* : عبد الحليم حافظ- 21 يونيه 1929 - 30 مارس 1977 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : KHALID_2000 - - الوقت: 03h57 - التاريخ: 03/11/2025)           »          صور الفنانين / تلوين (حديث) لأبو برهان .. (الكاتـب : أبو برهان - - الوقت: 03h35 - التاريخ: 03/11/2025)           »          المطربة الهام (الكاتـب : abuaseem - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 20h42 - التاريخ: 02/11/2025)           »          كلمة مؤجزة للسيدة ام كلثوم (الكاتـب : صالح المانسي - - الوقت: 19h54 - التاريخ: 02/11/2025)           »          علية التونسية- 4 نوفمر 1936 - 19 مارس 1990 (الكاتـب : صالح الحرباوي - آخر مشاركة : صالح المانسي - - الوقت: 19h20 - التاريخ: 02/11/2025)           »          نـعـمـة- 27 فبراير 1934 - 18 أكتوبر 2020 (الكاتـب : صالح الحرباوي - آخر مشاركة : صالح المانسي - - الوقت: 18h46 - التاريخ: 02/11/2025)           »          على الرياحي- 30 مارس 1912 - 27 مارس 1970 (الكاتـب : صالح الحرباوي - آخر مشاركة : غريب محمد - - الوقت: 08h56 - التاريخ: 02/11/2025)           »          محمد الجراري(مونولوجيست) 3 أفريل 1925 - 14 جوان 1997 (الكاتـب : Karim Samaali - آخر مشاركة : غريب محمد - - الوقت: 08h28 - التاريخ: 02/11/2025)           »          ليلي محمود وأحمد محمود (الكاتـب : غريب محمد - آخر مشاركة : لقمان سلطان - - الوقت: 07h59 - التاريخ: 02/11/2025)           »          فايزة أحمد- 5 ديسمبر 1930 - 21 سبتمبر 1983 (الكاتـب : الباشا - آخر مشاركة : د.حسن - - الوقت: 06h04 - التاريخ: 02/11/2025)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > أصحاب الريادة والأعلام > الأيكة الكلثومية (31 ديسمبر 1898- 3 فبراير 1975) > في ظلال الأيكة الكلثومية

في ظلال الأيكة الكلثومية مناقشات و اقتراحات

 


رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 07/07/2009, 17h54
الصورة الرمزية امحمد شعبان
امحمد شعبان امحمد شعبان غير متصل  
فقيد المنتدى
رقم العضوية:22891
 
تاريخ التسجيل: April 2007
الجنسية: تونسية
الإقامة: تونس
المشاركات: 1,636
افتراضي رد: محاولة لشرح بعض الأغراض في القصائد المغناة بالأيكة الكلثومية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشقة ام كلثوم مشاهدة المشاركة
يا الموضوع طول اوووى انا مستنيه اهو من زمان
يا بنيتي :
لا شك عندي ان حبيبنا أحمد شاكر قادر على شرح أي قصيد بقدرة ودراية . وقد لمسنا ذلك منه في عديد الشروح التي تولاّها في هذا المثبت .
ويبدو أنه بالشروع في عمله الذي وعدك به وجد أنه عمل مضن وشاقّ إلى أبعد الحدود ويستغرق من وقته الكثير الكثير . وربما يلهيه عن عمله كمربّ فاستحيى منك بعد أن وعدك وسكت . أو الله أعلم بظروفه .
يا بنيتي : إن عنوان المثبت هو شرح بعض الأغراض في القصائد لا شرح القصائد كاملة .
لذا أقترح عليك بسط بعض العبارات الغامضة حتى ولو كانت كثيرة فإني على يقين أن حبيبنا أحمد لن يبخل عليك وعلينا بشرحها أبدا .
مع كامل محبتي .
__________________


التعديل الأخير تم بواسطة : امحمد شعبان بتاريخ 07/07/2009 الساعة 18h05
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12/07/2009, 11h58
أحمد شاكر محمود أحمد شاكر محمود غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:419193
 
تاريخ التسجيل: April 2009
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 63
افتراضي رد: محاولة لشرح بعض الأغراض في القصائد المغناة بالأيكة الكلثومية

من حقـّك أن تغضبي فعلا يا عاشقة أم كُلثوم ، لكن أستاذنا محمد شعبان أدركَ أنني دخلت في الموضوع بأكثر مما يحتمل . والحلّ الأمثلُ هو أنْ نكملَ ما بدأناهُ في " هذهِ ليلتي " ، وبمجرّد انتهائي منها ( على الجهاز ) سأنقلها هنا ، وبعد ذلك يكونُ عين الصواب ما أورده شيخنا الجليل الأستاذ امحمد ، بأن تكون الأسئلة محددة بأبيات معينة ( أي في حدود ، وليس على الإطلاق هكذا ) .
وأعتذر لأنني أخذتُ الموضوعَ بما يليقُ بهِ من جدّيّة ، فتأخـّرتُ في إنجاز الوعد ، بسبب الصيف ( الحر ) وكثرة السفر ـ خطفا ـ إلى جمصة ورأس البر ، وقريبا الإسكندرية.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12/07/2009, 13h01
الصورة الرمزية امحمد شعبان
امحمد شعبان امحمد شعبان غير متصل  
فقيد المنتدى
رقم العضوية:22891
 
تاريخ التسجيل: April 2007
الجنسية: تونسية
الإقامة: تونس
المشاركات: 1,636
افتراضي رد: محاولة لشرح بعض الأغراض في القصائد المغناة بالأيكة الكلثومية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد شاكر محمود مشاهدة المشاركة
من حقـّك أن تغضبي فعلا يا عاشقة أم كُلثوم ، لكن أستاذنا محمد شعبان أدركَ أنني دخلت في الموضوع بأكثر مما يحتمل . والحلّ الأمثلُ هو أنْ نكملَ ما بدأناهُ في " هذهِ ليلتي " ، وبمجرّد انتهائي منها ( على الجهاز ) سأنقلها هنا ، وبعد ذلك يكونُ عين الصواب ما أورده شيخنا الجليل الأستاذ امحمد ، بأن تكون الأسئلة محددة بأبيات معينة ( أي في حدود ، وليس على الإطلاق هكذا ) .
وأعتذر لأنني أخذتُ الموضوعَ بما يليقُ بهِ من جدّيّة ، فتأخـّرتُ في إنجاز الوعد ، بسبب الصيف ( الحر ) وكثرة السفر ـ خطفا ـ إلى جمصة ورأس البر ، وقريبا الإسكندرية.
شكرا على مرورك . ولم أطلع على مشاركتك هذه إلا الآن فقط .
وحسنا فعلت مع حبيبتنا عاشقة أم كلثوم . ونحن في انتظارها .
سفرا ميمونا وعودا سليما .
__________________

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 15/07/2009, 13h38
الصورة الرمزية عاشقة ام كلثوم
عاشقة ام كلثوم عاشقة ام كلثوم غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:384115
 
تاريخ التسجيل: February 2009
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 30
المشاركات: 65
افتراضي رد: محاولة لشرح بعض الأغراض في القصائد المغناة بالأيكة الكلثومية

انا متشكره خالص أ\ محمد شعبان واستاذ احمد شاكر انا اسفه انى تعبتك بس لو كنت قولت لى من البدايه ان تشرحها كلها صعب كنت وفرت كتير انا هكتب الابيات اللى مش فهماها
بعد حين يبدل الحب دارا * والعصافير تهجر الأوكارا/ وديار كانت قديما ديارا * سترانا كما نراها قفارا /
والمساء الذى تهادى إلينا * ثم أصغى والحب فى مقلتينا / فادن منى وخذ إليك حناني * ثم أغمض عينيك حتى تراني / فى بحار تئن فيها الرياح * ضاع فيها المجداف والملاح / رب من أين للزمان صباه * إن غدونا وصبحه ومساه /

بس كدا الباقى نوعا ما فهما وشكرا جدااااا لكم الصراحه
__________________
واذا الدنيا كما نعرفها --- واذا الاحباب كل فى طريق

التعديل الأخير تم بواسطة : امحمد شعبان بتاريخ 16/07/2009 الساعة 13h24
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 18/07/2009, 22h37
أحمد شاكر محمود أحمد شاكر محمود غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:419193
 
تاريخ التسجيل: April 2009
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 63
افتراضي رد: محاولة لشرح بعض الأغراض في القصائد المغناة بالأيكة الكلثومية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشقة ام كلثوم مشاهدة المشاركة
انا متشكره خالص أ\ محمد شعبان واستاذ احمد شاكر انا اسفه انى تعبتك بس لو كنت قولت لى من البدايه ان تشرحها كلها صعب كنت وفرت كتير انا هكتب الابيات اللى مش فهماها



بعد حين يبدل الحب دارا * والعصافير تهجر الأوكارا/ وديار كانت قديما ديارا * سترانا كما نراها قفارا /
والمساء الذى تهادى إلينا * ثم أصغى والحب فى مقلتينا / فادن منى وخذ إليك حناني * ثم أغمض عينيك حتى تراني / فى بحار تئن فيها الرياح * ضاع فيها المجداف والملاح / رب من أين للزمان صباه * إن غدونا وصبحه ومساه /


بس كدا الباقى نوعا ما فهما وشكرا جدااااا لكم الصراحه
ماشي يا أمل الغد ، لقد كتبتُ طلبك على الكومبيوتر ، وطلعت عيني في التشكيل ، وها أنا أنقلُهُ لكم ( جميعًا ) ، وراعيتُ أن يكونَ الشرحُ بسيطًا من أجلِكِ أنتِ :
بعدَ حينٍ يبدِّلُ الحُبُّ دارَا*والعصافيرُ تهجُرُ الأوكارَا
وديارٌ كانتْ قديمًا ديارَا*سترانا كما نراهـا قِفارَا
لابدّ من العودةِ إلى البداية :
هذهِ ليلتي وحُلْمُ حياتي ... بينَ ماضٍ منَ الزَّمانِ وآتِ
كأنَّما أرادَ الشاعرُ أنْ يقولَ : هذهِ الليلةُ ليلتي التي انتظرتُها كثيرًا ، إنّها تجسِّدُ كلُّ أحلامِ العمر ، ما تمنيْتُهُ في الماضي ، وما أتمنّاهُ للآتي / المُستقبل
ثمَّ تأتي الصرخةُ للتنبيهِ :
بعدَ حينٍ ....... ، سيتغيّرُ كلُّ شيءٍ ، وسوفَ ينتقلُ الحبُّ إلى آخرين ، وسيتحوّلُ كُلُّ ما في القِصّةِ إلى ذكرياتٍ ، عصافيرُ الشجنِ التي تزقزقُ حولنا ستهجُرُ أوكارَها / عشاشَها ويتحوّلُ هذا المكانُ الجميلُ إلى قفرٍ موحِش ، والديارُ ـ التي نحنُ فيها الآنَ ـ سيأتي عليها زمانٌ ( في المُستقبلِ ) فتصبِحُ قِفارًا وأطلالاً موحِشةً ، مثلما سنصبِحُ أيضًا في ذلكَ المُستقبلْ .
والمساءُ الذي تهادَى إلينا*ثمَّ أصغَى والحُبُّ في مُقلَتَينا
يبدأُ الشاعرُ المقطعَ بحرفِ الواو ، و" الواو " هنا ليست " واو العطف " ، ولكنها " واو الاستئناف " يأتي بعدهَا " مُبتدأ " ، فالمعطوفُ هنا المعاني وليس الألفاظ .
المساءُ ( أوّلُ هذهِ الليلة ) جاءنا رقيقًا جميلاً هامِسًا ، وكأنّهُ جُزءٌ منَّا ، منَ القِصَّةِ ، يتهادَى ( على أطراف أصابعِهِ ) ، ثمَّ يُصْغِي ، أي يستمعُ بانتباهٍ واهتمام ، والحُبُّ في مُقلتينا ، أي واضحٌ ومرسومٌ في أعيُننا ويفسّرُ كلّ مشاعرِنا وما نحاولُ أنْ نخفيه.
فادْنُ منِّي وخُذْ إليكَ حناني*ثمَّ أغْمِضْ عينيكَ حتَّى تراني
ادْنُ ، فعلُ أمرٍ بمعنى : اقتَرِبْ ، لكنَّ الجمالَ كلَّهُ في الشطرِ الثاني : ثمَّ أغمِضْ عَيْنَيْكَ حتَّى تراني ، تراني بروحِكَ ومشاعركَ وكلِّ ما في وجدانِكَ ، أي يتمّ إلغاءُ وظيفةِ العينينِ ، وتكونُ الرؤيةُ بالمشاعرِ وحدَها ، وهي أعلى درجاتِ التوحّدِ والذّوبانْ.

في بحارٍ تئِنُّ فيها الرِّياحُ*ضاعَ فيها المِجدَافُ والمَلاَّحُ
كناية عن صعوبةِ الظروفِ وقسوتِها ، وبالرّغم من ذلكَ جاءت هذهِ الصدفةُ التي ( أهدتِ الوجودَ إلينا ، وأتاحتْ لقاءَنا فالتقينا ) في وسطِ هذهِ الأمواجِ المتلاطمةِ ، وتحتَ هذهِ العواصفِ الشديدةِ التي من قوّتها وقسوتِها ، نسمعُ لها صوتًا كأنّهُ الأنينُ ، هذهِ / الظروف / البحار التي ضاعَ فيها المِجدافُ ،والملاحُ الخبيرُ بالبحرِ وتقلُّباتِهِ ، شاءَتْ لنا الصدفَةُ أن ننجو فيهِ ونلتقي .
ربّ منْ أينَ للزمانِ صِباهُ*إن غَدَوْنا وصُبْحُهُ ومَسَاهُ
تساؤلٌ في نهايةِ المطافِ : ربِّ ، أي : يا ربّي ، كيفَ نحتفِظُ بالزّمانِ ( أي عمرنا ) في حالةِ شبابٍ دائمٍ لا يشيبُ أبدًا ، أينَ لهُ ـ ولنا ـ أن يظلَّ هذا الرونقُ وهذهِ الحيويةُ فهذا الحبُّ ، لن يرى بعدنا من حداهُ ، أي ساقهُ وغنّى لهُ واعتنى بهِ كما تُساقُ الإبلُ في الصحراءِ فـ :
نحنُ ليلُ الهوى ،،، ونحنُ ضُحاهُ !!!!
ـــــــــــــــ
أتمنّى أن يكونَ في ذلكَ ما يفي بالغرضِ ، وقد عملتُ برأي أستاذنا الفاضل إمحمد شعبان ، والباب مفتوحٌ لإضافاتكم ، وسأظلُّ منتظرًا أسئلةً جديدةً فبالفعلِ قد نثري هذا الموضوعَ بآرائنا المختلفة .
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 19/07/2009, 01h24
الصورة الرمزية امحمد شعبان
امحمد شعبان امحمد شعبان غير متصل  
فقيد المنتدى
رقم العضوية:22891
 
تاريخ التسجيل: April 2007
الجنسية: تونسية
الإقامة: تونس
المشاركات: 1,636
افتراضي رد: محاولة لشرح بعض الأغراض في القصائد المغناة بالأيكة الكلثومية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد شاكر محمود مشاهدة المشاركة
ماشي يا أمل الغد ، لقد كتبتُ طلبك على الكومبيوتر ، وطلعت عيني في التشكيل ، وها أنا أنقلُهُ لكم ( جميعًا ) ، وراعيتُ أن يكونَ الشرحُ بسيطًا من أجلِكِ أنتِ :
بعدَ حينٍ يبدِّلُ الحُبُّ دارَا*والعصافيرُ تهجُرُ الأوكارَا
وديارٌ كانتْ قديمًا ديارَا*سترانا كما نراهـا قِفارَا
لابدّ من العودةِ إلى البداية :
هذهِ ليلتي وحُلْمُ حياتي ... بينَ ماضٍ منَ الزَّمانِ وآتِ
كأنَّما أرادَ الشاعرُ أنْ يقولَ : هذهِ الليلةُ ليلتي التي انتظرتُها كثيرًا ، إنّها تجسِّدُ كلُّ أحلامِ العمر ، ما تمنيْتُهُ في الماضي ، وما أتمنّاهُ للآتي / المُستقبل
ثمَّ تأتي الصرخةُ للتنبيهِ :
بعدَ حينٍ ....... ، سيتغيّرُ كلُّ شيءٍ ، وسوفَ ينتقلُ الحبُّ إلى آخرين ، وسيتحوّلُ كُلُّ ما في القِصّةِ إلى ذكرياتٍ ، عصافيرُ الشجنِ التي تزقزقُ حولنا ستهجُرُ أوكارَها / عشاشَها ويتحوّلُ هذا المكانُ الجميلُ إلى قفرٍ موحِش ، والديارُ ـ التي نحنُ فيها الآنَ ـ سيأتي عليها زمانٌ ( في المُستقبلِ ) فتصبِحُ قِفارًا وأطلالاً موحِشةً ، مثلما سنصبِحُ أيضًا في ذلكَ المُستقبلْ .
والمساءُ الذي تهادَى إلينا*ثمَّ أصغَى والحُبُّ في مُقلَتَينا
يبدأُ الشاعرُ المقطعَ بحرفِ الواو ، و" الواو " هنا ليست " واو العطف " ، ولكنها " واو الاستئناف " يأتي بعدهَا " مُبتدأ " ، فالمعطوفُ هنا المعاني وليس الألفاظ .
المساءُ ( أوّلُ هذهِ الليلة ) جاءنا رقيقًا جميلاً هامِسًا ، وكأنّهُ جُزءٌ منَّا ، منَ القِصَّةِ ، يتهادَى ( على أطراف أصابعِهِ ) ، ثمَّ يُصْغِي ، أي يستمعُ بانتباهٍ واهتمام ، والحُبُّ في مُقلتينا ، أي واضحٌ ومرسومٌ في أعيُننا ويفسّرُ كلّ مشاعرِنا وما نحاولُ أنْ نخفيه.
فادْنُ منِّي وخُذْ إليكَ حناني*ثمَّ أغْمِضْ عينيكَ حتَّى تراني
ادْنُ ، فعلُ أمرٍ بمعنى : اقتَرِبْ ، لكنَّ الجمالَ كلَّهُ في الشطرِ الثاني : ثمَّ أغمِضْ عَيْنَيْكَ حتَّى تراني ، تراني بروحِكَ ومشاعركَ وكلِّ ما في وجدانِكَ ، أي يتمّ إلغاءُ وظيفةِ العينينِ ، وتكونُ الرؤيةُ بالمشاعرِ وحدَها ، وهي أعلى درجاتِ التوحّدِ والذّوبانْ.

في بحارٍ تئِنُّ فيها الرِّياحُ*ضاعَ فيها المِجدَافُ والمَلاَّحُ
كناية عن صعوبةِ الظروفِ وقسوتِها ، وبالرّغم من ذلكَ جاءت هذهِ الصدفةُ التي ( أهدتِ الوجودَ إلينا ، وأتاحتْ لقاءَنا فالتقينا ) في وسطِ هذهِ الأمواجِ المتلاطمةِ ، وتحتَ هذهِ العواصفِ الشديدةِ التي من قوّتها وقسوتِها ، نسمعُ لها صوتًا كأنّهُ الأنينُ ، هذهِ / الظروف / البحار التي ضاعَ فيها المِجدافُ ،والملاحُ الخبيرُ بالبحرِ وتقلُّباتِهِ ، شاءَتْ لنا الصدفَةُ أن ننجو فيهِ ونلتقي .
ربّ منْ أينَ للزمانِ صِباهُ*إن غَدَوْنا وصُبْحُهُ ومَسَاهُ
تساؤلٌ في نهايةِ المطافِ : ربِّ ، أي : يا ربّي ، كيفَ نحتفِظُ بالزّمانِ ( أي عمرنا ) في حالةِ شبابٍ دائمٍ لا يشيبُ أبدًا ، أينَ لهُ ـ ولنا ـ أن يظلَّ هذا الرونقُ وهذهِ الحيويةُ فهذا الحبُّ ، لن يرى بعدنا من حداهُ ، أي ساقهُ وغنّى لهُ واعتنى بهِ كما تُساقُ الإبلُ في الصحراءِ فـ :
نحنُ ليلُ الهوى ،،، ونحنُ ضُحاهُ !!!!
ـــــــــــــــ
أتمنّى أن يكونَ في ذلكَ ما يفي بالغرضِ ، وقد عملتُ برأي أستاذنا الفاضل إمحمد شعبان ، والباب مفتوحٌ لإضافاتكم ، وسأظلُّ منتظرًا أسئلةً جديدةً فبالفعلِ قد نثري هذا الموضوعَ بآرائنا المختلفة .
مرحبا بك مجددا يا أحمد :
والله يا حبيبي لقد رشفت من رضاب شرحك المعسول فارتويت وما ارتويت . فلا فُضّ فوك ولا جفّ قلمك . ولا شك أن حبيبتنا عاشقة أم كلثوم ستغمرها السعادة كما غمرتني .
وأود هنا بالمناسبة أن أورد بعض ما أعلمه عن هذا القصيد :
في إحدى زيارات محمد عبد الوهاب لبنان استضافه جورج جرداق بمكتبه . وبينما هما يتحادثان إذ لحظ عبد الوهاب على مكتبه ورقة كُتب عليها بعض أبيات من الشعر فسأل عنها جورج فأجابه بأنها مسودة قصيد لم يكمله وقرأ عليه ما فيها . فأعجب بها عبد الوهاب وقال لجورج : لن أبرح لبنان إلا والقصيد معي كاملا . فأتمّه جورج وعبد الوهاب لا يزال في مكتبه . وما هذا القصيد إلا - هذه ليلتي -
أذكر - مع الاحتراز - أن هذا رواه جورج جرداق بنفسه على الفضاء في برنامج - خليك بالبيت - بقناة المستقبل اللبنانية وهو يدخّن السيجارة تلو السيجارة .
والسلام على الكرام .

__________________

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 19/07/2009, 02h13
الصورة الرمزية 7abib
7abib 7abib غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:12506
 
تاريخ التسجيل: January 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 137
افتراضي رد: محاولة لشرح بعض الأغراض في القصائد المغناة بالأيكة الكلثومية

أشكرك يا أستاذ أحمد شاكر على الشرح الوافى لهذه القصيدة.. كان نفسي من زمان افهم بعض الابيات فيها
ألف شكر وفي انتظار المزيد
__________________


التعديل الأخير تم بواسطة : امحمد شعبان بتاريخ 19/07/2009 الساعة 11h01
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 22/07/2009, 03h03
أحمد شاكر محمود أحمد شاكر محمود غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:419193
 
تاريخ التسجيل: April 2009
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 63
افتراضي رد: محاولة لشرح بعض الأغراض في القصائد المغناة بالأيكة الكلثومية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امحمد شعبان مشاهدة المشاركة
مرحبا بك مجددا يا أحمد :


والله يا حبيبي لقد رشفت من رضاب شرحك المعسول فارتويت وما ارتويت . فلا فُضّ فوك ولا جفّ قلمك . ولا شك أن حبيبتنا عاشقة أم كلثوم ستغمرها السعادة كما غمرتني .
وأود هنا بالمناسبة أن أورد بعض ما أعلمه عن هذا القصيد :
في إحدى زيارات محمد عبد الوهاب لبنان استضافه جورج جرداق بمكتبه . وبينما هما يتحادثان إذ لحظ عبد الوهاب على مكتبه ورقة كُتب عليها بعض أبيات من الشعر فسأل عنها جورج فأجابه بأنها مسودة قصيد لم يكمله وقرأ عليه ما فيها . فأعجب بها عبد الوهاب وقال لجورج : لن أبرح لبنان إلا والقصيد معي كاملا . فأتمّه جورج وعبد الوهاب لا يزال في مكتبه . وما هذا القصيد إلا - هذه ليلتي -
أذكر - مع الاحتراز - أن هذا رواه جورج جرداق بنفسه على الفضاء في برنامج - خليك بالبيت - بقناة المستقبل اللبنانية وهو يدخّن السيجارة تلو السيجارة .
والسلام على الكرام .

أستاذُنا العظيم ، الأخ الغالي الأستاذ امحمد شعبان
كلمة " يا حبيبي " طالعة منك زي السكر ( لازم أكتبها بالعامية )
ولا تنسَ أنّك محرّضي ومُشجّعي الأوّل والأكبر ، ولا أراني أضفتُ شيئًا فاللغة العربيّةُ هي مجالُ عملي ، ولكنني تعمّدتُ التبسيطَ من أجل الصغيرةِ الجميلةِ إذ وجدتُ أنها في الثالثة عشرة !!! وقد حرصتُ ـ في كتاباتي الأخيرة كلّها ـ على الالتزامِ بالفصحى الصارمة ( قدرَ الإمكان ) ، فعند دخولي المنتدى كنتُ أكتبُ عشوائيّا ولا أدقق ، ولكن فوجئتُ ـ بعد ذلك ـ بمستويات مدهشة في الشعر والنقدِ ، فبدأتُ ألتزم ، وتعوّدتُ التشكيلَ ( شيئًا فشيئًا ) ، وللأسفِ الشديدِ هناكَ أعمالٌ أدبيّةٌ كثيرة مليئةٌ بالأخطاء ، والجميعُ يشيدون بها ويهللون ، وأكتفي بالقراءةِ لأنني وجدتُ البعضَ يفزعونَ ويغضبونَ من الملاحظات . هناك أخطاء لغويةٌ فاحشة وقبيحة ، لكنني آثرتُ الصمتَ ، وكدتُ أصمت تماما لولا مفاجأتُكَ لي برسالتكَ الرقيقة وتهنئتك الصادقة ومشاعركَ النبيلة ، فكانَ لزامًا عليَّ أنْ أكونَ أمامَ عينيكَ وتحتَ أمركْ
تحيّاتي وسلاماتي ، وكلّ ما يليقُ بكم من احترام .
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 10/03/2010, 16h20
الصورة الرمزية معتز محمدي
معتز محمدي معتز محمدي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:476221
 
تاريخ التسجيل: November 2009
الجنسية: مصري
الإقامة: مصر
العمر: 35
المشاركات: 215
افتراضي رد: محاولة لشرح بعض الأغراض في القصائد المغناة بالأيكة الكلثومية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد شاكر محمود مشاهدة المشاركة
ماشي يا أمل الغد ، لقد كتبتُ طلبك على الكومبيوتر ، وطلعت عيني في التشكيل ، وها أنا أنقلُهُ لكم ( جميعًا ) ، وراعيتُ أن يكونَ الشرحُ بسيطًا من أجلِكِ أنتِ :
بعدَ حينٍ يبدِّلُ الحُبُّ دارَا*والعصافيرُ تهجُرُ الأوكارَا
وديارٌ كانتْ قديمًا ديارَا*سترانا كما نراهـا قِفارَا
لابدّ من العودةِ إلى البداية :
هذهِ ليلتي وحُلْمُ حياتي ... بينَ ماضٍ منَ الزَّمانِ وآتِ
كأنَّما أرادَ الشاعرُ أنْ يقولَ : هذهِ الليلةُ ليلتي التي انتظرتُها كثيرًا ، إنّها تجسِّدُ كلُّ أحلامِ العمر ، ما تمنيْتُهُ في الماضي ، وما أتمنّاهُ للآتي / المُستقبل
ثمَّ تأتي الصرخةُ للتنبيهِ :
بعدَ حينٍ ....... ، سيتغيّرُ كلُّ شيءٍ ، وسوفَ ينتقلُ الحبُّ إلى آخرين ، وسيتحوّلُ كُلُّ ما في القِصّةِ إلى ذكرياتٍ ، عصافيرُ الشجنِ التي تزقزقُ حولنا ستهجُرُ أوكارَها / عشاشَها ويتحوّلُ هذا المكانُ الجميلُ إلى قفرٍ موحِش ، والديارُ ـ التي نحنُ فيها الآنَ ـ سيأتي عليها زمانٌ ( في المُستقبلِ ) فتصبِحُ قِفارًا وأطلالاً موحِشةً ، مثلما سنصبِحُ أيضًا في ذلكَ المُستقبلْ .
والمساءُ الذي تهادَى إلينا*ثمَّ أصغَى والحُبُّ في مُقلَتَينا
يبدأُ الشاعرُ المقطعَ بحرفِ الواو ، و" الواو " هنا ليست " واو العطف " ، ولكنها " واو الاستئناف " يأتي بعدهَا " مُبتدأ " ، فالمعطوفُ هنا المعاني وليس الألفاظ .
المساءُ ( أوّلُ هذهِ الليلة ) جاءنا رقيقًا جميلاً هامِسًا ، وكأنّهُ جُزءٌ منَّا ، منَ القِصَّةِ ، يتهادَى ( على أطراف أصابعِهِ ) ، ثمَّ يُصْغِي ، أي يستمعُ بانتباهٍ واهتمام ، والحُبُّ في مُقلتينا ، أي واضحٌ ومرسومٌ في أعيُننا ويفسّرُ كلّ مشاعرِنا وما نحاولُ أنْ نخفيه.
فادْنُ منِّي وخُذْ إليكَ حناني*ثمَّ أغْمِضْ عينيكَ حتَّى تراني
ادْنُ ، فعلُ أمرٍ بمعنى : اقتَرِبْ ، لكنَّ الجمالَ كلَّهُ في الشطرِ الثاني : ثمَّ أغمِضْ عَيْنَيْكَ حتَّى تراني ، تراني بروحِكَ ومشاعركَ وكلِّ ما في وجدانِكَ ، أي يتمّ إلغاءُ وظيفةِ العينينِ ، وتكونُ الرؤيةُ بالمشاعرِ وحدَها ، وهي أعلى درجاتِ التوحّدِ والذّوبانْ.

في بحارٍ تئِنُّ فيها الرِّياحُ*ضاعَ فيها المِجدَافُ والمَلاَّحُ
كناية عن صعوبةِ الظروفِ وقسوتِها ، وبالرّغم من ذلكَ جاءت هذهِ الصدفةُ التي ( أهدتِ الوجودَ إلينا ، وأتاحتْ لقاءَنا فالتقينا ) في وسطِ هذهِ الأمواجِ المتلاطمةِ ، وتحتَ هذهِ العواصفِ الشديدةِ التي من قوّتها وقسوتِها ، نسمعُ لها صوتًا كأنّهُ الأنينُ ، هذهِ / الظروف / البحار التي ضاعَ فيها المِجدافُ ،والملاحُ الخبيرُ بالبحرِ وتقلُّباتِهِ ، شاءَتْ لنا الصدفَةُ أن ننجو فيهِ ونلتقي .
ربّ منْ أينَ للزمانِ صِباهُ*إن غَدَوْنا وصُبْحُهُ ومَسَاهُ
تساؤلٌ في نهايةِ المطافِ : ربِّ ، أي : يا ربّي ، كيفَ نحتفِظُ بالزّمانِ ( أي عمرنا ) في حالةِ شبابٍ دائمٍ لا يشيبُ أبدًا ، أينَ لهُ ـ ولنا ـ أن يظلَّ هذا الرونقُ وهذهِ الحيويةُ فهذا الحبُّ ، لن يرى بعدنا من حداهُ ، أي ساقهُ وغنّى لهُ واعتنى بهِ كما تُساقُ الإبلُ في الصحراءِ فـ :
نحنُ ليلُ الهوى ،،، ونحنُ ضُحاهُ !!!!
ـــــــــــــــ
أتمنّى أن يكونَ في ذلكَ ما يفي بالغرضِ ، وقد عملتُ برأي أستاذنا الفاضل إمحمد شعبان ، والباب مفتوحٌ لإضافاتكم ، وسأظلُّ منتظرًا أسئلةً جديدةً فبالفعلِ قد نثري هذا الموضوعَ بآرائنا المختلفة .
الله يفتح عليك يا اخي

بس انا عاوز شرح القصيدة من اولها لأخرها ...

من اول حرف لأخر حرف

المفروض والله تورثونا علمكم ده ...

محاولة رائعة ... نتمنى انتشارها
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 07/05/2010, 10h54
الصورة الرمزية سمر
سمر سمر غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:51245
 
تاريخ التسجيل: July 2007
الجنسية: سورية
الإقامة: المغرب
المشاركات: 650
افتراضي رد: محاولة لشرح بعض الأغراض في القصائد المغناة بالأيكة الكلثومية

بعدَ حينٍ يبدِّلُ الحُبُّ دارَا*والعصافيرُ تهجُرُ الأوكارَا
وديارٌ كانتْ قديمًا ديارَا*سترانا كما نراهـا قِفارَا
هذه اشارة الى تغير حال الدنيا الذي لا يستقر ابدا. لذلك يجب ان نستغل اليوم قبل الغد و الاسراع بالمبادرة قبل ان يداهمنا الزمان. فالحب شانه شان اي احساس يبدل اوكاره و دار الحب هي القلب. وهذه الدار يجب ان نداوم على اعمارها قبل فوات الاوان
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
طرق مشاهدة الموضوع

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 04h41.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd