مذكرات يائس
( 3 )
إنِّي أَرَاهَا في خَيَالي زَهَرَةً
...بَيْضَاءَ
في رَوْضٍ مِنَّ الدَحْنُونِ
يلْثُمُهَا الهواء!
فَتَميلُ مِنْ خَجَلٍ
وَيُشْرِقُ ثَغْرُهَا
الْمَرْسُومُ عُنْقُوداً من العْسَلِ
الْمُقَطَرِ والْضِياء!
وعُيُونُهَا الْخَضْرَاء
يَسْكُنُهَا رَقَيقُ الْدَّمْعِ
تَجْهَشُ بالْبُكَاء!
علياءُ لا تبكي فديتكِ
يا نسيماً من سهول الشام
قدسي الاباء
لَبِسَتْ على غَضِ الحَشا
قيِثَارةً عَذْراء
كَجَداوِلِ اليرموكِ عَذبٌ ماءها
..علياء
عَلْيَاءُ إنَّ الأُقْحُوانْ
والسوسنُ البريُّ زهْرُ الأٌرجُوان
وشَقَائِقُ النُعْمان..
رَسَمَتْ على خَدَّيكِ
طُهْرَ الكِبْرياء
ح.ح.