نبذة بسيطة عن مقام الحويزاوي لغرض الفائدة
مقام الحويزاوي
لم يكن بين المقامات سابقاً مقام بهذا الإسم ، وإنما كان مقام المثنوي (1) له حضور بين المقامات وإستطاع الإستاذ محمد القبانجي أن يأخذ وصلة غنائية صغيرة ليصنع منها مقاماً كبيراً ويأخذ طريقه الى قائمة المقامات الكاملة ، ويتلقفه قراء المقامات بشغف ولهفة . (2)
وعندما غناه الفنان المبدع محمد القبانجي لإول مرة ، قال له أحد الموسيقيين ، توجد في { الحويزة } بستات من نفس النغم يؤديها بعض المطربين هناك فأجابه الأستاذ محمد القبانجي ، إذن لنطلق عليه تسمية { مقام الحويزاوي } .
وهكذا ولد وظهر مقام الحويزاوي الجديد والذي إبتكره وأوجده بهذه الصورة مطرب العراق الأول محمد القبانجي ، مثلما إبتكر مقامات أخرى بعد أن كانت قطعاً وأوصالاً صغيرة ، وسجل مقام الحويزاوي وبأبيات الشعر العربي الفصيح :
لما أناخوا قُبيل الصُبح عِيسَهم ... وحَملوها وسارت في الهوى الأبلُ
مقام الحويزاوي : هو أحد فروع مقام الحجاز ديوان المطلقة وإرتكازه على درجة الدوكَا – لايصاحب موسيقاه الإيقاع وبدون ميانة .
الأوصال والقطع الداخلة فيه : قطعة القزاز – المثنوي – عريبون عجم – الدشت – اللامي .
(1) مقابلة مع الأستاذ محمد القبانجي (2) قاموس الموسيقى العربية ص171 الدكتور حسين علي محفوظ.
من كتاب المقام العراقي .. مع بعض التصرف .