* : أغـاني مجهولة .. من المؤدي ؟ (الكاتـب : ابوحمد - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 15h06 - التاريخ: 07/09/2025)           »          نجاة الصغيرة- 11 أغسطس 1938 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 14h38 - التاريخ: 07/09/2025)           »          محمد أفندى سلامه (الكاتـب : auditt05 - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 12h27 - التاريخ: 07/09/2025)           »          ملفات بجودة عالية من الأعضاء لقسم العراق - 2017 (الكاتـب : نور عسكر - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 12h20 - التاريخ: 07/09/2025)           »          بديعة صادق- 22 أغسطس 1923 - 7 يناير 2010 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 12h00 - التاريخ: 07/09/2025)           »          كاريمان (الكاتـب : FAROUK_EL_SHAFEI - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 11h51 - التاريخ: 07/09/2025)           »          إسماعيل شبانة- 6 ديسمبر 1919 - 28 فبراير 1985 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 11h43 - التاريخ: 07/09/2025)           »          محرم فؤاد- 25 يونيو 1934 - 27 يونيو 2002 (الكاتـب : الباشا - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 11h38 - التاريخ: 07/09/2025)           »          توفيق الآلايلى - تقاسيم و اعمال (الكاتـب : hussien dawoud - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 11h31 - التاريخ: 07/09/2025)           »          سيد إسماعيل- 1928 - 11 يناير 2006 (الكاتـب : سيادة الرئيس - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 09h51 - التاريخ: 07/09/2025)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > مجلس العلوم > موسوعة سماعي > ش

ش حرف الشين

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 11/06/2010, 19h48
الصورة الرمزية مون1
مون1 مون1 غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:39691
 
تاريخ التسجيل: June 2007
الجنسية: أردنية
الإقامة: الأردن
المشاركات: 276
افتراضي شاديه


عن جريدة القدس العربي


شادية ... دلوعة الزمن الجميل

6/11/2010


شادية في احد ادوارها

لندن ـ القدس العربي ـ من مها بربار ـ "فتوش" هو اسم الدلع الذي كانت تنادي به من قبل أفراد أسرتها، أما اسمها الحقيقي فكان فاطمة كمال شاكر، ولدت في الثامن شباط (فبراير) في الحلمية الجديدة بالقاهرة عام 1923، وكان أبوها مهندسا زراعيا في الأرض الملكية، وكان لها خمسة اخوة يكبرونها في العمر.
عرفت شادية الطريق إلى عالم الفن من خلال مسابقة للوجوه الجديدة، نظمها المخرجان علي بدرخان وأحمد كامل مرسي في عام 1946، وعندما وقفت للتمثيل والغناء امامهما، سخر منها المخرج أحمد كامل مرسي وأخبرها انها لا تصلح للفن، وطلب منها الذهاب إلى طبيب لاجراء عملية "اللوز". إلا ان المخرج أحمد بدرخان كان على النقيض من زميله وتحمس لها وقدمها للمخرج حلمي رفلة، الذي تبناها فنيا وأطلق عليها اسمها الفني الذي اشتهرت به "شادية".

وقدمها في دور قصير في فيلم "أزهار وأشواك" الذي قامت ببطولته الفنانة مديحة يسري مع يحيى شاهين. وعلى الرغم من عدم نجاح الفيلم جماهيريا عند عرضه، الا ان شادية لفتت اليها الانظار بشدة ببراءتها وملامحها الرقيقة واسلوبها البسيط المعبر عن سن المراهقة عند البنات.

وكانت السينما في هذا الوقت بحاجة ماسة إلى هذا النوع من النجمات. فقدمها حلمي رفلة بطلة في فيلمه الجديد "العقل في أجازة" مع الفنان محمد فوزي عام 1947 لتنطلق بعدها شادية في عالم التمثيل

وكان العام 1947 أيضاً هو بداية تعارفها علي النجم كمال الشناوي حيث كونا سوياً ثنائي رائع مع مطلع الخمسينات، حيث بلغ عدد الأفلام التى جمعتهما 25 فيلماً ،حتىإعتقد الكثيرون أن هناك قصة حب بينهما، و لكنه تزوج أختها عفاف شاكر.

وتشتهر بأدوار الفتاة الدلوعة ولتقدم بعدها عددا كبيرا من الافلام، التي دار معظمها في اطار الفتاة المغلوبة على أمرها ابنة الاسرة المتوسطة، التي تبحث عن الحب وتسعى وراءه في انتظار فارس الاحلام. ومن بين هذه الافلام "بشرة خير" و"الظلم حرام" و"في الهوا سوا" و"لسانك حصانك".

وكان العام 1952 أغزر أعوام شادية الفنية حيث قدمت فى هذه السنه 13 فيلماً، أى أنها كانت تشترك فى فيلم جديد كل شهر، ولم يضاهيها فى هذا الرقم سوى إسماعيل يس فى قمة مجده.

وفي ذات العام أيضاً تقابلت شادية مع عماد حمدى فى فيلم "قطار الرحمة" والذى كان له أهداف إنسانية عميقة و أشترك فيه عدد كبير من الفنانين، و تزوجا أثناء تصوير مشاهد فيلم "أقوى من الحب" بالإسكندرية عام 1953، وكان يكبرها بحوالى 23عاماً، ودام الزواج 3 سنوات لينتهى نهاية هادئة بالإنفصال.

وفي عام 1954، قدمت شادية مع المخرج عاطف سالم فيلم "ليلة من عمري" والذي كان بمثابة تحول في مسيرة شادية الفنية، حيث يعد اول فيلم تتمرد فيه على دور البنت الدلوعة لتقدم شخصية الفتاة المقهورة، التي تواجه ظروف حياتها الصعبة.
بعدها قدمت شادية فيلم "شاطئ الذكريات" عام 1955، مع المخرج عز الدين ذو الفقار. لتؤكد على موهبتها وقدرتها على تجسيد لون مختلف من الأداء وتوجت هذه المرحلة بفيلم "رسالة من امرأة مجهولة"، مع كمال الشناوي وعماد حمدي، الذي قدمت فيه مراحل حياة أم منذ الشباب وحتى الكهولة.

ومع حلول فترة الستينات، شهدت مسيرة شادية تحولا ملحوظا عندما قدمت مع المخرج صلاح أبو سيف فيلم "لوعة الحب" عام 1960، وشاركها بطولته أحمد مظهر وعمر الشريف وجسدت فيه دور زوجة بسيطة يعاملها زوجها بقسوة، فتتعلق بزميل له في العمل لتعاني بعدها الحيرة بين الزوج والعشيق.

وفي عام 1962 فاجأت شادية الجميع بتجسيدها شخصية (نور) بنت الليل في فيلم "اللص والكلاب"، المأخوذ عن رواية الأديب العالمي نجيب محفوظ. وهو الدور الذي لفت الأنظار بقوة لموهبة شادية وقدرتها على تقديم ألوان متعددة من الشخصيات. فقد فوجئ الجمهور بشادية التي اعتادوا عليها في ادوار الفتاة الدلوعة او الزوجة الفاتنة بنت الطبقة المتوسطة، وهي تقدم شخصية فتاة الليل التي تتعلق بحب اللص الخارج على القانون سعيد مهران، الذي جسد شخصيته الفنان الراحل شكري سرحان. وقد أجمع المخرجون والنقاد وقتها ان شادية قدمت وعاشت شخصية بنات الليل كما هي في الحقيقة. دور شادية في هذا الفيلم لم يكن المفاجأة الوحيدة، حيث قامت بانتاجه إلى جانب التمثيل فيه.

في عام 1963 قدمت شادية فيلمين مع المخرج حسن الامام وضعاها في مصاف كبار النجمات. كان الفيلم الاول "زقاق المدق"، الذي يعد ثاني عمل تجسده، مأخوذا عن رواية للاديب نجيب محفوظ الذي قال عنها "لقد كنت أشعر بكل خلجة من خلجات حميدة متجسدة أمامي، على الرغم من تخوفي الشديد من قدرتها على تجسيد الدور عند ترشيحها له".

أما الفيلم الثاني الذي قدمته في هذا العام فكان "التلميذة".

وفي عام 1966 قدمت شادية فيلم "شيء من الخوف" مع المخرج حسين كمال، الذي يعد من ابرز افلام السينما المصرية وأحد علاماتها الفنية المميزة، وكان من تأليف الأديب ثروت اباظة، وشاركها بطولته الفنان الراحل محمود مرسي. وهو الفيلم الذي اعترضت عليه الرقابة الفنية وقتها، بدعوى ان شخصية عتريس الطاغية، ما هي الا شخصية الرئيس جمال عبد الناصر. الا ان ناصر اجاز عرض الفيلم بعد مشاهدته له، مؤكدا على مستواه الفني الرائع.

علاقة شادية بالسينما الكوميدية علاقة وثيقة وقوية، بعدما نجحت في تقديم مجموعة من الافلام الرائعة، التي كونت فيها ثنائيا مع المخرج فطين عبد الوهاب، الذي قدمها في افلام منها "كرامة زوجتي" و"عفريت مراتي" و"مراتي مدير عام" وكانت كلها مع الفنان صلاح ذو الفقار الذي كان قد تزوجها عام 1965 بعد قصة حب عنيفة استمرت حتي انفصالهما عام 1972.

كما قدمت فيلم "نصف ساعة زواج" مع الفنان رشدي اباظة. الطريف ان شادية برعت في اللون الكوميدي وتميزت فيه ببساطة الاداء والاعتماد على الموقف لانتزاع الضحك من أفواه الجماهير، إلى الحد الذي ما زالت تعلق في اذهان الجماهير بعضا من عبارات رددتها شادية في هذه الافلام. مثل عبارة "حواش.. شيلني يا حواش"، التي قالتها في فيلم "عفريت مراتي". وعبارة "دوتوري أوسني" التي كانت ترددها في فيلم "نصف ساعة زواج".
وكان مجيء السبعينات ايذانا بمرحلة جديدة في حياة شادية الفنية حيث قدمت في مطلعها فيلم "نحن لا نزرع الشوك"، الذي نجح بشكل كبير إلى الحد الذي دفعها لتقديمه كمسلسل اذاعي بعدها. كما قدمت في هذه الفترة فيلم «الشك يا حبيبي»، الا ان ظهور نجمات جدد بمعايير تناسب تلك المرحلة، كان دافعا لشادية للابتعاد عن السينما التي رحبت بالجيل الجديد من النجمات، ومنهن نجلاء فتحي وميرفت أمين. لتختفي شادية عن الشاشة الفضية لسنوات طويلة. وتعود بعدها في عام 1984، وتقدم فيلم "لا تسألني من أنا" - وهو آخر أفلامها- مع حسين كمال وقدمت فيه شخصية أم تضطرها ظروفها للتنازل عن طفلتها الرضيعة لإحدى السيدات من الاثرياء. وشاركها بطولة الفيلم عدد من النجوم الشباب في وقتها على رأسهم يسرا وهشام سليم والهام شاهين وفاروق الفيشاوي.

وفي نفس العام قدمت شادية مسرحية "ريا وسكينة"، التي تشاركت بطولتها مع الفنانة سهير البابلي والراحل عبد المنعم مدبولي وأحمد بدير. واستمر عرض المسرحية لفترة طويلة حققت فيها نجاحا مبهرا، وكأنها اعتادت الوقوف على خشبة المسرح طيلة حياتها الفنية.

وفي عام 1986 أحيت الفنانة شادية الاحتفال بالمولد النبوي، وغنت اغنيتها الأخيرة "جه حبيبي وخد بإيدي"، وكانت من كلمات الشاعرة علية الجعار. وتساقطت دموعها اثناء الغناء، وعاشت حالة من الوجد الذي جعل الجمهور يصفق لها مع انتهائها من كل مقطع. ولتقرر بعدها اعتزال الفن وارتداء الحجاب.

وكما كانت شادية رائعة في التمثيل، كانت رائعة في الغناء، ونجحت في تقديم لون مختلف في الغناء بصوتها الناعم وبأسلوب مختلف عما كان سائدا وقت ظهورها، ويؤكد الموسيقيون على ان الفنان محمد فوزي، الذي قدمت معه شادية فيلم "العقل في اجازة"، كان المشجع الاول لصوت شادية ورسم لها الخريطة التي سار عليها فيما بعد الملحنون الذين تعاملت معهم. ومن بينهم منير مراد ومحمود الشريف.

وبعد كل هذه السنوات، تبقى شادية واحدة من أبرع الفنانات اللاتي ظهرن على الساحة الفنية العربية، حتى ان البعض صنفها كأفضل ممثلة في القرن الماضي، نظرا لقدرتها على الأداء المتنوع المتلون، الذي لم تجده غيرها. فقدمت الفتاة البسيطة، وبنت الليل، والام والفتاة الشعبية، والزوجة الخائنة، والكوميديانة القادرة على انتزاع الضحكات. وحتى عندما اتخذت قرار الاعتزال والابتعاد عن الساحة الفنية، أجادت ذلك الدور، مفضلة حفظ خزينة ذكرياتها في حافظة الزمان.

ومن كلماتها "لأننى فى عز مجدى أفكر فى الإعتزال لا أريد أن أنتظر حتى تهجرنى الأضواء بعد أن تنحسر عنى رويداً رويداً ... لا أحب أن أقوم بدور الأمهات العجائز فى الأفلام فى المستقبل بعد أن تعود الناس أن يرونى فى دور البطلة الشابة .. لا أحب أن يرى الناس التجاعيد فى وجهى و يقارنون بين صورة الشابة التى عرفوها و العجوز التى سوف سيشاهدونها .. أريد أن يظل الناس محتفظين بأجمل صورة لى عندهم و لهذا فلن أنتظر حتى تعتزلنى الأضواء و إنما سوف اهجرها فى الوقت المناسب قبل أن تهتز صورتى فى خيال الناس".


التعديل الأخير تم بواسطة : د أنس البن بتاريخ 03/07/2011 الساعة 05h56
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18/03/2011, 18h17
اماني العالم اماني العالم غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:511701
 
تاريخ التسجيل: April 2010
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 8
افتراضي رد: شاديه

شادية ..... هل هي عبقرية أم نابغة ؟!!!!!!

النابغة كأنة إنسان من الفلك فهو يخزن الأشعة العقلية وينفقها وفي يدة الأنوار والظلال والالوان ويعمل بها عمل الفجر كلما أظلمت على الناس معاني الحياة ولا تزال الحكمة تُلقي إلية الفكرة الجميلة ليعطيها هو صورة فكرتها وتُوتي إلية معنى الحق ليؤتيها جمال الحق .
والطبيعة خلقها الله عز وجل وحدة ولكنها ليست معقولة إلا بالعلم وليست جميلة إلا بالشعر وليست محبوبة إلا بالفن .
والنوابغ في هذا كلة هم شروح وتفاسير حول كلمات الله وكلهم يشعر بالوجود فناً كاملاً ويشعرون بأنفسهم شرحاً لأشياء من هذا الفن .
وهم يرون معاني الطبيعة كأنما تأتيهم ثابتة تتلمس في فنهم حياة أكبر واوسع مما هي فيه من حقائقها المحدودة وتتعرض لهم أحزان الإنسانية تسألهم أن يصححوا الرأي فيها بإستخراج معناها الخيالي الجميل . فإنها وإن كانت آلاماً وأحزاناً إلا أن معناها الخيالي هو سرور تحملة للناس إذا كان من طبيعة النفس البشرية أن تسكن إلى وصف آلامها وفلسفة حكمتها حين تبدو بصائرها حاملة أثرها الإلهي كأن المؤلم ليس الألم وإنما هو جهل أسرارة .
وهناك فرق بين أن ترى زهرة صناعية جاءت من عمل الإنسان _ وهي المغية المؤدية للأغاني _ وبين زهرة آخرى قد إنبثقت عاطرة ناضرة في غصنها الأخضر من عمل الحياة _ وهي المطربة التي تشجينا بإحساسها الصادق الجميل .
والعبقري هو الذي كلما أبدع شيئاً طلب الذي هو ابدع منه فلا يزال متالماً إن عمل لأن طبيعتة لا تقف عند غاية من عملة ومتالماً إن لم يعمل لأن تلك الطبيعة بعينها لا تهدأ إلا في العمل .
والفنان الحق لا يتبع طريقة أحد بل هو طريقة نفسة وهو متصل بقوة غيبية وراء ما يرى وما يحس تجعل نظرة في الأشياء خاضعة لقانون النظرة العاشقة من العينين الساحرتين المعشوقتين فإذا مد عينة في شيء جميل فهناك سؤال وجوابة ووحي وترجمتة ومرور من يقظة إلى حلم وإنتقال من حقيقة إلى خيال .
ولقد كانت طبيعة الرائعة شادية طبيعة عبقرية لا تستقر على رضا فدائماً كانت مهمومة بفنها برغم إرهاقه وذلك من باب الوصول إلى الكمال الفني الذي لا تدركة غاية عند نفسها فدائماً تريد أن تقدم المزيد المتنوع سواء كان هذا في أغانيها المتعددة وبالوانها المختلفة أو من خلال تجسيدها أدوار متنوعه ما بين الفتاة الصعيدية في فيلمها شىء من الخوف أو الشخصية البرجوازية في مراتي مدير عام أو الفتاة الكادحة في فيلم نحن لا نزرع الشوك أو دور الأم الرائع في فيلم لا تسألني من أنا وغيرها من الأعمال الرائعة الآخرى _ سأترك ذلك للمناقشة فيما بيننا _
وهذا هو سر سموها وسحرها وجمالها في كل الآوان .
ويعد هذا قمة الإحساس وأنت تسلم النفس والروح إليها وهي تشدو بإسلوبها الغض المسترسل وصوتها العذب وكأنة سلاسل من حرير .
لقد كانت شادية عبقرية أكثر من كونها نابغة فالنابغة كالحلم الذي معه قوى العقل ولكن العبقري هو الذي معه قوة الروح وهذا يعود في المقام الأول إلى البصيرة الشفافة النافذة وهي أغرب الغرائب في الإنسان وهي تعد الجهة المطلقة في هذا المخلوق المقيد والتي بها تتسع النفس لإدراك المطلق الظاهر وفيها تتحول الأشياء من النظام المحسوس إلى نظام الروح فيسمع المرئي ويرى المسموع .
ترى صوتها العذب وهي تشدو به وكأنها تخلع الأجسام أنغاماً وتلبس الأصوات أشكالاً ويبدو عندها كل مخلوق بعدما اضاف إلية كل من الشاعر والملحن فنهما علية وكأنة فية بقية زائدة على كونة وهذا ما يسمى بالإلهام .
لقد كانت الرائعة شادية تملك حاسة هي غريبة أو بها بعض من الغرابة فكانت تنقلنا بموهبتها من عالم إلى عالم آخر تماماً كالطيور في حاسة الإتجاة التي تقطع جو السماء إلى غايتها البعيدة في أقصى الأرض دون دليل تحملة ولا رسم تنظر فية ولا علم ترجع إلية .
وبالإلهام يكون لكل عبقرية ذهنة الذي معه وذهنة الذي ليس معه وإذا إفترضنا أن له من وراء خيالة قوة غير منظورة ليست فية ومع ذلك تعمل كما تعمل الاعضاء في جسمة منقادة تماماً .
وتكون هذه الحالة كالتقريب بين عالم الشهادة فيه وبين عالم الغيب منة .
والتركيب العصبي في رأس العبقري إنسان على خيالة مع إنسان آخر أحدهما لما في الطبيعة والثاني لما وراء الطبيعة .
لقد كانت شادية إبداع بغير تقليد وتقليد بغير إتباع لم يختلف عليها حتى أعظم المطربين مثل عبدالحليم أو العظيمة أم كلثوم وكلاهما قال فيها مديحاً يساوي عظمة ادائها وروعة منهجها فقد جمعت بين العبقرية والنبوغ والموهبة في قالب واحد .

لماذا تميزت شادية وجيلها وانهار جيل هذه الايام ؟
إن الغناء يتكون من أضلاع أربعة وهي الشاعر والملحن والمطرب والجمهور وينبغي أن تعمل معاً في نشاط واحد وتعاون تام . كما يعمل القلب والرئة والكبد والكُلى معاً في تنقية الدم الذي يحيا به الجسد ودم الغناء هو الطرب .
ولكن الواضح هذه الايام أنة لا يوجد تناسق بين هذه الأاضلاع في الغناء فالشاعر تحول من هاويٍ متذوق للكلمات إلى صانع لمجرد أبيات خاوية دون معنى حقيقي . والملحن لم يضف لمسة جمالية على الكلمات ونغمة طروب لها والمطرب أصبح كالذي ينزل من سيارتة الفارهة لكي يؤدي دور ( جَمَال ) على المسرح ففقد المصداقية والإحساس . والجمهور فقد التذوق وبالتالي إنعكس ذلك على الطرب الذي أصبح لا وجود لة أو انه دم فاسد يضر أكثر ما ينفع .
في البداية ظهرت مشكلة الكلمة التي ممكن أن تُغنى وتعيش مع الناس كما حدث مع أغنيات شادية وجيلها . ولكن الأزمة الحقيقية الآن هي الألحان وازمة الألحان لها ملامحها منها تشابة الألحان والنسيان السريع لها وثانياً إختفاء الإبتكار والجمل اللحنية ذات القيمة . ثالثاً عدم ظهور ملحنين جدد في حجم الملحنين الكبار ليعوضوا غيابهم وبالتالي صارت الأزمة هي مصدر الشكوى ممن سموا أنفسهم لقب مطرب وهم لا يملكون منه سوى الصيت يعني ( شغل سوق ) .
والازمة أصبحت ليست قاصرة على الالحان فقط بل على الأغنية المعاصرة بشكل عام .
ومن ذلك نرى أن الأغنية هذه الأيام تعتمد على الإبهار دون النظر للمضمون وأصبح الآن المطلوب الإعتماد على الحان واغاني لرؤيتها بالعين وتراجع عنصر الكلمات والالحان حتى صار المخرج أهم من الملحن والمؤلف . ومن العجيب الآن انك تجد مطربة تخطى عمرها الأربعين وتتكلم عن الحب الأول ومطربة آخرى لم يتعد عمرها الثمانية عشر وتتكلم عن التجارب العاطفية الفاشلة إذن فليس هناك مصداقية في الاداء . بعكس شادية ورفاقها الذين تدرجت أعمالهم طبقاً لكل مرحلة عمرية . _ وهذا ايضاً مطروحاً للمناقشة _ من خلال أغاني العظيمة شادية ومراحلها العمرية .
بعد هذه الكلمات الموجزة عن فلسفة الغناء أدعوكم جميعا لفتح باب الحوار حول أعمال الفنانة العظيمة شادية ولماذا عاشت حتى الآن بروعتها وجمالها . في إنتظار أرائكم ومداخلاتكم . دمتم لي بكل الخير وطابت أوقاتكم مع خالص تحياتي
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 08/02/2021, 22h49
الصورة الرمزية نور عسكر
نور عسكر نور عسكر غير متصل  
طاقـم الإشـراف
رقم العضوية:348516
 
تاريخ التسجيل: December 2008
الجنسية: .
الإقامة: .
المشاركات: 15,399
افتراضي رد: شادية

يحتفل محرك البحث غوغل بذكرى ميلاد الممثلة والمغنية المصرية شادية في 9 فبراير
https://www.bbc.com/arabic/media-55982848





التعديل الأخير تم بواسطة : نور عسكر بتاريخ 14/02/2021 الساعة 23h58 السبب: تصحيح يوم ميلاد شادية من 8 فبراير .. مع الشكر لأستاذنا المؤرخ الحبيب خليل زيدان
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 14/02/2021, 19h55
الصورة الرمزية خليـل زيـدان
خليـل زيـدان خليـل زيـدان غير متصل  
طاقـم الإشـراف
رقم العضوية:307960
 
تاريخ التسجيل: October 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 2,786
افتراضي رد: شادية

معروف عن سماعي الدقة في التوثيق
شادية مولودة 9 فبراير 1931 حسب ما أكدت بنفسها في مجلة الكواكب


الصور المرفقة
نوع الملف: jpg 2.jpg‏ (255.7 كيلوبايت, المشاهدات 179)
__________________

رد مع اقتباس
رد

Tags
شادية


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
طرق مشاهدة الموضوع

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 17h21.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd