هل يشغل اللحن الجميل العقل عن التمعن فى الكلمات الجميلة ؟
والله يا دكتور .. 
أنا من زمان شاغلني السؤال ده 
فوجدت ان الناس أنواع 
منهم من يسمع الأغنية لكلماتها ، ومنهم من يسمعها لمجرد أن من يغنيها فلان ، ومنهم من يسمعها للحنها 
ومنهم من يسمعها ككيان كامل متكامل .. 
وهذا لا يمنع أن يغلب عامل من الثلاثة ( الكلمات ، اللحن ، الآداء ) على العوامل الأخرى .. 
أنا مثلا .. 
دائما أسمع الأغنية للحنها أولاً ، ثم آدائها ( مغنيها ) ، ثم كلماتها .
ولكن أحياناً تتغلب الكلمات عليا فانتبه جداً لها وتثير اهتمامي أكثر من اللـحن .
وكذلك قد يأتي شخص من المهتمين جداً بالكلمة ، ولكن من الممكن أن يشده لحن ما عن الكلمات في إحدى الأغنيات وهنا تتحقق مقولة حضرتك بأن اللحن الجميل شغل العقل عن التمعن في الكلمات الجميلة أيضاً .. 
***
يعني مثلا عبد الوهاب لما قال " دارى الشجن يا عين و السهد و الغيرة ،، عز الهوى يا عين فى الشك و الحيرة " من أغنية والله مانا سالي لحيرم الغمراوي 
عن نفسي يأسرني ويسحرني لحن وآداء الأستاذ عبد الوهاب في هذا المقطع بالذات .. 
أو مثلا مقطع 
دنيا من عمر الأمانى فين زمانها و فين زمانى
أشتريها و أبيع حياتى لو قدرت أعيشها تانى
 
من أغنية افتكرني لحسين السيد ( على ما أذكر ) 
انظروا كيف غناها الأستاذ عبد الوهاب ، وكيف أعطي لها هذه الجملة اللحنية الرائعة ..
 
ومثال آخر : مقطع 
أغيـر عليك لو اسمك يخطــــر على بال غير بالى
و أخاف عليك لو رسمك لاح فى خيال غير خيالى 
 
من أغنية : ياللي نويت تشغلني لحسين السيد 
 
 
وكله كوم ،، والمقطع بتاع أغنية أيها الراقدون كوم تاني 
حيث يقول : 
ها هنا ترقدين آااه لو ترحمين
هذه دموعى تجرى مسترحماً فى دعائى 
 
انظروا واستمعوا وراقبوا واستمتعوا بـ آااااه لو ترحمين 
 
الله يرحمك يا أستاذ عبد الوهاب 
تحياتي لمعاليك يا دكتور ثروت 