إنسانٌ رقيق الحاشية ، بَشوش ، مُهذب ، و له تعليقات ـ على نعومتِها و بساطتها ـ إلا أنها قد تدخلكَ في " كريزة " ضحك ، لا تخرج منها ،،
قبيل أن نصلَ إلى بيت الآلاتي ، هَمَس في إذني بدعابةٍ مِن دُعاباتِهِ " و كنا نتحدث عن مسرحية سيدتي الجميلة " ، فلم أجد نفسي في الدنيا ، و كدتُ أستلقي على وجهي " لا قفاى " من شِدَّة الضـَحِك
الأمر الوحيد المتناقض في الدكتور حسن ، يكمن في المفارقةِ بين عُمرِه الحقيقي ، و ملامحه و حيويته ، فلا أكادُ أصدِّقُ أنه خرج على المعاش منذ عامين " اللهمَ لا حَسَد " ..
يتحدثُ بصوتٍ هاديءٍ ، و يُدلي بآرائِهِ الرصينةِ في هدوءِ الواثقين ، و لا يقاطعُ حِواراً ، و لكنه يجذبُ الأسماعَ إذا تـَحَدَّث ، و لا تفارق وجهه ابتسامة ٌ عَذبة ٌ ، مُطمَئِنـّة