* : الذكري الخمسون [50] لرحيل سيده الغناء العربي (الكاتـب : عبدالرحيم رضوان - آخر مشاركة : محمد عمر الجحش - - الوقت: 14h25 - التاريخ: 13/09/2025)           »          نعيمه عاكف- 7 أكتوبر 1929 - 23 إبريل 1966 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : محمد عمر الجحش - - الوقت: 14h14 - التاريخ: 13/09/2025)           »          أسمهان التونسية (الكاتـب : غريب محمد - - الوقت: 07h40 - التاريخ: 13/09/2025)           »          فايدة كامل- 12 يوليو 1932 - 21 أكتوبر 2011 (الكاتـب : Talab - آخر مشاركة : د.حسن - - الوقت: 05h39 - التاريخ: 13/09/2025)           »          45 عاما في كواليس ماسبيرو (الكاتـب : الكرملي - آخر مشاركة : رضا المحمدي - - الوقت: 03h46 - التاريخ: 13/09/2025)           »          فكاهيات و منولوجات متفرقه (الكاتـب : سيادة الرئيس - آخر مشاركة : د.حسن - - الوقت: 01h40 - التاريخ: 13/09/2025)           »          فريد الأطرش فتى غلاف في مجلات قديمة (الكاتـب : el kabbaj - آخر مشاركة : د.حسن - - الوقت: 01h21 - التاريخ: 13/09/2025)           »          شفيق جلال- 15 يناير 1929 - 15 فبراير 2000 (الكاتـب : احمد عبدالهادى - آخر مشاركة : د.حسن - - الوقت: 00h06 - التاريخ: 13/09/2025)           »          اعمال غربية مقتبسة من عبد الوهاب (الكاتـب : أيمن مصطفى - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 20h58 - التاريخ: 12/09/2025)           »          مطرب مجهول الهوية .. من هو ؟ (الكاتـب : abo hamza - آخر مشاركة : Omar Saleh - - الوقت: 18h27 - التاريخ: 12/09/2025)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > الموروث الشعبي والتراث الغنائي العربي > العراق > الدراسات و البحوث و المقالات

الدراسات و البحوث و المقالات المتعلقة بالغناء و الموسيقى العراقية و خصائصها

 
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #2  
قديم 26/03/2009, 08h43
الصورة الرمزية مهيمن الجزراوي
مهيمن الجزراوي مهيمن الجزراوي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:370575
 
تاريخ التسجيل: January 2009
الجنسية: عراقية
الإقامة: العراق
المشاركات: 54
افتراضي الملا عثمان الموصلي مقرئا

الملا عثمان الموصلي مقرئا
بقلم الدكتور عبد الستار فاضل

الملا عثمان بن الحاج عبد الله الموصلي المولود في الموصل (سنة 1271هـ -1854م) والمتوفى في بغداد سنة (1341هـ - 1923م) من أشهر مقرئي الموصل خاصة والعالم الإسلامي عامة ، تبوأ مكانة سامية بين معاصريه من العلماء ولاسيما شيخ علماء الموصل في زمانه العلامة محمد أفندي الرضواني المتوفى سنة (1357هـ - 1938م) الذي كان من أقرانه في الدراسة على العلامة الشيخ صالح الخطيب ، وكانت له صلة وثيقة بالعلامة الشيخ عبد الله النعمة (ت 1396هـ -1949م).
كان – رحمه الله – درة كيفما أديرت أضاءت ، وبحثنا الذي هذا ملخصه يتناوله من حيث كونه مقرئا ، والمقرئ هو العالمُ بالقراءات القرآنية أداء الراوي لها مشافهة أي سماعاً من لفظ شيخ ضابط متقن ، وهو أعلى مرتبة من القارئ المبتدئ الذي هو من أفرد إلى ثلاث روايات ، والمتوسط إلى أربع أو خمس ، والمنتهي من عرف من القراءات أكثرها وأشهرها ولذا سمى ابن القاصح شرحه للشاطبية بـ(سراج القارئ المبتدئ وتذكار المقرئ المنتهي).
بدأت رحلة الملا عثمان في رحاب القرآن الكريم بعد وفاة والده الحاج عبد الله وهو لم يبلغ السابعة من عمره ، وفقد بصره بعد ذلك بقليل ، لينشأ في كنف أحد وجهاء الموصل (محمود أفندي بن سليمان العمري) الذي خصه بمعلم يحفظه القرآن الكريم حتى استظهره تعلم مبادئ العلوم ثم درس على أفاضل علماء زمانه ومنهم العلامة الحاج عمر الأربيلي ، والعلامة صالح الخطيب ، والعلامة عبد الله الفيضي وغيرهم.
وفي عام (1282هـ - 1486م) توفي كافله العمري مما اضطره إلى ترك الموصل متوجها إلى بغداد ليقيم عند ابن محمود العمري وهو الأديب العلامة أحمد عزت باشا العمري. فدرس في بغداد صحيح البخاري على الشيخ داود أفندي وحفظ نصفه , ثم أكمل حفظه على الشيخ بهاء الحق أفندي الهندي. وفي أثناء مكوثه في بغداد كان محلقا في إجادته لتلاوة القرآن الكريم ، والموشحات ، والموالد النبوية حتى ملأت شهرته الأفاق.
وفي سنة (1304هـ - 1886م) قصد الموصل راجعاً من أداء فريضة الحج ، ليواصل دراسته في مدينته الحدباء ، فلازم الشيخ محمد بن جرجيس الموصلي الشهير بالنوري (ت 1305 هـ - 1887م) وأخذ عنه الطريقة القادرية ، وكان يقرأ قبل وبعد مجالس وعظ شيخه المذكور ، والتي كان يقيمها بعد صلاة العصر على عادة أهل الموصل في ذلك الوقت. وفي هذه المدة قرأ القراءات السبع على الطريقة الشاطبية على يد الشيخ المقرئ محمد بن الحاج حسن (رحمه الله) وأجازه بها.
بعد ذلك توجه إلى استانبول عاصمة الخلافة العثمانية التي كانت تعج بالعلماء ، حيث كان يقيم أحمد عزت باشا العمري الذي تلقاه وأكرمه ، وهناك التقى – رحمه الله – بالشيخ السيد مصطفى مخفي أفندي مفتي أزميد فدرس عليه وتلقى عنه القراءات العشر مع أوجه التكبير وأجازه بها.
ثم رحل إلى مصر ليزداد من علم القراءات فالتقى بكبير قرائها آنذاك الشيخ يوسف عجور إمام الشافعية في جامع السيد العدوي فأكمل عليه القراءات العشر مع التهليل والتحميد وأجازه بذلك.
وقد ذكر ذلك في إحدى إجازته لطلابه وفيها: (تلقيت الرواية وأحرزتها بالدراية عن ... شيخي السيد مصطفى مخفي أفندي ... قرأت عليه طريق التجير والتيسير بمسالك يوسف أفندي صاحب (الائتلاف) وأجازتي أن أقرئ (بالطيبة) بلا خلاف ، وإن صاحب الائتلاف ليس له من أوجد التكبيرات غير التكبير ، وقراءتي بالموصل من طريق السبعة فيها التهليل ، والتكبير ، والتحميد لأجل ذلك عزمت على الرواح إلى مصر بعد أخذ الإجازة لأتم أوجه التكبيرات هناك فسرت إلى طندة وأتيت إلى شيخ قرائها ... الشيخ يوسف عجور قرأت عليه ... فأجازني بالقراءة والإقراء وأخذت الإجازة عليه).
ثم عاد إلى الموصل فبغداد لتتعدد رحلاته إلى استانبول ، وبلاد الشام ، ومصر ليستقر بعد ذلك في بغداد حتى وفاته ، لينشر هذا العلم في الأفاق ، ويكون له تلامذة في علم القراءات أصبحوا أعلاما فيها.
ومن أشهر تلامذته في القراءات السبع الشيخ العلامة محمد صالح الجوادي الذي اخذ القراءات على الملا عثمان الموصلي ونال منه الإجازة بها وقد ختم إجازته مؤرخا إياها ببيتين فقال: (ولما تمت منه ربي علي ، ومدت موائد إحسانه إلي َ بإجازة هذا الورع التقي المرجو له الاستقامة ، أرختها لتكون لوقتها علامة):
أجزت بالعشرة عبداً صالحاً بما رويته وإني رابح
موائد الذكر له أرخت: أجيز بالعشرة صفح صالح

ومن أشهر تلامذته في مصر الشيخ محمد رفعة (رحمه الله) شيخ قراء مصر ، وقد ذكر الدكتور عادل البكري قال: (أخبرني بذلك المرحوم الدكتور احمد عبد الستار الجوادي وقال إنه سمع من المرحوم الشيخ محمد رفعة نفسه أنه درس على الشيخ عثمان الموصلي وأنه ذكر ذلك في مناسبات عديدة).
ويذكر الدكتور البكري انه سأل الشيخ محمد صالح الجوادي قائلاً: (لقد سمعتم تلاوة الملا عثمان ومن بعده تلاوة شيخ قراء مصر المرحوم محمد رفعة فأيهما يجيد القراءة أكثر؟ فقال: الملا عثمان يجيد القراءة أكثر ولكنه لم يتفرغ لها).
ومن تلامذته في بغداد الحافظ مهدي ، والحاج محمود عبد الوهاب ، وعبد الفتاح معروف ، ومحمد وحيد الدين الهندي ، وعبد القادر الخطيب وغيرهم رحمهم الله جميعاً.
أما طريقته في القراءة فهي الطريقة الموصلية المتوارثة شيخا عن شيخ ، والتي قل نظيرها في العالم الإسلامي من حيث دقة الأداء ومراعاة معاني الآيات من نفي ، ونهي ، واستفهام ، ودعاء ، وأمر وغير ذلك , تلك القراءة التي حافظ عليها محمد صالح الجوادي (رحمه الله) ثم تلميذه شيخنا الشيخ يونس إبراهيم الطائي (رحمه الله) ، قال الزركشي في البرهان: (فحق على كل امرئ مسلم قرأ القرآن أن يرتله وكمال ترتيله تفخيم ألفاظه والإبانة عن حروفه ، والإفصاح لجميعه بالتدبر حتى يصل بكل ما بعده .. فمن أراد أن يقرأ القرآن بكمال الترتيل فليقرأه على منازله ، فإن كان يقرأ تهديدا لفظ به لفظ المتهدد ، وإن كان يقرأ لفظ تعظيم لفظ به على التعظيم).
وقد ذكر الدكتور البكري إن الدكتور مصطفى شريف العاني اخبره عن بعض المشايخ أن عثمان الموصلي قبل أن يقرأ في محافل مصر للمرة الأولى كان قد أشار إليه بعض المحتضين به أن يستأذنوا شيخ قراء مصر ليسمح له بالقراءة ، وما كاد الملا عثمان الموصلي يتلو البسملة حتى نهض إليه شيخ القراء وقبله من جبينه وهو يعتذر ويبدي المجابة بصوته وحسن قراءته.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
طرق مشاهدة الموضوع

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 15h22.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd