الآستاذ القدير
((( أحمد عطيه )))
تحية عبير مُكلله بأريج الورد وعطر الياسمين
بدايةً أُرحب بِكَ وبقلمك المُبدع بتجارب أدبية
هذه القصة واقعية صيغت بأسلوب أدبى جميل ينم عن كاتب لايبدو أن هذه محاولته الأولى فى كتابة القصة..
واسمح لى أن أشكرك على تِلك الحالة التى تحملنى لها حروفكَ وبعد أن غادرتنى إندهاشتى الأولى عُدتُ لأكمل فرضى أمام عملك المُميز البديع ،،
مشاهد القصة جاءت لتوضح لنا للجانب المظلم للإنسان .. أجدت وصفه وإخراجه لنا بحبكة القاص المتمرس..
تلميح فنى ذكى للصراع داخل القصة بداية بالخلاف مع شقيقته وهذا الذى دار بينه وبين زوجته
فى لقطة فلاشية يستعيد فيه كيدها ضد شقيقته وطمعها فى الإرث الذى كان سبب العداوة بينه وبين شقيقته وغضبه إلى درجة اللجوء للقضاء،
كل هذه الملامح تكشف لنا واقع موجود وبشدة
وأعتقد أن سبب إستبعادها فى الوصية ربما ليس الخلاف الذى حدث بينهم فى الماضى وإنما وجدت من يستحق أكثر منه فهو كما ظاهر فى العمل
إنه ليس بحاجة إلى هذا الميراث ،،
غضب منها أشد الغضب .. قاده غضبه الأعمى إلى القضاء
تكرار كلمة غضب هل زادت من إحساس أو معنى لدى المتلقى لا أعتقد !
فهذه الكلمة تؤكد بأن هُناك حقد دفين يكنه لها وكلنا سوف يدرك ذلك نتيجه تصرفها حيال أمر الميراث
وكان بالآجدر إجهاد اللغه لديك لتفادى التكرارفهو لا يزيد المعنى أو الإيحاء لدى القارئ بل يمكن أن ينقص من جمالية السرد داخل العمل ،
فمن الممكن أن تكون الجملة هكذا على حسب رؤيتى المُتواضعه
إشتاط غيظاً منها حد الغضب الآعمى الذى قاده إلى القضاء
:
:
الحوار يدور ويدور ومعه تزداد دهشته
هذا المشهد يمكننا وصفة بالآكلاشية للكثرة والتكرار ،
وقد أجدت نحت هذا المشهد بهذه الصورة بدقة وبشكل ذاتى
جاء السرد بطريقة سلسلة إعتمدت على مشاهد وأحداث داخل ديالوج بلغة الكاتب ( الراوى ) وتجربة كادت أن تقترب من الشكل المسرحى
لغة فصيحة كاشفة للحالة والمضمون ،،
تأنيب الضمير والكثير مِنْ الآلم وإندماجهم فى نزف واحد ،،
ونهايــة رمزية تترك للمُتلقى التأمل والتفكير وتترك التعددية المقروئة
صحوة الضمير التى أدركها بالنهاية، فذهب ليمحوا ما إرتكبه من أخطاء فى حق شقيقته
بهذا الجرس الذى نبهه بأن المُعاملة الحسنة والذكرى الطيبة هى البصمة الحقيقية التى نتركها بعد الممات
ولكن أرى بأنها جاءت مُتأخرة كثيراً
قصة لا تترك تزينت بها صفحة التجارب الآدبية،،
أشكرك على هذه التحفة الفنية الرائعة إستمتعت بها كثيراً،،
وبإنتظار نزف قلمك القادم ،،
دمت بخير وسعادة
مع وافر التحايا العطرة مقرونة بالودّ ،،
