فريد الأطرش وعصر من الشعراء والمؤلفين

[أبوإلياس]

حسين السيد : شاعر عبد الوهاب في سماء فريد الأطرش

يعد حسين السيد من أبرز كتاب شعر الأغنية في مصر ، ذاعت شهرته في الافاق بعد لقائه مع الموسيقار محمد عبد الوهاب فشكلا ثنائيا خلدت أعماله في الذاكرة ، نجح مع مطربين آخرين وفي أشكال شتى ، وكان لقائه مع فريد الأطرش متأخرا قدما سويا أعمالا قليلة وبصما على خطين متميزين هما الأعمال الوطنية والألحان الموجهة من الموسيقار لبعض زميلاته المطربات .
نبذة عن الشاعر حسين السيد (13/03/1921- 27/02/ 1983 )
للوقوف على كثير من الجوانب عن حياة ومسيرة الشاعر حسين السيد زوروا صفحته على موسوعة منتدى سماعي على هذا الرابط :
http://www.sama3y.net/forum/showthread.php?t=1629

علاقة حسين السيد بفريد الأطرش
رغم أنه كان من كبار كتاب الشعر الغنائي في مصر وكتب لأسماء وازنة وكان في أغلب الأوقات شاعر الموسيقار محمد عبد الوهاب الأول ، إلا أن حسين السيد لم يلتق مع فريد الأطرش إلا في عقد الستينيات من القرن الماضي ، كان اللقاء الأول بين الملحن وشاعره أثناء الإعداد لفيلم شاطئ الحب عام 1960 ؛ إذ كتب حسين السيد حينها للموسيقار أغنيتين من الأربع أغنيات التي ضمها الفيلم ، تعاون الشاعر والملحن لم يكن كثيفا سيما في مجال الأغاني العاطفية ، إذ لم يعط للموسيقار من الأعمال التي قدمها بصوته سوى أربعة أعمال هي إرحمني وطمني وقالت لي بكرة ويا بوضحكة جنان ويا ويلي من حبه لذا يمكن القول إن حسين السيد لم يتميز مع فريد تميزه مع عبد الوهاب وغيره ، وتبقى أبرز إضافاته مع الموسيقار رائعة قالت بكرة التي قدم من خلالها فريد ولأول مرة ما يعرف بالأغنية الحكاية أو الأغنية الحدوثة فكانت بحق من الأغاني السينمائية القليلة التي نجحت في أن توضع في سياق البناء الدارمي للفيلم دون أن يحس المشاهد أنها دخيلة أو انه يمكن الاستغناء عنها من تسلسل الأحداث ، مع حسين السيد دخل فريد الأطرش لأول مرة في مسيرته تجربة تلحين أغاني الأطفال فقدم لصباح عملين طريفين هما : أكلك منين يا بطة وحبيبة أمها ، ولعل أهم ما ميز تعامل الشاعر والملحن خطان واضحان :
الأول خط الأعمال الوطنية التي جعلت من حسين السيد أحد أبرز شعراء الأغنية الوطنية في مسيرة فريد الأطرش ، فكانت أغاني خالدة مثل المارد العربي وحبيبنا ياناصر وحبيب حياتنا كلنا يامرحبا بك ياجمال وأغانيه لبعض الدول العربية ك : ياأرضنا يا أمنا ومرحبا بأميرنا لدولة الكويت ويا قلبي خدني ع البحرين
الخط الثاني ، كان بالنسبة لفريد الأطرش خط الألحان المقدمة للآخرين خصوصا الأصوات النسائية فكتب حسين السيد من ألحان الموسيقار أغنيتين لصباح وأغنية لكل من فايزة أحمد وشريفة فاضل وسعاد محمد و مها صبري .
من طرائف العلاقة بين الملحن وشاعره أن الموسيقار سماح لحسين السيد بممارسة هويته في التمثيل حين ظهر معه في فيلم رسالة من إمرأة مجهولة مع النجمة لبنى عبد العزيز تحث إدارة المخرج المقتدر صلاح أبوسيف .
أشعار حسين السيد لفريد الأطرش مرتبة أبجديا
اكلك منين يا بطة ( لصباح )
ارحمني وطمني (غناها فريد بنفسه)
المارد العربي (وطنية)
حبيب حياتنا (وطنية)
حبيبنا يا ناصر(وطنية)
على البحرين (وطنية)
قالت لي بكره (غناها فريد بنفسه)
من بوابة المتولي (لشريفة فاضل)
يامرحبا بأميرنا (وطنية لدولة الكويت)
يسـألوني يحلفوني (لفايزة أحمد)
يا أرضنا ياأمنا (وطنية لدولة الكويت)
يامرحبا بك ياجمال(وطنية مع سعاد محمد)
يا بوضحكه جنان (غناها فريد بنفسه)
يا ناس ياهو(لمها صبري)
يا ويلي من حبه (غناها فريد بنفسه)
حبيبة امها( لصباح )

[أبوإلياس]

كامل الشناوي : شاعر القصيدتين

هوشقيق مأمون الشناوي شاعر أغاني فريد الأطرش الأول ، لكنه وخلاف أخيه شعر العامية بإمتياز، برز في شعر الفصحى ومر مرورا عارضا في تجربة فريد الأطرش وبصم معه على قصيدتين خالدتين ، فكان إلى جانب الأخطل الصغير/ بشارة الخوري أكثر الذين كتبوا القصائد للموسيقار .

نبدة عن كامل الشناوي

اختلفت المصادر في تاريخ ميلاد الشاعر كامل الشناوى ، فثمة من ذكر أنه من مواليد 1908 و من المصادر من أشار إلى أنه من مواليد 7 كانون الأول/ ديسمبر 1910 والمكان لاخلاف فيه ؛ أجا بمحافظة الدقهلية ، درس فى الازهر الشريف مدة من الزمن ثم إعتمد على عصاميته فى تحصيله للثقافة والادب العربية والاجنبية ، ولاتقانه للغة العربية وفقهها وبلاغتها وعروضها ومجازها عمل في بداية حياته مصححا فى جريدة كوكب الشرق الوفدية العام 1930 ثم عمل مع العميد طه حسين فى جريدة الوادى فمحررا فى جريدة الاهرام عام 1935 ، وكان يكتب فى نفس الوقت فى اخر ساعه والمصور ثم عين رئيسا لتحرير اخر ساعه عام 1943
تنقل بين مجموعة من كبريات الصحف المصرية ، إلى جانب عمله الصحفي قرض كامل الشناوي الشعرفأجاد في رومانسيه وعاطفيه ووطنيه ، إمتاز بظرفه وخفة ذمه ، ترك آثار في النثر وثلاث دواوين شعرية أشهرها ساعات ولاتكذبي الذي حمل عنوان قصيدته الشهيرة التي غناها كل من الموسيقار محمد عبد الوهاب ونجاة الصغيرة وعبد الحليم حافظ ، توفي فى 30 تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1965 عن عمر ناهز الخمسة والخمسين سنة .

علاقته بفريد الأطرش

كلما نعرفه من سيرة الرجلين أن علاقتهما توثقت في أواخر الخمسينات عبر صديقهما المشترك الموسيقار محمد عبد الوهاب ، وخلال تلك الفترة وفي إحدى سهرات شم النسيم تحكي المصادر أن فريد قطع وصلته ليعلن للجمهور تواجد صديقيه عبد الوهاب وكامل الشناوي في الصالة ، لعملهما الأول المشترك عدت يوم مولدي قصة ، فقد أخد القصيدة بداية الموسيقارمحمد عبد الوهاب ليلحنها لنفسه إلا أنه تكاسل عن ذلك وظلت في درج مكتبه لمدة أربع سنوات كاملة ، إلى أن أبدى فريد إعجابه بالقصيدة ورغبته في أدائها فإستاذن الشاعر والموسيقار الزميل فآدنا له ، فإنكب فريد على تلحينها وقضى في تنقيح اللحن تسعة أشهر كاملة حسب ذكره فكانت إحدى أكثر الألحان التي أخذت منه جهدا في الصياغة اللحنية ، وحين أداها على المسرح قدمها على أنها تجاوبت مع إحساسه وحالته النفسية ، أما عملهما الثاني لاوعينيكي فظهربعد وفاة الشاعر وأداه الموسيقار في فيلم الخروج من الجنة العام 1967 .

أشعار كامل الشناوي لفريد الأطرش

قصيدة يوم بلا غد( عدت يا يوم مولدي) 1962

قصيدة لا وعينيكي 1967