تعرف يا أستاذ علاء ، أنا بطلت أكتب حتى اللى يجى على بالى ، بقيت أقاوم الكتابة تماما ، اول مرة قابلت فيها شاعر عامية ، قالى يا مختار فيه مسابقة تسمى مسابقة الشباب والعمال لكتابة الشعر والزجل ، قولت ليه هكتب عن مصر حاجة وخدها قدمها ، المهم كان داخل فى المسابقة دى فطاحل الزجل فى مصر ، المهم كتبت قصيدة حتى ايامها قولت لزميلى الدكتور محمد ، اعملها عنوان ، فعمل عنوان باسم ( هوية ) وروحت كتبتها كومبيوتر ، المهم خدها يا سيدى وقدمها ، وانا نسيت الموضوع خالص ، وسافرت ، المهم الشاعر صاحبنا اتصل بى ، وقالى أنت حصلت على المركز الأول على مستوى الجمهورية ، واسمك فى جرنان كذا ، فعلا جبت الجورنان لكى اتأكد .... وفعلا كنت الاول
المهم بعد عودتى للبلد عرفت منه ، انه جالى شيك بمبلغ كويس ، روحت قصر ثقافة المنصورة ، قالولى روح فى الحتة الفلانية ، روحت الحتة الفولانية ، قالولى رجع القاهرة ، فطنشت ولا أخذت حتى الان لا شهادة تقدير ولا الفلوس . ولا اهتمت وزارة الثافة لعدم اهتمامى ...
انا اكتب بالاحتكاك ، وفى اعتقادى أن الاحتكاك بمن هم أحسن منى فى أى مجال يكسبنى معرفة أكثر من القراءة ، فى هذه الحالة ناخد معرفة مقشرة مفهومة ، ناخد خلاصة الخلاصة ، بس المشكلة فى مصر بلدنا ان الانانية وحب الذات وان كل واحد عايز هو بس اللى ينجح رجع بلدنا لورى خالص ، لأنى لما روحت قصور الثقافة لاقيت نوع من الحقد والغباء المتبادل بين المثقفين ، كل مثقف عايز هو يبقى المثقف الوحيد ، فانا سبتها مخضرة .
تعرف يا أستاذ علاء انى قادر على تلخيص اى كتاب فى قصيدة زجلية بحيث ، انا عملت كدا ، ولخصت كتب كتير بقصيدة زجل موسيقية ، ....... وعندى امثلة كتيرة لكدا ........
حبيبي وأخويا مختار .. المهم إنك تسعد نفسك بأشعارك .. انت بتكتب لمتعتك الشخصية أولا .. أما من ناحية قصور الثقافة ... ونوادي الأدب اللي تشبه بيوت الأدب (وانت فاهمني) ... يحكمها ناس كل همهم مصالحهم بس ... فلوس ومكافآت بتتاخد لزوم الجلسات والبارد والسخن اللي بيتشرب في القعدة ... وكتب ومؤلفات بتتنشر لناس معينة مش ليها لزوم ... ومفيش حد بيقرا ... وربنا يخلي القائمين علي اختيار الكتب ... في كل مكان الواسطة والمحسوبية حتي في الفن والكورة اللي المفروض إنها مواهب وعطايا من عند ربنا ... واحنا مش عندنا سوق عكاظ لاختيار القصائد الجيدة وتعليقها داخل الكعبة زي المعلقات ... احنا عندنا سوق التلات ... الغناوي زي شوال البصل النتن ... والقصايد مرطرطة الكل بيقلب فيها ومحدش بيشتري .. وفي نهاية سوق التلات فاتحين ورشة للتأليف وسعر النص الواحد ربع جنية .. ولو هتاخد جملة مفيش تكليف ادفع اللي تدفعه .. اكتب لإسعاد نفسك وبس ... وكفاية علينا كلمتين تشجيع من بعض .. وفي النهاية النت دلوقتي هو مثري الحركة الثقافية .. واحنا كلنا روافد بتصب في نهر واحد .. ومش تيأس ولا تزعل ... اكتب وانا معاك ... وياريت أشوف قصايدك علي طول .. علاء