بسم الله الرحمن الرحيم
أختى الكريمة الأديبة الشاعرة العراقية الأبية /بلقيس الجنابى....سلام الله عليكم ورحمته وبركاته..وبعد
أزجى اليكم عظيم شكرى وتقديرى وصادق أخوتى ومودتى ولكل أهل هذا المنتدى الرحيب... وعرفانا بالفضل وإعلاءا لقيم العرفان والأمانة أؤكد لكى أننى حين قرأت العنوان(بى من غرامى سهاد) شدنى فدلفت الى الأبيات على عجل فإذا بها معزوفة طيبة روحية وتعبير عن سهاد الأحبة الذين أوصدت الأبواب بينهم وبين أحبائهم وتلك مشاعر إنسانية طبيعية لا تبعد عن حال الحمام الذى يذوب فيه الألف حبا وعشقا لأليفه وفى ذلك آية من آيات الخالق ودلالة على وحدانية الصانع الذى قال فى محكم التنزيل {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَىْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ (38)} (سورة الأنعام)
هى رقة القلوب التى لا تخطؤها الا عيون قساة القلوب غلاظ النفوس,لقد ذكرتنى قصيدتك الحنون الرقيقة بقصيدة لأمير الشعراء أحمد شوقى مافتئت تبكينى عن الفين من الحمام وكيف وصل بينهما الى الى آما د التفادي والتفانى يقول فيها:
حلم تخلى عنه في رغده *** هل يقدر النوح على رده
لو يعلم الصياد ما صيده *** لم يجعل البلبل في صيده
ألفيته ينثر ألحانه *** كأنما ينثر من كبده
وإلفه المشـفق ظل له *** باق كما كان على عهده
مدله اللفتات مستوحش *** طاو جناحيه على وجده
كم أطبقت منقاره غصة *** فمده ينقر في قيده
أسقمه العيش على وفره *** لما رآه ليس من كــده
وأين مخـضل الجـنى حوله *** من زنبق الروض ومن ورده
طوى المنى نوحا ولكنما *** لم يغنه النوح ولم يجده
فعــاف دنياه ولم يتخـذ *** عشا ولم يحمل سوى زهده
كأنه من طول ما مضـه *** من عبث الدهر ومن كيده
أبى عليه الكبر أن يورث *** الأفراخ ذل القيد من بعده
أهاجتنى قصيدتك الحانية وأهاجت ذاكرة الشعر عندى وتدفقت المعانى وجاءت هذه القصيدة فأهديتها اليك وأنت صاحبة الفضل فى انبلاج نهارها... والى المزيد وأعتذر اليك والى جميع الشعراء عن عدم التفاعل أو بالأحرى قلته وبطئه وعنى وعن حالى وأملى أجاب الشاعربما تصرفت فيه وصفا لحالى وتطلعا لمآلى
فما هي إلا غمرة ثم تنجلى .....ويغرب هذا كله ويزول
أختى الحبيبة شكرى وتقديرى وأطيب أمنياتى والى لقاءات أخرى قريبة إن شاء الله وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته