( قمت بإسقاط الكلمات من الصورة وتدوينها للتوضيح) كلمة نجيب الريحاني في 3 مارس 1949
(ستوديو مصر) حول فيلم غزل البنات 1949
هل وفقت في أن اسيطر على الستار الفضي بمثل القوة التي منحتني اياها خبرتي ومواهبي
في السيطرة على زمام التمثيل المسرحي ؟
أعتقد أنني لم أوفق تماما – وكثيرون ممن يعرفون الريحاني قد يشاطرني هذا الشعور –
ولكن … ألم تنل أفلامي قسطا وافراً من النجاح ؟ نعم .. إنها حازت هذا النجاح،
ولكنه في نظري أنا كان نجاحا ناقصا – لأنه لم يظهر تلك الجهود التي بذلتها من صدق
العاطفة وحسن الأداء – حتى أنني أحسست أن ضوء الستار الفضي إنما هو كضوء القمر-
جميل – ولكن بارد ، لاحياة فيه ، ثم شاءت الظروف ، واجتمعنا – وكلنا من أخلصوا لفنهم – فانسجمنا … واستحال ذلك
الضوء الفضي إلى شعاع منعش كله حياة – وكله حرارة تحقق
الحلم المحبب إلى نفسي ..الحل الذي وهبته حياتي – شعرت بوجود عشاق فني أمامي ، شعرت
بأنني أنفذ بسهولة من وراء الستار فاصل إلى قلوبهم واصيب مشاعرهم ..
هذا ما جال بخاطري عند مشاهدتي لبعض مناظر من فيلم غزل البنات الذي أعده واخرجه
عزيزي أنور – ابني البار الوفي – ستوديو مصر في 3 مارس 1949 نجيب الريحاني