مفردة الطب والطبيب في الغناء العراقي وبقية الاقطار العربية

[فاضل الخالد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة memo1976

موضوع جميل جدا شكرا للاخوة على طرحه ....
ان كثرة ورود مفردة الطبيب في الاغاني الفلكلورية والاغاني القديمة يعود برأيي المتواضع الى ان الناس تسمي الطبيب حكيما والى وقت غير بعيد عنا ولذلك من البديهيه ان يتم سوال الطبيب عن كل شيء تقريبا فما بالك بحبيب يتغنى بمحبوبته من كثرة العشق ولوعته .. تحياتي

د.محمد العامري

عزيزي الفاضل د. محمدالعامري المحترم
شكرا لاهتمامكم بالموضوع ومداخلتكم التي تزيده ثراءً
وكما اوضحت انا عند فتح المثبت هذا ان مفردة الطب والطبيب دخلت بقوة في اغاني العراقيين وبقية ابناء الوطن العربي الكبير لا سيما تلك التي تعبر عن العلاقات العاطفية بين المحبين او لحالة الانبهار التي يعيشها الشاعر او المغني عند ما يشاهد صورا من الجمال البشري لم يألفه سابقامحدثة حالة انفعالية في خلجات نفسه مصحوبة بتغيرات فسلجية في القلب والاعضاء الاخرى مما يدفعه الى الاعتقاد بحصول حالة مرضية او جرح لعضو من اعضاءه بسبب من هذا الموقف الانفعالي فيستنجد عندئذ بالطبيب الذي ارتبط عمله بمداوة مثل هذه الحالات المرضية التي توقع الانسان المحب انها حصلت لديه بسبب من عواطفه الجياشة
فمثلا ان من كتب اغنية( ربيتك زغيرون حسن) كان قد وصف عيون المحب كأنها مسدس( موزر) يطلق رصاصا يصيب العاشق بمقتل او على الاقل جروحا عندئذ
تستدعي ذهابه للطبيب للمداواة حيث تقول الاغنية
ربيتك زغيرون حسن ليش انكرتني
بعيونك الوسعات حسن موزر صبتني

وها هو مطرب الريف الاول( حضيري ابو عزيز ) كيف يتألم من اصبة دلالُه اي قلبه من قبل الحبيب والاصابة حتما تستدعي حضور الطبيب حيث يقول في مطلع احدى اغنياته
احا ولك دلالي
صوبته وانشل حالي
وكثير من الاغاني الاخرى تتهم العيون المحب وكأنها ترمي سهاما على العاشق حينما ينظر الى عيون محبوبته
(من علمك ترمي السهم بعيونك )
والعديد العديد من الاغاني التي تتهم الحبيب باحداث الاصابات الجارحة بسبب من سهام عيون الحبيب او حدوث علل وامراض اخرى لبقية اعضاء جسمه نتيجة ما يعتري تلك العلاقة من عموامل شد وجذب لعوائق اجتماعية مختلفة مما تستوجب مساعدة الطبيب لتلك الحالات
ويحضرني هنا بيت من قصيدة للشاعر الشريف الرضي عن اصابة الحبيب بسهم اطلقه المحبوب من عيونه قاطعاالمسافات بين مطلق السهم من منطقة بعيدة الى العراق حيث يعيش العاشق
سهم اصاب وراميه بذي سلم ٍ ---- من في العراق لقد ابعدت مرماكِ
وتقبلوا فائق تحياتي واحتراماتي

[memo1976]

تحية لك استاذ فاضل المحترم ...
موضوعك وردك الجميل ادخلنا في فلسفة العشق وهو كما تعرف من اسمى سمات النفس البشرية فكم منا من وقع في هذا الفخ الجميل كما احب ان اسميه ولك مني تحياتي .
ملاحظة : يبدو اننا من بلد واحد او من منفى واحد كما يصح القول

تحياتي
د.محمد العامري

[محمد العمر]

أخوتي الأفاضل
أسمحوا لي ان اشارككم أطراف الحديث بهذا البيت الشعري المغناة من قبل
كبير مطربي العراق وسيد المقام الاستاذ محمد القبانجي وهو على مقام الخلوتي

ياطبيب الآلام هل من علاجِ إِن آلامنا بكت آلاما

وكم حاولت جاهداً ان اتعرف على كاتب هذا البيت لكن للأسف لم أجد ضالتي
ويبدو لي والله أعلم انه من أضافات الكبير القبانجي فكما تعلمون قد كان شاعراَ.
وهذا المقام على الرابط ادناه لمن يرغب بالأستماع اليه.

http://www.sama3y.net/forum/showpost...05&postcount=4

مع التقدير

[Hala Adnan]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أستاذ نود أود ان اوضح شيئاً مهم جداً حول ما طرحته عن أغنية دكتور جرح اولي عوفه
غير صحيح ما قاله الدراجي بأنها مثبته في أرشيف الأذاعة بــ أسمه
فــ هي من كلمات الشاعر ( عدنان السوداني )
و مثبته في ديوانه ( كلام و لحن ) الذي صدر سنة 1965 و كان يتضمن أغنية
دكتور و كذلك الأغاني ( مكتوب مكتوبين اوديلك و سفرتكم و على يا مال و سوالف و وردة و چان الحي و خليلي و أبليلة گمرية و اراضي العز و اتريد العزة و هاي لخاطرك و هيهات امل ) و غيرها الكثير من الأغاني
الشاعر ( عدنان السوداني ) كان الديوان يضم في طياته
و انا من خلال بحثي و جمعي للمعلومات و ذلك توثيقاً لآرث هذا الشاعر
توصلت الى ان هذه الأغنية تعود للشاعر عدنان السوداني لأن الشيء الأول و هو الـمهم أنها مثبته في ديوانه كما ذكرت سابقاً و كـما تعرفون كان لا يصدر اي كـتاب أنذاك الا بموافقة وزارة الـمعارف بعد ان تراجعه و تتأكد من محتواه ثم توافق على نشره او ترفض و الشيء الأخر فــ ان من خلال لقائي بــ بعض الشخصيات التي عاصرت تلك الفترة و كانت قريبة جداً من عدنان السوداني و الدراجي اي من موقع الحدث جميعها اثبتت ان هذه الأغنية تعود لــ عدنان السوداني لكن مع الأسفة ظروف حربنا الأخيرة و كما تعرفون خسرنا فيها مكتبة الأذاعة و التلفزيون فــ ضاعت حقوق اغلب الفنانين و اخذ البعض ينسب لــ نفسه ما ينسب
و اضافة لذلك فـ ان الدراجي غنى الكثير من النصوص التي تعود للشاعر عدنان السوداني