عديني - صوت
الحان عبدالله الفرج
كلمات عباس بن ملا علي النجفي
عديني وامطلي وعدي عديني
و ديني بالصبابة فهي ديني
ومني قبل بينك بالأماني
فان منيتي في أن تبيني
سلي شهب الكواكب عن سهادي
وعن عد الكواكب فاسأليني
صلي دنفا بحبك أوقفته
نواك على شفا جرف المنون
اما وهوى ملكت به فؤادي
وليس وراء ذلك من يمين
لأنت أعز من نفسي عليها
ولست أرى لنفسي من قرين
اما لنواكم أمد فيقضي
إذا لم تقض عندكم ديوني
وكنت أظن أن لكم وفاء
لقد خابت لعمر أبي ظنوني
هبوني ان لي ذنبا وما لي
سوى كلفي بكم ذنبا هبوني
ألست بكم أكابد كل هول
واحمل في هواكم كل هون
أصون هواكم والدمع يهمي
دما فيبوح بالسر المصون
وتعذلني العواذل إذ تراني
أكفكف عارض الدمع الهتون
أعاذلتي دعي عذلي وذوقي
بهم ما ذقته ثم اعذليني
يمينا لا سلوتهم يمينا
وشلت ان سلوتهم يميني
جفوني بعد وصلهم وبانوا
فسحي الدمع ويحك يا جفوني
لقد ظعنوا بقلبي يوم ساروا
فها هو بين هاتيك الظعون
فمن لمتيم اصمت حشاه
سهام حواجب وعيون عين
إذا ما عن ذكركم عليه
يكاد يغص بالماء المعين رهين
في يد الأشواق عان
فيا لله للعاني الرهين
إذا ما الليل جن بكيت شجوا
وطارحت الحمائم في الغصون
ولو أبقت لي الزفرات صوتا
لأسكت السواجع بالحنين
بنفسي من وفيت لها وخانت
وهيهات الوفي من الخئون
أضن على النسيم يهب وهنا
برياها وما انا بالضنين
فان أك دونها شرفا فاني
لا حسب هامة العيوق دوني
ومن مثلي بيوم وغى وجود
وأي فتى له حسبي وديني
ومن ذا في المكارم لي يداني
وهل لي في المكارم من قرين
وكم لي من مآثر كالدراري
وكم فضل خصصت به مبين
فمن عزم غداة الروع ماض
كحد السيف تحمله يميني
وحلم لا توازيه الرواسي
إذا ما خف ذو الحلم الرزين
وبأس عند معترك المنايا
تقاعس دونه أسد العرين
فها انا محرز قصب المعالي
وما جاوزت نصف الأربعين