسة نفسه نبه إلى هذه الظاهرة في مقدمته حين سجل " أن ما صدر عنه من كتب ...انصرف معظمها إلى أحداث حياته، الخاص منها على وجه العموم ، وغاب عنها جميعا جانب الرصد والتوثيق " ( الصفحة 11) . في السنتين الأخيرتين فقط صدرت أربعة كتب عن الموسيقار فريد الأطرش دفعة واحدة ، اكتفى بعضها بتدوين محصول مواقع الانترنيت بغثه وسمينه ، وانصرف البعض الآخر إلى الكتابة الإنشائية ذات المسحة الانطباعية ، وقد شكل مؤلف الدكتور نبيل حنفي محمود فريد الأطرش ومجد الفيلم الغنائي الاستثناء ، ولن أبالغ إذا قلت إنه من أفضل ما صدر عن فريد الأطرش حتى الآن منذ كتاب عبد الكريم الجوادي الصادر في العام 1992 .
برغم تسليطه الضوء على جانب من فن فريد وهو عطائه السينمائي ، فإن أهمية الكتاب تأتي من منهجه التوثيقي الاستقصائي ، وهو من أحوج ما يحتاج إليه قاريء اليوم في ظل تشويش الأذهان الناتج عن التضارب الكبير في المعلومات والحقائق المترتب عن فورة الانترنيت .
اعتمد المؤلف على منهجية أحبذها شخصيا وهي الرجوع إلى أرشيف الصحافة الفنية ، والمؤلف نفسه افتتح مقدمته بالتنويه إلى ما تجمع لديه من كم أرشيفي معتبر دفعه إلى التفكير في إصدار كتاب عن فريد الأطرش ، والحقيقة أن المؤلف قام مشكورا بجرد واف لكل ما كتب عن فريد الأطرش في الصحافة الفنية منذ بدايات الثلاثينات إلى غاية وفاة الموسيقار أواسط السبعينات ، معتمدا على أمهات المجلات الفنية التي واكبت مسيرة فريد كمجلة الصباح ، الكواكب ، الراديو والبعكوكة ، الإثنين ، الراديو المصري ، الجيل ، الإذاعة ، الإذاعة والتلفزيون ، الفن ، المصور ، آخر الساعة ، روز اليوسف وغيرها من أمهات المجلات المصرية ، بجانب بعض المجلات اللبنانية كالشبكة والموعد ، هذه المنهجية التوثيقية مكنت الباحث من تصحيح كثير من الأخطاء الشائعة عن بعض الوقائع وتواريخ إذاعة الأغاني والعروض الافتتاحية للأفلام السينمائية ، ويحسب للكاتب أيضا رجوعه لبعض رسائل الماجستير التي أنجزت عن فريد الأطرش في بعض كليات التربية الموسيقية في مصر وهو مجهود طيب سجل به الكاتب سبقا على غيره ممن بحثوا في سيرة وفن فريد الأطرش .
قسم المؤلف كتابه إلى ثلاث أقسام ، خص منها الباب الأول بالقسم الأكبر من دراسته ( 244 صفحة ) وعنونه بسينما فريد الأطرش ، قسمه إلى خمس فصول هي :
الفصل الأول : مرحلة البحث عن هوية ( تطرق فيه للأفلام الأولى انتصار الشباب ، أحلام الشباب ، شهر العسل ، جمال ودلال )
الفصل الثاني : مرحلة الأفلام الاستعراضية ( ضم الأفلام المعتمدة على الجوانب الاستعراضية كالاوبريت والرقص والمونولوج الفكاهي ...)
الفصل الثالث: مرحلة الأفلام الغنائية ( الأفلام التي ضمت الأعمال الغنائية بمفهومها الضيق )
الفصل الرابع : المرحلة اللبنانية ( ألقت الضوء على الأفلام الأخيرة التي صورها بعد استقراره بلبنان الحب الكبير / زمان ياحب / نغم في حياتي )
الفصل الخامس : مرحلة التجريب والتنقل بين الأفلام ( فصل من أربعة صفحات كان بالإمكان دمج محتوياته في الفصول السابقة )
اعتمد المؤلف في صياغة هذا الباب على أرشيف الصحافة الفنية مستعرضا الأفلام وفق تسلسل عرضها بالاعتماد على منهجية سار على منوالها طيلة الفصول الأربع الأولى وهي تسليط الضوء على فترة إعداد الفيلم كلما أسعفته المعلومات من الأرشيف ، ثم ينتقل لاستعراض ملخص قصة الفيلم ، لينتهي إلى ركن أسماه نقد وتحليل نقل فيه أصداء استقبال الفيلم حين عرضه من طرف النقاد والصحافة الفنية ، ومما يسجل عليه في هذا الباب أن المؤلف غيب شخصية الباحث مكتفيا بنقل المعلومات وأراء النقاد والمساجلات ، وهو ما لايعيبه بأي حال بالنظر للطبيعة الوصفية للباب الأول .
وسم المؤلف الباب الثاني من كتابه بقضايا فنية ( في 46 صفحة ) ، قسمه إلى خمس فصول هي :
الفصل الأول : عشق الموال
الفصل الثاني : بين الأصالة والمعاصرة ( تحدث فيه عن دلالات الأصالة وعناصر الحداثة في أعماله)
الفصل الثالث: مجد الأوبريت السينمائي
الفصل الرابع : نحو موسيقى تصويرية عربية
الفصل الخامس : هموم سينمائية ( عبارة عن آراء وأحاديث في الإنتاج السينمائي ورؤية فريد النهوض به )
لقد كان من المفروض أن يكون هذا الباب لب الدراسة لو أوغل الباحث في التحليل الموسيقي ، لكنه اكتفى بتسليط الضوء على بعض القوالب الموسيقية كالموال و الاوبريت وموسيقى الأفلام التصويرية ، وكان محبذا لو تجاوز ما ذكر للحديث عن بعض القوالب الأخرى من خلال إضافات فريد للسينما في مجالات الطقطوقة و القصيدة والمونولوج الرومانسي والمونولوج الفكاهي والنشيد الوطني والإيقاعات الغربية والعزف المنفرد على العود ، و الحقيقة أن هذا القصور الملحوظ مما أسفت له شخصيا ، لأن الدخول في التفاصيل التي ذكرت ، كان بالإمكان أن يجعل كتاب الدكتور نبيل حنفي محمود من الدراسات المتكاملة عن فن الموسيقار فريد الأطرش.
جاء الباب الثالث المعنون ببيانات أعمال فريد السينمائية في 83 صفحة مشطرا على فصلين :
الفصل الأول : بيانات أفلام فريد الأطرش
الفصل الثاني : بيانات أفلام تضمنت أعمالا لفريد الأطرش
وإذا كان الباب الثالث توثيقيا بامتياز من خلال تركيزه على بيانات أفلام فريد وسينوغرفيته وأعماله الموسيقية في أفلام غيره ، فإنه يظل جد مفيد للباحث بالنظر للكم الكبير من المعلومات التي تضمنها بهذا الخصوص ، ويحسب للمؤلف في هذا الباب إماطته اللثام عن بيانات بعض الأعمال التسجيلية الموسيقية التي أعدها فريد للعرض السينمائي خارج أفلامه خصوصا نشيدي بور سعيد والمارد العربي والتي تبقى من الأعمال المفقودة في شكلها السينمائي .
قد تكون بالكتاب الذي أقدمه اليوم بعض الهنات ، إلا أنها لا تنقص من قيمته التوثيقتة الهامة وإضافته للمكتبة العربية في مجال الدراسات عن فن فريد الأطرش ، ولعل الإحساس بقيمة الكتاب هو ما جعلني أقدمه في منتدى سماعي دون غيره من الكتب التي صدرت أخيرا .