| |
 |

10/10/2012, 01h28
|
 |
مواطن من سماعي
رقم العضوية:246641
|
|
تاريخ التسجيل: June 2008
الجنسية: جزائرية
الإقامة: الجزائر
المشاركات: 1,285
|
|
|
|
رد: قالوا حول المالوف وأهله..
أردت أن لا ننسى هذا الفنان الذي همش في أواخر أيامه..رحمه الله ...هو مثال على وضعية كثيرين ممن يحافظون على الأصالة
-----------------------
فنان المالوف العيد فنيخ للنصر
الثلاثاء, 10 يناير 2012
توقف دخلي بتوقف صوتي منذ سنتين ولم يعد يسأل عني أحد
يعاني مطرب المالوف العيد فنيخ ابن قسنطينة الذي قدم للفن الكثير خلال مسار طويل دام حوالي نصف قرن من الزمن ظروفا صعبة وقفنا عليها خلال زيارتنا له في بيت أبيه المتواضع المتكون من غرفة واحدة بحي فضيلة سعدان والذي انتقل للعيش فيه منذ أن ترك بيته في حي القماص الشعبي بسبب تهديده بالقتل خلال سنوات العشرية السوداء ، حيث يعيش عزلة ودون دخل منذ إصابة حباله الصوتية بورم وتوقفه عن الغناء ، فلم يعد يسأل عنه أحد باستثناء بعض رفاقه.
ولم يبق له من ذلك الزمن الجميل سوى صور نثرها من حوله يستعيد بها ذكريات عزيزة على قلبه مع مسؤولين قدماء ووزراء ، وأخرى لشيوخ الفن داخل « قعدات الفندق» التي طبعت تلك الفترة التي تعلم منها فن المالوف على يد شيوخه ، متأسفا على زمن كان يصدح فيه بصوته الشجي ، يملأ الدنيا فرحا ويوزع البسمة والطرب في نفوس محبيه وعاشقي فنه.
لم نجد صعوبة في الوصول إلى مقر إقامته بعد أن علمنا بالوضع الذي آل إليه من زميله الفنان رحماني صالح، والذي جعله يتوارى عن الأنظار منذ سنتين، تاريخ إصابته بورم في حباله الصوتية. تفاجأت زوجته التي فتحت لنا الباب ونحن نقدم لها أنفسنا لأنه نسي أن يخبرها بذلك، وفي ظرف دقائق قليلة سارع إلينا، وأدخلنا شقته الصغيرة التي يتقاسمها مع أبنائه الأربعة.
سألته عن حاله فرد ببحة تؤكد فقدانه لصوته الذي كان يصدح بغناء المالوف ، فتوقف معه الدخل المادي لأسرته ، ولم يعد يسأل عنه أحد ، فنأى بنفسه كما قال دق أبواب المسؤولين طلبا للمساعدة حفاظا على كرامته، لأن الفنان عندنا كما أضاف مهضوم الحقوق مادام ليس لديه قانونا أساسيا يحميه ويبين حقوقه، وهو بحاجة إلى التكريم المعنوي قبل المادي . مشيرا إلى أن الفنان الحقيقي لا يدق الأبواب بل يحتاج إلى رعاية بحصوله علي حقوقه، وأنه مند 15 سنة طالب بحقوقه من الديوان الوطني لحقوق التأليف دون جدوى. و أن كل مواطن يحتاج إلي رعاية وعناية دولته حين يصبح غير قادر على كسب معيشته.وهذا ما جعله يطالب الوزارة والوزيرة بالإهتمام بالفنان الجزائري قبل الأجنبي لأنه بحاجة إلى أموال بلده عن غيره، وأنه لولا الأحباب لفقد حياته.
أخبرنا بأنه تحصل مؤخرا على تقاعد من المؤسسة التي عمل بها سابقا «د.ن.سي» بعدما وصل سن التقاعد براتب شهري يقدر ب5000دج لم يغط فاتورة الكهرباء السابقة ، وأنه لحد الآن لم يستفد من بطاقة الشفاء التي هو بأمس الحاجة إليها.
كما أعرب عن استغرابه من الطريقة التي التعامل بها مع الفنانين وذلك ببرمجتهم في نشاطات دون علمهم مقابل مبالغ لا تغطي مصاريف الفرقة المرافقة، مشيرا إلى أنهم كانوا ينشطون أفراح البلاد دون مقابل تحت لواء شبيبة جبهة التحرير الوطني وكل المهرجانات بما فيها الأسابيع الثقافية مع رحماني صالح وعمار بوحبيب رغم النهاية المأساوية للكثير من الفنانين ، وعلي رأسهم رشيد بن عمارة خبير البيانو الوحيد في قسنطينة والذي اشتغل دلالا تحت قنطرة سيدي راشد ومات معدما ولم يخلفه أحد واختفت معه هذه الآلة حتى اليوم ، ونفس الوضعية يعيشها محمد الشريف زعرور الذي تتكفل به جمعية خيرية اليوم في فرنسا ، والذي كان يعيش علي مساعدة من يعرفه وهو الكفيف.
هذه الصور جعلت أبناءه ينأون بأنفسهم عن إتباع مسار والدهم على الرغم من درايتهم بالفن وتاريخه وشيوخه في قسنطينة ، بسبب نفورهم من السلوكيات السائدة داخل الوسط الفني ومن الحالة التي آل إليها والدهم كما قال لنا كل من «رصد ومايا» اللذان أطلقا عليهما اسم الحصة التي كانت تقدمها السيدة ليلى نهاية السبعينيات ، ما يدل على ولعه بالفن الذي أخذه عن شيوخه منذ أن كان صغيرا يجيد إلقاء المحفوظات في مدرسة السيدة حفصة قبل الاستقلال والمدائح الدينية في المدارس الحرة عند الشيخ الجموعي وبن يزار .
يتذكر فنان المالوف الذي فرضت عليه العزلة أنه كان يذهب عند والده في فندق بلحاج في الشط ، للإستماع إلى الشيوخ وهم يرددون المدائح والسجول ، حيث تعلم أصول الغناء و تخصص في المالوف الذي كان والده من محبيه، وذلك على يدي الشيخ حسونة بن علي خوجة و معمر بن راشي والعربي بلبجاوي.
ومن أحسن المهرجانات التي شارك فيها ولا زالت عالقة في ذهنه المهرجان الدولي للمالوف سنة 1969 و في العاصمة سنة 1982 الذي تزامن مع مقابلة الجزائر و ألمانيا في كرة القدم حيث عاش أجواء لا يمكن نسيانها .
وبعد ذلك التاريخ بدأ تهميشه من طرف المسئولين فسافر إلى فرنسا وهي السنة التي سجل فيها أغية «إذا طالت الأعمار»في كاسيت بعد أن بدأت الأسطوانات تختفي ، مع تنشيط العديد من الحفلات وذلك إلى غاية سنة 1989 ، ثم عاد ثانية إلى أرض الوطن ، ليهاجر مرة أخرى في نفس السنة بسبب انعدام فرص العمل والتهميش وعدم طلب خدماته من طرف القائمين علي الثقافة لن وبقي في ديار الغربة إلى غاية سنة 1994 وعودته نهائيا إلى وطنه.
وينتقد العيد فنيخ طريقة اختيار الأسماء المكرمة في كل التظاهرات الفنية التي بقيت حسبه مقتصرة على شخصين دون غيرهما فيما البقية مهمشة على الرغم من أن هذه الالتفاتات الرمزية التي تدخل الفرحة إلى قلب الفنان ، لن تنسيه همومه التي يعود إليها بمجرد انتهاء الحفل ليقاسي مع ظروفه المادية الصعبة.
هذا الوضع الصعب جعل الفنان العيد يميل إلى تنشيط الحفلات الخاصة التي أحيا آخرها منذ سنتين وعندما عاد من العاصمة أحس ببحة فقصد الدكتور المرحوم حسين بن قادري الذي كشف مرضه في بداياته وأجرى له عملية استأصل فيها ورما في بدايته أصاب حباله الصوتية ومن حسن حظه أنه شفي منه ولكن كان ذلك بداية لتحول كبير في حياته بعد أصبح عاجزا عن توفير ثمن سيارة أجرة تقله لإجراء حصص الكي ويخرج بذلك من مسرح الفن إلى الظل ولم يعد يزره أحد سوى سليم الفرقاني وبن عبد الله ورحماني صالح ولكن أسرته الصغيرة احتضنته وخففت عنه أثر المرض الذي يبدو أنه بدأ يتغلب عليه وهو يسترجع عافيته ، فيما أصيبت زوجته بشلل جزئي في يدها اليسرى إلا أنها قالت « توقف دخلنا بتوقف صوته ولكن لم يمنع ذلك من أن يسود الأسرة جوا من السعادة والقناعة والصبر» وهي تدعونا لنشاركهم غذاءهم.
وعن الساحة الفنية في قسنطينة قال أن أصواتا جميلة تملأ الساحة ولكن عليها الاحتكاك بالشيوخ لتعلم الحرفة من أصولها لأنهم أخذوها بطريقة غير صحيحة، وقد كون في مدرسته التي أنشأها ما بين سنة 1976و1982 مجموعة من الشباب علي رأسهم بيبي طالب الحائز على الجائزة الأولى في تلمسان.وعن إنتاجه الغير منشور أكد أن له 10 أغان مكتوبة لم تجد طريقها إلى الجمهور لظروف قاهرة.
هذا ويطالب فنان المالوف بالاهتمام بقسنطينة والمدينة العتيقة علي الخصوص التي ضحى فيها البعض بمساكن العرعار للحصول علي سكنات في المدينة الجديدة . ويتأسف لضياع الكثير من عادات وتقاليد المدينة لأن الحداثة لا تعني التفريط في الأصالة.وقد عبر عن ذلك في أغنيته «العيد مالزلوا ايعاشي» وهو يحتفظ بصور جميلة لقسنطينة بالأبيض والأسود منها الخاصة بالكازينو الذي كان يتوسط المدينة.و أن ابنته التي تعمل في إطار الشبكة الاجتماعية في بلدية قسنطينة منذ 7 سنوات تساهم بدورها في مصارف البيت بمرتب 3000دج ،فيما استقل ابنه عنه بعد زواجه وهو يزره يوميا صباح مساء وقد التقيناه خلال زيارتنا لوالده الذي أبى رغم المرض الذي أنهك قواه أن يودعنا إلى غاية باب البيت ونحن يحدونا أمل كبير بأن يحظى الرجل بما يكفل كرامته وكرامة عائلته كمواطن قبل أن يكون فنانا . ص.رضوان
------------------------
إيمان زياري النصر : 11 - 08 - 2012
مطرب المالوف فنيخ العيد ينطفىء بعد صراع طويل مع المرض
توفي ليلة أمس الأول فنان المالوف القسنطيني فنيخ العيد عن عمر يناهز 62 عاما قضى معظمها في إيصال رسالة فن المالوف إلى جمهور عريض حضر جنازته بكثافة.فنيخ العيد ابن قسنطينة الذي كان قد أصيب بمرض عضال في شكل ورم خبيث على مستوى الأحبال الصوتية. التي توقفت عن إرسال نبرات صوته الجوهري بشكل كلي في الأشهر الأخيرة، ووري جثمانه الثرى ظهر أمس بالمقبرة المركزية و الذي لفظ أنفاسه الأخيرة عند الساعة التاسعة من ليلة أمس الأول ببيته الكائن مقره بحي فضيلة سعدان بوسط مدينة قسنطينة.
و حسب مصادر عائلية، فإن الحالة الصحية للمرحوم قد تدهورت بشكل كبير في الأيام الأخيرة، خاصة بعد خروجه من المستشفى الجامعي قبل نحو 4 أشهر و الذي مكث فيه على مستوى مصلحة الأنف و الأذن و الحنجرة لفترة، بعد أن كان قد خضع لعملية جراحية قبل نحو سنتين على مستوى الحنجرة و أكد الأطباء أثناءها بأن وضعه قد تحسن.
مطرب المالوف الذي وهب أزيد من 50 سنة من عمره للفن، هو من مواليد مدينة قسنطينة و أب لخمسة أبناء، شاب و أربع بنات، هن من يعشن معه ببيت صغير بحي فضيلة سعدان وسط ظروف معيشية ليست بالجيدة خاصة بعد أن توقف دخل الأب بتوقف حباله الصوتية عن الغناء و تقديم أجمل الأغاني القسنطينة، و كان المرحوم قد تأسف في تصريح خاص "بالنصر" للتهميش الذي عانى منه في أيامه الأخيرة من أهل الفن أو حتى من المسؤولين.
__________________
"هَذَا الفَّنْ حَلَفْ : لا يَدْخُلْ لِرَاسْ جْلَفْ ! "
الناس طبايع ,, فيهم وديع و طايع,, و فيهم وضيع و ضايع .... إذا دخلت للبير طول بالك ,,,و إذا دخلت لسوق النساء رد بالك....إلّلي فاتك بالزين فوتو بالنظافة ولي فاتك بالفهامة فوتو بالظرافة ... القمح ازرعو و الريح يجيب غبارو ,,,و القلب الا كان مهموم الوجه يعطيك اخبارو.....و للي راح برضايتو ما يرجع غير برضايتي,, ,ولا تلبس حاجة موش قدك,,, و لا على حاجة فارغة تندب حظّك ,,,و ما يحكلك غير ظفرك ,,,وما يبكيلك غير شفرك
|

10/10/2012, 01h39
|
 |
مواطن من سماعي
رقم العضوية:246641
|
|
تاريخ التسجيل: June 2008
الجنسية: جزائرية
الإقامة: الجزائر
المشاركات: 1,285
|
|
|
|
رد: قالوا حول المالوف وأهله..
المطرب القسنطيني كمال بودة لـ''المساء'' : المـالوف رمز الهوية الجزائرية
فنان متكامل، مؤدي المالوف، ملحن، كاتب سيناريو، إنه المطرب الجزائري ابن مدينة الجسور المعلقة، كمال بودة، الذي نزل ضيفا على جناح ''المساء'' بصالون الاتصال الوطني برياض الفتح، حيث تحدث عن الحبر والقلم والقصيدة وأمور أخرى مهربة من زمن الفن الجميل.
-''المساء'' : حدثنا عن وضع المالوف حاليا؟
*كمال بودة: أن شخصيا أرى أن الوضع لا بأس به، فأغنية المالوف لديها جمهورها والأشياخ تركوا فنانين لهم وزن ويحملون الرسالة بقلب كله حب وود لهذا الفن، كما أننا نحافظ على هذا الفن الذي يعتبر رمز الهوية الجزائرية، ولهذا غالبا ما أقول للجمهور أن الحفاظ على هذا التراث مسؤولية يتقاسمها الجمهور والفنان سويا.
- في شق المحافظة على هذا الإرث، ما الذي يفعله الأستاذ كمال بودة؟
* أنا شخصيا أتعامل بمبدأ القدوة، لأن الفنان هو الشخص الوحيد الذي يعلم جمهوره آليات التعليم والتربية، والفنان هو الذي يعطي ضوء الحضارة لمحبيه في مختلف المجالات الفنية، إلا أن الأمر الذي نأسف له هو وضعية الفنان الذي يشكو من التهميش في ظل غياب قانون أساسي يحميه ويضمن شيخوخته، علاوة على غياب الكثير من الأصوات التي لها صدى في الساحة الغنائية، كما أتمنى أن تهتم الوسائل الإعلامية الجزائرية بالفنان الجزائري، وهنا أحيي دور جريدة ''المساء'' في هذا المجال، فالفنان كالشمعة التي تحترق لتنير الدرب للآخرين، والقليل من الاهتمام يشعر الفنان بالسعادة ويساعده على العطاء، خاصة أنه حساس جدا.
- حدثنا عن جديدك...
* أنا بصدد التحضير لشريط غنائي جديد مميز، كونه يروي قصة يزيد بن معاوية الذي تغزل بإحدى جواريه، يقول في مطلعها ''نالت على يدها مالم تنله يد، كمعصم أوهت به جلد، فخافت على يدها من نيل مقلتها.. والله ما حزنت فقد فعلت بمعاوية ما فعل الضبي بالأسد''، وهي قصيدة تروي تفاصيل قصة حب عذري رائعة.
-
ماذا يمثل لك الفن؟
* الفن رسالة سامية وقدوة حسنة، لذا يجب النظر اليه بعين كلها حب، وأنا شخصيا لم أبع ألبوماتي الثلاثة التي سجلتها من قبل، بل أهديتها لعشاق هذا الفن...
- إلى متى؟!
* من جهتي، أبحث عن مكاسب أخرى للرزق فالفن بالنسبة لي ليس تجارة، الفن هو الأول ثم يليه المال.
حدثنا عن بعض أعمالك الرائدة؟
* لقد قدمت العديد من الأعمال منها أوبرات ''السمراء والبيضاء''، وقدمت شريطا خاصا بعنوان '' قد وفيت بالعهود ببناء السدود''، وهو خاص لفخامة رئيس الجمهورية على الجهود الجبارة التي بذلها لرقي الجزائر وازدهارها.
- ما هي صفات الفنان الضرورية في نظرك؟
* أن يكون وجدانيا ومسايرا للعصر، وأن يكون طموحا ويبحث عن الجديد، فأنا شخصيا أرفض التغني بغرناطة فقط، الجزائر أيضا جميلة جدا وتستحق أن نغني لها، ولهذا أنا بصدد التحضير لبعض الأعمال التي تحاكي جمال المدن الجزائرية وطبيعتها العذراء.
حاورته أحلام. م
__________________
"هَذَا الفَّنْ حَلَفْ : لا يَدْخُلْ لِرَاسْ جْلَفْ ! "
الناس طبايع ,, فيهم وديع و طايع,, و فيهم وضيع و ضايع .... إذا دخلت للبير طول بالك ,,,و إذا دخلت لسوق النساء رد بالك....إلّلي فاتك بالزين فوتو بالنظافة ولي فاتك بالفهامة فوتو بالظرافة ... القمح ازرعو و الريح يجيب غبارو ,,,و القلب الا كان مهموم الوجه يعطيك اخبارو.....و للي راح برضايتو ما يرجع غير برضايتي,, ,ولا تلبس حاجة موش قدك,,, و لا على حاجة فارغة تندب حظّك ,,,و ما يحكلك غير ظفرك ,,,وما يبكيلك غير شفرك
|

19/10/2012, 13h12
|
 |
مواطن من سماعي
رقم العضوية:246641
|
|
تاريخ التسجيل: June 2008
الجنسية: جزائرية
الإقامة: الجزائر
المشاركات: 1,285
|
|
|
|
رد: قالوا حول المالوف وأهله..
موسيقى المالوف حاضرة بقوة على اختلاف مشاربها
بواسطة السلام اليوم / فيصل.ش
حضرت موسيقى المالوف على اختلاف مشاربها بقوة خلال مهرجان الموسيقى الأندلسية والموسيقى العتيقة في طبعته السادسة التي احتضنتها قاعة ابن زيدون برياض الفتح حيث استمتع عشاق الفن الأصيل بأربع سهرات مالوف.
مثلت كل من جمعية “مقام” والفنان مبارك دخلة والجوق الجهوي للموسيقى الأندلسية لقسطينة إلى جانب فرقة سوسة للمالوف التونسية هذا الموروث الغنائي بنصوصه الأدبية وأوزانه الإيقاعية ومقاماته الموسيقية التي ورثتها بلدان الشمال الإفريقي عن الأندلس وطورتها وهذبتها.
وقد يخيل للوهلة الأولى للكثيرين أن هذا النوع الموسيقي يؤدى بالطريقة نفسها في جميع ربوع بالمغرب العربي بيد أن نظرة تمحصية رفقة أهل الإختصاص تكشف الفروقات الكثيرة بين المالوف القسنطيني بالجزائر والمالوف التونسي وحتى الليبي، حيث تلتقي الأنواع الثلاثة في التسمية أو الإصطلاح فقط حسب ما ذهب إليه بعض الموسيقيين. وينحدر المالوف من الطرب الأندلسي ويصطلح على الموسيقى الكلاسيكية التي استقرت بالمغرب العربي ولم تمتد إلى مصر وبلاد الشام بشقيها الدنيوي والديني المتصل بمدائح الطرق الصوفية ولا يتقيد المالوف غالبا في الصياغة بالأوزان والقوافي.
وتصدح النوبة كذلك في المناسبات الاجتماعية والدينية كحفلات الزفاف وغيرها من المناسبات السعيدة وفي الموكب المولدي ومواكب زوايا الطرق الصوفية كما يشيعون بها جنائز شيوخ الزوايا الصوفية.
ويعتبر البعض قسنطينة عاصمة المالوف بفنانيها وفرقها ذات الصيت العالمي مرشحين محمد الطاهر الفرقاني على عرش أشهر فناني المالوف القسنطيني الذي يتفرع بدوره في هذه المدينة لعدة طبوع كالعيساوة والفقيرات والوصفان.
وفي إجابته عن سؤال يتعلق بأوجه التقارب والاختلاف بين المالوف التونسي الذي كان حاضرا في المهرجان ونظيره القسنطيني أفصح قائد الجوق الجهوي لمدينة قسنطينة سمير بوكريديرة للسلام أن النوعان يلتقيان في التسمية وفي النصوص فقط لأنها مستمدة من الموشحات أما فيما يخص الطبوع والإيقاعات فالنوبة التونسية تختلف تماما عن النوبة الجزائرية المعروفة في الشرق الجزائري. واستطرد بوكريديرة قائلا أن المالوف القسنطيني يحوي الحركات الخمس للنوبة وهي المصدر البطايحي والدرج والانصراف والخلاص أما في تونس فهناك تسميات وإيقاعات أخرى مضيفا أن المالوف في قسنطينة جاء نتيجة اجتهاد محلي لإيجاد طابعه الخاص لأن جغرافيتها بعيدة نسبيا عن أعرق مدرسة وهي تلمسان التي نشترك معها في بعض الإنصرافات فقط.
وتحدث قائد فرقة سوسة التونسية فتحي بوسنينة من جهته بإسهاب خلال المهرجان عن المالوف التونسي بأنواعه وإيقاعاته مبرزا الجو العام الذي تؤدى فيه النوبة الزيدان التونسية. وتكتمل النوبة التونسية كالمنمنمات بمعزوفات ومقطوعات غنائية تتوإلى من “الاستفتاح” وهو الجزء الأول للنوبة يؤدى بطريقة مرسلة إلى “المصدر” وهو مقدمة موسيقية تبنى على إيقاع ثقيل وتختم هذه المقدمة بـ«الطوق” و«السلسلة” وهما حركتان في إيقاع سريع حسب فتحي بوسنينة. وتتواصل النوبة التونسية وفق الموسيقي بـ«الأبيات” التي تختار من قصيد الفصحى في إيقاع بسيط للأبيات الملحنة يسمى “البطايحي” وتكون مسبوقة بمقدمة موسيقية قصيرة يتبعها “البروال” وهي مقطوعة غنائية يكون آخرها سريعا يختم به الجزء الأول من النوبة. أما “الدرج” فهو زجل ملحن في إيقاع ثقيل يتبع بـ”الخفيف” فـ”الختم” الذي تنتهي به النوبة وهو غناء في إيقاع سريع حسبما فصله بوسنينة.
ومن جانبه أوضح محافظ المهرجان وقائد الجوق المغاربي للموسيقى الأندلسية رشيد قرباص أن مضمون المالوف يختلف ويتضح ذلك جليا في الصنعة وفي تسلسل الموازين وبعض تسمياتها من منطقة إلى أخرى مضيفا أنه رغم أن كل منطقة تزخر بأحقيتها وأسبقيتها في احتضان هذا النوع الموسيقي الوافد من الأندلس لكن في الأخير فقد أخد المالوف البصمة المغاربية سواء كان في تونس أو في الجزائر أو في المغرب أو في ليبيا، وتابع رشيد قرباص أن موسيقى المالوف تتكون مادتها النظمية من الشعر والموشحات والأزجال والدوبيت والقوما مع ما أضيف لها من لمسات لحنية أو نظمية محلية جمعت بينها دائرة النغم والإيقاع وما استعير من نصوص وألحان مشرقية مبرزا أن النوبة أهم قالب في المالوف على اختلاف موطنه.
وقد عكفت وزراة الثقافة في السنوات السابقة على حفظ النوبات الموجودة على مستوى كل من تلمسان مدينة الجزائر وقسنطينة وهي مودعة لدى الوزارة الوصية كمرجع يعتمد عليه الموسيقيون بعدما كانوا يعتمدون في السابق على السمع والتواتر فقط.
وكتجسيد للتواصل المغاربي في مجال الموسيقى الأندلسية عموما والمالوف خصوصا وكامتداد للتجربة التي خاضها الجوق الموسيقي الوطني الجزائري للموسيقى الأندلسية بمبادرة وقيادة رشيد قرباص والتي تعمل على الابتعاد عن عقائدية ومرجعية النموذج الأوحد اجتمع الجوق الوطني الجزائري بموسيقيين تونسيين من فرقة سوسة للمالوف في السهرة الختامية للمهرجان الدولي للموسيقى الأندلسية والموسيقى العتيقة في طبعته السادسة حاملين مشروع التفتح والرسوخ في المغاربية.
__________________
"هَذَا الفَّنْ حَلَفْ : لا يَدْخُلْ لِرَاسْ جْلَفْ ! "
الناس طبايع ,, فيهم وديع و طايع,, و فيهم وضيع و ضايع .... إذا دخلت للبير طول بالك ,,,و إذا دخلت لسوق النساء رد بالك....إلّلي فاتك بالزين فوتو بالنظافة ولي فاتك بالفهامة فوتو بالظرافة ... القمح ازرعو و الريح يجيب غبارو ,,,و القلب الا كان مهموم الوجه يعطيك اخبارو.....و للي راح برضايتو ما يرجع غير برضايتي,, ,ولا تلبس حاجة موش قدك,,, و لا على حاجة فارغة تندب حظّك ,,,و ما يحكلك غير ظفرك ,,,وما يبكيلك غير شفرك
|

19/10/2012, 13h41
|
 |
مواطن من سماعي
رقم العضوية:246641
|
|
تاريخ التسجيل: June 2008
الجنسية: جزائرية
الإقامة: الجزائر
المشاركات: 1,285
|
|
|
|
رد: قالوا حول المالوف وأهله..
مقهى النجمة بقسنطينة ذاكرة تختزل تاريخا عمره 80 سنة
تعد بعض الأماكن الراسخة في الذاكرة الجماعية بالرغم من طابعها البسيط بمثابة هوية مدينة معينة على غرار بناياتها ومعالمها العمرانية والتاريخية الشهيرة التي عادة ما تكون صورها حاضرة في البطاقات البريدية وينطبق ذلك على مقهى "النجمة" بقسنطينة التي تغير محيطها نوعا ما مقارنة بعام 1928 حينما قرر الحاج خوجة لعجابي فتح هذا المحل الصغير بجوار "المدرسة القديمة التي تحولت إلى صرح لاكتساب المعرفة بعد أن بنتها إدارة الاحتلال عام 1906 لتكوين "مساعدين مسلمين مكلفين بضمان الصلة مع الجماهير العريضة التي كان يطلق عليها "الأهالي بغرض بسط الهيمنة على الجزائريين آنذاك"·
وتختزل هذه المقهى الواقعة بساحة الشهيد محمد الطاهر لعجابي (ابن المالك الأول للمقهى) بين "المدرسة"و"الشط" وحارة "الأربعين شريفا" ـ حيث كانت توجد مطبعة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ـ بين جدرانها عشريات كاملة من التاريخ· ويمسى كذلك هذا المكان الذاكرة حسب السيد محفوظ بلكحل أحد المعتادين على هذا المحل "مقهى القفلة"وهو الإسم المستعار للحاج خوجة لعجابي، وتعاقبت على هذا المقهى أحداث تاريخية ـ كما أضاف السيد بلكحل ـ إبان ثورة التحرير الكبرى عندما كانت "السدة" مكانا للقاءات السرية بين المجاهدين العابرين·
كما كان الشيخ عبد الحميد بن باديس ـ يضيف بلكحل ـ يتوقف بهذا المكان يوميا الى جانب شخصيات أخرى من الذين درسوا بـ "المدرسة"من بينهم محمد بوخروبة الذي أصبح عقيدا ثم رئيسا باسم هواري بومدين ومحمد بوضياف ورابح بيطاط وكذا إسماعيل حمداني، حيث كانوا يقصدون "السدة" لمراجعة دروسهم· ويسعى المالك الحالي لمقهى"النجمة" السيد محمد بلجودي قدرالإمكان المحافظة على الطابع العتيق لهذا المحل بدليل أنه لم يلجأ إلى إدخال تعديلات كبيرة على هذا المقهى الذي ظل ملتقى لفنانين من قسنطينة أو آخرين من مناطق أخرى·
وكان الشيوخ زواوي فرقاني (الأخ الأكبر للحاج محمد الطاهر فرقاني ومحمد براشي وعبد الحميد بلبجاوي ومحمد بن جلول وعبد المؤمن بن طوبال بالإضافة الى عبد المجيد بزاز وغيرهم كثيرين ممن كانوا يقصدون المكان لارتشاف شاي بالنعناع وتبادل أطراف الحديث·
ومن جهته قال السيد علي بوعزيز أحد المترددين على المكان أن جاديبة هذا المقهى للفنانين واستقاطبه لهم ليس وليد الصدفة بالنظر إلى أن "الفندقين" (بنايات قديمة ذات غرف عديدة) تقع بالشط بالجهة السفلى انطلاقا من المقهى كانا يقصدهما فنانو المدينة للقيام بالتدريبات أو تنشيط حفلات المالوف·
فالمطربون والعازفون على العود والكمان و"الدربوكة" كانوا يحطون الرحال بمقهى "النجمة"قبل وبعد قيامهم بالأداء الموسيقي· كما أن العديد من عمال مصنع التبغ "بن تشيكو" المجاور المولوعين بالطرب القسنطيني الأصيل كانوا يقصدون "النجمة" للحديث عن فن المالوف ومن بين الأسباب التي جعلت من هذا المكان مفضلا من طرف رجال الثقافة كونه يحتل موقعا "استراتيجيا" بوسط "طريق الجديدة" (العربي بن مهيدي حاليا)·
وكان مقهى "النجمة" في الماضي محطة لابد من التوقف عندها بالنسبة لعابري المدينة في طريقهم الى محطة القطار عبر المصعد المجاور قبل المرور عبرالجسر المعلق "الصغير الخاص بالراجلين المسمى"ملاح سليمان"·ويتميز مقهى "النجمة"بديكور خشبي والخزف الملون على غرارما كان عليه بالأمس القريب كما علقت على جدرانه بعض الآلات الموسيقية وكذا صور فوتوغرافية بعضها قديمة تذكر بأيام زمان لتبقى مقهى"النجمة" ذاكرة مدينة بأكملها وتاريخا عمره 80 عاما
__________________
"هَذَا الفَّنْ حَلَفْ : لا يَدْخُلْ لِرَاسْ جْلَفْ ! "
الناس طبايع ,, فيهم وديع و طايع,, و فيهم وضيع و ضايع .... إذا دخلت للبير طول بالك ,,,و إذا دخلت لسوق النساء رد بالك....إلّلي فاتك بالزين فوتو بالنظافة ولي فاتك بالفهامة فوتو بالظرافة ... القمح ازرعو و الريح يجيب غبارو ,,,و القلب الا كان مهموم الوجه يعطيك اخبارو.....و للي راح برضايتو ما يرجع غير برضايتي,, ,ولا تلبس حاجة موش قدك,,, و لا على حاجة فارغة تندب حظّك ,,,و ما يحكلك غير ظفرك ,,,وما يبكيلك غير شفرك
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
|
|
|
| أدوات الموضوع |
|
|
| طرق مشاهدة الموضوع |
العرض المتطور
|
تعليمات المشاركة
|
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts
كود HTML معطلة
|
|
|
جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 15h05.
|
|