الأستاذ
أحمد عطيّة
قصتك رائعة حقاً ، أخذتني منذ جلسة الدايخ بالمصطبة إلى عودته بهمةٍ من المولد
قرأتها في نفسٍ واحد تغمرني متعة ترقب موئل الحدث
لغتك مُختارة على قدر الضرورة ، خالية من كل ما يعيب القص
كذا الشخوص مُقتصدة بما يقتضيه فن القصة القصيرة ، التي أحسنت الإمساك بزمامها
أخذتني إلى أجواء المولد ، فرأيته بعيني الدايخ و زوجته صفية، لا ببهجة الأطفال
حتى ذلك المدعي الذي اتخذ من "خدمة" الأولياء شرَكاً ينصبه لفريستهِ ، لم تسهب في وصف سفالته ، و تركتنا نتقزز منه كلٌ على قدر كراهيته للحيوانات البشرية
ثم أنك خبأت كرامة الولي في لقطة الحلم الخاطفة ، و التي تداخلت مع استغاثات الزوجة مستصرخة في زوجها الرجلَ الذي ماغيّبَهُ المرض
أقول قصتك رائعة يا أستاذ أحمد
و هذه قراءة أولية - ذات بُعدٍ واحد - بينما قصتك تحتمل أبعاداً لا يتسع وقتي للإشارةِ إليها .
و لتسمح لي بأن أوصيك بالإبتعاد عن تكرار استخدام وصفٍ واحد لأكثر من مرة بنصٍ واحد . كقولك : ألفيا نفسيّهما
خاصةً و أنت تقدم قصة تشير إلى كاتبٍ متمرسٍ قد تجاوز مرحلة الحيرة بيت التعبير و اللغة
و أنا أحييك و أهنئك على إنجاز هذه المقطوعة البديعة ، أتمنى أن أعود مع عملٍ لاحقٍ لك يطاول قامتها
فتقبل محبتي و احترامي
و دعاء من القلب أن يمر عليها نجمٌ يقال له :
سمعجي
فيفتح لنا نوافذاً أستغلقت علينا ، و يزيد الفرح بالقراءة
__________________
أستغفِرُ الله العظيم وهو التوّاب الرحيم