و كنا قد تواعدنا على أن نكمل معجبل المقطمو سيدي حُلو السيرة، العارف بالله الشيخ أبي حفص و أبي القاسم عمر بن أبي الحسن بن المرشد بن علي ، الحموي الأصل المصري المولد و الدار و الوفاة ، المنعوتِ بشرف الدين ، الملقب بسلطان العاشقين، صاحبِ الشِعرِ اللطيف ، الذي أبدَعَ و أجاد بالمعاني الدقيقة و العباراتِ الرقيقة ، المعروف بـعمر ابن الفارض
اقتباس:
كانت ولادته في الرابع من ذي القعدة سنة ستٍ وسبعين و خمسمائة بالقاهرة وتوفى بها يوم الثلاثاء الثاني من جمادي الأولى سنة اثنتين وستمائة . ودُفِنَ من الغـَدِ ، حسب وصيته بالقرافة المسماه بإسمه بأعلى جبل المقطم ، تحت المسجد المعروف بـ "العارِض"
يقول الشيخ علي ، حفيده :
ويقول سيدي عمر ابن الفارض :
" كنت في أول تجريدي أستأذن والدي و أطلع إلى وادي المستضعفين بالجبل و آوي فيه و أقيم في هذه السياحة ليالٍ والهاً ثم أعود إلى والدي لأجل بركته و مراعاة قلبه. وكان والدي يومئذٍ خليفة الحاكم العزيز بالقاهرة. وكان من أكابر أهل العلم و العمل ، فيجد سروراً برجوعي إليه. وكان رحمه الله يلزمني بالجلوس في مجالس الحكم ثم أشتاق إلى التجريد فأستأذنه و أعود إلى السياحة في وادي المستضعفين ، وما برحت. أفعل ذلك مدة إلى أن سئل والدي أن يكون قاضي القضاة فامتنع ونزل عن الحكم و اعتزل الناس و انقطع إلى الله تعالى في الجامع الأزهر إلى أن توفى ، فعدت إلى التجريد و السياحة و سلوك طريق الحقيقة"
و بعد إذن فخامتك - ......- ،
أقول لأهل الأصول من ضيوف فخامتكم ، أن الخمر ، باصطلاحِ أهلِ الطريق ، هو المعرِفة