* : صور الفنانين / تلوين (حديث) لأبو برهان .. (الكاتـب : أبو برهان - - الوقت: 22h45 - التاريخ: 02/11/2025)           »          المطربة الهام (الكاتـب : abuaseem - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 20h42 - التاريخ: 02/11/2025)           »          كلمة مؤجزة للسيدة ام كلثوم (الكاتـب : صالح المانسي - - الوقت: 19h54 - التاريخ: 02/11/2025)           »          علية التونسية- 4 نوفمر 1936 - 19 مارس 1990 (الكاتـب : صالح الحرباوي - آخر مشاركة : صالح المانسي - - الوقت: 19h20 - التاريخ: 02/11/2025)           »          نـعـمـة- 27 فبراير 1934 - 18 أكتوبر 2020 (الكاتـب : صالح الحرباوي - آخر مشاركة : صالح المانسي - - الوقت: 18h46 - التاريخ: 02/11/2025)           »          على الرياحي- 30 مارس 1912 - 27 مارس 1970 (الكاتـب : صالح الحرباوي - آخر مشاركة : غريب محمد - - الوقت: 08h56 - التاريخ: 02/11/2025)           »          محمد الجراري(مونولوجيست) 3 أفريل 1925 - 14 جوان 1997 (الكاتـب : Karim Samaali - آخر مشاركة : غريب محمد - - الوقت: 08h28 - التاريخ: 02/11/2025)           »          ليلي محمود وأحمد محمود (الكاتـب : غريب محمد - آخر مشاركة : لقمان سلطان - - الوقت: 07h59 - التاريخ: 02/11/2025)           »          فايزة أحمد- 5 ديسمبر 1930 - 21 سبتمبر 1983 (الكاتـب : الباشا - آخر مشاركة : د.حسن - - الوقت: 06h04 - التاريخ: 02/11/2025)           »          حفل غنائى من إذاعة الأغانى (الكاتـب : د.حسن - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 05h53 - التاريخ: 02/11/2025)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > مجلس العلوم > المكتبة > أشعار العرب

تنبيه يرجى مراعاته

تعلم إدارة سماعي، الأعضاء أن كل الملفات والمواد المنقولة من مواقع خارجية أو مواقع تخزين للكتب أو المتواجدة بكثرة على شبكة الإنترنت ... سيتم حذفها دون إعلام لصاحب الموضوع ... نرجو الإلتزام ... وشكرا


رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 09/11/2009, 08h17
MOHAMED ALY MOHAMED ALY غير متصل  
قـناديلى ـ رحمة الله عليه
رقم العضوية:700
 
تاريخ التسجيل: March 2006
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 70
المشاركات: 839
افتراضي رد: الشاعر فاروق جويدة

قصيدة الشاعر الكبير الأستاذ / فاروق جويدة الجديدة .. نقلا عن جريدة المصرى اليوم
هذا عتاب الحب للأحباب

هَذَا عِتابُ الحُبِّ.. لِلأحْبابِ
لا تغْضبى مِنْ ثَورتِى.. وَعِتَابِى
مَازالَ حُبــُّـك مِحْنَتِى وَعَذابِى
مَازالَ فِى العَيْن الحَزينَةِ قُبْلَةٌ
للعَاشِقِينَ بسحْرِكِ الخَلابِ
أحْببتُ فِيْكِ العُمْرَ طِفْلاً باسِـماً
جَاءَ الحَياةَ بأطْهَرِ الأثْوَابِ
أحْببتُ فِيكِ اللَيلَ حِينَ يضُمُّنَا
دِفْءَ القُلوبِ.. ورفقَةُ الأصْحابِ
أحْببتُ فيكِ الأمَّ تسكنُ طِفلَهَا
مَهْمَا نَأىَ.. تَلقاهُ بِالتِرْحَابِ
أَحْببتُ فِيْكِ الشَمْسَ تَغْسِلُ شَعْرَهَا
عِندَ الغُروبِ بدمعِهَا المُنسَابِ
أَحْببتُ فِيكِ النِيْلَ يَجْرِى صَاخِباً
فَيَهِيْمُ روضٌ فِى عِناقٍ روَابِ
أحببتُ فيك شُموخَ نهرٍ جامحٍ
كَمْ كانَ يسْكرنى بغيرِ شرابِ
أحببتُ فيك النيلَ يسجدُ خاشِعاً
للهِ رَباً دُونَ أىّ حسابِ
أحببتُ فيك صلاةَ شعبٍ مؤمنٍ
رسَم الوجُودَ عَلى هُدى مِحرابِ
أحببتُ فيك زمان مجدٍ غابرٍ
ضيعته سفهاً على الأذناب
أحْببت فى الشرفاء عهداً باقياً
وكَرهت كلَّ مقامرٍ كذّابٍ
إنّى أحبكِ رغم أنى عاشقٌ
سَئِم الطوَافَ.. وضاقَ بالأعتابِ
كَم طافَ قلْبى فِى رِحابِكِ خَاشِعاً
لم تعرف الأنقى.. من النصاب
أسرفتُ من حبى.. وأنت بخيلةٌ
ضيعت عمرى.. واستبحتِ شبابى
شاخت على عينيك أحلام الصبا
وتناثرت دمعاً على الأهدابِ
من كان أولى بالوفاء؟..عصابة!
نهبتك بالتدليس.. والإرهابِ؟
أم قلب طفلٍ ذاب فيكِ صبابةً
ورميتهِ لحماً على الأبواب؟!
عمرٌ من الأحزان يمرح بيننا
شبح يطوف بوجهه المرتاب
لا النيلُ نيلكِ.. لا الضفافُ ضفافهُ
حتى نخيلك تاهَ فى الأعشاب!
باعوكِ فى صخبِ المزاد.. ولم أجدْ
في صدرك المهجورِ غيرَ عذابِ
قد روّضوا النهر المكابر فانحنى
للغاصبين.. ولاذ بالأغرابِ
كم جئتُ يحملنى حنينٌ جارفٌ
فأراك.. والجلادَ خلف البابِ
تتراقصين على الموائد فرحةً
ودمى المراق يسيل فى الأنخاب
وأراكِ فى صخب المزاد وليمةً
يلهو بها الأفاق.. والمتصابى
قد كنت أولى بالحنان.. ولم أجدْ
فى ليل صدرك غير ضوءٍ خابِ
فى قمة الهرم الحزينِ عصابةٌ
ما بين سيفٍ عاجزٍ.. ومُرابِ
يتعبدون لكل نجمٍ ساطعٍ
فإذا هوى صَاحوا: نذير خرابِ
هرمٌ بلون الموت.. نيلٌ ساكنٌ
أُسدٌ محنطةٌُ بلا أنيابِ
سافرتُ عنكِ وفى الجَوامِح وحشةٌ
فالحزن كأسى.. والحَنينُ شَرابى
صَوتُ البلابلِ غابَ عنْ أوكارِه
لم تعْبئِى بتشرّدى.. وغِيابى
كُلّ الرِفاقِ رأيتهُم فى غُربتى
أطلالُ حلمٍ.. فِى تِلال تُرابِ
قد هَاجروا حُزناً.. ومَاتوا لوعةً
بينَ الحَنين.. ورفقةِ الأصحابِ
بينى وَبينك ألفُ ميلٍ.. بَينمَا
أحْضَانك الخضْراءُ للأغرابِ!
تبنينَ للسُفهاءِ عُشاً هادئاً
وأنا أمُوت على صَقيعِ شَبابى!
فى عتمَةِ الليلِ الطَويلِ يشدُّنى
قلبى إليكِ.. أحِنُّ رَغْم عَذابِى
أَهفُو إِليكِ.. وفى عُيونكِ أحْتمِى
مِنْ سجْنِ طَاغيةٍ وقصْفٍ رِقابِ
هل كان عدلٌ أنّ حبك قاتلى
كيف استبحتِ القتل للأحبابِ؟!
ما بين جلادٍ.. وذئبٍ حاقدٍ
وعصابةٍ نهبت بغير حسابِ
وقوافلٍ للبؤس ترتع حولنا
وأنين طفلٍ غاص فى أعصابى
وحكايةٍ عن قلب شيخٍ عاجزٍ
قد مات مصلوبًا على المحرابِ
قد كان يصرخ: «لى إلهٌ واحدٌ
هو خالق الدنيا.. وأعلم مابي»
يا ربـّ سطرت الخلائق كلها
وبكل سطرٍ أمةٌ بكتابِ
الجالسون على العروشِ توحشوا
ولكل طاغيةٍ قطيع ذئابِ
قد قلت: إن الله ربٌ واحدٌ
صاحوا: «ونحن» كفرتَ بالأربابِ؟
قد مزقوا جسدى.. وداسوا أعظُمى
ورأيت أشلائى على الأبوابِ
. . . ما عدتُ أعرف أين تهدأ رحلتى
وبأى أرضٍ تستريح ركابى
غابت وجوهٌ.. كيف أخفتْ سرّها؟
هرب السؤالُ.. وعزّ فيه جوابى
لو أن طيفاً عاد بعد غيابه
لأرى حقيقة رحلتى ومآبى
لكنه طيفٌ بعيدٌ.. غامضٌ
يأتى إلينا من وراء حجابِ
رحل الربيعُ.. وسافرت أطيارهُ
ما عاد يجدى فى الخريف عتابى
فى داخل المشوار تبدو صورتى
وسط الذئاب بمحنتى وعذابى
ويُطل وجهكِ خلف أمواج الأسى
شمسًا تلوّح فى وداع سحابِ
هذا زمانٌ خاننى فى غفلةٍ
منى.. وأدمى بالجحود شبابى
شيعتُ أوهامى.. وقلت لعلنى
يومًا أعود لحكمتى وصوابى
كيف ارتضيتُ ضلال عهدٍ فاجرٍ
وفساد طاغيةٍ.. وغدر كلابِ؟!
ما بين أحلامٍ توارى سحرُها
وبريق عمرٍ صار طيف سرابِ
شاختْ ليالى العمر منى فجأةً
فى زيف حلمٍ خاضعٍ كذابِ
لم يبق غير الفقر يستر عورتى
والفقرُ ملعونٌ بكل كتابِ
سربُ النخيل على الشواطئ ينحنى
وتسيلُ فى فزعٍ دماء رقابِ
ما كانَ ظنّى أنْ تكون نهايتى
فى آخر المشوار دمع عتابِ
ويضيع عمرى فى دروب مدينتى
ما بين نار القهرِ.. والإرهابِ
ويكون آخر ما يطل على المدى
شعبٌ يهرول فى سواد نقابِ
وطنٌ بعرض الكون يبدو لعبةً
للوارثين العرش بالأنسابِ
قتلاكِ يا أم البلاد تفرقوا
وتشردوا شيعاً على الأبوابِ
رسموك حلماً ثم ماتوا وحشةً
ما بين ظلم الأهل والأصحابِ
لا تخجلى إن جئتُ بابك عارياً
ورأيتنى شبحاً بغير ثيابِ
يخبو ضياء الشمسِ.. يصغر بيننا
ويصير فى عينى.. كعود ثقابِ
والريح تزأر.. والنجوم شحيحةٌ
وأنا وراء الأفق ضوء شهابِ
غضبٌ بلون العشق.. سخطٌ يائسٌ
ونزيف عمرٍ.. فى سطور كتابِ
رغم انطفاء الحلم بين عيوننا
فيعود فجرك بعد طول غيابِ
فلترحمى ضعفى.. وقلة حيلتى
هذا عتابُ الحبِ.. للأحبابِ
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05/09/2010, 12h46
الصورة الرمزية ليلى ابو مدين
ليلى ابو مدين ليلى ابو مدين غير متصل  
رحـمة الله عليها
رقم العضوية:528319
 
تاريخ التسجيل: June 2010
الجنسية: مصرية
الإقامة: الكويت
المشاركات: 1,495
افتراضي رد: الشاعر فاروق جويدة

أحزان ليلة ممطرة
فاروق جويدة


السقف ينزف فوق رأسي


والجدار يئن من هول المطر

وأنا غريق بين أحزاني تطاردني الشوارع للأزقة .. للحفر !

في الوجه أطياف من الماضي

وفي العينين نامت كل أشباح السهر

والثوب يفضحني وحول يدي قيد لست أذكر عمرهُ

لكنه كل العمر ..

لا شيء في بيتي سوى صمت الليالي

والأماني غائمات في البصر

وهناك في الركن البعيد لفافة

فيها دعاء من أبي

تعويذة من قلب أمي لم يباركها القدر

دعواتها كانت بطول العمر والزمن العنيد المنتصر

أنا ماحزنت على سنين العمر طال العمر عندي .. أم قصر

لكن أحزاني على الوطن الجريح

وصرخة الحلم البريء المنكسر
*****
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 05/09/2010, 12h51
الصورة الرمزية ليلى ابو مدين
ليلى ابو مدين ليلى ابو مدين غير متصل  
رحـمة الله عليها
رقم العضوية:528319
 
تاريخ التسجيل: June 2010
الجنسية: مصرية
الإقامة: الكويت
المشاركات: 1,495
افتراضي رد: الشاعر فاروق جويدة

أحلام حائرة
فاروق جويدة


الموج يجذبني إلى شيء بعيد


و أنا أخاف من البحار

فيها الظلام

و لقد قضيت العمر أنتظر النهار

أترى سترجع قصة الأحزان في درب الحياة؟

فلقد سلكت الدرب ثم بلغت يوما.. منتهاه

و حملت في الأعماق قلبا عله

ما زال يسبح.. في دماه

فتركت هذا الدرب من زمن و ودعت الحنين

و نسيت جرحي.. من سنين

* * *

الموج يجذبني إلى شيء بعيد

حب جديد!

إني تعلمت الهوى و عشقته منذ الصغر

و جعلته حلم العمر

و كتبت للأزهار للدنيا

إلى كل البشر

الحب واحة عمرنا

ننسى به الآلام في ليل السفر

و تسير فوق جراحنا بين الحفر..

* * *

الموج يجذبني إلى شيء بعيد

يا شاطئ الأحلام

يوما من الأيام جئت إليك

كالطفل ألتمس الأمان

كالهارب الحيران أبحث عن مكان

كالكهل أبحث في عيون الناس

عن طيف الحنان

و على رمالك همت في أشعاري

فتراقصت بين الربا أوتاري

و رأيت أيامي بقربك تبتسم

فأخذت أحلم بالأماني المقبلة..

بيت صغير في الخلاء

حب ينير الدرب في ليل الشقاء

طفل صغير

أنشودة تنساب سكرى كالغدير

و تحطمت أحلامنا الحيرى و تاهت.. في الرمال

و رجعت منك و ليس في عمري سوى

أشباح ذكرى.. أو ظلال

و على ترابك مات قلبي و انتهى..

* * *

و الآن عدت إليك

الموج يحملني إلى حب جديد

و لقد تركت الحب من زمن بعيد

لكنني سأزور فيك

منازل الحب القديم

سأزور أحلام الصبا

تحت الرمال تبعثرت فوق الربى

قد عشت فيها و انتهت أطيافها

و رحلت عنها.. من سنين

بالرغم من هذا فقد خفقت لها

في القلب.. أوتار الحنين

فرجعت مثل العاشقين
*****
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 05/09/2010, 12h56
الصورة الرمزية ليلى ابو مدين
ليلى ابو مدين ليلى ابو مدين غير متصل  
رحـمة الله عليها
رقم العضوية:528319
 
تاريخ التسجيل: June 2010
الجنسية: مصرية
الإقامة: الكويت
المشاركات: 1,495
افتراضي رد: الشاعر فاروق جويدة

أنا والليل.. والشعر
فاروق جويدة


ويسألني الليل أين الرفاق


وأين رحيق المنى والسنين؟

وأين النجوم تناجيك عشقا

وتسكب في راحتيك الحنين؟

وأين النسيم وقد هام شوقا

بعطر من الهمس لا يستكين؟

وأين هواك بدرب الحيارى

يتيه اختيالا على العاشقين؟

فقلت: أتسألني عن زمان

يمزق حبا أبى أن يلين؟

وساءلت دهري: أين الأماني؟

فقال: توارت مع الراحلين

ولم يبق شيء سوى أغنيات

وأطياف لحن شجي الرنين

وحدقت في الكأس: أين الرفاق؟

فقالت: تعبت من السائلين

ففي كل يوم طيور تغني

وزهر يناجي ونجم حزين

ودار تسائلني مقلتاها:

متى سيعود صفاء السنين؟

وفوق النوافذ أشلاء عطر

ينام حزينا على الياسمين

ثيابك في البيت تبكي عليك

ترى في الثياب يعيش الحنين؟!

وعطرك في كل ركن ودرب

وقد عاش بعدك مثل السجين

* * *

ويسألني الشعر: هل صرت كهلا؟

فقلت: توارى عبير الشباب

فقال بحزن: أريدك حبا

وشوقا يطير بنا للسحاب

أريدك طير على كل روض

أريدك زهرا على كل باب

أريدك خمرا بكأس الزمان

فقد يسكر الدهر فينا العذاب

أريدك لحنا شجي المعاني

ولو عشت تجري وراء السراب

أريدك لليوم دع ما تولى

ودعك من النبش بين التراب

ففي الروض زهر وعطر.. وطير

وفي الأفق تعلو الأغاني العذاب

قضيت حياتك تنعي الشباب

وترثي العهود وتبكي الصحاب

نظرت إلى الشعر: ماذا تريد؟

فقال: نعيد ليالي الشباب

فقلت: ترى هل تفيد الأماني

إذا ما ارتمت فوق صدر السراب؟

وساعة صفو سترحل عنا

ونرجع يوما لدار العذاب

وفي كل يوم سنبني قصورا

غدا سوف نتركها للتراب..
*****
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 05/09/2010, 13h09
الصورة الرمزية ليلى ابو مدين
ليلى ابو مدين ليلى ابو مدين غير متصل  
رحـمة الله عليها
رقم العضوية:528319
 
تاريخ التسجيل: June 2010
الجنسية: مصرية
الإقامة: الكويت
المشاركات: 1,495
افتراضي رد: الشاعر فاروق جويدة

أحزان مصر
فاروق جويدة


تركناك يا مصر بين الصقيع


تمزق فيك ليالي الشتاء

وبين العواصف جسم نحيل

يذوب وتبكي عليها لسماء

ووجهك يحنو علينا اشتياقا

يلملم عنا الأسى والشقاء

وثغرك يضحك بين الجراح

وفوق الظلام يشع الضياء

وخلف الجفون بقايا دموع

تثور فينهرها الكبرياء

وبرد الشتاء يسوق الحيارى

صفوفا لتسكن بيت العراء

* * *

يود الصغار بقايا رغيف

وكان الزمان بخيل العطاء

تركناك للفقر دهرا طويلا

وضاعت دماؤك فوق النساء

وبين الجماجم عطر الغواني

وكأس وشيخ يلوك الدماء

وما للعروبة لوم علينا

إذا ما سئمنا طبول الإخاء

* * *

رأيتك يا مصر جسما نحيلا

فأين الجمال وأين البهاء؟

وأين ثيابك عند الربيع

وأين عبيرك ملء الفضاء؟

سلبناك كل الذي تملكين

سرقنا النذور قتلنا الحياء

ظلمناك دهرا تركناك نهبا

لليل السجون وذل الغباء

* * *

فيا قبلة لم تزل في الحنايا

تحج إليها المنى والرجاء

ويا زهرة عانقتنا رؤاها

ومنها رأينا الأسى والعزاء

ويا حب عمر عشقناه عشقا

بكل الخطايا وكل النقاء

فأنت التي إن رمانا الظلام

رأينا بثغرك فجر الضياء

فهيا لعطرك لا تهجريه

فغدا من عبيرك تصحو السماء

* * *

إلينا تعالي فأنت الحنان

إذا مات فينا زمان الوفاء

إلينا تعالي فأنت الأمان

إذا صارت الأرض للأشقياء

فيا دمعة أحرقت مقلتيا

ومنها سلكت دروب البكاء

ويا حزن عمري ويا كأس فرحي

إذا عز في العمر يوم الصفاء

سيبقى جمالك رغم الخريف

ورغم الرياح ورغم الشتاء

* * *

سنرعى أمانيك من ذا سيفدي

أمانيك يوما سوى الأوفياء؟

سنروي ربيعك رغم الصقيع

عبير الحنايا وعطر الدماء

وشعبك يا مصر درع الزمان

فلا تسألي غيره في البناء

ولا تبكي حزنا على ما وهبت

ولا تنظري حسرة للوراء

فهيا اضحكي مثلما كنت دوما

فإنك في الأرض سر البقاء

أسأنا إليك قسونا عليك

فهل تصفحين بحق السماء؟
*****
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 10/09/2010, 15h20
الصورة الرمزية ليلى ابو مدين
ليلى ابو مدين ليلى ابو مدين غير متصل  
رحـمة الله عليها
رقم العضوية:528319
 
تاريخ التسجيل: June 2010
الجنسية: مصرية
الإقامة: الكويت
المشاركات: 1,495
افتراضي رد: الشاعر فاروق جويدة

السفر في الليالي المظلمة
فاروق جويدة


وغدا تسافر


والأماني حولنا.. حيرى تذوب

والشوق في أعماقنا يدمي جوانحنا

ويعصف بالقلوب

لم يبق شيء من ظلالك

غير أطياف ابتسامة

ظلت على وجهي تواسيه

وتدعو.. بالسلامة

* * *

وغدا سمنضي فوق أمواج الحياة..

لا نعرف المرسى

وتاهت كل أطواق النجاة

لم لم تعلمني السباحة في البحار؟

لم لم تعلمني الحياة بغير شمس.. أو نهار؟

والصبر.. يا للصبر حلم زائف..

وهم يعذبنا ومأوى.. كالدمار

وغدا تسافر

والمنى حولي تذوب

أتراك تعرف كيف يغتال الهوى

نبض.. القلوب؟

والآن تجمع في الحقائب

عطر أيام.. الهوى

وعلى المقاعد نامت الذكرى

على صدر المنى..

ما كنت أحسب أننا يوما

سنرجع.. قبل منتصف الطريق

ومع النهاية نحمل الماضي

صغيرا.. مات منا في حريق..

وتسافر الأشواق في أوراقنا

والحب يبكي كلما اقتربت نهايتنا

ويسرع.. نحونا..

وعقارب الساعات تصمت..

قد يتوه الوقت..

قد يمضي قطار الليل

قد ننسى.. ونرجع بيتنا

الدرب أظلم حولنا..

من يا ترى سيضيء

هذا الدرب.. حبا مثلنا؟!

الدرب أقسم أن يخاصم

كل شيء.. بعدنا

وهناك في وسط الطريق شجيرة

كم ظللت بين الأماني.. عمرنا

مصباحنا المسكين ودع نبضه..

ولكم أشاع النور عطرا.. بيننا

شرفات مسكننا المسكين تحطمت..

عاشت أمانينا وذاقت كأسنا

وبراعم النوار بين دموعها

ظلت تعانقني.. وتسألني: ترى..

سنعود يوما.. بيتنا؟!
***
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 10/09/2010, 15h26
الصورة الرمزية ليلى ابو مدين
ليلى ابو مدين ليلى ابو مدين غير متصل  
رحـمة الله عليها
رقم العضوية:528319
 
تاريخ التسجيل: June 2010
الجنسية: مصرية
الإقامة: الكويت
المشاركات: 1,495
افتراضي رد: الشاعر فاروق جويدة

عندما تفرقنا الأيام
فاروق جويدة


و رحلت عنك بلا وداع


و طويت بين ضباب أيامي حكايات قديمة

أنشودة ذابت مع الأيام أو شكوى عقيمة

و تركت أيام الضياع

كانت تمزقني فلا أجد الصديق

وحدي هناك يشدني الجرح العميق

أواه يا قلبي أضعت العمر محترق الجراح

و أخذت تحلم كل يوم.. بالصباح

فتركت أيامي تضيع مع الرياض

يوما إلى الأحزان تأخذنا و آخر.. للجراح

* * *

و رحلت عنك بلا وداع

كم كنت أحلم يا رفيقي بالمساء

كم كنت أنسج قصة العشاق ترنو للقاء..

أو همسة تنساب في الأعماق تسري كالضياء..

أو رعشة الأيدي تعانقها الحنايا.. في السماء

أو موعدا أنسى به أحزاني..

أو بسمة تهتز في وجداني

أو دمعة عند الوداع ألومها

فغدا يكون لنا اللقاء الثاني..

* * *

و رأيت حبك في فؤادي يختنق

يهوى كما تهوى النجوم و يحترق

و رأيت أحلامي مع الشكوى.. تضيع

و شباب أيامي يذوب.. مع الصقيع

و لقد قضيت العمر أنتظر الربيع..

* * *

و رحلت عنك بلا وداع

و نسيت أحلاما تلاشت كالشعاع

حب قديم تاه منا في الضباب

أمل توارى في الليالي

أو تبعثر في التراب

عمر تبدد في العذاب

حتى الشباب

قد ضاع منا و انتهى عهد الشباب

أترى يفيد هنا العتاب؟!

أبدا ودعك من العتاب..

* * *

الآن أرحل عنك بالأمل الجريح

قد أستريح من الأسى قد أستريح

كم عشت أحلم يا رفيقي بالضياء..

و رأيت أحلامي تلاشت في الفضاء

فقتلت هذا الحب في أعماقي

و نسيت بعدك لوعة الأشواق

و غدوت أياما تفوح بسحرها

لتصير شعرا في رؤى العشاق..!
***
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 10/09/2010, 15h38
الصورة الرمزية ليلى ابو مدين
ليلى ابو مدين ليلى ابو مدين غير متصل  
رحـمة الله عليها
رقم العضوية:528319
 
تاريخ التسجيل: June 2010
الجنسية: مصرية
الإقامة: الكويت
المشاركات: 1,495
افتراضي رد: الشاعر فاروق جويدة

من ليالي.. الغربة
فاروق جويدة

الليلة أجلس يا قلبي خلف الأبواب

أتأمل وجهي كالأغراب

يتلون وجهي لا أدري

هل ألمح وجهي أم هذا.. وجه كذاب

مدفأتي تنكر ماضينا

والدفء سراب

تيار النور يحاورني

يهرب من عيني أحيانا

ويعود يدغدغ أعصابي

والخوف عذاب

أشعر ببرودة أيامي

مرآتي تعكس ألوانا

لون يتعثر في ألوان

والليل طويل والأحزان

وقفت تتثاءب في ملل

وتدور وتضحك في وجهي

وتقهقه تعلو ضحكاتها بين الجدران

* * *

الصمت العاصف يحملني خلف الأبواب

فأرى الأيام بلا معنى

وأرى الأشياء.. بلا أسباب

خوف وضياع في الطرقات

ما أسوأ أن تبقى حيا..

والأرض بقايا أموات

الليل يحاصر أيامي..

ويعود ويعبث في الحجرات..

فالليلة ما زلت وحيدا

أتسكع في صمتي حينا

تحملني الذكرى للنسيان

أنتشل الحاضر في ملل

أتذكر وجه الأرض.. ولون الناس

هموم الوحدة.. والسجان

* * *

سأموت وحيدا

قالت عرافة قريتنا ستموت وحيدا

قد أشعل يوما مدفأتي

فتثور النار.. وتحرقني

قد أفتح شباكي خوفا

فيجيء ظلام يغرقني

قد أفتح بابي مهموما

كي يدخل لصا يخنقني

أو يدخل حارس قريتنا

يحمل أحكاما وقضايا

يخطئ في فهم الأحكام

يطلق في صدري النيران

فيعود يلملم أشلائي

ويظل يصيح على قبري

أخطأت وربي في العنوان

* * *

الليلة أجلس يا قلبي.. والضوء شحيح

وستائر بيتي أوراق مزقها الريح

الشاشة ضوء وظلال و الوجه قبيح

الخوف يكبل أجفاني فيضيع النوم

والبرد يزلزل أعماقي مثل البركان

أفتح شباكي في صمت..

يتسلل خوفي يغلقه

فأرى الأشباح في كل مكان

أتناثر وحدي في الأركان

* * *

الليلة عدنا أغرابا والعمر شتاء

فالشمس توارت في سأم

والبدر يجيء بغير ضياء..

أعرف عينيك وإن صرنا بعض الأشلاء

طالت أيامي أم قصرت فالأمر سواء

قد جئت وحيدا للدنيا

وسأرحل مثل الغرباء

قد أخطئ فهم الأشياء

لكني أعرف عينيك

في الحزن سأعرف عينيك

في الخوف سأعرف عينيك

في الموت سأعرف عينيك

عيناك تدور فأرصدها بين الأطياف

أحمل أيامك في صدري

بين الأنقاض.. وحين أخاف

أنثرها سطرا.. فسطورا

أرسمها زمنا.. أزمانا

قد يقسو الموج فيلقيني فوق المجداف

قد يغدو العمر بلا ضوء ويصير البحر بلا أصداف

لكني أحمل عينيك..

قالت عرافة قريتنا

أبحر ما شئت بعينيها لا تخشى الموت

تعويذة عمري عيناك

* * *

يتسلل عطرك خلف الباب

أشعر بيديك على صدري

ألمح عينيك على وجهي

أنفاسك تحضن أنفاسي والليل ظلام

الدفء يحاصر مدفأتي وتدور الناي

أغلق شباكي في صمت.. وأعود أنام
***
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
طرق مشاهدة الموضوع

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 02h47.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd