الفنان الراحل العندليب الاسمر عبد الحليم حافظ زار البصرة بمرافقة الفرقة الماسية برئاسة أحمد فؤاد حسن في فترة السبعينات , ليغني في ملعب الميناء . وقيل وقتها ان الفنان الكبير عبد الحليم حافظ وقبل صعوده المسرح ليغني طلب احضار (طبيب) و (مضمد) و (طباخ) وتم تلبية طلبه ودخل عليه الطبيب اولا وحين خرج سألوه ماذا أراد منك (حليم) : فقال انه طلب فحصه والوقوف على صحته التي كانت حينها متردية ... ثم دخل عليه المضمد وخرج فسألوه عنه ايضا : فقال وبنبرة حزن ( يابه صاحبكم ما باقي بي شي ) واردف انه جاء ليزرق له الابرة وتعجب حين كشف عن جسمه قال: لايوجد مكانا في جسده الهزيل لم تزرق فيه الابر انه مسكين .... اما الطباخ قال بعد خروجه : طلب مني ان ارحمه ولااضع اي قطرة دهن في طعامه . وبرغم كل هذه الألآم والعذابات وقسوة المرض وقف صامدا على المسرح وأطرب جمهوره وكان عملاقا بصوته الشجي الدافئ وفنه الرائع لم يثنيه المرض عن الغناء بكل ما تجود به حنجرته دون ان يشعر جمهوره بالألم الذي يعتصره . واطرب الجمهور البصري واحمرت ايديهم من التصفيق والهتاف له . هذه الحادثة المؤلمة سمعتها من احد معارفنا في البصرة ونسيت تاريخ الحفل حيث لم ادونه .. واشكر كل من لديه معلومة عن هذه الحادثة ان ينقلها لنا ويصحح ما ورد فيها من مبالغات واخطاء وصولا للحقيقة .
رحم الله الفنان الكبير والانسان العربي الاصيل عبد الحليم حافظ
واسكنه فسيح جناته
مع تحياتي وسلامي للجميع اخوكم / ابو ياسر
_________________________________________________ اخي الحبيب ابو ياسر لدي بعض الشك حول هذه القصة , فحسب ما اعرفه وحتى اذكره بان عبد الحليم حافظ زار العراق مرتين بصحبة وفدين من الفنانين العرب , واذكر بان هذا كان عامي 1964 و 1965 , ولم اسمع بعدها بزيارته للبصرة او حتى العراق . على كل حال , انا لست اجزم بصورة اكيدة لكني اقول بان لدي بعض الشك حول هذه الرواية , مع تقديري . وسام
التعديل الأخير تم بواسطة : وسام الشالجي بتاريخ 22/04/2011 الساعة 05h37
الاخ الحبيب وسام الشالجي الاخ الحبيب محمد العمر الأخوة الأحبة السلام عليكم حديثنا اليوم يمتد الى سلسلة المواضيع التي قدمها لنا مشكورا الاخ والاستاذ الموسوعي قصي الفرضي بأسلوبه الشيق وكلماته المسبوكة وهو يبحر بنا في ذاكرة الزمن الماضي والحاضر .. ورأيت من المناسب أن يتم التعريف باحد الفنانين الرواد للسينما والمسرح الذين أفنوا سني عمرهم في خدمة المسرح ولم يفكروا يوما بالكسب المادي أو المحاباة للمسؤلين انه .....
الفنان المبدع مكي البدري (من حصار العيش الى حصار الابداع)
الفنان مكي البدري من مواليد العمارة 1925 من عائلة أشتهرت كون رجالها من علماء الدين وآخرهم والده (الشيخ كميت) الذي ذاعت شهرته بين الناس لتقواه و ورعه ونزاهته . أكمل الدراسة الاعدادية عام 1947 ونتيجة فقره دخل دورة تربوية قصيرة وعين كمعلم في قضاء جصان ثم بدرة , ثم ثانوية الحي , ثانوية الكوت , ونقل الى بغداد . منذ شبابه كان مفتونا بحب التمثيل وعمد لتحقيق حلمه من خلال المدارس التي درّس فيها فحوّلها الى مسرح لنشاطه الفني والذي حفزه لاحقا لدخول معهد الفنون الجميلة واكمال دراسته الاكاديمية . شارك في العديد من الاعمال الفنية من تمثيليات تلفزيونية واذاعية ومسرحيات وسينما : منها مسرحية (فوانيس) 1967 ودور البطولة في فيلم (الحارس) والذي اثار انتباه المشاهدين وكتبت عنه الصحف وحاز على جائزة مهرجان( قرطاج ) وجائزة تكريمية في بغداد . يجيد العزف على العود , والرسم , يتقن صناعة المطرزات والخرازة (من أعمال الخوص) , كما يعد من أفضل صناع علب الهدايا , اضافة الى الديكور لمحلات الصاغة . من سيرة هذا الفنان الرائد وهو بعمر 86 عاما والذي لايزال ينبض بالحياة التصاقا وحبا بالمسرح , افنى عمره من اجله ولازال (الحارس) للمسرح لايفارقه لانه جزء من كيانه. وما زال يأتي الى دائرة السينما والمسرح , لانه يتنفس عشقا بالمسرح . وينتظر يوما ان يسند اليه احد الادوار ليس مهما ان يكون بسيطا أو كبيرا قدر اهمية شعوره بنبض الحياة وهو يمثل . آخر عمل له كان عام 1997 في المسلسل التلفزيوني ( حكاية من الزمن الصعب) أدى دور شخصية (قداح) مع الممثل القدير بهجت الجبوري , ولم يحظى بعدها والى الآن باي فرصة ولم يهتم بهم أحد . مع الاسف أن نرى فنانينا الرواد منسيين هكذا ! هل لان هناك اعتبارات معينة بالعلاقات بين الممثلين الشباب والمخرجين والمنتجين ؟؟ أم هناك تصور بأن الفنان حين يتقدم به العمر عليه أن يجلس منزويا بعيدا ( مت قاعدا ) ليس من العمل فقط بل من الحياة برمتها !! (نحن ندرك جيدا أن لاحدود عمرية للفنان طالما هناك نفس وحياة تنبض وقابلية على الحفظ والوقوف على خشبة المسرح) . ألم يكونوا يوما من عمالقة التمثيل ولا زالوا ؟ ألم يحصدوا الجوائز والمراكز المتقدمة في المهرجانات العربية للمسرح والسينما ؟؟ أهكذا نكافأ أعلامنا ورموزنا من فنانين ةعلماء ومفكرين بالنسيان المتعمد !!!! ومما يترك في القلب غصة وفي العين دمعة وحسرة لما آلت اليه ظروف هذا الفنان المتألق المبدع أن يقوم بنشر اعلان في مجلة (ألف باء) أرفقه مع موضوعنا دون الحاجة الى تعليق لانه يبين حجم المأساة التي يعيشها هذا الانسان العراقي الاصيل ,ومعه الكثير من أبناء العراق نالهم ما ناله. و رغم قساوة سنوات الحصار الجائر ومعاناته بقي في العراق منزويا صامتا وكأنه أراد بصمته أن يكون صوتا للشعب ولم يهادن أو يحابي المسؤولين والاوباش في المراتب العليا للسلم الطبقي , ولم تغريه موائدهم . ومع الاسف نقولها مرة ثانية ومرات عديدة , لازال فنانا يعاني نفس المعاناة القديمة من حصار لقمة العيش وحصار الابداع . بعدما كنا نترقب رياح الحرية والتغيير أن تحفظ كرامة الانسان وآدميته وتؤمن عيشه بأمان في عمره هذا . كنا نأمل أن تقوم الحكومة ممثلة بوزارة الثقافة وعبر دائرة السينما والمسرح والمؤسسات الثقافية أن تمد يدها لتكريمه على الاقل وهذا أقل ما يمكن تقديمه له .
سلاما لك يا سيدي وأنت تعاني الغربة والمنفى من جديد داخل الوطن . سلاما لك ايها الفنان المبدع وأنت صامد بوجه الحصار حصار العيش , وحصار الابداع , ألف تحية لك ولكل المثقفين في العراق يامن حفرتم أسمائكم عميقا في قلوب العراقيين . في سفر الخالدين
“لو كانت الحرية ثلجا لنمت في العراء” – الماغوط ( الموضوع منقول بتصرف )
تحياتنا ومحبتنا لكم على جسر المحبة
نهاد عسكر / أبو ياسر
التعديل الأخير تم بواسطة : نهاد عسكر بتاريخ 25/04/2011 الساعة 21h13
السبب: تعديلات
الفنان الراحل العندليب الاسمر عبد الحليم حافظ زار البصرة بمرافقة الفرقة الماسية برئاسة أحمد فؤاد حسن في فترة السبعينات , ليغني في ملعب الميناء .
وقيل وقتها ان الفنان الكبير عبد الحليم حافظ وقبل صعوده المسرح ليغني طلب احضار (طبيب) و (مضمد) و (طباخ) وتم تلبية طلبه ودخل عليه الطبيب اولا وحين خرج سألوه ماذا أراد منك (حليم) : فقال انه طلب فحصه والوقوف على صحته التي كانت حينها متردية ... ثم دخل عليه المضمد وخرج فسألوه عنه ايضا : فقال وبنبرة حزن ( يابه صاحبكم ما باقي بي شي ) واردف انه جاء ليزرق له الابرة وتعجب حين كشف عن جسمه قال: لايوجد مكانا في جسده الهزيل لم تزرق فيه الابر انه مسكين .... اما الطباخ قال بعد خروجه : طلب مني ان ارحمه ولااضع اي قطرة دهن في طعامه . وبرغم كل هذه الألآم والعذابات وقسوة المرض وقف صامدا على المسرح وأطرب جمهوره وكان عملاقا بصوته الشجي الدافئ وفنه الرائع لم يثنيه المرض عن الغناء بكل ما تجود به حنجرته دون ان يشعر جمهوره بالألم الذي يعتصره . واطرب الجمهور البصري واحمرت ايديهم من التصفيق والهتاف له . هذه الحادثة المؤلمة سمعتها من احد معارفنا في البصرة ونسيت تاريخ الحفل حيث لم ادونه .. واشكر كل من لديه معلومة عن هذه الحادثة ان ينقلها لنا ويصحح ما ورد فيها من مبالغات واخطاء وصولا للحقيقة . رحم الله الفنان الكبير والانسان العربي الاصيل عبد الحليم حافظ
واسكنه فسيح جناته
مع تحياتي وسلامي للجميع اخوكم / ابو ياسر
_________________________________________________ اخي الحبيب ابو ياسر لدي بعض الشك حول هذه القصة , فحسب ما اعرفه وحتى اذكره بان عبد الحليم حافظ زار العراق مرتين بصحبة وفدين من الفنانين العرب , واذكر بان هذا كان عامي 1964 و 1965 , ولم اسمع بعدها بزيارته للبصرة او حتى العراق . على كل حال , انا لست اجزم بصورة اكيدة لكني اقول بان لدي بعض الشك حول هذه الرواية , مع تقديري . وسام
العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ في البصــــــــرة أخي الغالي أبو ياسر .. ماأوردته في مشاركتك من معلومات صحيح مائة بالمائة وبتفاصيلها حول حفلة المطرب عبد الحليم حـافظ في البصرة عام 1964م رواه الفنان الكبير مجيد العلي لمجلة ألف بـــــاء في تشرين1/ أوكتوبر عام 2000 ، وتحت عنوان : أســرار مـؤلمة من حياة عبـد الحليـم حــافــظ
وبرغم هذه العذابات وقسوة المرض والألم ، أطّرب جمهوره وكان عملاقاً بصوته الشجي وفنه الرائع ، ولعل هذه من الذكريات التي لا أنساها .
رد: حكايات قديمة عن التراث الفني العراقي : عبد الجبار كاظم
من الحكايات الفنية وفي بيوت الفنانين الفنان عبــد الجبار كاظم (1949-1996)
* هل سمعتم بحكاية الفنان الذي تختلف في تقييمه الفنون؟ في السينما يجد فيه المخرجون مثالاً للشخصية الإيجابية .. الطيبة ! وفي التلفزيون يتكرر ظهوره دائماً في شخصيات سلبية قد تمارس أفعالاً عدوانية وتتمتع بأنانية وحب الذات لا حدود لهما ! أما في المسرح فإنه يمثل أدواراً متنوعة لاتجتمع عند نقطة واحدة! قبل هذا وذاك ماذا سيكون في الواقع ؟ كيف يعيش بين أهله واصدقائه وعائلته ؟ هذا ما يمكن ان تمنحه لنا شخصية الفنان عبد الجبار كاظم.
الملك غازي الأول ملك العــراق أدى دوراً في تمثيلية إذاعيـــــة 1934
· المغترب العراقي الأستاذ توماس حبيب * ، هو واحد من رواد الحركة الفنية في العراق .. وخلال زيارته إلى بغداد عام 1991، كشف عن حادثة طريفة .. هي ان الملك غازي الأول ملك العراق ( 1933-1939) قد أدى دوراً في تمثيلية ( جريمـــــــــــــة الآبــاء) التي قدمت من إذاعة قصر الزهور .. يقول : توماس حبيب ، كنا نقدم هذه التمثيلية من الإذاعة على الهواء مباشرة ، وفي لحظة إنسجامي مع الدور الذي كنت اؤديه رَبتَّ الملك غازي على كتفي وطلب مني ان يكمل هو الدور .. فأشرت له إلى العبارة التي وصلتها ، فراح الملك يلقي الكلام بطريقتي ويقلدني في النطق والاداء ..وقد تأكدت فيما بعد من الفنانين الذين إلتقيّتهم بعد ان سمعوا التمثيلية ، إنهم لم يشعروا بتغيّر الصوت والاداء.. وحين قلت لهم الحقيقة دهشوا لما حدث.
· يقول توماس حبيب كان الملك غازي ( رحمه الله) هادئاً ويحب الفن والفنانين وكان يجلس معنا أثناء تقديم المواد من الإذاعة في ذلك الوقت .. وكان نبأ رحيله عام 1939 ضربة كبيرة للفن العراقي اذا كنا نعوّل عليه كثيراً في تطوير الحركة الفنية .
* الأستاذ توماس حبيب : كان رئيس جمعية الصداقة العراقية - الإمريكية ، زار العراق عام 1991 وعام 1993.
مع الفنان قـائد النعمــــاني في بيته ومع عائلته من خلال هذا اللقاء الصحفي قبل ثلاثة عقود من الزمن وبداياته ونشاطه في المسرح والتلفزيون والعديد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية .
( من أرشيفي القديم ..مع التحيات)
* ملاحظة : ورد في هذه الصفحة والمؤشرة بعلامة(x) : * لعبة منتخبنا الوطني مع فريق " مرديكا" ! وهو خطأ * الصحيح هو : فريق بنفيكا البرتغالي ، الذي لعب مع المنتخب الوطني لكرة القدم في ملعب الشعب عند إفتتاحه في منتصف الستينات . * " مرديكا " : هي الدورة بكرة القدم التي إقيمت في مدينة مرديكا - ماليزيا والتي إشترك المنتخب الوطني لكرة القدم فيها عام 1978م.
التعديل الأخير تم بواسطة : نور عسكر بتاريخ 19/07/2015 الساعة 01h40
العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ في البصــــــــرة أخي الغالي أبو ياسر .. ماأوردته في مشاركتك من معلومات صحيح مائة بالمائة وبتفاصيلها حول حفلة المطرب عبد الحليم حـافظ في البصرة عام 1964م رواه الفنان الكبير مجيد العلي لمجلة ألف بـــــاء في تشرين1/ أوكتوبر عام 2000 ، وتحت عنوان : أســرار مـؤلمة من حياة عبـد الحليـم حــافــظ
وبرغم هذه العذابات وقسوة المرض والألم ، أطّرب جمهوره وكان عملاقاً بصوته الشجي وفنه الرائع ، ولعل هذه من الذكريات التي لا أنساها .