* : آسيا غندور (وطفة) (الكاتـب : حماد مزيد - آخر مشاركة : غريب محمد - - الوقت: 05h27 - التاريخ: 28/10/2025)           »          سعاد مكاوي- 19 نوفمبر 1928 - 20 يناير 2008 (الكاتـب : Talab - آخر مشاركة : د.حسن - - الوقت: 02h22 - التاريخ: 28/10/2025)           »          صور الفنانين / تلوين (حديث) لأبو برهان .. (الكاتـب : أبو برهان - - الوقت: 22h34 - التاريخ: 27/10/2025)           »          آمال حسين (الكاتـب : الباشا - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 21h15 - التاريخ: 27/10/2025)           »          صـــبـــاح- 10 نوفمبر 1927 - 26 نوفمبر 2014 (الكاتـب : الباشا - آخر مشاركة : محمد الصباح - - الوقت: 21h03 - التاريخ: 27/10/2025)           »          محمد السيليني (الكاتـب : Sami Dorbez - آخر مشاركة : محمود نديم فتحي - - الوقت: 20h25 - التاريخ: 27/10/2025)           »          حكاية أغنية كانت من نصيبك واتقسمت لغيرك (الكاتـب : حازم فودة - - الوقت: 17h23 - التاريخ: 27/10/2025)           »          أغاني منوعة بأصوات سورية (الكاتـب : لؤي الصايم - - الوقت: 16h29 - التاريخ: 27/10/2025)           »          أبوبكر سالم بلفقيه (الكاتـب : abuaseem - آخر مشاركة : علوي الكاف - - الوقت: 10h36 - التاريخ: 27/10/2025)           »          طليع حمدان (الكاتـب : لؤي الصايم - - الوقت: 09h30 - التاريخ: 27/10/2025)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > مجلس العلوم > المكتبة > أشعار العرب

تنبيه يرجى مراعاته

تعلم إدارة سماعي، الأعضاء أن كل الملفات والمواد المنقولة من مواقع خارجية أو مواقع تخزين للكتب أو المتواجدة بكثرة على شبكة الإنترنت ... سيتم حذفها دون إعلام لصاحب الموضوع ... نرجو الإلتزام ... وشكرا


رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 23/04/2010, 18h00
الصورة الرمزية بشير عياد
بشير عياد بشير عياد غير متصل  
رحـمة الله عليه
رقم العضوية:58261
 
تاريخ التسجيل: August 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 2,219
افتراضي رد: بشير عياد مصري حتي النخاع

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بشير عياد مشاهدة المشاركة
أشكرك أخانا الأكبر

لقد تفضّلَ أخونا محمد علي من منتصف نوفمبر 2009 م ، وفتح صفحة للقاءاتي الإذاعية ، والتقط أخونا سيّد عبده الخيط من أخيه محمد ، وتفانى إلى أقصى درجة في تزويدها بتسجيلات اللقاءات على أروع ما يكون ، وهناك كثيرون من المحبين يتابعون هذه الصفحة ، ودائمًا أزوّدها بالأخبار والإشارات إلى اللقاءات بمجرّد تحديدها ، حتى يتابعها أشقاؤنا في الخريطة العربيّة ، ومن لا يستطع فالفدائي سيّد عبده دائمًا على خط المواجهة ، وسوف يسعدني أن تزورها ـ فهي مزدحمة بعدد كبير من اللقاءات ـ على الرابط التالي :

http://www.sama3y.net/forum/showthread.php?t=75018
وبالمناسبة
إشارة أخرى للأصدقاء الذين ـ قد يكونون ـ لا يعلمون
تفضّلَ أخونا عادل سيّد ، في 11 أكتوبر 2009 م ، بعمل مثبت لأشعاري الدينية المغنّاة بأصوات الكبار
هاني شاكر ، محمد ثروت ، علي الحجّار ، محمد الحلو
وقد زودناها بعدد لا بأس به من الأغنيات الدينية
وأعدكم
برفع عشر أغنياتٍ أخرى خلال الأيام المقبلة
وسوف أسعى لإحضار بقيّة الأعمال لتزويدكم بها
وأتمنى أن تجدوا فيها معنًى جديدا
المثبّت على الرابط التالي :
http://www.sama3y.net/forum/showthread.php?t=73550
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 24/04/2010, 21h00
الصورة الرمزية بشير عياد
بشير عياد بشير عياد غير متصل  
رحـمة الله عليه
رقم العضوية:58261
 
تاريخ التسجيل: August 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 2,219
افتراضي رد: بشير عياد مصري حتي النخاع

ما ليش عنوان
ـ
كلمات : بشير عيّاد


لحن وغناء : حمزة علاء الدين
( حمزة الدين )
ـ

ما ليش عنوان
أنا عصفور بقلب ابيض
وألف لسان
أطير ع الكون
أغنّي للسلام ،، للحبّ
للإنسان
في كلّ مكان
ماليش عنوان
**
عناويني سطور منقوشة بالأحلام
قلوب بتدق يجمعها أمل بسام
لناس تتمنى خير للناس مدى الأيام
أغني .. أبتسم .. أبكي.. دموعي تغسل الأحزان
***
خطاوينا مراكب شوق تدور بينا
تشرَّق يوم ،، تغرَّب يوم .. ترسِّينا
و لما الموج يعاندنا و يرمينا
صدى صوتي في نص الليل
يكون مَرسَى و برّ أمان
في أيّ مكان ..
ما ليش عنوان
***
و دُنيتنا في يوم ما نضمّ إيد على إيد
جنينة ورد هتفتَّح في ليلة عيد
تساعنا بالأمل و الحب و الأغاريد
وانا العصفور على الأغصان
أنام واحلم وأطير فرحان
في كل مكان أطير فرحان .. في أي مكان
***
أنا عصفور بقلب أبيض و ألف لسان
أطير على الكون .. أغني للسلام، للحب، للإنسان ...
في كل مكان .. ماليش عنوان
.
.
.
ــــ
غنّاها الفنان الراحل حمزة علاء الدين ( وشهرته : حمزة الدين ) لأوّل مرّة مساء الجمعة 14 يناير 1994 م ، بدار الأوبرا المصريّة ، ثمّ غنّاها في أمريكا وأوربا فاليابان ، وهذه من نسخة اليابان ، مارس 1994م ، وقد غنّاها عدّة مرّات على فرقة كاملة ، لكن لم أتمكّن من الحصول على أي تسجيل لها ، ولا أملك سوى نسخة طوكيو ، وقد أسعدني أن يفاجئنا أخونا محمد حامد بهذه النسخة الالكترونية ،، على الرابط التالي :
http://www.sama3y.net/forum/showthre...154#post402154
وكانت مجلة " الإذاعة والتليفزيون " قد أجرت حوارا معه

فأعطيتهم كل الصور التي معي
ومعظمها لنا معا مع السيد وزير الثقافة في حفل الأوبرا
ولم يعيدوا لي الصور
ولن تعود
فقد كنا في أواخر يناير 1994
وانتقلوا عدة مرّات ، وقد رفعتُ لهُ بعضَ الصورِ هنا ، وتمّ حذفها

وكلما حاولتُ لا يستجيبُ الموقع

الصور المرفقة
نوع الملف: jpg hamza2.jpg‏ (18.3 كيلوبايت, المشاهدات 168)
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12/05/2010, 21h26
الصورة الرمزية بشير عياد
بشير عياد بشير عياد غير متصل  
رحـمة الله عليه
رقم العضوية:58261
 
تاريخ التسجيل: August 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 2,219
افتراضي رد: بشير عياد مصري حتي النخاع

لأوّلِ مرّةٍ يحدثُ هذا التطابق :


في مثلِ هذا الأسبوع


( الأربعاء 5 مايو ــ الأربعاء 12 مايو )


2004 م ـــ 2010م


ـــــــــــــ

في مساءِ الأربعاءِ ، الخامس من مايو 2004م ، كنتُ ضيفًا على هواءِ إذاعةِ " الشرقِ الأوسط " ، في برنامج " 3 في 3 " ، وكانت فكرتُهُ جيّدةً جدّا ، إذ كانت مدّتُهُ ثلاثَ ساعاتٍ ( من الثالثةِ عصرًا حتّى السادسة مساءً ) ، بثلاثةِ ضيوفٍ ، وثلاثِ مذيعاتٍ ، من ثلاثةِ استوديوهات ، وكانَ معي ضيفانِ هما الرياضي الكبير ، أعظم سبّاح في التاريخ ، عبد اللطيف أبو هيف ـ يرحمُهُ الله ـ والضيفُ الثاني لا يحضرني اسمُهُ الآن ، وكنّا ـ الضيوف ـ نسمعُ بعضنا البعض بدونِ أن يرى أحدُنا الآخرَينِ ، من خلالِ سمّاعاتِ الأذنِ ( الهيدفون ) ، وكانت تحاورني الإذاعيّةُ الكبيرةُ دلال الشاطر ، وأثناءَ اللقاءِ حانَ موعدُ صلاةِ العصرِ ، وبأدبٍ منها سألتني : أيّةُ أغنيةٍ من أعمالكَ الدينيّةِ تودّ أن تسمعَها ويسمعَها جمهورُك ؟؟ قلتُ : أغنية " يا مالِكَ المُلكِ " ، من غناء محمّد ثروت ، ففيها معانٍ كثيرةٌ ، وفيها أخصُّ الأبَ والأمّ بدعاءٍ أراهُ يمسّ كلّ القلوب .
ونحنُ نستمعُ إلى الأغنيةِ ، طفرت الدموعُ من عيني عندَ :
" وارحمْ أبويا وإملا ميزانُه بالحسنات
وكافئْ أمّي ورُدّ لْها الجِمِيل إحسانْ "
إذْ تذكّرتُ اللحظةَ التي كتبتُ فيها هذا الدعاءَ ، إذْ كنتُ أمرّ بصدمةٍ عنيفةٍ من صدماتِ الموتِ المفاجئ ، وكنتُ في حالةِ بكاءٍ مستمرٍ على الملأ ، ونحنُ في ستوديو 45 بالإذاعةِ المِصريّةِ ـ أكتوبر / نوفمبر 2000م ـ نسجّلُ أدعية شهر رمضان المبارك لإذاعةِ " الشرقِ الأوسط " ، وكانت من أشعاري ( الفصحى ) وكلماتي ( العاميّة ) ، وألحان توأمي الموسيقار سامي الحِفناوي ، وغناء الفنان محمّد ثروت ، صاحبِ نصيبِ الأسدِ في غناءِ أعمالي الدينيّة .
كنتُ أجلسُ في ركنِ الاستديو ، متكوّرًا مرتجفًا ، ثمّ أنخرطُ في البكاءِ إلى درجةِ النّحيب ، ولا أظنّ أخي سامي الحفناوي قد عانى في حياتِهِ مثلما عانى معي في هذينِ الشهرينِ ليُخرجني من دوّامةِ الحزنِ والانهيارِ التي كادت تعصفُ بي !!
في الأيّامِ التي لم نكن نسجّلْ فيها ، كان سامي يحرصُ على أنْ يخرجني من المنزلِ ، إذ كنتُ أقيمُ وحدي ، فكانَ يطلبُني بعد صلاةِ العِشاءِ مباشرةً ليطلبَ أنْ أنزلَ لنواصلَ العملَ في الاستوديو الخاصِّ بهِ ، وفي تلكَ الليلةِ ، طلبني قائلاً : هيه ،، سمّعني !! فأُسقِطَ في يدي !!! ما الذي أدراهُ أنني كتبتُ شيئًا جديدًا ؟؟
فقلتُ لهُ : سُداسيّةٌ كتبتُها وأنا أختمُ الصلاة ، ورحتُ أُسمِعُهُ ..... ثمّ .... انخرطتُ في البكاء !! فقال : اهدأ ، وأرجو أنْ تُمْليني الكلماتِ ببطء ، حتّى أنظرَ فيها إلى أنْ تأتي ...،،، ... أمليتُهُ الكلماتِ ، وبعدَ أقلَّ من الساعةِ كنتُ في الطريقِ إليهِ ، وبمجرّدِ وصولي قال : ليتكَ تعيدُ الكتابةَ بخطّكَ ، وتحذفَ البيتَ الـ ... ( كنتُ أذكرُ فيهِ الرّوحَ الراحلة ) ، ففعلتُ ، ولم تنتَهِ السهرةُ إلا بتسجيلِ اللحنِ على العودِ ، وبعدَ يومينِ كنّا بالاستديو لتسجيلِهِ بعدَ إتمامِ التوزيعِ وتسجيلِ الموسيقى .
كانَ ردُّ فعلِ كلّ المشاركينَ في العملِ مُدهشًا ـ بالنسبةِ لي ـ فعندَ وصولِ الفنان محمّد ثروت إلى : " وارحم أبويا .... " ، انخرطَ الجميعُ في البكاءِ ، وكأنّ هناكَ اتفاقًا مسبقًا على ذلك ، وكانت فرصةً لأعاودَ البكاءَ بمؤازرةٍ جماعيّةٍ من فريقِ العملِ كلّه !!
أذيعت الأغنياتُ خلالَ الشهرِ الكريم ، ولَقِيَ معظمُها استحسانًا كبيرًا ، لكنَّ هذا الدّعاءَ بالذاتِ كانَ في المقدّمةِ بسببِ الأبِ والأمّ .
نعودُ إلى الاستديو .. في 5 مايو 2004م ... أثناءَ الإذاعةِ ارتعشتُ وطفرت الدّموعُ من عيني ، وبعدَ نهايةِ اللقاءِ ( ثلاث ساعاتٍ متّصلة ) ، خرجنا من الاستديو ، ولم أكن أشعر أنني في ستوديو 13 في 5 مايو 2004م ، ولكن في ستوديو 45 في العام 2000 م !!!
في سهرةِ الجمعةِ ، 7 مايو 2004م ، كنّا نجلسُ في غرفةِ مكتبي ، نقومُ بإصلاحِ الكومبيوتر ، المهندسُ المختصّ ، وأنا ، وعلى كتفي " نوران " بنتي ، التي لم تكن أكملت شهرَها السادسَ بعدُ ، وكانَ صديقنا المهندس ( الذي أصبحَ من طاقم برنامج " البيت بيتك " فيما بعد ) يقومُ بعمله ويلاعبُ نوران ، وأمامنا الحلويات والشاي ، ومعنا صوتُ أمّ كلثوم ، كالعادة ، و....... في قلبِ هذا الطقسِ الجميل ... دقَّ جرس الموبايل ، قُبيلَ منتصفِ الليل ، وكانَ عبد الخالق عيّاد .. ابن عمّي ، وهو توأمي المولودُ قبلي بساعتينِ فقط ، وكأننا روحٌ واحدةٌ في جسدينِ بالفعل ، وبمجرّدِ أنْ رأيتُ اسمَهُ انخطفَ قلبي ، فمكالمةٌ منه قُبيلَ منتصفِ الليلِ لا يُمكنُ أن تكونَ من أجلِ شيءٍ سعيدٍ أبدًا ، وبدونِ أن يطيلَ قالَ لي : الحاجّة ( يقصد أمّي ) دخلت في غيبوبةٍ مفاجئةٍ بعد صلاةِ الجمعةِ ، وانتظرنا كلَّ هذا الوقتِ ولم نخبرْكَ علّ الأطباءَ يفلحونَ في عمل شيءٍ ، ولكن إلى الآن لم يستطيعوا !!
تجمّدَ دمي في عروقي ، وتحاملتُ وقلتُ له : لسنا صغارًا ، أخبرني بالحقيقة ،، قالَ : واللهِ هذا ما حدثَ ، ولو أنّ هناكَ غيرَ ذلكَ ما أخفيناه !!
اسودَّتْ الدنيا في لحظةٍ ، ودخلتُ مُسرعًا لأتركَ نوران للسيّدةِ والدتِها ، وعُدتُ إلى صديقِنا مهندسِ الكومبيوتر ، شكرتُهُ ، وطلبتُ منهُ أنْ يغلِقَ كلَّ شيءٍ ، وفي دقائقَ معدوداتٍ كانَ يمضي حاملاً همّي ، وعبئًا من القلق والأسئلة .
مع فجر السبت 8 مايو ، كنّا في الشارع ، في طريقنا إلى كفر الدّوّار ( على بُعدِ خمسةٍ وعشرين كيلو مترا من الإسكندريّة ) ، وفي الثامنةِ والنصفِ صباحًا كنتُ إلى جوارِ فراشِ أمّي ، وجدتُها مجرّدَ جسدٍ يخرجُ منه صوتَ التنفّسِ الهامس ، وعلى وجهِها صمتٌ وإغماضٌ وغيابٌ في دُنيا أخرى , فأخرجوني بسرعةٍ من غرفتِها ، وتحوّلَ المنزلُ كلُّهُ إلى سحابةٍ واقفةٍ على الأرض !!! أطبّاء ... حقن ... أدوية على كلّ لون وفي كلّ وقت ..... الدموعُ تطرّزُ الجدران ، والرّعبُ يسري في العروق ، والعجزُ يفرضُ نفسَهُ بقوّةٍ وغطرسةٍ ، فلا الأطبّاءُ قادرونَ على فعِلِ شيءٍ ، ولا نحنُ بيدِنا سوى الدموع ...... وكانَ رأسُ الموتِ يطلّ من كلِّ النوافذِ والأبوابِ في لحظةٍ واحدةٍ ، ويطلقُ قشعريرتَهُ ، ويتركُها ويمضي قليلاً ثمّ يعودُ بسرعةٍ ليبدأ من جديد .
اختطفني أخي الأكبر ـ محمّد ـ ( أبي بعد أبي ) ، وبحكمةٍ وواقعيّةٍ قال لي : خذ زوجتَكَ وابنتَكَ واتركْهما بالإسكندريّة ( في بيت حمايَ ) لأنّهما لن تتحملا الوضعَ المؤلمَ هنا ، وعُدْ إلى القاهرةِ لترتيبِ أوضاعِكَ ، وبيننا التليفون ، فوجودُكَ هنا لن يضيفَ شيئًا ، وأنت لن تتحمّلَ أن ترى أمّكَ بهذا الشكل .
وفيما يُشبِهُ الأمرَ ، نادى وقال :" ياللا " ، وكانَ لابدَّ من الاستجابةِ لهذا الرأي ، وخلالَ نصفَ الساعةِ كنا بالإسكندريّة ، وبعدها بدقائقَ كنتُ في طريقي إلى القاهرة ، وعُدتُ ، لأجدَ البيتَ هنا كأنّهُ متجاوبٌ معَ بيتِنا في كفر الدّوّار !!!
كانت كلّ دقّةٍ على الموبايل تخطِفُ جزءًا من عُمري ، إلى أنْ حانت اللحظَةُ الفاصلةُ : الثلاثاء ، الحادي عشر من مايو 2004 م ، وفي الساعةِ الحادية عشرة وأربعين دقيقة ، قُبيلَ منتصفَ الليل ، كانَ معي ـ على تليفون البيت ـ الكابتن كريم فرج ، ناشئ نادي الزمالك في الكرة الطائرة وقتها ، وأحد لاعبي المنتخب المصري الآن ـ أشرحُ لهُ بعضَ دروسِ النحوِ ، الثانويةِ العامّة ، وجاءت دقّة الموبايل التي لم أكن أريدُها أبدًا ... ،، كان عبد الخالق ابن عمي ، وبدون مقدّمات ، بمجرّدِ أن فتحت ، جاءني صوتُهُ الخاشعُ الرزين : " وقلْ ربّي اغفِرْ وارحمْ وأنتَ خيرُ الرّاحِمِِينْ " , فانهرتُ في نشيجٍ مكتوم ، وقلتُ : " إنّا للهِ وإنّا إليهِ راجعون " ، أدركَ كريم أنّ أمرَ اللهِ كانَ مفعولا ، ووجدتُ السيّدةَ والدته تبكي على الفور ، فاستأذنتُهم وأغلقتُ ، واتّصلتُ بالإسكندريّة لأخبرَ أمّ نوران والأسرة ، ليستعدّوا ، وفي دقائقَ معدودةٍ كنتُ في الشارعِ إلى الإسكندريّة التي وصلتُ إليها مع الفجر ، ترافقني سورة " يوسف " بصوت الشيخ عبد الباسط عبد الصّمد طوالَ الطريق ، ومع شروقِ الشمس كنّا أمامَ منزلِنا بكفرِ الدّوار ... الأربعاء 12 مايو 2004م ، مثلَ اليومِ تمامًا !!
في العاشرةِ صباحًا ، في ساحةٍ تسعُ أربعةَ آلافٍ من المصلّين ، كانت صلاةِ الجنازة ، وقبيلَ الظهرِ كنّا انتهينا من مراسمِ الدّفنِ ، في لحدٍ خاص وسط مقابر الأسرة ، تنفيذًا لوصيّتِها ، وبعدَ صلاةِ الظهرِ بدأتْ مراسم العزاءِ ( بعكس المدينة ) .
في الساعةِ الثالثةِ والنصفِ تذكّرتُ أنني في يومِ الأربعاءِ الفائتِ ( 5 مايو 2004م ) كنتُ على الهواءِ وطلبتُ أغنيةَ " يا مالك الملك " لأنني أدعو فيها بالرحمة لأبي وأمّي ، واليوم ، الأربعاء 12 مايو 2004م وفي التوقيت نفسِهِ ، أقفُ مع أشقّائي وكبارِ العائلةِ في طابورٍ طويلٍ نتلقَّى العزاءَ في أمّي ، يرحمُها الله !!!
يا لها من مفارَقَة !!

التعديل الأخير تم بواسطة : بشير عياد بتاريخ 12/05/2010 الساعة 21h40
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 12/05/2010, 22h01
الصورة الرمزية بشير عياد
بشير عياد بشير عياد غير متصل  
رحـمة الله عليه
رقم العضوية:58261
 
تاريخ التسجيل: August 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 2,219
افتراضي رد: بشير عياد مصري حتي النخاع

أغنية / دعاء " يا مالِكَ المُلك "
بشير عيّاد ــ سامي الحفناوي ـ محمّد ثروت
على هذا الرابط :
http://www.sama3y.net/forum/showthre...255#post432255
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 13/05/2010, 11h26
الصورة الرمزية سمير حسين
سمير حسين سمير حسين غير متصل  
رحمة الله عليه
رقم العضوية:507312
 
تاريخ التسجيل: March 2010
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 389
افتراضي رد: بشير عياد مصري حتي النخاع

.. الأستاذ الشاعر الكبير / بشير عياد
.. هزتنى الكلمات وأبكتنى.. فهى دعاء ورثاء لأعز أحبابى لا أتمالك نفسى فكنت أسمع كلماتها ولحنها الشجى والصوت المعبر وصورة والداى أمامى فاهتزت مشاعرى وأبكتنى شكرا لك لأنك حركت بداخلى الأحساس الذى أفتقدته وجعلتنى أدعو بالمغفرة لأعز أحبابى ... سمير

التعديل الأخير تم بواسطة : سمير حسين بتاريخ 13/05/2010 الساعة 22h56
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 13/05/2010, 21h38
الصورة الرمزية بشير عياد
بشير عياد بشير عياد غير متصل  
رحـمة الله عليه
رقم العضوية:58261
 
تاريخ التسجيل: August 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 2,219
افتراضي رد: بشير عياد مصري حتي النخاع

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة samirhosin مشاهدة المشاركة
.. الأستاذ الشاعر الكبير / بشير عياد
.. هزتنى الكلملت وأبكتنى.. فهى دعاء ورثاء لأعز أحبابى لا أتمالك نفسى فكنت أسمع كلماتها ولحنها الشجى والصوت المعبر وصورة والداى أمامى فاهتزت مشاعرى وأبكتنى شكرا لك لأنك حركت بداخلى الأحساس الذى أفتقدته وجعلتنى أدعو بالمغفرة لأعز أحبابى ... سمير
أشكرك أخي سمير
لا يوجدُ بيننا مَنْ ليسَ لهُ أمٌّ أو أب
وقد تردَّدتُ كثيرًا في كتابةِ هذهِ الذكريات لإدراكي أنها ستثيرُ شجونَ الكثيرينَ من الأصدقاءِ إلى درجةِ البكاءِ ، وربَّما شجَّعني على تدوينِها هذا التطابقُ الذي لفتَ نظري بالصّدفة ، إذ جاءَ الأسبوعُ الأخيرُ في حياةِ أمّي يرحمُها اللهُ مُطابقًا للأسبوعِ الفائتِ يومًا بيومٍ ، فتشجّعتُ ( وحذفتُ الكثيرَ من الذكرياتِ المؤلمةِ ، مكتفيًا بالسّردِ الذي لا يُخِلُّ بالمضمون ) .
أدعو اللهَ تعالى أنْ يرحمَ آباءَنا وأمّهاتنا ، وأنْ يغفرَ ذنوبَهم ويتجاوزَ عن سيّئاتِهم ، وأنْ يعينَنا على تربيةِ أبنائنا مثلما فعلَ آباؤنا .
تحيّاتي لكَ ، ولعلَّ دموعَكَ تغسلُ بعضَ الأحزان .
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 13/05/2010, 23h29
الصورة الرمزية سمير حسين
سمير حسين سمير حسين غير متصل  
رحمة الله عليه
رقم العضوية:507312
 
تاريخ التسجيل: March 2010
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 389
افتراضي رد: بشير عياد مصري حتي النخاع

.. أستاذنا الشاعر الكبير / بشير عياد ..
..نعم كلمات الدعاء أثارة شجونى وأبكتنى .. لكنه رغم ذلك شعور جميل أن نتذكر دائما من أسعدونا .. فنحن نبكى من فرط الحب الذى نحمله لهؤلاء فهم عظماء لأنهم حركـــوا داخلنا تلك المشاعر .. والشكر لك لأن الرد مسح بعضا من دموعى وأظنه الآن يغسل بعضا من أحزانى ... مع كل الشكر والتقدير لشاعرنا الكبير ....
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
طرق مشاهدة الموضوع

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 06h02.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd