رد: هل قضى عبد الحليم حافظ على الثلاثي التلباني و العطار و كمال حسني؟
بداية انا لست مع العنوان للموضوع بالصيغة التي وضع فيها وكان يجب ان يكون كالآتي
هل ان اسبقية عبد الحليم في الساحة الفنية الغنائية لم يسمح بزيادة حجم كل من المطربين حسني والتلباني والعطار والذين طهروا في اعقابه؟
وكما اشار البعض من الاستاذة المتسابقين ان الاسبقية للفنان وبمؤهلات جديدة وغير مسبوقة يسجل ذلك نقطة فوز لصالحه عندما تتم المقارنة بينه وبين الذي جاء من بعده بنفس المؤهلات الفنية الغنائية بالدرجة الاولى
ان ظهور عبد الحليم في بدايات العفد الخمسيني وهو من ازهى العقود في العالم من حيث الاجواء الرومانسية الحالمة والذي جاء بعد خمسة اعوام من انقضاء الحرب العالمية الثانية ففي تلك السنوات الخمس تنفست اوربا الصعداء وبدأت معركة اعادة الاعمار لما خربته الحرب بفضل مشروع مارشال لذلك ابتدأت هوليود في امريكا تنتج افلام الرومانسية واوربا بشبابها هم المشجعين والمستهلكين لذلك الانتاج الرومانسي وكذا الحال كانت عليه شعوب الشرق الاوسط التي هي على احتكاك مباشر بتلك الافلام التي امتلأت بها دور العرض مما شكل ساحة خصبة لمجيء اصوات حالمة شبابية تتناغم مع ما احدثته تلك الموجة العالمية فكأن الجماهير العربية كانت على موعد مع صوت عبد الحليم الذي عبر عن تطلعات الجماهير العاطفية بغنائه كلاما وصوتا ولحناوكانت مؤهلاته متاطبقة مع مواصفات ذلك العقد اضافة الى ملحنين شباب اكفاء كانوا قد صاغوا الالحان وفقا لمعطيات ومواصفات العقد المذكور
ان الاصوات الجديدة التي ظهرت تباعا بعده لم تأت بجديد على الساحة الفنية رغم ان البعض منهم كانت وراءه ماكنة اعلامية ضخمة كما هي الحال مع المطرب كمال حسني والدعم الذي قدم له من قبل بعض المؤسسات الاعلامية . ومما زاد من شعبية عبد الحليم اضافة الى عوامل ذكرها بعض الاساتذة عامل حاجة السينما العربية الى افلام رومانسية تحاكي الافلام الرومانسية الامريكيةالتي لاقت اقبالا واسعا من قبل الجماهير فكان ذلك عامل قوة له حيث وظف صوته وشكله الجسماني توظيفا ذكيا من قبل هيئات الانتاج السينمائمما زادت وطغت شعبيته حيث اختيرت معه للتمثيل بطلات شابات بمواصفات جمالية لها وزنها عند رواد تلك الافلام
|