بسم الله الرحمن الرحيم
الشاعر والقاص علاء قدرى
رؤيه مستقبليه
مبعثها أحساس بواقع مرير قاس
فجاءت تصورا لهذا المستقبل المنبعث من رحم هذا الحاضر الأليم
تحياتى
الاديبة الفاضلة ؛ و قلب المنتدى الحنون مدام ناهد ها قد شرفت صفحتى الصغيرة ؛ و خاطرتى المتواضعة ؛ بتوقيع قلمك الذى احترمه كثيرا ؛و انتظرت حروفة المتالقة هذة الخاطرة التى طرات على ذهنى ؛ هى خوف (قد يكون مبالغا فيه) اذا استعذبنا سئ السلوك ؛ و الفنا قبيح الكلام؛ واعتاد اولادنا على التسليم بان الواقع ؛ هو كل شئ ؛ و لا يوجد جميل فى سواه ملحوظه : غبت عن المنتدى قليلا فشعرنا بوحشة؛ وكنا نشم عبيرك فى وجود معلمنا الدكتور انس شكرا لك ؛ و لا حرمنا الله من وصال من نقدر و نحترم افكارة كثيرا
اخى الاستاذ علاء
الرعب
بكل حروفه من كل شىء
من المستقبل من الماضى مما نحن فيه الان من مشاحنات وتصارع وتضارب فى الحياه التى نعيشها
قصه جميله رغم قصرها الا انها تحمل الكثير من المعانى والتحليلات التى قاموا بها اصدقاءنا فى سماعى بتحليل محتوياتها ولن اكتب اكثر منهم قولا فلست بخبيره مثلهم
ولكن لى بعض من المعرفه او الفهم ولك وللجميع خالص التحيه
والتقدير اختكم عفاف
الاخت الفاضلة عفاف دعينى اقول اولا نورت المنتدى ؛الذى افتقد حيويته كثيرا بغياب روحك المرحة ؛و طيبة قلبك اما عن خاطرتى التى كتبتها ؛ فلم اقصد بها سوى تصوير حالة هذا العالم اذا ما استطاب حالة التبلد تجاه كل ما هو قبيح فى حياة اسرتنا الانسانية عامة ؛ ووطننا خاصة ؛ حيث افرد القبح اشرعته فى كل شئ. طابت نفسى لعودتك اختى الحنون ؛ ولك منى خالص الشكر و التقدير
أحييكَ على هذه ـ البادِرة ـ الإبداعيّة ، و التي كان لابد لها أن تبزغ َ ، مثل ثمرةٍ في شجرةِ معرفتكَ المتخمةِ بقراءاتٍ متعددة ، و خاصة في مجال الأدب
هذا العمل " على قِصَرِهِ " ، إلا أنه متخـَمٌ بالإحالات ، بما يؤكد ثراءَهُ ، و خروجه من بوتقةِ انفعالاتٍ ، نتجت عن امتزاجِ مشاهداتِكَ الواقعية ، و خبراتِكَ الذاتيّة ، مع ثقافتكَ الإطلاعية التي أعرفها جيداً باعتبارنا أولاً " أصدقاء قدامى " منذ ندوات قصر الثقافة ،، و ثانياً ، لعلمي بحجم و تنوع " مكتبتكَ المعرفية " و دَأبـِكَ على القراءةِ بنهم ٍ و عقل ٍ مُتأمّل ..
في مُناخٍ حُلمِي " كابوسي " ، جاء السردُ بمثابةِ " تعريةٍ للعقل ِ الباطن " و أضغاثِهِ التي تطاردنا ،،
السارد هنا ، يحيلني كقاريءٍ إلى انفعالاتِهِ ، و يستدعي إلى ذاكرتي الأجواءَ " الكافكاوِيّة " التي تغمر نفسَ القاريءِ بالقلق و التوترِ و الخوفِ و المرارة و الاغتراب و الألم و العذاب و القسوة و الرعب ،، معتمداً الرمزيّة في الكتابة ..
لقد عَرَضَ لنا السارِدُ ، " سطحاً " وصفيّاً بَصَرِيّاً ، يخفي تحت " رمزيتِهِ " براكينَ و أهوالا ..
إن هذا " الخراب " ، و التشوهات المقززة ، ذكرتني بالشيخ الصوفي بشر الحافي " عند صلاح عبد الصبور " :
حين فقدنا هدأة اليقين ،، تشوهت أجنة الحَبالى في البطون ،، الشعر ينمو في مغاور العيون ، و الذقنُ معقودٌ على الجبين ،، جيلٌ من الشياطين
و أيقظت في ذاكرتي " الأنشودة السادسة " بالذات ، في الكوميديا الإلهية لدانتي الليجيري
كما أن " العيون حجرية ،، الآذان مطموسة ،، الوجه خشبي " ،، كلها رموز تدل على البلادة و انعدام الحِس ، و السلبيّة ، كما عند " قرود الحِكمةِ الثلاثة " ـ لا ارى / لا أسمع / لا أتكلم ـ ..
و هذه التخمة من الإحالات ، تجعلُ مِن نصِّكَ القصير ، عِملاقاً تم حَبسُهُ في قمقم الاختزال ..
العنوان يوحي بالمغزى
" رأيتُ فيما يرى الصاحي " بديلاً عن " النائم " ، تود أن تقول أن المسافة بين الكوابيس و الواقع غير موجودة ، أو متلاشية ، و أن الواقعَ صارَ كابوسياً قبيحاً خانِقاً ..
أوحيتَ لنا بانهيارِ المنظومة الجَمالية و الأخلاقية ، و نجحتَ في استفزاز شعور المُتلقي ، بتوظيف مفرداتٍ و عناصر و رموز ، تدعو للغثيان و التقزز و النفور ..
لقد استدرجتني بامتياز ٍ إلى كوابيسِكَ التي " يَتـْرَعُ صَداها داخِلي " ، و نجحتَ في بناءِ و وصفِ أجوائِها المُنـَفـِّرة ،، و من وجهةِ نظري ، أرى أن مقولة : ( إن الفن يجب أن ينطلقَ من اللاوعى ) ، تنطبقُ على أجواء هذا العمل
و في هذا النص ، أنت تصوّر الواقعَ من داخلِكَ ، لا كما هو ، أو بمعنى آخر ، الواقع المنعكس من مِرآةِ عقلكَ الباطن ، لذا ، فإن هذا النصَّ مفتوحٌ على تفسيرات متعددة ، و لا يجدرُ تقييد رموزه و إحالاتِهِ ، بربطها بالواقع المباشر ..
و إذا كانت الألفاظ ُ في ذاتِها " مجَّانيّة " ، فإن المَحَك َّ الحقيقي للمبدع ، هو في القدرةِ على توظيفِها داخل إطارٍ درامي مُحكَم ،، و توظيفكَ ، جاءَ في بـِنائِيّةٍ حُلمِيّةٍ ، يتشكلُ عالمها من الرموز ، التي تنتمي إلى اتجاهاتِ الكِتابةِ النفسيّة ، أكثر مِنها " الفلسفيّة "
أخي علاء ،،
لقد ألقيتَ حَجَراً كبيراً ، في بُحيرةِ عقولنا " الغافية " ، و التي تعودت أن تعيشَ القبحَ ، فاعتادَتـْهُ ، حيث انطمست الحواس ، و سادت البلادة ُ و عدم الاكتراث ،، و عجز الإنسانُ عن تمييزِ " البديهيّات " ، و صِرنا نتخبَّط ُ في ظلماتِ جَهلِ المشاعر ، و ضحالةِ المعرفة ، و غلاظةِ الشعور ، و ركاكةِ التعبير و الأداء
اخى و صديقى الشاعر كمال عبد الرحمن هل اكتب بعدما كتبت انت شئ؟ انا لا اعجب من قدرتك الفريدة على قراءة نص ادبى ؛ و رؤية ما يعنية النص دون مراوغة و لا تاويل؛ فانت اهل لها وعجبى كله ؛ ان ترد على خاطرة عابرة ؛ قد ينقصها الكثير ؛ و الكثير من لوازم صنعة الادب ؛ بمثل هذا الشلال الرائع من صندوق ثقافتك العالية ؛ التى تصنع من الخاطرة القاحلة ؛ باقة ورد تجملها ؛ بتوسيع دائرة الضؤ عليها ؛ باستعادة الرؤى المشابهه التى سبقنا اليها عمالقة الادب ؛ ورائدى الادب الرمزى ؛و العبثى احيانا ؛ فالبست الخاطرة ثوبا جميلا ؛ و لما لا وانت صاحب ثقافة عالية؛ وشاعرا لبيبا ؛وذائقة فريدة فى شتى الفنون ؛ سعادتى كانت كبيرة حين قرات ردك الحانى على الخاطرة ؛ ولم احزن لعدم تناولك الخاطرة من جانبها اللغوى ؛ او الجانب الاخر من النقد ؛ لانى اعلم جيدا انها مجرد خاطرة لما يجيش بصدرى ؛ و لم اقصدها ابدا عملا ادبيا ينتظر التقييم ؛وانما هى حديث نفس ؛ وصدى ما قد اراه بعيد او قريبا اذا الفنا ما نحن فيه من قتل يومى لكل ما هو جميل ؛ دون ان نشعر باننا جناة اخيرا افتقدك بشدة ؛ وافتقد مجلسنا الحبيب؛ و موضوعاتك المدهشة