أيا عيونَ المها ..
قد أُطلِقُ طيورَ الدهشةِ و البراءة ،
و لكني لا أتوقعُ ،
أن تعودَ و تحُطَّ على كتفي !
و لم أكن أتوقعُ لشجرةِ مشاعركِ السامقة ،
أن تجعلَ من أغصانِها عُشـّاً لتلك الطيور ،،
أشكرُ أغصانكِ التي احتفظت بعُش طيورِ كلماتي العابرة
أيا عيونَ المَها ..
قد تلهينا القِشرة الخارجية التي نتعامل بها مع الناس
و المجتمع
، عن بديهياتٍ إنسانية
و وجدانية ،،
هذه القشرة الخارجية ،
نألفها و نتعودها مع الوقت ،
و تتراكم و يزيد سُمكها مع كل يومٍ جديد ،،
فننسى ملامحَ وجوهِنا الحقيقية التي انطمرت
تحت رُكامٍ المنظومة المصطنعة غير الإنسانية ،
ثم مع التكرار ،
و استمرار عَجَلةِ الواقع في الدوران ،
نصبحُ مجرّدَ ترس صغير في تروسِ هذه الآلة الضخمة ،
و يستقرُ في وَعينا ، أن هذا الوجه المستعار ،
هو وجهنا الحقيقي !
ما الذي يضيع هنا ؟! ..
الإنسان الذي ميزه الله بحواس قادرة على تمييز
الجميل من القبيح ،،
و ميزه بعقل ٍ قادرٍ على إعادة تشكل العلاقات
و تكوين رؤى جمالية جديدة و مدهشة
فيفقد حاسة ( الإنبهار ) ،
و حساسية التمييز بين المصطنع و الطبيعي ،،
و ذائقة تـَلـَمُّس ِ الجَمَال ،،
يصبح الإنسان هنا ،
كائناً ( بَرَّاني ) و ليس ( جُوَّاني )
آلة ترى الأشياء بعيون مباشرة ،،
و لا ترى ما وراءها !
عندما أطالعُ ما تكتبين يا عيون المها ،،
أشعر أنكِ ،
إما استطعتِ الإنفلاتَ من آلةِ ( التشييء ) الضخمة ،
أو أن لكِ عالمكِ الصغير الرائع ،
الذي تمارسين فيه نقاءَ و صدقَ ملامحكِ الحقيقية !
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ
كمال