أنا أمارس العزف على آلة العود قرابة خمسٍ وثلاثين عام . وقد مررت بتجارب كثيرة فيما يتعلق بموضوع الريشة . في حقيقة الأمر أقول : أنه كي يتم التغلب على عزف أي شكل موسيقي مهما كانت سرعته عليك بالآتي :
أن تجعل الريشة تهبط وتصعد دائما . هذه الحركة سهلة جدا عند التنقل بين نغمتين على نفس الوتر كالمي والف على الدوكاه ، أو لا وسي على النوى ، لكنها صعبة لو أردت أن تعزف ال "ري" ثم تنتقل إلى ال "صول" لماذا ؟ لأنه يتوجب عليك عزف وتر الدوكاه "ري" هبوطا (ثمانية بالرقم الهندي) وال "صول" صعودا (سبعة بالهندي) .
خلاصة الحديث : كي يتم عزف سلم كامل من دو إلى دو أو أي سلم آخر ، توجب عليك ، بغض النظر عن موقع النغمة ، أن تبقي طوال الوقت الريشة في حال صد ورد . هكذا فقط يمكنك التغلب على أي سرعة كما يحدث في القانون والأورغ .
أغلب التكنيك بريشة العود يكون في اللونجات ومقطوعات الرقصات الشعبية الفولكلور وهناك انواع من العزف في الخليج واليمن لا يقوم إلا على تكنيك الريشة الإيقاعية المقلوبة .. مثال الأغاني اليافعية اليمنية وفن الصوت الكويتي والبحريني .. هناك أغنية مغربية مشهورة مطلع كلماتها : شويخ من أرض مكناس . يستلزم عزفها ببراعة إجادة فن الريشة الإيقاعية المقلوبة .