رد: خــواطــر كلثــوميــة .. على هامش أغنيات كوكب الشرق !
ليلي و نهاري .. الحب كما يراه عبد الفتاح مصطفى !
نصادفه و لا نفهمه .. نتعامل به و لا ندركه تمام الإدراك .. نردد كلماته بوعي أحياناً و بلا وعي غالباً .... إنه الحب !
اختلف الناس في تفسيره و وضع تعريفٍ له .. لكنه يبقى المكون السحري الذي يضمن البقاء للإنسانية !
شعراء أم كلثوم تناولوا الحب من زوايا مختلفة ، كلٌ حسب تجربته و رؤيته
مثالان بارزان في هذا الصدد ..
الشاعران الكبيران أحمد رامي و عبد الفتاح مصطفى .. مفهوم الحب عندهما مختلف تماماً
يتساءل عبد الفتاح مصطفى : مين اللي قال عزك في ذل خضوعي ؟
فيرد رامي : عزة جمالك فين من غير ذليل يهواك ؟
فيقاطعه عبد الفتاح مصطفى : لا يا حبيبي .. بالحب وحده انت غالي عليا .. بالحب وحده انت ضي عينيا .. الحب هو الود و الحنية ، عمره ما كان غيرة و ظنون و أسية !
فالحب عند رامي له طرفان ، أحدهما ضعيف .. و هذا لأنه عاش قصة حب من طرف واحد ، فأغانيه هي شدو المعذبين من أهل الهوى !
حبيبته نجمة في السماء يسعد برؤياها .. يقنع بمجرد نظرة لها و لا يحاول جدياً في الوصول إليها بل " يسهر لوحده " و يغني " يا مسهرني " .. بل يتكتم مشاعره ، معتمداً على لغة العيون فهو يرى أن " الصَّبُّ تفضحه عيونه " !
أما عبد الفتاح مصطفى فالحب عنده بين طرفين متكافئين .. علاقة تكامل بين اثنين .. يحتوي كلاهما الآخر و لا فضل لأحدهما على الآخر إلا بالعطاء و الإخلاص ، لا بالدموع و الذل .
عبد الفتاح مصطفى رومانسيته خاضعة للعقل .. فأغنياته تعبر عن الحب الناضج لا حب المراهقين .. و قد تعرفت على هذا الجانب بشكل أعمق من خلال أغنياته لمحمد قنديل !
و عزة النفس تأخذ حيزاً كبيراً في معانيها فهو يفضل الهجر عن العذاب في القرب " الهجر أهوَن من عذابي في قربك.. ولا اشوفشي يوم أندم عليه وأنا جنبك " و هو القائل أيضاً " عايزنا نرجع زي زمان .. قول للزمان ارجع يا زمان " !