بالنسبة لرائعة ياطيور لم يستطع ملحن عربي حتى اليوم أن يهتدي إلى أسرار معادلتها العبقرية بين أساليب الغناء الأوبرالي الجاد, وأساليب الغناء الكلاسيكي العربي المرتبط بمخارج الحروف في الكلمة العربية, المغايرة لطبيعة الأوبرا الإيطالية واللغة الإيطالية. وما تنبه أحد إلى اليوم أن أكبر أسرار هذه المعادلة, هو أن القصبجي لم ينطلق إلى الأوبرا من فراغ, أو من عقد نقص, بل من امتلاك متمكّن لأساليب الغناء العربي التقليدي المستند إلى جذور الإنشاد الديني.
يا طيور علامة فارقة بتاريخ الاغنية العربية
و لا انسى الاقتدار و الحرفية بانتقال المرحومة اسمهان بين الغناء الاوبرالي و المقام الشرقي بنهاية جملة (يحمل الصوت الجميل )
فعلا اسمهان صوت لن يتكرر