* : الكتيبات الدعائية والاعلانات للأفلام العربية (الكاتـب : auditt05 - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 21h07 - التاريخ: 17/09/2025)           »          الأغاني العراقية باصوات الفنانين العرب (الكاتـب : احمد الديب - آخر مشاركة : يونس حسين - - الوقت: 20h34 - التاريخ: 17/09/2025)           »          نجيب السراج- 31 كانون الثاني 1923 - 18 حزيران 2003 (الكاتـب : ADEEBZI - آخر مشاركة : يونس حسين - - الوقت: 20h21 - التاريخ: 17/09/2025)           »          نعيمه عاكف- 7 أكتوبر 1929 - 23 إبريل 1966 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : محمد عمر الجحش - - الوقت: 20h13 - التاريخ: 17/09/2025)           »          نهاد طربيّه (الكاتـب : Edriss - آخر مشاركة : لؤي الصايم - - الوقت: 18h05 - التاريخ: 17/09/2025)           »          مطرب مجهول الهوية .. من هو ؟ (الكاتـب : abo hamza - آخر مشاركة : Omar Saleh - - الوقت: 17h59 - التاريخ: 17/09/2025)           »          محمد رشدي- 20 يوليو 1928 - 2 مايو 2005 (الكاتـب : الباشا - آخر مشاركة : د.حسن - - الوقت: 16h55 - التاريخ: 17/09/2025)           »          المغمورون من شعراء الجاهلية (الكاتـب : لؤي الصايم - آخر مشاركة : gogary - - الوقت: 15h40 - التاريخ: 17/09/2025)           »          فن التوقيعات (الكاتـب : لؤي الصايم - آخر مشاركة : gogary - - الوقت: 15h38 - التاريخ: 17/09/2025)           »          قاسم كافي- 5 أوت 1945 - 15 نوفمبر 2018 (الكاتـب : رضا المحمدي - آخر مشاركة : gogary - - الوقت: 15h37 - التاريخ: 17/09/2025)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > صالون سماعي > ملتقى الشعر و الأدب > كلام في الأدب و الشِعر ( رؤى أدبية و نقدية )

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #61  
قديم 03/06/2010, 02h58
الباشاقمرزمان
Guest
رقم العضوية:
 
المشاركات: n/a
افتراضي رد: حوار مع صديقي الملحد دعوة للحوار

هل تم إغلاق الحديث عن هذا الفصل فننتقل إلى الفصل الخامس .....24 ساعة مهلة لا أكثر
فقد طال بنا المقام في هذا الفصل

التعديل الأخير تم بواسطة : الباشاقمرزمان بتاريخ 03/06/2010 الساعة 06h40
  #62  
قديم 03/06/2010, 19h35
الصورة الرمزية محمد رمضان ماضي
محمد رمضان ماضي محمد رمضان ماضي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:493641
 
تاريخ التسجيل: January 2010
الجنسية: فلسطينية
الإقامة: مصر
العمر: 52
المشاركات: 413
افتراضي رد: حوار مع صديقي الملحد دعوة للحوار

بسم الله الرحمن الرحيم
توقفت فيما مضي عند رفع العقوبة لمن لم تصلهم الرسالة،
أي ان الله من رحمته الواسعة ، وبرغم إشهاد البشر على أنفسهم في حياة سابقة ، لم يلزمهم التكليف ، بل رفع العقوبة حتى يرسل النبي أو الرسول للتذكرة ،ولمن خالف وكابر بعد ذلك العقوبة المستحقة .
ثم تم إثارة سؤال لماذا تتفاوت رحمة الله ؟ فمن البشر من يري الأنبياء والرسل ، ومطلوب أن يؤمن، ومنهم من لم يرى ، ومطلوب بأن يؤمن أيضا ً .
فهنا نقول أن من سأل لم يعي وقاس التفاوت بمقياس عقله ، القاصر ، فالله أرسل الرسل وهناك أناس عاينوا ذلك عيانأ ً ، ولم يؤنوا ، شاهدوا المعجزات ، والآيات ، والرسل بين ظهرانيهم ولم يؤمنوا ، فهل يكون السؤال هنا مقبول ، بالطبع لا
ولنضرب مثلا مما حولنا نحن البشر لنرى أحقا ً هذا التساؤل أم لا؟
هب أن رجلا ً كفيف لا يرى ، ورجل مبصر ، ولنحصي ما لدي الطرفين من ملكات ، فنجد أن المبصر وإن كان يرى أقل حدة ً في السمع ، وأقل كفأة ً في الذاكرة ، والكفيف يتميز عنه بهذا ، فما فـُقد عند هذا أعاضه الله عليه بقوة يكافيء بها ما ينقصه ، وكذا جميع الأمور، فالله الحق العادل في الحياة الدنيا والأخرة ،
أرسل الرسل فمن شاهد عيانا ً وصدق كان له أجره ، ومن جاء من بعد وصدق كان له أجر وأجر لأنه صدق بالغيب أي أن الدرجة أعلى، ومن كذب عيانا ً كان في العقوبة أشد ، ومن كذب سماعا ً كان أخف في العقوبة ، وقد ترفع العقوبة إن لم يجد من يوصل له ما أرسل الله.
الحمد لله أنهيت ما أردت قبل المهلة المحددة ، فأخي الباشا أصدر فرمانا ً ، به تحذير شديد للإنتهاء من هذا الفصل ، وهاأنا ذا قد أنتهيت فليتفضل بتقديم الفصل التالي .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
__________________

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حذار من الفتنة
وممن يحيكونها
ــــــــــــــــــــــــــــــ


التعديل الأخير تم بواسطة : محمد رمضان ماضي بتاريخ 03/06/2010 الساعة 20h12
  #63  
قديم 03/06/2010, 21h11
الباشاقمرزمان
Guest
رقم العضوية:
 
المشاركات: n/a
افتراضي رد: حوار مع صديقي الملحد دعوة للحوار

الفصل الخامس


الجنةوالنار


كان صديقنا الدكتور واثقامن نفسه كل الثقة هذه المرة وهو يلوك الكلمات ببطء ليلقي بالقنبلة
- كيف يعذبناالله وهو الرحمن الرحيم على ذنب محدود في الزمن بعذاب لا محدود في الأبد ( النارخالدين فيها أبدا)
ومن نحن وماذا نساوي بالنسبة لعظمة الله حتى ينتقم منا هذاالانتقام..
وما الإنسان إلا ذرة أو هبأة في الكون وهو بالنسبة لجلال الله أهونمن ذلك بكثير .. بل هو اللاشيء بعينه.
الكاتب رد ببراعة على ما يحتويه السؤال من مغالطات يريد بها السائل أن يتخذ ذريعة من الضعف وتقيلا لمكانة الانسان ويبدوا أنه يحاول أن يزرع في داخلنا نحن المؤمنين الشك في العلي القدير وفي كل ما نؤمن به ..... فالانسان ليس قليل الشأن عند الخالق وأن الكون كله خلق بما يحويه من إبداع الخالق في كل خلقه من أجل الإنسان ومن أجل خدمته وراحته وتقديم كل العون له وجعل الانسان يستوعب هذا الكون كله بمداركه العلقية فركب البحر وطار في الجو وذهب إلى القمر وهذا المخلوق الضعيف نفخ الله فيه من روحه وجعل الملائكة تسجد لله وزاد الكاتب في استدلاله ان الانسان كتاب جامع شامل والكون كله هي صفاته ومن عظم شأنه استلزم أن يحاسب ولو كان شيئاً لا يذكر لما استوجب الحساب.
هنا نقول كما أسلفنا أن الله خلق الانسان وخلق الدنيا وما بها وما نعرفه وما لا نعرفه وما لم نتوصل اليه من أجله فوفر له كل الأمور ويسرها له فان جاهد بعقله وفكره مكنه الله منها وفق قواعد وموازين محددة ألزم بها نفسه لا يغيرها ولا يبدلها أبداً وهكذا أدى الله ما عليه من حقوق للانسان وعلى الانسان ان يقدم ما عليه من حقوق وواجبات لله ولأن الانسان قد تستهويه الدنيا بما جبل عليه من حب الشهوات كل حسب ايمانه فيفلح هذا ويخسر هذا وما بينهم درجات ، وعليه فلا يستوي الذين يعملون ولا الذين لا يعملون وكل حسب ماقدم من عمل لذا استوجب الحساب ، وهذا الحساب يكون خلال حياة طويلة عاشها الانسان ويكون دفعة واحدة وحساب واحد فمن تحمل مشاق العبادة ودأب نفسه عن الوقوع في الاثام وكبت جماح الشهوات فقد قاسى وعانى فوجب على الله أن يكافئه على قدر هذه المشقة فالجنة هي المأوى ونعيم أبدي وراحة بعد عناء وهدوء وسكينة بعد ثورة جماح الشهوات والملذات ولأن الله كريم فالجنة يعيش فيها مخلدا وآمنا لا يوجد فيها ما يؤرقه من خوف الموت والحساب فالحياة أبدية والنعيم دائم ولا يوجد إلا إشباع لكل ما حرم نفسه منه وعلى الجانب الآخر من أشبع نفسه في الدنيا ونعيمها واشبع نفسه منها فقد أخذ نصيبه بيده ولم ينتظر نعيم ربه ولم يعاني أو يقاسي في الحياة وارتكب الآثام كي يشبع ذاته بذاته فعليه أن يأخذ نصيبه من الشقاء والشقاء الدائم.
والكاتب يستمر في تقديم الآدلة فيقول أن الانسان الذي يخلد في النار لم يظلمه الله لأن هذا الانسان جبلت نفسه على الشر فلو عاد للحياة مرة أخرى لعاد لنفس ما كان عليه(ولو ردوا لعادوالما نهوا عنه وإنهم لكاذبون).
اذا هم ليسوا محدودودين بذنبهم في الزمان والمكان بل لو عادوا لفعلوا نفس الشئ وهناك استدلال آخر(يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما يحلفون لكمويحسبون أنهم على شيء .. ألا إنهم هم الكاذبون). فالذنب هنا مستمر في الزمان وبعد الزمان ثم استطرد الكاتب في حديثه بأن هؤلاء الناس اللذين يدخلون النار ستكون بينهم وبينها نوع من المجانسة وأن من رحمة الله لهم أن يتعايشوا معها . وأن النار ليست النار التي نعرفها في الدنيا ، فالنار وقودها الناس والحجارة كلما ألقوا فيها استشاطت سعيرا وقالت هل من مزيد ثم اسرد في ان النار ليست كالنار التي نعرفها ولا الجنة مثل سوق الخضار.
وهنا نقول أن النار التي توجد بعد السماء السابعة وكما جاء على لسان الوحي جبريل الأمين في الرد على سؤال الرسول الكريم عن وصف النار: يا محمد لو ثقب في جدار الجنة في مثل ثقب الإبرة لمات من لفحها أهل الأرض جميعهم ، سبحانك ربي ما هيى تلك النار العجيبة الغريبة التي تشتعل بأجساد الناس وبالحجارة والناس الذين يخلدون فيها سيتكيفون معها كيف ؟ فهؤلاء الناس يبدل الله لهم جلودهم ويغير حالهم ففيها تحرق جلودهم فيعيدها الله من جديد وهنا في الاعادة رحمة لهم ثم تحرق من جديد وفيه عذاب وألم ثم تظل العملية متكررة وقس على ذلك أنواع العذاب الأخرى التي نعلم عنها وما لانعلم .
والجنة كذلك نعيم دائم فكل شئ فيها في أوج نضجه وتمامه حتى البشر الذين يدخلونها يدخلونها شباباً في أوج نضجهم والحور العين عرباً أترابا كل شئ يعودالى نضجه فكلما قطفت تفاحة حلت محلها أخرى فالأشياء موجودة فيها كما يجب أن تكون لا تغيير ولا تبديل فيها.ومن رحمة الله على عباده أن كل شوكة يشاك بها رحمة من عذاب الله في الآخرة فإن أصيب هذا بالسرطان أو هذا بعلة ما أو بترت لذاك يد أو ذراع فهي قسوة في الحياة يتعرض لها الانسان وليس بيده حيلة وتعادل عذاب شديد بحساب المولى في الآخرة فيكون رحمة من الله وتخليص وتكفير يرفع لها بها من ذنوبه فتكون له الجنة ولو تركت لحساب الآخرة لكان هناك شيئاً آخر.
انتهى الكلام

  #64  
قديم 04/06/2010, 18h39
الصورة الرمزية محمد رمضان ماضي
محمد رمضان ماضي محمد رمضان ماضي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:493641
 
تاريخ التسجيل: January 2010
الجنسية: فلسطينية
الإقامة: مصر
العمر: 52
المشاركات: 413
افتراضي رد: حوار مع صديقي الملحد دعوة للحوار

بسم الله الرحمن الرحيم
مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْساً وَلَا زَمْهَرِيراً
الثواب والعقاب
لو تأملنا قليلا لوجدنا أن الثواب والعقاب مما قام عليهم الكون ، خلق الإنسان منذ الأزل ، فبالثواب والعقاب تحصـّل الحقوق ، ويأخذ كل ذي حق حقه ، فمن فعل خيرا لا يمكن أن يتساوى بحال من الأحوال بمن فعل شرا ً .
فلا يتساوى بحال من الأحوال من قام بسرقة مال ما ، بمن كد وتعب وحصل على المال .....
الإنسان خالد الحياة وليس محدودها فهو ينتقل من طور إلى أخر ، قد لا يدرك ما قبل، لآن قانون الحياة مختلف عما هو في الحياة الدنيا ، وما بعد أيضا ً،هذا ليس معناه إنكار الوجود لهذا الإنسان ، فقانون عالم الذر يختلف عن قانون عالم الأرحام ، ولقد أثبت العلماء بأن الجنين يفرح ويحزن ، ويتأثر بما يدور حوله من حالة نفسية ومزاجية للوالدين ، أي أنه يدرك ، ولكن إدراكه يختلف عن إدراكه المتزايد مع مراحل عمره في الحياة الدنيا،إذا الإدراك موجود ، في حياة الأرحام والحياة الدنيا ، فلا بد أن يكون الإدراك ملازماً للإنسان في كل أطوار حياته.
وكذلك إذا قبض الإنسان فإنه ينتقل إلى حياة أخري أو طور أخر من الحياة له قانونه الخاص ،ويخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم والقرآن الكريم بأن هناك إدراك للمقبوض ،
(
لَّقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَـٰذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَآءَكَ فَبَصَرُكَ ٱلْيَوْمَ حَدِيدٌ )وكذا طور الحساب والخلد في الجنة والنار ، فحياة الإنسان لها بداية وليس لها نهاية ، إلا ما شاء الله ، بدأت منذ خلق أدم وأستمرت بعد ذلك ، لذا كان عذاب الإنسان أبدي خالد ، لأن الإنسان خالد الحياة في الأصل،
وما الحياة الدنيا إلا طور أختبار ، يفلح فيها من يفلح ، ويفشل فيها من يفشل.
وإحقاقا ً للحق ، وإجراءً لسنة العدل بين الخلائق كان الثواب للمحسن ، والعقاب للمسيء .
الجزاء من جنس العمل ، ولكل عمل عقوبة أو مكافئة ، لذا فمن يتكبد الألم ويكابد في الحياة لطاعة الله ، لا يتساوى بحال مع يحيا الحياة على هواه ، ولا يرعي حرمة ولا قانون .
فالشخص الذي يخالف القانون في حياتنا الدنيا لا بد
وله عقوبة ولا يمكن مناقشة القاضي بالقول له إنك متعسف بالعقوبه ، إلا إن كان متعسفا ً حقا ، كمن يحكم على من شتم شخص ما بالإعدام ، .
الله يصف الجنة بأنها معتدلة ومتوسطة في كل شيء ، فلا برد لولا زمهرير ، ولا حر وقيظ ، وجهنم على النقيض منها ففيها
البرد الزمهرير ، وفيها حر السعير .
(وذوقوا عذاب الحريق) النار تحرق ، فكيف الزمهرير (وهو البرد القارص بحيث لا يطاق)يحرق؟
لقد أجاب العلماء مؤخرا ً عن هذا وأثبتوا أن للبرد تأثير كالنار تماما ً في حرق النسيج البشري ، ولقد قاموا بإجراء تجربة على نسيج يد بشرية تحت ضغط معين ودرجة حرارة تبلغ 72 درجة تحت الصفروكان التأثير على هذا النسيج هو الحرق ، كحرق النار تماما ً.
من رحمة الله علينا كبشر أن خلقنا ، وأشهدنا ، ووهب لنا العقول لنتدبر ، وارسل لنا الرسل لتبشر وتنذر ، ووصف لنا ما سنلاقية قدما ً ، وأخبرنا بالعقوبة ، والثواب .
أبعد ذلك رحمة ؟
سؤال يجيب عنه العقلاء فقط .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
__________________

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حذار من الفتنة
وممن يحيكونها
ــــــــــــــــــــــــــــــ


التعديل الأخير تم بواسطة : محمد رمضان ماضي بتاريخ 04/06/2010 الساعة 19h02
  #65  
قديم 09/06/2010, 16h52
الباشاقمرزمان
Guest
رقم العضوية:
 
المشاركات: n/a
افتراضي رد: حوار مع صديقي الملحد دعوة للحوار

الفصل السادس


وحكاية الإسلام مع المرأة .؟




قال صديقي الدكتور :
_ ألا توافقني أن الإسلام كان موقفه رجعيا مع المرأة؟
وبدأ يعد على أصابعه
- حكاية تعدد الزوجات وبقاء المرأة في البيت .. والحجاب والطلاق في يد الرجل .. والضرب والهجر في المضاجع .. وحكاية ما ملكت أيمانكم .. وحكاية الرجال قوامون على النساء .. ونصيب الرجل المضاعف في الميراث.
حك أديبنا ذقنه وهو يفكر في كم الاتهامات المتعدد والتي تحتاج إلى الأحاديث والشرح المطول قائلاً فلنبدأ من البداية :
فأشار إلى وضعية المرأة في الجزيرة العربية قبل الإسلام وأنها لم تكن شيئاً ذا أهمية فهي عار ويجب وأده في المهدا فإن أفلتت من الوأد فدورها يكمن في المتعة والإنجاب والرجل مباح له أن يتزوج بما شاء من النساء عشرة وعشرون وثلاثون بدون حدود فجاء الإسلام مقيداً للوضع وجعل له أربع نساء فقط وليس الاسلام هو ما جاء بالتعدد فالتعدد كان موجوداً قبل الإسلام فأيهما أكرم للمرأة ما كانت عليه أم ما صارت عليه ولم يفت الكاتب أن يشير إلى وضعية المرأة والرجل في الوقت الحالي في الدول المتقدمة فأردف قائلاً :وهل المرأة الآن في أوروبا أسعد حالا في الانحلال الشائع هناك وتعدد العشيقات الذي أصبح واقع الأمر في أغلب الزيجات أليس أكرم للمرأة أن تكون زوجة ثانية لمن تحب .. لها حقوق الزوجة واحترامها من أن تكون عشيقة في السر تختلس المتعةمن وراء الجدران.
ثم أظهر كاتبنا أن التقييد الزواج للرجل بأربع لم يترك هكذا مباحاً بل قيد بشرط العدل بينهن وذكر أنه لا يمكن العدل بينهن وهو أمر صعب لا يستطيع إتيانه إلا من خيار الناس كالأنبياء والأولياء وما في دربهم على أقصى ما يستطيعون من عدل.
ثم انتقل الكاتب لأمر"وقرن في بيوتكن" فقال أن هذا الأمر ورد لنساء النبي بصفتهم مثل عليا كما فيه إشارة ودلالة على أن الوضع الأمثل للمرأة هي أن تكون أماً وربة بيت ضارباً لصديقه الدكتور الملحد أن يتصور حال أمة نسائها في الشوارع والمكاتب وأولادها في دور الحضانة والملاجئ وأمة نسائها يعيشن في بيوتهن ويقمن على رعاياته ويتربى أولادها في أحضان أمهاتهن والخدمات في هذه البيوت متكاملة، ثم أوضح أن الاسلام لم يمنع المرأة من الضرورات التي تضطرها للعمل ومساندة زوجها وأسرتها مشيراً أن المرأة في الاسلام خرجت للعمل ومساندة الرجل في الحروب ضاربا المثل بنساء النبي ومداواتهم للجرحى في الحروب كما كان هناك منهن الفقيهات والشاعرات .
جنح الكاتب بعد ذلك إلى تهمة حجاب المرأة بأنه في صالح المرأة لا ضدها فقد أباح لها الوجه والكفين وستر ما عداهما وأشار ان الستر يزيد الجاذبية فكل ممنوع مرغوب ومن المعلوم أن العري يجعل الرجل لا يقارب زوجته الا مرة في الشهر وإذا حملت تركها سنتين هذا ماكانت عليه القبائل قبل الاسلام والقبائل البدائية ولم ينسى أن يدلل على حديثه بالقول: وعلى الشواطئ في الصيف حينما يتراكماللحم العاري المباح للعيون يفقد الجسم العريان جاذبيته وطرافته وفتنته ويصبح أمراعاديا لا يثير الفضول.
أما عن حق الطلاق فالمرأة لها أيضاً نفس الحق بأن تطلبه في المحكمة إذا وجدت المبررات الكافية لذلك ، ولها أيضاً أن تطلب في العقد بأن يكون لها الحق في تطليق نفسها أي أن تكون العصمة في يدها ولم ينسى كعادته في المقارنة بين الاسلام وبين ما هو عليه الحال في أوروبا فأردف أن المرأة لها مهر معلوم بينما تدفع المرأة عندكم الدوطة كما أن للمرأة في الاسلام حق الملكية والتصرف فيها بينما تفقد المرأة عنكم حقها في هذا بالزواج فتؤول ملكيتها الخاصة بعد الزواج بالمناصفة مع الزوج ويصير هو القيم عليها وتلك الأمور أعطاها الاسلام للمرأة أكثر من أي دين في العالم.
أما عن الضرب والهجر في المضاجع فهو أمر خاص بالمرأة الناشز فقط أما عدا ذلك فهناك المودة والرحمة وتختص بها المرأة السوية. وأسترسل الكاتب في هذه النقطة بقوله: والضرب والهجر في المضاجع منمعجزات القرآن في فهم النشوز .. وهو يتفق مع أحدث ما وصل إليه علم النفس العصري فيفهم المسلك المرضي للمرأة. وكما تعلم يقسم علم النفس هذا المسلك المرضي إلى نوعين:
"المسلك الخضوعي"وهو ما يسمى في الاصطلاح العلمي"ماسوشزم "masochism وهو تلك الحالة المرضية التي تلتذ فيها المرأة بأن تضرب وتعذب وتكونالطرف الخاضع.
والنوع الثاني هو: "المسلك التحكمي" وهو ما يسمى فيالاصطلاح العلمي " سادزم " sadism" وهو تلك الحالة المرضية التي تلتذ فيها المرأة بأن تتحكم وتسيطر وتتجبر وتتسلط وتوقع الأذى بالغير.
ومثل هذه المرأة لا حل لهاسوى انتزاع شوكتها وكسر سلاحها التي تتحكم به ، وسلاح المرأة أنوثتها وذلك بهجرهافي المضجع فلا يعود لها سلاح تتحكم به ..
أما المرأة الأخرى التي لا تجد لذتها إلا في الخضوع والضرب فإن الضرب لها علاج .. ومن هنا كانت كلمة القرآن: (واهجروهن في المضاجع واضربوهن).
اعجازا علميا وتلخيصا في كلمتين لكل ما أتى به علم النفس في مجلدات عن المرأة الناشز وعلاجها.
انتقل الكاتب بعد ذلك إلى نقطة " وما ملكت أيمانكم" وكشف عن أن صديقه الملحد يريد أن يقول أن الاسلام هو صاحب الدعوة إلى الرق والعبودية فقد أتى بأمر لم يسبقه في ذلك دين من الأديان الأخرى. فأشار إلى أن هذا هو اتهام المستشرقون للإسلام بينما الحقيقة هو العكس فالاسلام هو الدين الوحيد الذي دعا إلى تصفية الرق فاستدل أولاً بما جاء في الانجيل في قول بولس الرسول إلى أهل افسس "أيها العبيد .. أطيعوا سادتكم بخوف ورعدة في بساطة قلوبكم كما الرب " وأقصى ما نادى به الانجيل هو حسن المعاملة بين السادة والعبيد ولم يطالب بتصفية الرق. أما في التوراة فكان نصيب الأحرار أسوأ من العبيد .... ومن وصايا التوراة أن البلد التي تستسلم بلاحرب يكون حظ أهلها أن يساقوا رقيقا وأسارى والتي تدافع عن نفسها بالسيف ثم تستسلم يعرض أهلها على السلاح ويقتل شيوخها وشبابها ونساؤها وأطفالها ويذبحوا تذبيحا.
الرق كان أمراً موجوداً فعلياً قبل مجئ الاسلام والاسلام هو الدين الوحيد الذي تصدى لهذه القضية ووضع لها الحلول ولم يأمر أمراً مباشراً بتصفية الرقيق وإطلاق سراحهم أحراراً ولهذا بعد اجتماعي فالأمر بإطلاق سرح الحرير سيسبب كارثة اجتماعية في عدم اتاحة المأوى اللازم لهم وقلة فرص العمل مما سينشر البطالة ويزداد عدد الشحاتين وتزداد السرقات والدعارة من أجل لقمة العيش وهذا الأمر أسوأ من الرق ، ومصدر الرق في الاسلام هم الأسرى من الحروب فوضع القانون في ذلك (فإمامنا بعد .. وإما فداء). فإما أن تمن على الأسير فتطلقه لوجه الله .. وإما تأخذفيه فدية. والرقيق الموجود فعلا فقد جعل تصفيته ففك رقبة وعتق كفارة للذنوب صغيرها أو كبيرها وهنا ينقضي الرق تدريجياً. ثم أن معاملة السيد لما ملكت يمينه كمعاملة الرجل لزوجته طالما أباح لنفسه أن يعاشرها والاسلام أعطاه هذا الحق ومعاملة المرأة الرقيق كمعاملة الزوجة في هذا الوقت يعد تكريماً وأضاف الكاتب موسعا قضية الرقيق فسؤال صديقه كان مقتصراً على المرأة فقط في " وما ملكت أيمانكم" بإشارة إلى أن معاملة العبد الرجل هي معاملة الأخ بعد أن كان قبل ذلك يداس بالنعال (إنما المؤمنون إخوة).(هو الذي خلقكم من نفس واحدة).(لايتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله). وضرب الكاتب مثالا بالرسول صلى الله عليه وسلم حينما تبنى العبد زيد بن حارثة فأعتقه وتبناه ثم زوجه من سليلة البيت الشريف الحرة زينب بنت جحش ليضرب مثلا يحتذي به المسلمون ويضرب العنجهية والغطرسة.
أما نقطة الرجال قوامون عن النساء فهي أمر واقع وملموس في جميع الأديان والأعراف والمجتمعات وإنما أظهره الاسلام وسلط عليه الضوء ليحدد للرجل دوره كما حدد للمرأة دورها وضرب لنا مثلا بموسكو الملحدة الحكام رجال منذ نشأة الشيوعية وحتى الآن وكذلك الأمر في فرنسا وبريطانيا وفي كل بقاع الأرض هم اللذين يخترعون ويشرعون ويحكمون وكذلك جميع الأنبياء رجالاً والفلاسفة رجالاً والملحنين رجالاً مشيراً بأن التلحين صنعة خيال لا يحتاج إلى رجال ومشيراً لقول العقاد ساخراً: حتى صناعة الطهي والحياكة والموضة وهي تخصصات نسائية تفوق فيها الرجال ثم انفردوا بها . وعلل ذلك بأنها ظواهر طبيعية في المجتمعات لا دخل للإسلام بها ولا يحكمها الشريعة ولا القرآن وإنما هي الطبيعة البشرية التى فرضت ذلك حسب تكوين كل من المرأة والرجل وحدوث ظهور إمرأة وزيرة أو حاكمة فهذا هو الاستثناء الذي يؤيد القاعدة الطبيعية والإسلام لم يفعل شئ وإنما أكد على صحة القاعدة وأظهرها ويعطي التفسير بعد ذلك لما جعل للرجل ضعف المرأة في الميراث لأنه هو الذي يعول ويصرف ويعمل وإذا كان الله قد اختارالمرأة للبيت والرجل للشارع فلأنه عهد إلى الرجل أمانة التعمير والبناء والإنشاء بينما عهد إلى المرأة أمانة أكبر وأعظم هي تنشئة الإنسان نفسه. وإنه من الأعظم لشأن المرأة أن تؤتمن على هذه الأمانة. فهل ظلم الإسلام النساء ؟!!
في النهاية نقول أن هذه الحجج الواهية استمدها الملحد من المستشرقين ولم يأتي بجديد وهنا طرحها الكاتب دون الدخول في تفصيلات قاصداً ومتعمداً لأن يضع اللبنة الأساسية في هذه المشكلات وحلولها بشكل مبسط لدى العموم من الناس وليوضح أنها بسيطة في الرد عليها ولذلك نجده بين الفينة والأخرى يصادق على كلامه بمدلولات وإثباتات وبراهين من القرآن والسنة لأنه هنا لا يخاطب الملحدين والكافرين لذلك هذا يعد من عوامل النجاح التى رافقت هذا الكتاب وتناوله الكثير من القراء على اختلاف مستوياتهم الفكرية ولم يناقش هذه الأطروحات بعمق شديد أولاً لأنه ليس متخصصاً في علوم الدين الاسلامي ثانياً حتى لايحدث معارضات من الرجال المتخصصين في علوم الدين الإسلامي وكي يثبت أن المسلم يجب أن يناقش علوم الدين في حدود علمه وأن مناقشة أمور الدين متاحة لكل مسلم .... فجاء هذا الكتاب في مستوى كثير من الناس0
أما عن القضايا او المشكلات التي يحاول الملحدين إلصاقها في مفاهيمنا ليضعوا بذرة الشك الإيماني داخل صدور المسلمين فأوضح في عبارات موجزة وبطريق غير مباشر أن تعريف المرأة في الاسلام " هي أم وربة بيت وعرض يجب أن يُصَان " ودور الرجل " هو إعالة أسرته وحمايتها وتييسير سبل تحقيق دورها" وعلى هذا فمن ينظر إلى المرأة يجد أن لها الدور الأكبر في المجتمع والحفاظ عليه وليس الرجل فالمرأة هي التي تلم شمل أولادها بحبها وحنانها وتغرز فيهم القواعد الأولى من الأخلاق بل وتعلمهم الكلام والأكل واللبس وتقوم على رعياتهم بما جبلت عليه من تكوين خلقها الله عليها ، وهي التي تجذب زوجها إلى عرين الأسد بحبها وعاطفتها وعطائها والقيام بكل ما يجعله يعود إلى أحضانها في ابتسامتها هون لكل متاعبه وفي كلماتها البسيطة تتفتح أمامه ضياء الأمل وبأنوثتها التي تتفنن فيها تجعلها محط أنظاره فتصبح المكمن الذي ياوي إليه ليستريح فإنها بذلك مسؤولة عن حماية عرين أسدها من الداخل فيسعى الرجل ليعول أسرته ويحميها من التعرضات الخارجية المتغيرة .... وكما قال الشيخ محمد متولي الشعراوي في قضية الميراث " وحظ الرجل مثل الأنثيين" في أن نصيب المرأة أعلى من نصيب الرجل في ذلك فالرجل مطلوب منه إعالة إسرته ومن هم في كفالته فهو الذي يكسوهم ويشتري لهم الطعام ويدفع آجر الطبيب وعلاجهم ويدفع مصروفات تعليمهم ويدفع آجر السكن والمواصلات وما إلى آخره بما فيهم الزوجة بينما الزوجة ليس مطلوب منها شيئاً حتى ولو كانت مليونيرة فمالها لها وهي حرة التصرف فيه ويكون نصيبها في الميراث لها وحدها إذاً في الظاهر أن نصيب الرجل أكبر لكن عليه تكاليف أعباء الحياة من جهة أخرى .... ولهذا أرى أن الكاتب لم يكن موفقاً في هذه النقطة بل كان سطحيا لأبعد الحدود.
أما قضية الرقيق فقد استعرضها بشكل جيد وأظهر المغالطة التي يحاول المستشرقين إلصاقها بالاسلام وهو أنه دعا للرقيق ولكن الحقيقة هوأن الاسلام أول دين تصدى لقضية الرقيق.
انتهى الكلام

التعديل الأخير تم بواسطة : الباشاقمرزمان بتاريخ 09/06/2010 الساعة 17h25
  #66  
قديم 19/06/2010, 10h10
الصورة الرمزية محمد رمضان ماضي
محمد رمضان ماضي محمد رمضان ماضي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:493641
 
تاريخ التسجيل: January 2010
الجنسية: فلسطينية
الإقامة: مصر
العمر: 52
المشاركات: 413
افتراضي رد: حوار مع صديقي الملحد دعوة للحوار

بسم الله الرحمن الرحيم
لقد طلب مني أخي الكريم الباشا عدم الإسهاب في الموضوع ،
حول قضية المرأة ، ولكنني في هذا المقام أقول ، لقد كانت المرأة ممتهنة مهانة عظيمة ، في القديم ، وأصبحت حديثا ً كما كانت سابقا ً ،
بل وأكثر ، لقد توسط الإسلام في حقوق المرأة ، فلم يغالى بإعطائها الحرية الطاغية ، والتي تجر من ورائها المفسدة العظيمة، ولم يضيق عليها كما ضيق الأكثرون ، فأجبرها على حياة لا تريد أن تحياها ،
المرأة الأوربية الأن تئن وتطالب بما يقترب مما قدمه الإسلام لهن من حياة كريمة ،
أفلا تتدبرون !!!!
أفلا تتفكرون ؟؟؟؟
ما ذكره أخي الباشا في هذا الموضوع سابقا ًيكفي وزيادة
تحياتي لكم جميعا ً ولننتقل لفصل جديد.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
__________________

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حذار من الفتنة
وممن يحيكونها
ــــــــــــــــــــــــــــــ

  #67  
قديم 20/06/2010, 09h56
الباشاقمرزمان
Guest
رقم العضوية:
 
المشاركات: n/a
افتراضي رد: حوار مع صديقي الملحد دعوة للحوار

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد رمضان ماضي مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم



لقد طلب مني أخي الكريم الباشا عدم الإسهاب في الموضوع ،
حول قضية المرأة ، ولكنني في هذا المقام أقول ، لقد كانت المرأة ممتهنة مهانة عظيمة ، في القديم ، وأصبحت حديثا ً كما كانت سابقا ً ،
بل وأكثر ، لقد توسط الإسلام في حقوق المرأة ، فلم يغالى بإعطائها الحرية الطاغية ، والتي تجر من ورائها المفسدة العظيمة، ولم يضيق عليها كما ضيق الأكثرون ، فأجبرها على حياة لا تريد أن تحياها ،
المرأة الأوربية الأن تئن وتطالب بما يقترب مما قدمه الإسلام لهن من حياة كريمة ،
أفلا تتدبرون !!!!
أفلا تتفكرون ؟؟؟؟
ما ذكره أخي الباشا في هذا الموضوع سابقا ًيكفي وزيادة
تحياتي لكم جميعا ً ولننتقل لفصل جديد.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تسلم أخي الفاضل / محمد رمضان

في الحقيقة موضوع المرأة موضوع له جوانب كثيرة وإذا أسهبنا فيه خرجنا كثيراً لكن ما يذهل في هذا الموضوع أنه واضح كل الوضوح لكن للأسف المرأة هي الوحيدة التي تجهل مكانتها وقدرها ولو تفحصت الموضوع بعناية لوجدت أن مكاناتها عالية جداً وتتساوي فيه مع الرجل مالم تكن أكثر منه مكانة وقدراً في الاسلام الذي وضع لها اعتبارات ومكانة وقيمة بنيت عليها الأمة الإسلامية.... لهذا طلبت عدم الاستفاضة لأنه يحتاج لموضوع قائم بذاته.

بالنسبة للفصل الجديد فالحقيقة الكاتب استفاض فيه للدرجة التي لايوجد شرح فيه الا الشئ اليسير وكلما نظرت له وجدت أن ما يحذف منه أو يضاف عليه قد لايعطي الصورة الصحيحة التي أبلى فيها الكاتب البلاء الحسن فاستعنت بكثير من كلامه ونسخته لكم لأنه واضح كل الوضوح ولا يحتاج لشرح الا النذر اليسير ومع هذا الفصل الجديد


الفصل السابع


هل الدين افيون ..؟




قال لي صاحبيالدكتور وهو يغمز بعينيه :
وما رايك في الذين يقولون ان الدين افيون ...!!
وانه يخدر الفقراء والمظلومين ليناموا على ظلمهم وفقرهم ويحلموا بالجنةوالحور العين ..
في حين يثبت الاغنياء على غناهم باعتبار انه حق ..
وان اللهخلق الناس درجات ...؟.
وما رايك في الذين يقولون ان الدين لم ينزل من عند الله ..
وانما هو طلع من الارض من الظروف والدواعي الاجتماعية ليكون سلاحاً لطبقة علىطبقة ..؟
وهو يشير بذلك الى الماديين وافكارهم ..
بدأها الكاتب بكشف النقاب عن المادية في السؤال ولكنه لم يستطرد فيها واتجه لشرح وتفسير الاسلام فالماديين كما أشرنا وأسلفنا سابقا إلى أنهم يؤمنون بما هو موجود ومادام الشئ موجود فهو حقيقة وله ذات وأبعاد وقوام مادي وأن فكرة وجود الله أمر غير موجود من وجهة نظرهم لأنه ليس خاضع للوجود كماهية الاشياء الموجودة وبذلك يرفضون فكرة وجود إله وإنما الموجودات في الطبيعة وجدت هكذا عشوائياً من الطبيعة ووجدت بمحض الصدفة وإنما الدين شئ ابتدعه الإنسان كي يكون لديهم أمل في الحياة وخاصة الفقراء والأناس المطحونين ليظلوا على فقرهم وطحنهم يصارعون في الحياة على أمل أن يحققون السعادة في الجنة والأغنياء يبقوا على غناهم يستمتعون بكل مباهج الحياة مستغين الأناس الفقراء والضعفاء والحقيقة أن الجنة والنار ما هو الا وهم يؤكده الفقراء كي يستمروا في حياتهم ويثبت الأغنياء ذلك في أذهانهم كي يستمروا في غناهم ولكن أين هي الجنة وأين هي النار وكل شئ في الطبيعة يبدأ بالصغر وينمو ويكبر ويهرم ثم يموت ولم نسمع أن هناك قوم عادوا للحياة ثانية فكيف تكون الشجرة في الجنة يجري فيها الفارس تحت ظلها سنة ومن أين يأتي البكارى من النساء كلما وطئت واستمتعت عادت بكرا من جديد وأين النار التي وقودها الناس والحجارة والحجارة ليست وقود والانسان يتحول إلى رماد بالحرق أليس كل هذا وهم ومن ثم لا يوجد إله ........ هكذا هو رأي الماديين الذين لا يؤمنون إلا بالماديات وهكذا تصبح فكرة الدين التي سيطرت على العقول هي فكرة ابتدعتها الحاجة والظروف الاجتماعية لكي تظل الحياة على حالها ...... وأن الدين أفيون الشعوب إنما هذه المقولة التي استخدمها لينين في حديثه عن الدين موضحاً أن الانسان في حاجة لما يعطيه الأمل في الحياة تعينه على مشقتها ولأن الانسان دائما يحلم بالوصول الى تحقيق اشباعاته وطموحاته والدين ما هو الا مسكن لهذه النوازع وهو أمر وهمي فلا وجود لأي اله ...وعلى ذلك أجاب حين سئل عن البديل للدين ما دام الانسان في حاجة لتسكين نوازعه واعطاؤه الأمل فأجاب المسرح عليكم بالمسرح ...... كيف يكون المسرح هو البديل ... ليشغل الناس عن التفكير في الدين ويخرجوا طاقاتهم التخيلية وبالتالي تهدأ النفسهم.
اذا فالحوار فحواه جدلي من النوع المسى بالسفسطة ولكن الكاتب انتهز الفرصة ليبين ان الدين الاسلامي ليس مخدر للناس لما يختلف عنه عن سائر الاديان لأنه دين عمل وليس دين كسل (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم) سيرى أعمالكم ويحاسب عليها وهو يأمر بالتوكل الذي يقتضي شد الهمة والعزم واستفراغ ما يمكن عمله قدر الاستطاعة والقدرة ومن ثم التسليم لقضاء الله (فاذا عزمت فتوكل علىالله) وهذا يقتضي اخلاص النية والعزم على أداء الفعل أولاً وفي قوله صلى الله عليه وسلم ( اعقلها وتوكل) خير دليل على ذلك.
والدين هو صحوة وانتباه ويقظة ومحاسبة للنفس ومراقبة الضمير في كل فعل أو كلمة فهل هذا هو حال آكل الأفيون فالتشبيه الدين بالأفيون ليس فيه مصداقية لا شكلاً ولا موضوعاً ، أن من يتناول الأفيون ينكر الدين وحتى وان لم ينكره فهو يهرب من تباعياته وفروضه ويتصور أنه يملك كل شئ وقد يذهب إلى القيام بأفعال قد لايرضى هو عنها لكنه يأتيها لمجرد أن يشعر باللذة التي يشعر بها وحتى لا يفقد اللذة ومن ذا الذي يحاسبه على ذلك مادام لا يؤمن بأن هناك رقيب وبأن هناك بعث وحساب بعد الموت فما بالك بالانسان الذي يعتبر نفسه مسؤولاً إذا جاع فرد في أمته أو تعثرت دابة في حجر لأنه لم يقم بالواجب تجاهها هذا هو المسلم لا يهرب من الواجبات وليس هناك من يجبره على ذلك إلا ضميره .
والاسلام هكذا يعد ثورة على الأغنياء ولكن ليس بالجبر وإنما طواعية من الفرد
(والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها فيسبيل الله فبشرهم بعذاب اليم)
والطواعية هنا تبدأ من الايمان بأنها إنفاق في سبيل الله والانفاق يبدا من زكاة اجبارية ( 2،5 %) ويتصاعد اختيارياً إلى كل ما في الجيب وكل ما في اليد فلا تبقي لنفسك الا خبزك .. كفافك .. كلٌ ينفق حسبما يهديه نفسه وحسب ما تفرضه درجاته الايمانية (يسألونك ماذا ينفقون قل العفو) والعفو هو كل ما زادعلى الكفاف والحاجة .. فالصدقة باب مفتوح لكل من يريد وبهذا جمع الاسلام بين التكليف الجبري القانوني والتكليف الاختياري القائم على الضمير ..
ثم قال الكاتب : وهذا اكرم للانسان من نزع املاكه بالقهر والمصادرة .. ووصل إلى الانفاق إلى ما فوق التسعين في المائة بدون ارهاق .. ولم يأت الاسلام ليثبت ظلم الظالمين . بل جاء ثورة صريحة على كل الظالمين. وجاء سيفاً وحربا على رقاب الطواغين والمستبدين ..
وفي التهم التي يسوقها الماديون بأن الدين رجعي وطبقي بدليل الايات ..
(والله فضل بعضكم على بعض في الرزق). (ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات)
فقد أوضح الكاتب بأن ما تنطبق على لندن وباريس وبرلين وموسكو .. بمثل ما تنطبق على القاهرة ودمشق وجدة. واذامشينا في شوارع موسكو فسوف نجد من يسير على رجليه .. ومن يركب بسكليت . ومن يركب عربة موسكوفتش .. ومن يركب عربة زيم فاخرة .. وماذا يكون هذا الا التفاضل في الرزق بعينه والدرجات والرتب الاقتصادية .والتفاوت بين الناس حقيقة جوهرية .. ولم تستطع الشيوعية ان تلغي التفاوت .. ولم يقل حتى غلاة المادية والفوضوية بالمساواة .. والمساواة غير ممكنة فكيف نساوي بين غير متساويين .. الناس يولدون من لحظة الميلاد غير متساوين في الذكاء والقوة والجمال والمواهب .. يولدون درجات في كل شيء .. واقصى ما طمعت فيه المذاهب الاقتصادية هي المساواة في الفرص وليس المساواة بين الناس .. ان يلقى كل واحد نفس الفرصة في التعليم والعلاج والحد الادنى للمعيشة .. وهو نفس ما تحض عليه الاديان .. اماالغاء الدرجات والغاء التفاوت فهو الظلم بعينه والامر الذي ينافي الطبيعة .. والطبيعة تقوم كلها على اساس التفاضل والتفاوت والتنوع في ثمار الارض وفي البهائم وفي الناس ..
هذا هو قانون الوجود كله .. التفاضل .. وحكمة هذا القانون واضحة . فلو كان جميع الناس يولدون بخلقة واحدة وقالب واحد ونسخة واحدة .. ومع ذلك فالدين لم يسكت على هذاالتفاوت بين الاغنياء والفقراء .. وقال ان هذا التفاوت فتنة وامتحان .. (وجعلنا بعضكم لبعض فتنةاتصبرون)
فما الحاجة الى تكنيز المال مادام أملك ما يوفر لى الحاجات الضرورية فما الحاجة للزيادة في المال إنما هو فتنة للانسان هل ينجد بها الضعفاء او يضرب ويقتل ويكون جباراً في الارض ...؟ هل يسرف ويطغى ..؟ او يعطف ويحسن ..؟ وعلى الجانب الآخر سوف نرى ماذا يفعل الفقير بفقره .. هل يحسد ويحقد ويسرق ويختلس .. او يعمل ويكد ويجتهد ليرفع مستوى معيشته بالشرع والعدل .. وقد امر الدين بالعدل وتصحيح الاوضاع بالمساواة بين الفرص .. وهدد بعذاب الاخرة وقال ان الاخرة ستكون ايضاً درجات اكثر تفاوتاً لتصحيح ما لم يجر تصحيحه في الارض. ((وللاخرة اكبر درجات واكبر تفضيلا))
ثم جنح الكاتب إلى من يتهمون الإسلام بالرجعية السياسية فقال إن الإسلام أتى بأكثر الشرائع تقدمية في نظم الحكم. احترام الفرد في الإسلام بلغ الذروة ، وسبق ميثاق حقوق الإنسان وتفوق عليه .. فماذا يساوي الفرد الواحد في الإسلام إنه يساوي الإنسانية كلها. (من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا( . لا تغني المنجزات ولا الإصلاحات المادية ولا التعمير ولا السدود ولا المصانع .. إذا قتل الحاكم فردا واحدا ظلما في سبيل هذا الإصلاح ، فإنه يكون قد قتل الناس جميعا.
ذروة في احترام الفرد لم يصل إليها مذهب سياسي قديم أو جديد .. فالفرد في الإسلام له قيمة مطلقة بينما في كل المذاهب السياسية له قيمة نسبية .. والفرد في الإسلام آمن في بيته .. وفي أسراره " لا تجسس ولا غيبة " آمن في ماله ورزقه وملكيته وحريته. كل شيء حتى التحية حتى إفساح المجلس حتى الكلمة الطيبة لها مكان في القرآن. وقد نهى القرآن عن التجبر والطغيان والإنفراد بالحكم.
وقال الله للنبي " وهو من هو في كماله وصلاحيته " . (وما أنت عليهم بجبار). (فذكر إنما أنت مذكر .. لست عليهم بمسيطر). (إنما المؤمنون إخوة). ونهى عن عبادة الحاكم وتأليه العظيم :(لا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله)(وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه). ونهى عن الغوغائية وتملق الدهماء والسوقة والجري وراء الأغلبية المضللة وقال أن :(بل أكثر الناس لايعلمون).(بل أكثرهم لا يعقلون).(أكثر الناس لا يؤمنون). (إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون ). " يكذبون"(إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل).
ونهى عن العنصرية والعرقية :(إن أكرمكم عند الله أتقاكم). (هو الذي خلقكم من نفس واحدة).
وبالمعنى العلمي كان الإسلام تركيبا جدليا جامعا بين مادية اليهودية وروحانية المسيحية ، بين العدل الصارم الجاف الذي يقول : السن بالسن والعين بالعين . وبين المحبة والتسامح المتطرف الذي يقول : من ضربك على خدك الأيمن فأدر له الأيسر.
وجاء القرآن وسطا بين التوراة التي حرفت حتى أصبحت كتابا ماديا ليس فيه حرف واحد عن الآخرة ، وبين الإنجيل الذي مال إلى رهبانية تامة، ونادى القرآن بناموس الرحمة الجامع بين العدل والمحبة فقال بشرعية الدفاع عن النفس ولكنه فضل العفو والصفح والمغفرة. (ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور).
وإذا كانت الرأسمالية أطلقت للفرد حرية الكسب إلى درجة استغلال الآخرين .. وإذا كانت الشيوعية سحقت هذه الحرية تماما .. فإن الإسلام قدم الحل الوسط. (للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن).
ولهذا أصاب القرآن كل الصواب حينما خاطب أمة الإسلام قائلا :(وكذلك جعلناكم أمة وسطا)... فقد اختار الإسلام الوسط العدل في كل شيء.
وهو ليس الوسط الحسابي وإنما الوسط الجدلي أو التركيب الذي يجمع النقيضين " اليمين واليسار " ويتجاوزهما ويزيد عليهما .. ولذلك ليس في الإسلام يمين ويسار وإنما فيه " صراط " الاعتدال الوسط الذي نسميه الصراط المستقيم من خارج عنه باليمين أو اليسارفقد انحرف.
ولم يقيدنا القرآن بدستور سياسي محدد أو منهج مفصل للحكم لعلم الله بأن الظروف تتغير بما يقتضي الاجتهاد في وضع دساتير متغيرة في الأزمنة المتغيرة ،وحتى يكون الباب مفتوحا أمام المسلمين للأخذ والعطاء من المعارف المتاحة في كل عصردون انغلاق على دستور بعينه.
ولهذا اكتفى القرآن بهذه التوصيات السياسية العامةالسالفة كخصائص للحكم الأمثل .. ولم يكبلنا بنظرية وهذا سر من أسرار إعجازه وتفوقه وليس فقرا ولا نقصا فيه. وتلك لمسة أخرى من تقديمة القرآن التي سبقت كل التقديمات.
ونرد على القائلين بأن الدين جمود وتحجر .. بأن الإسلام لم يكن أبدا دين تجمد وتحجر وإنما كان دائما وأبدا دين نظر وفكر وتطوير وتغيير بدليل آياته الصريحة.
(قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق).
(فلينظر الإنسان مم خلق .. خلق من ماء دافق .. يخرج من بين الصلب والترائب)
(أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت وإلى السماء كيف رفعت وإلى الجبال كيف نصبت وإلى الأرض كيف سطحت) .
أوامر صريحة بالنظر في خلق الإنسان وفي خلق الحيوان وفي خلق الجبال وفي طبقات الأرض وفي السماء وأفلاكها .. والتشريح والفسيولوجيا والبيولوجيا وعلم الأجنة.
أوامر صريحة بالسير في الأرض وجمع الشواهد واستنباط الأحكام والقوانين ومعرفة كيف بدأ الخلق .. وهو ما نعرفه الآن بعلوم التطور.ولا خوف من الخطأ.
فالإسلام يكافئ الذي يجتهد ويخطئ بأجر والذي يجتهد ويصيب بأجرين.
وليس صحيحا ما يقال من أننا تخلفنا بالدين وتدم الغرب بالإلحاد .. والحق أننا تخلفنا حينما هجرنا أوامر ديننا.
وحينما كان المسلمون يأتمرون بهذه الآيات حقا كان هناك تقدم وكانت هناك دولة من المحيط إلى الخليج وعلماء مثل ابن سينا في الطب وابن رشد في الفلسفة وابن الهيثم في الرياضيات وابن النفيس في التشريح وجابر بن حيان في الكيمياء.
وكانت الدنيا تأخذ عنا علومنا .. وما زالت مجمعات النجوم وأبراجهاتحتفظ إلى الآن بأسمائها العربية في المعاجم الأوروبية .. وما زالوا يسمون جهازالتقطير بالفرنسية imbique ومنه الفعل من كلمة أمبيق العربية . imbiquer ولم يتقدمالغرب بالإلحاد بل بالعلم.
وإنما وقع الخلط مما حدث في العصور الوسطى من طغيان الكنيسة ومحاكم التفتيش وحجرها على العلم والعلماء وما حدث من سجن غاليليو وحرق جيوردانو برونو.
حينما حكمت الكنيسة وانحرف بها البابوات عن أهدافها النبيلة فكانت عنصر تأخر .. فتصور النقاد السطحيون أن هذا ينسحب أيضا على الإسلام وهو خطأ .. فالإسلام ليس بابوية ولا كهنوت .. الله لم يقم بينه وبين المسلمين أوصياء ولا وسطاء.
وحينما حكم الإسلام بالفعل كان عنصر تقدم كما شرحنا وكما يقول التاريخ مكذبا هذه المزاعم السطحية.
وآيات القرآن الصريحة تحض على العلم وتأمر بالعلم ولا تقيم بين العلم والدين أي تناقض :
(وقل رب زدني علما).(هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون).(شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم).
جعل الله الملائكة وأولي العلم في الآية مقترنين بشرف اسمه ونسبته.
وأول آية في القران وأول كلمة كانت " اقرأ " والعلماء في القرآن موعودون بأرفع الدرجات :
(يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات).
وتتكرر كلمة العلم ومشتقاته في القرآن نحوا من ثمانمائة وخمسين مرة.
فكيف يتكلم بعد هذا متكلم عن تناقض بين الدين والعلم أو حجر من الدين على العلم.
والنظر في الدين وتطوير فهمه مطلوب ، وتاريخ الإسلام كله حركات إحياء وتطوير .. والقرآن بريء من تهمة التحجير على الناس وكل شيء في ديننا يقبل التطوير .. ما عدا جوهر العقيدة وصلب الشريعة .. لأن الله واحد ولن يتطور إلى اثنين أوثلاثة .. هذا أمر مطلق .. وكذلك الشر شر والخير خير .. لن يصبح القتل فضيلة ولا السرقة حسنة ولا الكذب حلية يتحلى بها الصالحون.
وفيما عدا ذلك فالدين مفتوح للفكر والاجتهاد والإضافة والتطوير.
وجوهر الإسلام عقلاني منطقي يقبل الجدل والحوار ويحض على استخدام العقل والمنطق.
وفي أكثر من مكان وفي أكثر من صفحة في القرآن نعثر على التساؤل .. " أفلا يعقلون " .. " أفلا يفقهون " .
وأهل الدين عندنا هم " أولو الألباب " .
(شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون). (أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها).احترام العقل في لب وصميم الديانة.
والإيجابية عصبها والثورة روحها. لم يكن الإسلام أبدا خانعا ولا سلبيا. (وقاتلوا في سبيل الله الذينيقاتلونكم).
(إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص). والجهاد بالنفس والمال والأولاد .. والقتال والثبات وعدم النكوص على الأعقاب ،ومواجهة اليأس والمصابة والمرابطة في صلب ديننا.
فكيف يمكن لدين بهذه المرونةوالعقلانية والعلمية والإيجابية والثورة أن يتهم بالتحجر والجمود إلى من صديق عزيز مثل الدكتور القادم من فرنسا لا يعرف من أوليات دينه شيئا ولم يقرأ في قرآنه حرفا.
انتهى الكلام

التعديل الأخير تم بواسطة : الباشاقمرزمان بتاريخ 20/06/2010 الساعة 10h14
  #68  
قديم 20/06/2010, 12h38
الصورة الرمزية محمد رمضان ماضي
محمد رمضان ماضي محمد رمضان ماضي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:493641
 
تاريخ التسجيل: January 2010
الجنسية: فلسطينية
الإقامة: مصر
العمر: 52
المشاركات: 413
افتراضي رد: حوار مع صديقي الملحد دعوة للحوار

بسم الله الرحمن الرحيم
تحياتي للجميع أعلق هنا على مقولة ( الدين أفيون الشعوب )
أي الدين هو الذي يغيب الشعوب عن وعيها وتصبح أداة سلسة طيعة في يد الحاكم ، نعم قد يكون كذلك حقا ً إذا أستخدم الدين لتحقيق مئارب ما ، وخدمة أهداف لشخص ما ، وهنا يتم حرف الدين عن هدفه الأسمى ....
ثم لنري ماذا فعل أصحاب هذه المقولة ، ذاتهم ، ألم يقيموا طبقة الحكام والمحكومين ؟، ألم يسخروا شعاراتهم المصطنعة عن المساواة في دغدغة مشاعر الشعوب ؟ ثم السيطرة عليهم بكل سهولة ويسر ، وبنوا لذلك أسوارا ً وأستارا ً فولاذية ، وكل من هم بكلمة كان يلقى في غياهب الجليد ، لقد وضعوا لهم دين وضعي جديد ، وأقاموا على خدمته ماتم إنتقادة في الدين أصلا ً ، أي أنهم نقضوا مذهبهم قبل بناءه ، وكذا المنادون بالحرية حذوا نفس الحذو، فلا قيد مطلق ، ولا حرية مطلقة ،
وكل من نادى بهذه أو تلك محكوم عليه بالسقوط ، وهذا ما يجعلنا كلنا يقين بعودة العدل الإلهي ليطبق على البسيطة ،
فهو الذى لم يجور على الفرد بنوعيه ، ولا المجتمع بتنوعاته.
من أراد أن يستخدم الدين كأفيون فليفعل ، ليؤول النصوص ، ويلوي أعناق الآيات ، يجتزئها والحاديث وسيصل إلى مراده ،
ولكن ا أراده الله من حق وعدل غالب لا محالة ، مهما كانت قوة المتمصلحون والمتسلقون.
لننتقل لفصل جديد ،
تحياتي لكم ومحبتي .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
__________________

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حذار من الفتنة
وممن يحيكونها
ــــــــــــــــــــــــــــــ

  #69  
قديم 26/06/2010, 08h22
الباشاقمرزمان
Guest
رقم العضوية:
 
المشاركات: n/a
افتراضي الصف الثامن: الروح

الفصل الثامن


الروح

قال صديقي الدكتور وهو يعلم هذهالمرة أن الإشكال سيكون عسيرا.
_ ما دليلك على أن الإنسان له روح وأنه يبعث بعدموت وأنه ليس مجرد الجسد الذي ينتهي إلى تراب.. وماذا يقول دينكم في تحضير الأرواح؟
أولاً يجب أن نذكر هنا رأي الماديون في الروح والجسد: يقولون أن الإنسان هو جسده ، وأن الجسد هو الحاكم وأن كل ما ذكرتمن عقل ومنطق وحس جمالي وحس أخلاقي وضمير وهذه " التخريفة " التي اسمها الذات أوالـ أنا كل هذه ملحق بالجسد ثانوي عليه تابع له يأتمر بأمره ويقوم على خدمته ويتولىإشباع شهواته وأهوائه.
الكاتب بدأ بقوله أن الإنسان ذو طبيعة مزدوجةأي أن الإنسان طبيعتان :
طبيعة خارجية وهي الجسد والتي تتصف بكل صفات المادة ، فهي قابلة للوزن والقياس مقيدة في المكان متزمنة بالزمان دائمة التغيروالحركة والصيرورة من حال إلى حال ومن لحظة إلى لحظة فالجسد تتداول عليه الأحوال منصحة إلى مرض إلى سمنة إلى هزال إلى تورد إلى شحوب إلى نشاط إلى كسل إلى نوم إلىيقظة إلى جوع إلى شبع ، وملحق بهذه الطبيعة الجسدية شريط من الانفعالات والعواطف والغرائز والمخاوف لا يكف لحظة عن الجريان في الدماغ. ولأن هذه الطبيعة والانفعالات الملحقة بها تتصف بخواص المادة نقول إن جسد الإنسان ونفسه الحيوانية هما من المادة.
أما الطبيعة الثانية مخالفة تماما للأولى ومغايرة لها في داخل الإنسان. طبيعة من نوع آخر تتصف بالسكون واللازمان واللامكان والديمومة .. هي العقل بمعاييره الثابتة وأقيسته ومقولاته .. والضمير بأحكامه ، والحس الجمالي ، والأنا التي تحمل كل تلك الصفات " من عقل وضمير وحس جمالي وحس أخلاقي". والـ أناغير الجسد تماما وغير النفس الحيوانية التي تلتهب بالجوع والشبق.
الـ أنا هي الذات العميقة المطلقة وعن طريق هذه الذات والكينونة والشخوص والمثول في العالم .. وبأنه هنا وبأنه كان دائما هنا .. وهو شعور ثابت ممتد لا يطرأ عليه التغير لا يسمن ولا يهزل ولا يمرض ولا يتصف بالزمان .. وليس فيه ماض وحاضر ومستقبل .. إنما هو " آن " مستمر لا ينصرم كما ينصرم الماضي .. وإنما يتمثل في شعور بالدوام .. بالديمومة.
هنا نوع آخر من الوجود لا يتصف بصفات المادة فلا هو يطرأ عليه التغير ولا هويتحيز في المكان أو يتزمن بالزمان ولا هو يقبل الوزن والقياس .. بالعكس نجد أن هذا الوجود هو الثابت الذي نقيس به المتغيرات والمطلق الذي نعرف به كل ما هو نسبي في عالم المادة. وأصدق ما نصف به هذا الوجود أنه روحي وأن طبيعته روحية.
ولناأن نسأل بعد ذلك. أي الطبيعتين هي الإنسان حقا. هل الإنسان بالحقيقة هوجسده أو روحه.
ولنعرف الجواب علينا أن نبحث أي الطبيعتين هي الحاكمة على الأخرى.
فإذا أخذنا كلام إخواننا الماديين وهو خطأ ، فالحقيقة أن الجسد تابع وليس متبوعا مأمور وليس آمرا ألا يجوع الجسد فنرفض إمداده بالطعام لأننا قررنا أن نصوم هذا اليوم لله .. ألا يتحرك بشهوة فنزجره ؟!
ألا نصحوا في الصباح فيبدأ الجسد تلقائيا في تنفيذ خطة عمل وضعها العقل وصنف بنودها بندا بندا .. من ساعة إلىساعة من التابع هنا ومن المتبوع ؟
ولحظة التضحية بالنفس حينما يضع الفدائي حزام الديناميت حول جسده ويتقدم ليحطم الدبابة ومن فيها .. أين جسده هنا .. أين المصلحةالمادية التي يحققها بموته .. ومن الذي يأمر الآخر .. إن الروح تقرر إعدام الجسد في لحظة مثالية تماما لا يمكن أن يفسرها مذهب مادي بأي مكسب مادي والجسد لا يستطيع أن يقاوم هذا الأمر .. ولا يملك أي قوة لمواجهته ، لا يملك إلا أن يتلاشى تماما .. وهنا يظهر أي الوجودين هو الأعلى .. وأي الطبيعتين هي الإنسان حقا.
وعندنا اليوم أكثر من دليل على أن الجسد هو الوجود الثانوي .. ما يجري الآن من حوادث البتر والاستبدال وزرع الأعضاء .. وما نقرأه عن القلب الإلكتروني والكلية الصناعية وبنكالدم وبنك العيون ومخازن الإكسسوار البشري حيث يجري تركيب السيقان والأذرع والقلوب.
ولن تكون نكتة أن يدخل العريس على عروسه سنة 2000 فيجدها تخلع طقم الأسنانوالباروكة والنهود الكاوتشوك والعين الصناعية والساق الخشبية فلا يتبقى منها إلاهيكل مثل شاسيه السيارة بعد نزع الجلد والكراسي والأبواب. ومع هذا التركيب والتغيير والاستبدال لا يحدث شئ لشخصية الانسان ولا تتغيير بتغيرهذه الأعضاء من مسامير وشرائح من البلاستيك .. فالإنسان ليس هذه الأعضاء وإنما هو الروح الجالسة على عجلة القيادة لتدير هذه الماكينة التي اسمها الجسد . إنها الإدارة التي يمثلها مجلس إدارة من خلاياالمخ .. ولكنها ليست المخ.
نفهم من هذه الشواهد كلهاأن الإنسان له طبيعتان :
طبيعة جوهرية حاكمة هي روحه. وطبيعة ثانوية زائلةهي جسده.
وما يحدث بالموت أن الطبيعة الزائلة تلتحق بالزوال والطبيعة الخالدةتلتحق بالخلود فيلتحق الجسد بالتراب وتلتحق الروح بعالمها الباقي.
ولعشاق الفلسفة نقدم دليلا آخر على وجود الروح من الخاصية التي تتميز بها الحركة. فالحركة لا يمكن رصدها إلا من خارجها. لا يمكن أن تدرك الحركة وأن تتحرك معها في نفس الفلك وإنما لا بد من عتبة خارجية تقف تقف عليها لترصدها .. ولهذا تأتي عليك لحظة وأنت في أسانسير متحرك لا تستطيع أن تعرف هل هو واقف أم متحرك لأنك أصبحت قطعة واحدة معه في حركته .. لا تستطيع ادراك هذه الحركة إلا إذا نظرت من بابالأسانسير إلى الرصيف الثابت في الخارج.
ونفس الحالة في قطار يسير بنعومة على القضبان .. لا تدرك حركة مثل هذا القطار وأنت فيه إلا لحظة شروعه في الوقوف أو لحظة إطلالك من النافذة على الرصيف الثابت في الخارج.
وبالمثل لا يمكنك رصد الشمس وأنت فوقها ولكن يمكنك رصدها من القمر أو الأرض .. كما لا يمكنك رصد الأرض وأنت تسكن عليها وإنما تستطيع رصدها من القمر. لا تستطيع أن تحيط بحالة إلا إذا خرجتخارجها.
هذه الحالة الداخلية التي ندركها في لحظات الصحوالباطني والتي أسميتها حالة حضور .. هي المفتاح الذي يقودنا إلى الوجود الروحيبداخلنا ويضع يدنا على هذا اللغز الذي اسمه الروح ...
أماعن البعث فإنه لم يعد أحد بعد الموت ليخبرنا ماذا جرى له. ولم يأت يوم البعث لنقدم دليلا ملموسا أو شاهد عيان. وكل ما يمكن قوله في موضوع البعث أنه حقيقة دينية يرجحها العقل والعلم.
لماذا يرجحها العقل والعلم ؟
لأن شواهدالوجود وظواهره تشير جميعها إلى أن هناك عودا على بدء ودورة لكل شيء .. بعد النهاريأتي الليل ثم يعود من جديد فيأتي النهار ، والشمس تشرق ثم تغرب ثم تعود فتشرق.
الصيف والخريف والشتاء والربيع ثم تعود فتتكرر الدورة من جديد فيأتي الصيف ثم الخريف ثم الشتاء الخ..بعد اليقظة ونوم الليل نعود فنستيقظ من جديد .. وهذا يرجحأنه بعد رقود الموت هناك صحوة بعث .. لأن هناك عودا لكل شيء .. والله يسمي نفسه في القرآن المبدئ المعيد. (كما بدأكم تعودون).(يبدأ الخلق ثم يعيده).
ألا يدور كل شيء في فلك من الذرة إلى المجرة ، حتى الحضارات لها دورات والتاريخ له دورات.
الدليل الآخر على البعث هو النظام المحكم الذي ليس فيه بادرة خلل واحدة من أكبر المجرات حتى أصغر الذرات حتى الإلكترون الذي لا يرى نجد النظام والقانون يهيمن على كل شيء .. حتى الإلكترون المتناهي في الصغر لا يستطيع أن ينتقل من فلك إلى فلك في الذرة إلا إذا أعطى أو أخذ مقدارا من الطاقة يساوي حركته .. وكأنه راكب قطار لا يستطيع الترحال إلى أي مكان بدون تذكرة .. فكيف نتصور في هذا النظام ،،،،، يهرب قاتل أو يفر ظالم من الجزاء لمجرد أنه ضلل ،،،،، إن العقل يتصورأنه لابد سيلقى جزاءه حتما، وإن هناك لابد عالما آخر يسوى فيه الحساب .. هكذا يقول العدل. ونحن مفطورون على تحري العدل وعلى حب العدل والبحث عن العدل ومحاولة تحقيق العدل. ومع ذلك فالعدل في الدنيا غير موجود.
هنا نقول أنه لو لم يكن هناك بعث فهذا يعني بالضرورة انه لا حساب فمعنى ذلك أن الناس مجبورون على حياتهم فالفقير لن يستطيع أن يغتني أو يعوض عن فقره والغني سيضغى ولا رادع له والقوي يستعبد الضعيف وتصبح الحياة بوهيمية أو أشبه بحياة الغابة والعدل سيغيب في هذه الدنيا وبالموت يموت المظلوم ويضيع حقه والمقتول ذهب هباء وما دام الأمر كذلك فإنه لايوجد إله لأنه لو وجد إله ودون بعث وحساب فيكون غير عادل لأن من مات مظلوماً كيف سيُقتص من ظالمه وكيف سيعيد إليه حقه ويعد هذا نقص في الذات الالهية فيتنافى مع الربوبية تعالى عن ذلك رب العزة وتنزه عما يقولون.

وكما يقول أهل الفكر إذاكان الظمأ إلى الماء يدل على وجود الماء .. فلا بد أن الظمأ إلى العدل يدل على وجودالعدل .. فإن لم يكن موجودا في دنيانا فلا بد أن له يوما وساعة تنصب فيها موازينه. كل هذه مؤشرات تشير وترجح أن هناك بعثا وحسابا وعالما آخر.
والمؤمن الذييصدق القرآن في غير حاجة إلى هذه الاستدلالات لأنه آمن بقلبه وأراح نفسه من الجدل. يبقى بعد ذلك أن نسأل ,, وما الروح :
(ويسألونك عن الروح قل الروح من أمرربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا)
هي لغز ولا أحد يعلم عنها شيئا.
والعجيب أنه كلما جاء ذكر الروح في القرآن ذكرت معها كلمة من أمر ربي.
(يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده).(ينزل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده).(تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر).(وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا)
دائما كلمة " من أمرنا " .. " من أمره" .. "من أمر ربي " .. كلما ذكرت الروح.
أيكون أمر الله روحا ؟ وكلمة الله روحا ؟ألم يقل الله عن المسيح عليه السلام أنه :(كلمة منه اسمه المسيح عيسى بن مريم). وأنه :(كلمته ألقاها إلى مريم وروح منه).
الكلمة. الأمر.الروح.هل هي ألفاظ مترادفة لمعنى واحد.هي مجرد إشارات.ولاأحد يعلم الحقيقة إلا العليم
أما عن تحضير الروح فقد قال الكاتب:وتحضيرالأرواح عندنا أمر مشكوك فيه.
مشكوك فيه أنه ظواهر الغرفة المظلمة سببها حضورروح فلان أو علان.
ومفكر كبير مثل هنري سودر يقول: إن تلك الظواهر مصدرها العقل الباطن للوسيط والقوى الروحية للوسيط ذاته.. ولاشيء يحضر بالمرة.
ويقول المفكرون الهنود : إن الذي يتلبس الوسيط أثناء التحضير هي أرواح سفلية تعرف بعض الأشياء عن الموتى وتستخدمها في السخرية بعقول الموجودين والضحك عليهم.
ويقول الصوفية المسلمون: إن الذي يحضر في تلك الجلسات ليس الروح ولكن القرين ، وهو الجن الذي كان يصاحب الميت أثناء حياته .. وهو بحكم هذه الصحبة يعرف أسراره .. ولأن الجن معمر فإنه يبقى حيا بعد موت صاحبه .. وهو الذي يحضر الجلسات ويفشي أسرار صاحبه ويقلد صوته وعاداته ليسخر من الموجودين على عادة الجن في عدائهم للإنسان.
وهم يقولون : إننا إذا دققنا جرس المكتب فإن الذي يحضر هو الخادم .. أما السادة فإنهم لا يتركون عالمهم ويحضرون بهذه السذاجة وبالمثل في عالم الأرواح .. فالذي يحضر في الجلسات ويهرج على الموجودين هي الأرواح السفلية والجن ومن في مستواهم .
أما الأرواح البشرية فهي في عالم آخر هو عالم البرزخ ولا يمكن استحضارها .. ولكنها قد تتصل بمن تحب في الحلم أو في اليقظة إذا توفرت الظروف الملائمة.
ومن الجلسات الكثيرة التي حضرناها ومما جمعنا من خبرة خاصة في هذا الموضوع نقول : أنه لا يوجد دليل واحد على أن ظواهر الغرفة المظلمة سببها حضور الروح المطلوبة.
وربما كان رأي الصوفية المسلمين أكثر الآراء تفسيرا لما يحدث. والمسألة ما زالت قيد البحث.
وللأسف الشعوذات في هذا الموضوع أكثر من الحقائق .. والكلمة الأخيرة لم تقل بعد.
لا شك أنك سوف تضحك على كلمات مثل الجن والأرواح السفلية .. والقرين. ولك عذرك .. فإذا كنت لا تؤمن بروحك أنت فكيف يتوقع منك أن تؤمن بجني ..وإذا كنت لا تؤمن بالله فكيف ينتظر منك أن تؤمن بشياطينه.
ومع ذلك لو كنت ولدت منذ مئة سنة وجاءك رجل يحدثك عن أشعة غير منظورة تخرق الحديد ، صور تنتقل في الهواء عبر المحيطات في أقل من ثانية ، ورائد فضاء يمشي على تراب القمر .. ألم تكن تضحك وتقهقه وتستلقي على قفاك أضعاف ما تضحك الآن .. وتقول لنفسك .. هذا رجل هارب من مستشفى المجاذيب ومع ذلك فيا لها من حقائق ملء السمع والبصر الآن

انتهى الكلام

التعديل الأخير تم بواسطة : الباشاقمرزمان بتاريخ 26/06/2010 الساعة 09h09
  #70  
قديم 26/06/2010, 20h03
الصورة الرمزية محمد رمضان ماضي
محمد رمضان ماضي محمد رمضان ماضي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:493641
 
تاريخ التسجيل: January 2010
الجنسية: فلسطينية
الإقامة: مصر
العمر: 52
المشاركات: 413
افتراضي رد: حوار مع صديقي الملحد دعوة للحوار

بسم الله الرحمن الرحيم
( و يسألونك عن الروح قل الروح من أمرربي و ماأ وتيتم من العلم إلا قليلًا )

ذكرت في مقدمتي للكتاب ما وقع الكاتب فيه من قصور
في هذا الموضوع ، ولنرى فالإنسان يتكون من ثلاث أشياء لا شيئان كما ذكر الكاتب ، الروح ، الجسد ،و النفس ، ولقد سلط الكاتب حديثه على الروح والجسد وأغفل عن قصد أو دون قصد النفس .
لنعد منذ البداية ( لقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين )
تحدث الله تعالى عن خلق الإنسان هنا عن مكون رئيسي من مكونات الإنسان وهي الجسد وأن هذا الجسد الزائل الفاني المتحلل خلق من مكونات الأرض وهي الطين ، ولقد تحدث القرأن عن هذا ومراحل الخلق المختلفة ......
ومن هنا نصل إلى أن الجسد هو هذا الكائن الطيني الترابي ، والتي تجري عليه عوامل الزمان والمكان وقوانين الطبيعة .
(ونفخنا فيه من روحنا ) وهذا ما ركز عليه الكاتب في كتابه وقد شرح وأوفى ولكنني أضيف الروح هي الشيء اللطيف ، الممتزج بالجسد ، المحرك له ليقوم بأموره الحيوية ، وهي لا تخضع لقوانين الطبيعة لأنها فوقها ، خالدة ، وهي نفخة من روح الخالق سبحانه .
أما ما أغفله الكاتب وهي النفس ( ونفس وما سواها ...) فالنفس هنا سويت ، أى مزج الروح بالجسد أعطى نفس ، تجري عليها أمور الطبيعة في أشياء ولا تجرى في أخرى ،لأنها تحوي التركيب المادي الزائل ، والإلهي الخالد ، لذا فهي العاقلة الراشدة المتلقية للأمر والنهي ،( فألهمها فجورها وتقواها ).
ولقد خلط الكاتب بين النفس والجسد بوصفه الجسد بما يقع على النفس وبوصفه شرير ، وهذا خلط فالجسد لا يتصف بهذا ، ولا الروح ، بل النفس واليكم أقسامها
النفس المطمئنة: وهي ما زاد فيها الخير عن الشر فرزقها الله الأمن في الدنيا والأخرة .
النفس اللوامة : وهي التي تساوى فيها جانبا الخير والشر أو تقاربا ، فهي تفعل السوء ثم تراجع ذاتها لما فعلت وتعود بالضمير وتأنيبه ، والعقل والقلب وتوبته .
النفس الأمارة بالسوء: وهي النفس التي غلب عليها طابع الشر فكان الخير لديها قليل أو لا يكاد يذكر وهم من وصفهم ربنا سبحانه كالأنعام بل أضل سبيلا .
النفس بين الروح والجسد ، سأضرب هنا مثالا لأقرب كيف يكون هذا ، هب أن لدينا كوبان بكل واحد منهم القليل من الماء،
ولكن أحدهما كان الماء مذاب به قليل من السكر ، وسألت سائل ،
عن ما في الكوبين ستكون الإجابة على الفور ماء ، ولكن بعد التذوق يدرك المجيب أن بأحدهما ماء والأخر ماء محلى بسكر ، كذا الروح وإمتزاجها بالجسد بما يعرف بالنفس ، أحبائي في الله نهاية ً أشكر أخي الباشا قمر الزمان على مشاركته السابقة ،
وأشكر كل من يتابعنا في حوارنا الهادف ،
وإلى فصل جديد بحول الله إلا إن كان هناك تعليق أو تساؤل من أحد الإخوة أو الأخوات .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
__________________

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حذار من الفتنة
وممن يحيكونها
ــــــــــــــــــــــــــــــ

موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
طرق مشاهدة الموضوع

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 04h12.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd