الاخ الحبيب د.نعمان المحترم تحية طيبة أستاذي الفاضل أشكر لكم مروركم على الموضوع والرد الجميل بكلمات موجزة عبرت عن دلالات ومعاني كبيرة لنا . والله أخجلتم تواضعنا , وكلما تنهض الفرصة سنكون مع أحد الامثال العراقية والتي لها المساس الحقيقي لمفردات حياتنا اليومية الآنية .ان هذا اللون من الكتابة كان قد برع فيه الكاتب والمذيع المناضل الكبير الوطني المرحوم شمران الياسري (أبو كاطع) والذي عرفناه ببرنامجه الاذاعي الشهير (احجها بصراحة يبو كاطع) في فترة العهد الجمهوري الاول . امتازت كتاباته بالواقعية في تناول مفردات الحياة اليومية للمواطن العراقي وهمومه ,استطاع ان يوظف الامثال الشعبية بما يخدم الموضوعة التي يكتب عنها باسلوب ممتع وجريئ ولايجامل احدا على حساب حقوق الجماهير الكادحة من شغيلة اليد والفكر . نشر رواياته الاربع عام 1972وهي (غنم الشيوخ , افلوس أحميد , بلابوش دنيا , الزناد) كان يحاكي في كتاباته اسلوب مقامات الهمذاني باختيار شخصية راوية للحديث مثل (حدثنا عيسى ابن هشام و شخصية ابو الفتح الاسكندري) استطاع هو الآخر من توظيف شخصية (خلف الدواح) ليكون الراوية وشاهدا للعصر عبر الاحداث التي يمر بها مستخدما المدلولات الشعبية للامثال العراقية . وأدعوا أحبتنا أن يساهموا بالكتابة عن امثالنا العراقية ليس من باب توثيق المثل تاريخيا فحسب وانما عرضه بما يخدم اي موضوع أو قضية يصار الى طرحها لتكون الفائدة اكبر وأعم وأجمل .... شكرا لكم مرة ثانية ودامت محبتكم ... اخوك ابو ياسر
الأخ العزيز ابو ياسر
اشكرك على تذكيرنا بالكاتب الكبير الراحل شمران الياسري (ابو كَاطع) الذي كان يدافع عن الطبقات المسحوقة ويتناول همومها بمقالات وكتابات مدعومة بالأمثلة الشعبية المنتقاة بدقة، مَثَلَهُ في ذلك مثل الفنان الكبير عزيز علي . فلكل مَثَل رَبّاط يفسر ويوضح القضية المتناولة في المقالة او الأغنية، ويختزل تفصيلات لا طائل منها ، ويمرر الفكرة بسهولة دون ان يعرقلها الرقيب في ذلك الحين.
اهدي لك وللاخوة الاعزاء هذه الأغنية الجميلة للفنان الكبير فؤاد سالم يرثي فيها الراحل "أبو كَاطع" ويذكر فيها شخصية "خلف الدواح" التي وظفها في كتاباته.
نعمان
__________________
يا دجلة الخير : ما يُغليكِ من حنَقٍ .. يُغلي فؤادي ، وما يُشجيكِ يشجيني
يا دجلة الخير : أدري بالذي طفحت ....... به مجاريك من فوقٍ إلى دوُن
أدري بأنكِ منْ ألفٍ مضتْ هَدَراً .......... للان تَهْزَين من حكم السلاطين
الأخ الغالي د.نعمان أحبتنا في سماعي تحية قلبية منذ آخر مشاركة لي في الامثال الشعبية وأنا متردد في الكتابة و مقص الرقيب الذي لازال يلاحقنا ويفعل مايريد من حذف كون بعض المواضيع لاتمت بصلة الى اهداف المنتدى الموسيقية والنغمية والادارة لها الحق في اتخاذ ما تراه مناسبا . وأعتذر عن عدم كتابتي عن الكاتب الوطني (ابو كاطع) والتعريف به لاسبابي الخاصة وكان يفترض ان يرفع الموضوع في شهر اللهيب خانه , ولكن لاسباب سبلاتوية جعلتنا ننسى ونؤجل السالفة . وأليكم السالفة: وانا جالس تحت لظى حر( آب اللهّاب )والذي هو نسبيا رحمة طال انتظارنا له بفارغ الصبر لانه يساعدنا على الاستحمام على مدار اليوم (بس جيب ليفة وصابون) المهم وانا اقلب (المهفة) بيدي التي ذكرها أحد شعراء الفترة المظلمة في العهد المغولي (ومحبوبة في القيض لم تخل من يد) وأحركها نحو اليمين واليسار مستمتعا بالهواء (السبلتاوي) الطبيعي مرددا مطلعا لاغنية عراقية قديمة غنتها المطربة القديرة أحلام وهبي (وحسبة تجر حسبة) فبدأت بأول وأهم الحسبات (الكهرباء) . نعرف جيدا ان وزارة الكهرباء هي الوزارة التي يكون عملها وتماسها مباشر مع الناس من خلال زر التشغيل (السويج) , لذا فان اي تصريح يصدر منها يصل الى الناس سريعا عبر هذا السويج . وعندما يصرح اي مسؤول عن عافية الكهرباء في الشهر الفلاني بعد معاناة طويلة من الحرمان المستمر لنعمة الكهرباء سابقا وحاليا واننا سننعم بالازدهار الكهربائي ويبقى المواطن حالما منتظرا ان تتحقق هذه الاحلام الوردية (في يوم في شهر في سنة - من اغاني الراحل عبد الحليم حافظ) . وهكذا تمضي الايام وتلحقها الشهور والسنين ونحن نراوح في مكاننا . أنقل لكم حوارا دار بين اثنين أحدهما رجل في العقد السابع من عمره والثاني شاب في العشرين داخل سيارة الكيا وكنت انا أحد ركابها . الاول : ما أدري شجاها الناس , أشو يحجون شكلويعملون شكل ! الثاني : من أي ناحية حجي ؟ الأول : أشو شهر يجر شهر والكهرباء سوده مصخمه الثاني : حجي الله كريم , الجايات أكثر من الرايحات الأول : أبني , هسه ليش يكولون وما يفعلون صدك لو كال أبو المثل (اكعد أعوج بس أحجي عدل) الثاني : حجي , يكولون الاسباب هواية منها عمليات السلبوالنهب والتخريب والتفجيرات الأول : زين لعد من يصرح المسؤول تصاريح رنانه ويكول سوف ! وسنعمل على ! وسنجعل الكهرباء مستمرة في الشهر العلاني , شنو عنده علم الغيب لو يضرب تخت رمل ويعرف انه كلشي ماراح ايصير بذاك الشهر والدنيا كمرة وربيع !!؟؟عمي لتكول سمسم الا تلهم . الى هنا انتهى الحوار , وهو غيض من فيض , لان مثل هذه الاحاديث والمعاناة يتم تناولها يوميا في البيت والشارع والاسواق وسيارات الاجرة . فالمواطن بات في حيرة من امره , لايعرف مصير أجهزته الكهربائية المنزلية والتي أخذت تحترق الواحدة تلو الاخرى بسبب الكهرباء و(الحسبات – تاخذه وتوديه ومحد يدليه الدرب) ..... فهو لا يعرف , الى متى يبقى بدون أمل والى متى يبقى البعير على التل !!! فقد مضى أكثر من ألف ألف مساء هل مات البعير حقا !!!؟؟؟ أم أنه بات لايعرف لغة المساء
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبو ياسر
التعديل الأخير تم بواسطة : نهاد عسكر بتاريخ 24/10/2011 الساعة 19h54
السبب: تعديل العنوان
الاستاذ الفاضل/نهاد عسكر المحترم شكراًلقلمك السيال وهو يبدع هذه الكتابات والمقالات ذات الاسلوب البلاغي واصلا بجسور محبةٍ، مابين تراثنا العراقي في الامثال الشعبية وبين المشاكل المعاصرة التي تحاصر انساننا داخل الوطن العزيز عزيزي الاستاذ ابو ياسر : ان اغنية (حسبة تجيبني وحسبة توديني) والتي كان مطلعها عنوانا لمساهمتك الكريمة في هذا المثبت ، لم تقم المطربة القديرة (احلام وهبي) بغنائها بل هي من الاغاني المشهورة التي غنتها المطربة الرقيقة( هيفاء حسين) والاغنية مرفوعة في مثبتها . لقد كانت الهموم والحسبات ملازمة لحياة انساننا العراقي وقد انعكس ذلك في الامثلة التراثية وكذلك في الواننا الغنائية ويحضرني الآن هذا البيت من الابوذية الذي كانت الحسبات والهموم حاضرة فيه :
ربع الليل ما نامه( وحسبه) واعده ساعةٍ ساعه (وحسبه ) تجي حسبة تسليني( وحسبه) تهيج خاطري وتعم عليه
اشكرك على تذكيرنا بالكاتب الكبير الراحل شمران الياسري (ابو كَاطع) الذي كان يدافع عن الطبقات المسحوقة ويتناول همومها بمقالات وكتابات مدعومة بالأمثلة الشعبية المنتقاة بدقة، مَثَلَهُ في ذلك مثل الفنان الكبير عزيز علي . فلكل مَثَل رَبّاط يفسر ويوضح القضية المتناولة في المقالة او الأغنية، ويختزل تفصيلات لا طائل منها ، ويمرر الفكرة بسهولة دون ان يعرقلها الرقيب في ذلك الحين.
اهدي لك وللاخوة الاعزاء هذه الأغنية الجميلة للفنان الكبير فؤاد سالم يرثي فيها الراحل "أبو كَاطع" ويذكر فيها شخصية "خلف الدواح" التي وظفها في كتاباته.
نعمان
الاخوة الاعزاء في منتدى سماعي
كما يقول المثل الدارج اللي خلّف ما مات فان نجل الراحل الكبير السيد شمران الياسري الاستاذ احسان الياسري يشكل امتدادا للارث العظيم لذلك الراحل الكبير...ان من مشاكلنا الازلية في عراقنا المبتلى عدم القدرة على الترويج لمبدعينا وعلى هذا المنوال طوى النسيان اندادا للعقاد وطه حسين وبيرم التونسي ونجيب محفوظ وغيرهم جادت بهم تربة العراق المعطاء وطوتهم لاحقا بين حناياها ...وانني احسب الاستاذ شمران الياسري احد هؤلاء الذي لعبت السياسة لعبتها في تغييب ابداعاته الفذّة
ألأخ العزيز ابو ياسر مداخلتك عن المثل الشعبي "حسبة تجيبني وحسبة توديني" والذي اصبح بعد ذلك عنوان الأغنية الشعبية الجميلة التي غنتها هيفاء حسين كما اكد ذلك الأخ الفاضل فاضل الخالد ، اقول هذه المداخلة اثارت الشجون وخاصة عن "الوعود الكاذبة والكهرباء.." وذكرتني في الابوذية التالية ولا اتذكر اسم المطرب الريفي الذي اداها :
بَعَدْ وياك ما صدّكَ وعدلك...جثير أَظْهِرْ من أعيوبك وعدلك
ابعجد الكَصب لو حطك وعدلك...سنه وتطلع العوجه ذيج هيه
كما انني اتفق وما جاء بمداخلة الأخ العزيز عامر الدليمي وتعليقه القيم عن الراحل ياسر الشمري "ابو كَاطع".
مع تحياتي
نعمان
__________________
يا دجلة الخير : ما يُغليكِ من حنَقٍ .. يُغلي فؤادي ، وما يُشجيكِ يشجيني
يا دجلة الخير : أدري بالذي طفحت ....... به مجاريك من فوقٍ إلى دوُن
أدري بأنكِ منْ ألفٍ مضتْ هَدَراً .......... للان تَهْزَين من حكم السلاطين
الجواهري
التعديل الأخير تم بواسطة : د.نعمان بتاريخ 01/11/2011 الساعة 22h03
الاستاذ الفاضل وسام الشالجي الاستاذ الفاضل محمد العمر الأخوة الأعزاء والاساتذة الافاضل فاضل الخالد , عامر الدليمي , أبو هيثم , د.نعمان أشكر لكم مروركم وتعليقكم على موضوعة الأمثال والتي تميز وبرع بها المرحوم شمران الياسري(أبو كاطع) , أسطورة العمود الصحفي والذي استطاع بقدرته على توظيف الأمثال الشعبية التي لها دلالات عميقه عبر حكاية عامة عادة ما تحمل مدلولا سياسياً كبيرا ً، مستخدما فيها المفردات العامية والحكم المأثورة ، ليضعها في قالب كتابي واضح وشيق . كان صوتا هادرا وشجاعا لايهدأ قلمه في كشف وتعرية ممارسات السلطات المتعاقبة مستندا الى طروحات الحركة التقدمية وافكارها.. كما تفردت كتاباته بالخطاب الاعلامي واعتماد قاعدة السهل الممتنع ، الذي حرص على ايصال مدلولاته الى وعي السواد الاعظم من الشعب العراقي فضلاً عن وعي النخب الثقافية والسياسية. تحياتي ومحبتي للجميع نهاد عسكر
التعديل الأخير تم بواسطة : نهاد عسكر بتاريخ 02/11/2011 الساعة 04h00
السبب: تعديلات
الأحبة دوما ترددت في الكتابة عن العيد وسعيد فالموضوع كان يفترض ان نرفعه بأيام العيد, والحديث عن المباهج والفرح المكبوت والأنين الخافت والوجع اليومي للانسان العراقي . مع هذا نبقى ننتظر قدوم العيد, قدوم الفرح الذي يأتي ولا يأتي و(الكليجه) والجرزات وثياب العيد التي كنا نحرص على بقائها نظيفة ومكويّة (بإوتي بحيث الكسره مال البنطرون تذبح راس ديج بيهه) , وانتظار الصباح ليعلن لنا الديج ابو العرفين قدوم عيد ومعه سعيد "هاي أيام كبل", والمراجيح ووووووأحلام كثيرة وتبادل الزيارات وانتظار العيديات من الأهل والاقارب والمعارف. قلت مع نفسي طيب لتنتهي أيام العيد وبعدها يكون لنا حديث فالعيد عندنا لا احد يعلم متى سيكون ؟ .. لان هناك اكثر من توقيت لثبوت الرؤية الهلالية بسبب أن " الكمر تالي الليل دزيته ساعي " وبعد ما رجع يمكن زعلان ؟ وبسبب التنوع الموزايكي الكاشاني والحامل لكل الوان الطيف الشمسي بكل شفافية واقتدار اصبح لدينا ما شاء الله (دكو على الخشب) عدة أنواع من العطل. عطلة إقليم كردستان الذي يتمتع بالحكم الذاتي الفيدرالي، و عطلة عيد الدولة اللي تطول (سبع تيام من عمري ليالي) وذلك تحسبا لاختلاف التوقيت بين الوقفين في تحديد يوم العيد وهو ما يعني منح كل طرف عطلته الخاصة به. وفي كل مرة نستقبل العيد بظل غياب الكثير من مفردات الحياة اليومية وارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية وتدني مستويات الدخل للمواطن والكهرباء التعبانة (يمه نتلني الأوتي سوجي لعبت أبوايره), "يمعودين خلي أنّتل هوه وينه ؟ بس كون الكهرباء موجوده" !. وعطلة العيد باتت تشكل (استراحة) لكل الكتل والأحزاب والقوى السياسية وابطال المحيبس والتي هي من وجهة نظرنا بعيدة عن هموم الناس اليومية الصعبة. كنا نتمنى ان تكون هناك تقاربات وتجاوز للسلبيات والتعامل بصدق ونكران ذات لسد كل الفجوات و(" الفتوك " الكبار اللي ما تكفيهه رقعه) واللعبة باتت مكشوفة والحال كما هو وملفات الفساد التي تكشف عنها النزاهة يوميا تزكم الانوف وبدون حسم قضائي .
ويبقى المسكين (سعيد أبن الخايبة) هو الضائع الوحيد في العيد! ولازال البحث عنه جاريا منذ حركات الشورجة وسوق الغزل واغلب الظن انه ضل طريقه مع البعير الذي نزل معه من التل مساءا وضيع " الجوخ والبلداوي " . وبقينا نحن أشقياء الفكر لاندحة لنا بالحسم مع ذلك ولو تهنئة متأخرة تقبلوا مني ومن أخي نور عسكر الذي حملني واجب الرد والشكر الجزيل والاحترام لكل التهاني والتبريكات من الاخوة والاحبة وكل عام وانتم بخير وعافية وعذرا على التأخير ونحو تحقيق الاماني والايام الحلوة نهاد عسكر
التعديل الأخير تم بواسطة : نهاد عسكر بتاريخ 15/11/2011 الساعة 07h50
السبب: تعديلات