رد: الجندول ام اشواق ايهما اروع
أولا أود أن اذكر أني أكن كل الإحترام للموسيقار رياض السنباطي بل إني من أشد معجبيه و لكن :
السنباطي كملحن له لون واحد وشكل واحد هو الشكل التقليدي الشرقي (الشعبي في بعض الأوقات) وقد تفوق فيه بكل إمتياز على سابقيه من نفس اللون أمثال الشيخ زكريا أحمد( الذي كان غالبا يعتمد على التيمات الشعبية) حتى أن الأستاذ الموسيقار عبد الوهاب قال عن السنباطي في مذكراته أنه (أستاذ لونه) ولكن :
تلحين القصيدة أصعب كثيرا من تلحين الأغنية العادية باللغة العامية لثقل الألفاظ و أوزان الشعر وغيرها ولذا فهو يحتاج إلى جذب الأذن و تشويقها ولإبقاء المستمع في إنتظار الجملة بعد الجملة ولكي تتحقق تلك المتطلبات لابد من التجديد والحداثة و هو ما يستطيع فعله الأستاذ الموسيقار محمد عبد الوهاب بسهولة بالغة و بإتقان لا متناهي ولذلك فقد تميز متفردا في مجال تلحين القصيدة العربية له و لغيره (الجندول-الكرنك-كليوباترا-أيظن-أغدا ألقاك-هذه ليلتي و غيرها الكثير) حتى أن الأستاذ السنباطي عندما لحن الأطلال وجد أنه لابد من إدخال ألات جديدة وإيقاعات جديدة في اللحن ليحقق عنصر التشويق بل أنه أستعمل المقدمة أيضا تيمنا بالأستاذ عبد الوهاب.
وخير دليل أنه عندما تستمع لقصيدة أشواق فسرعان ما تشعر بالملل الموسيقي بعكس الإستماع للجنول أو كليوباترا
وهذه في رأيي فائدة التجديد و الحداثة.
أخيرا أحب أن أكرر أني أعتقد تماما في كلام موسيقار الأجيال عبدالوهاب عن السنباطي أنه (أستاذ لونه) فانا أعتقد انه لا يمكن لاحد ان يلحن (لسه فاكر-عودت عيني-حيرت قلبي)مثل ما لحنها السنباطي (ماعدا موسيقار الأجيال بالطبع فهو قادر على تلحين كل الأشكال حتى التقليدية مثل كل ده كان ليه بنفس حلاوة الأشكال الحديثة مثل لأ مش أنا اللي أبكي )
ولذا فهذا الرأي لا يقلل أبدا من رياض السنباطي بل قصدت أن أوضح سبب الشهرة الواسعة لقصيدة مثل (الجندول) على عكس قصيدة مثل (أشواق) و شكرا.
|