السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
أود أن أفيد الإخوة الأعضاء ببعض المعلومات فيما يخص قصيدة الجندول
لحنت سنة 1940. و هي لا تقارن مع قصيدة أشواق السنبتطية لأنها تشكل مرحلة نوعية هامة من حياة الموسيقار عبد الوهاب الفنية
يبحكي عبد الوهاب في مذكراته الصوتية كما نقلها حرفيا الأستاد مجدي العمروسي أنه كان يتجول في عطلة اسبوعية مع بعض الأضدقاء.... فبعد الظهيرة انعزل عبد الوهاب و فتح جريدة قرأ فيها لأول مرة قصيدة الجندول... عجبته القصيدة من جمال و كثرة صورها المختلفة المتسلسلة و قال عنها بالتالي أها ملحنة أصلا... بالفعل لحن النصف الأكبر منها في نصف ساعة قبل أن يتعرف باسم مألفها
و هنا بالضغط على الربط هذا ستجدون حكاية ميلاد الجندول http://www.sama3y.net/forum/showpost...1&postcount=22
ما أود أن أظيفه على هذه القصيدة انها كانت نقلة نوعية في حياة عبد الوهاب الفنية.... كان يحلم بنوع جديد من القصائد الغنائية... و جد في الجندول صور سهلة التلحين و حتى تنغيمها و مختلفة مما فسح له خصوبة أكبر لملكاته اللحنية.... كانت نوع جديد من القصائد حبث لم تتقيد بوحدة العروض كما كان الحال في القصائد القديمة التي تتميز بوحدة القافية و العروض... و فيها فقرات و أفكار كثيرة و متنوعة بصورها
و مما يذكر أنها كانت من أوائل الأغاني الإذاعية المطولة لعبد الوهاب حيث كان يكتفي قبل هذا بتوقيت أقل مع أغانيه السينمائية حتى و لو كانت قصائد أمثال الصبا و الجمال... جفنه علم الغزل... سهرت منه الليالي... عندما ياتي المساء...إلخ
آخر ملاحظة.... بالجندول... فتح عبد الوهاب سلسلة من القصائد المطولة بالموسيقى الفخمة و افتتاحيات موسيقية مطولة لأول مرة في تاريخ الأغنية العربية... كما فعل بعد ذلك في الأربعينيات في الكرنك.... كليوباترا... دمشق... فلسطين... إلى ما الخلف بينكمو... و حتى مع بعد الأغاني المطولة بالعامية أمثال حياتي إنت ما ليش غيرك... و الحبيب المجهول