بصراحة .. لقد فكرت فى تحليل أغنية ( شغلونى عيونك ) لفايزة أحمد .. ولكنى كنت قد سمعت تحليلاً لها من أستاذى عمار الشريعى .. وهى من كلمات الشاعر ( مصطفى عبد الرحمن ) وألحان الموسيقار ( منير مراد ) ..
ولا أستطيع أن أحلل بعد أستاذى الشريعى ..
لذا فكرت فى إختيار أغنية .. يامه ياهوايا ..
وهى من كلمات : عبد الرحمن الأبنودى
ولكنى وجدت صعوبة شديدة فى معرفة ملحنها .. فمن يعرف الملحن .. أرجو أن يتفضل علينا بذكره ..
المهم ..
بسم الله نبدأ فى تحليل أغنية ( يامه ياهوايا )
الأغنية من مقام الراست .. ولكن الملحن يبدأ بمقام النهاوند فى المقدمة الموسيقية ..
حيث تعزف الوتريات ( أدليب ) بدون إيقاع .. ثم يدخل الأكورديون وبعده الساكس من مقام الراست ..
وتغنى فايزة ( يامه ياهوايا ) من الراست ..
المذهب كله من الراست .. مع إيقاع المقسوم ..
ثم يدخل الكورس ليغنى نفس المذهب ..
وتغنى فايزة مباشراً دون تمهيد من الموسيقى .. ( ماشية وسط الغيطان ) .. راست أيضاً ..
ولكنه تنتقل للهزام عند ( خايفة ياهلترى .. ولا متحيره ) .. وتعود للراست لتنهى الكوبليه ..
نفس أداء الكورس .. ثم نسمع لازمة موسيقية .. من مقام الهزام .. الذى هو من عائلة السيكا ..
خدوا بالكوا ياجماعة .. من الجمل الموسيقية التى يبدعها الملحن .. إنه يتلاعب بالمقامات .. فيستخدم الراست والكرد .. وفى النهاية يستقر على الهزام ..
تغنى فايزة ( ماشية وسط الغيطان .. والقمر ويايا ماشى ) من الهزام .. وتستمر عليه حتى تعود للراست عند ( الهوا بعتر ضفايرى ) ..
ونفس الأداء للكورس .. ولازمة موسيقية جديدة .. من مقام البياتى .. واضح أن الملحن مُصّر على إستعمال المقامات الشرقية ( راست , هزام , بياتى ) ..
إسمعوا عازف الإيقاع ( الطبلة ) .. بيتشقلب .. بيعمل أكروبات .. يستخدم طريقة ( الظفر ) كثيراً .. وبإقتدار .. لم نسمع مازورتان إيقاعيتان متشابهتان .. كل مازورة .. فيها جديد ..
ثم تبدأ مع دخول الإيقاع .. وتغنى ( يالقصر ده ما اسكنه .. كان حبيبى فيه ) .. مع إيقاع ( الواحدة الكبيرة ) ..
المذهب كله من البياتى .. ولا حرف واحد خارج البياتى .. ولكن إختلاف الجمل اللحنية بديع وفيه تفكير وخطة من الملحن ..
نسمع نفس اللازمة الموسيقية التى سمعناها فى المقدمة ..
تغنى فايزة ( بهمس الشجر .. بلاقى حبيبى ) .. من البياتى أيضاً .. وتستمر مع نفس المقام .. أللهم من بعض اللمسات خارج المقام .. كأن يستعمل درجة الربع تون بدلاً من النصف تون .. وهذه التصرفات يلجأ إليها الملحنون .. بغرض التلوين فى الجمل اللحنية دون الإنتقال من مقام لمقام ..
المهم ..
لازمة جديدة .. من البياتى برضه .. يظهر إن الملحن عمل عقد إتفاق بينه وبين البياتى .. ولم يستطع تركه .. لأن هناك شرط جزائى فى العقد ..
تغنى فايزة ( فى غناوى الأغراب .. أنا بسمع حبيبى ) .. من البياتى ..
وإنتقالة صغيرة صغيرة للراست عند ( فى طريق اللقى بستنى ) .. ولكنها تعود للبياتى بسرعه ( أحسن تبرد ) .. لنهاية الكوبليه ..
نعود لللازمة الأولى .. التى تبدأ بالأورج .. من البياتى طبعاً .. ولكن يظهر إن الملحن سمع كلامنا عن تمسكه بالبياتى .. فعمد إلى تسليمة من الراست .. ياساتر .. أخيراً .. وجدنا مقاماً أخر لنتحدث عنه ..
تغنى فايزة ( لما أبعت مرسال .. أبعته لحبيبى ) من الراست .. حلو قوى ..
خدوا بالكم بقى .. بتقول ( لما أبعت مرسال .. أبعته لحبيبى ) من الراست .. وتقول ( لما أقول موال .. أقوله لحبيبى ) راست أيضاً .. ولكنها عندما تعيد ( أقوله لحبيبى ) تنتقل للحجاز .. وترتكز عليه .. أو على الأصح ( جنس الجذع للحجاز ) ..
وبسرعة تنتقل للراست ومنه للبياتى لتنهى الكوبليه على البياتى كما بدأته .. وتنتهى الأغنية ..
أرجو أن أكون وُفقت فى هذا التحليل المتواضع ..
مبسوطة ياست عفاف .. حللت لك أغنيتين مش أغنية واحدة ..