دردشه فنيه و أدبيه يعد الإستماع الى أغنيه

[رضوان حسن عبد الحليم]

كنت بالثانويه العامه عام 1977 عندما إستلمت فى إحدى الحصص الخاصه بمادة الرياضيات ـ والتى كنت متفوقا فيها بشده ـ على الجداول الرياضيه والتى كانت توزع على الفصل بالكامل لحل التمارين و المسائل وعلى الصفحه قبل الأخيرة وجدت أثار دموع سكبت قبل فتره على هذه الورقه و وجدت مكتوب بقلم من رصاص بخط أنثوى رقيق هذه الأبيات والتى غيرت عاطفتى لفترة طويله من الزمن كتبت بعبرات و زفرات و آهات حزينه :
ياحبـيـبى كل شـئ بقضـاء ما بأيدينا خلقـنا تعســاء
ربــمـا تجمعـنـا أقـدارنـــــا ذات يوم بعدما عز اللقاء
فــإذا أنـكـــر خـــل خـلّـــه وتـلاقـيـنا لـقـاء الغـربــاء
و مضى كـل إلى غـــايــتـه لا تقل شئنا فإن الحظ شاء
فبكيت لبكاء من كتبت هذه الأبيات من قبلى و كتبت لها تحتها و قد يجمع الله الشتيتين بعدما ظـنّ كـل الظـنّ أن لا تـلاقـيـا

[رضوان حسن عبد الحليم]

كنت و لازلت و سأبقى أستمع لكوكبنا كوكب الشرق أم كلثوم فى رائعة أحمد رامى ودرة السنباطى أقبل الليل فكنت حين أسمعها أدخل فى جو فريد من الإحساس بدخول الليل و انفراد نفسى بى و معها شجونى وحنينى لأيام الهوى و الصبا و الشباب فالكلمات جد معبره و اللحن أشد تميزا و يأتى فوق هذا و ذاك صوت الست فتجد نفسك محاصر بين هذا و ذاك و قد خرجت من هذا الأديم الأرضى الضيق لسحاب واسع ممتد تناجى فيه من تناجى و تعاتب فيه من تعاتب و أنت بين الرجاء و الأمل و بين الشوق و عزة النفس لا تجد أنيسا و لا جليسا سوى الليل