صباح الأكسجين يا منعم
سيبنا من الفسيولوجي و خلينا في القنديلولوجي
و فعلاً صوت قنديل لم يتأثر كثيراً بالزمن و لا الفسيولوجي
و كل مرحلة لها مذاقها الخاص
ففي شبابه كانت القوة غالبة في صوته .. و كان كلما تقدم في السن ازداد صوته دفئاً !
و الأجمل أنه كان يختار ما يناسبه من موضوعات و ألحان
حسب إمكانيات صوته في المرحلة المتقدمة من عمره
فكان يميل أكثر لغناء الأدعية الدينية ، و منها دعاء - كـريــم ..
و كان آخر لقاء له مع الجمهور حينما غنى في الليلة المحمدية مسك الختام
و سجل قصيدة النيل مهرجان عام 1999
ثم فاجأنا عام 2003 بصوته في مسلسل الأصدقاء الذي غني فيه ثلاث أغنيات من ألحان ياسر عبد الرحمن
أغنيتي المقدمة و النهاية و أغنية آه يانى و تم تسجيل تلك الأغاني في يوم واحد فقط ! الله يرحمه .
حبيبي الدكتور محمد السلاموني
هو أخي الاستاذ عادل محمد قام بالواجب قبلي بتقبيلك و ما اعرفش أقول حاجة بعد اللي قاله عليك...
اسمح بقوسين فقط في آخر مداخلة لك
اقتباس:
ففي شبابه كانت القوة غالبة في صوته .. و كان كلما تقدم في السن ازداد صوته دفئاً !
المعروف عليه أن كان في شبابه يمارس رياضة رفع الأثقال و أنه حتى فاز ببعض البطولات المحلية... و بقي بهذا الحب للرياضة حيث ساعدته في الغناء ... لا في القوة لكن في التنفس.... أما القوة التي كانت تغلب في أغانيه فبالعكس أرى اعتقد أنه قد دخل الأغنية ومن بابها العاظفي و فاز بالشهرة الكبيرة آنذاك .... ( أغاني ما فيش فايدة.... ثلاث سلامات يا واحشني.... أمانة يا نجم) و هذا كان تيار جديد في الأغنية توازى فيه محمد قنديل مع مطرب آخر هو عبد الحليم حافظ.... أما القوة فهي كانت مطالوبة غالبا في أغانيه الحماسية الوطنية أو في أغاني الحب الثائر
و حتى في الحركات الصوتية القوية في الجواب كانت تغلب فيها العاطفة و الحنية ( تذكر المقطع الثاني من أغنية السماء يا عالية مطالك جناح الخيال...أو ف أغنية ثلاث سلامات في مقطع بعادك يا جميل طول )... الله الله الله
في نظري بقي محمد قنديل سجين لهذا النوع من الجماليات الرائعة و المثيرة و هذا ما أكركه الملحنون الذين تعاملول فيما بعد مع صوته
من خلال سماعي لصوته.... تعرفت عليه كما تخيلته من قبل... إنسان بسيط المعاملة و التعامل عامر بالثقافة الشعبية ... يعني ابن البلد أكثر من أي واحد... و تمعنت بهذه الفكرة فبدوري كان لي رجوع إلى هذه الثقافات الشعبية و عمقها... و بفضل صوت محمد قنديل انتبهت للثقافات الشعبية و ااتجهت أكثر و أكثر في جميع سفرياتي في العالم إلى الأحياء الشعبية في أي بلد اكتشفت فيها كنوز لم أتوقعها
أما ما قاله عمار الشريعي عن محمد قنديل يغني و أيديه في جيبه فأفضل مقولة لي أنا ... كان يغني و قلبه على أيده
مع تحياتي و محبتي
من خلال سماعي لصوته.... تعرفت عليه كما تخيلته من قبل... إنسان بسيط المعاملة و التعامل عامر بالثقافة الشعبية ... يعني ابن البلد أكثر من أي واحد...
كم أغبطك و أغبط قنديل في آن واحد أن جمعكما معاً أكثر من لقاء
و لن تصدق ماذا حدث لي يوم استماعي للحديث الجميل بينكما ..
هذا اللقاء عرفني على شخصية قنديل بشفافيتها و صدقها و أكد على تواضعه و في نفس الوقت اعتزازه بنفسه
و حبه الكبير و إخلاصه لفنه .. الذي أيقنت أن كل هذا الجمال في فنه ما هو إلا انعكاس لجمال شخصيته ،
و نابع من فهم عميق و علم و دراسة و قبل كل ذلك موهبة فذة
و لاحظت خلال حديثه و كلامه العادي حفاظه على مخارج الألفاظ و نقطه السليم لحروف " ق " ، " ث " ، " ظ " و " ذ "
التي يُهدر حقها من مطربين كبار و هم يغنون قصائد !
و تعجبت لكل هذا الدفء و الود في صوته و هو يتحدث .. فما بالنا و هو يغني !
و أما عن غناء قنديل العاطفي فهو مدهش و ليس له مثيل
و خصوصاً حينما يعني من ألحان محمود الشريف ( هواك أسرار - تلت سلامات - زي البحر غرامك - سواقي الهوى .... )
و أحمد صدقي ( أحببتها - ممكن - همسة الود - أمانة يا نجم - من زمان .... )
فقنديل كان كالرسام الذي معه كل الألوان و يرسم و يلوِّن حسب الحالة التي تتطلبها الأغنية
و تطور صوت قنديل أو التغيرات التي طرأت عليه و على أدائه تتضح من مقارنة تسجيلات حفلاته لنفس الأغنيات في مراحل سنية مختلفة
بين شطين و مية عام 1959 بين شطين و مية في أواخر التسعينات
التي يُلاحظ فيها أن قنديل قد تأثر من مرضه .. فالغناء على المسرح كان يحتاج صحة و مجهود
و كان قنديل في شبابه ( أسد ) على المسرح .. يتحرك بحرية و يغني بكل طلاقة و انسيابية
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mokhtar haider
أما ما قاله عمار الشريعي عن محمد قنديل يغني و أيديه في جيبه فأفضل مقولة لي أنا ... كان يغني و قلبه على أيده
الله الله على التعبير الجميل يا أستاذ مختار
و ما زلت في شوق لمعرفة كل تفاصيل لقاءاتك بقنديل ... و باقي الفنانين
سلاماتي و قبلاتي
على فكرة أنا كمان كنت بستمتع مع المطرب صاحب الصوت السهل الممتنع
مع ألحان أبي و بالتحديد عابد المداح و بهية و يسّ و مركب حبيبي
كلهم ليهم ذكريات رائعة على مدار حياتي في أكتشاف أبي كملحن له طابع خاص
كان عن طريق صوت المطرب محمد قنديل من الرجال و صوت سعاد محمد
من النساء الأتنين دول كانوا بيشربوا الإحساس من أبي كملحن بالملعقة
و دايما بحس بكوبليه مداح الأخير كأن أبي و محمد قنديل توحدوا فنيا فأصبحوا
طاقة واحدة و مشاعر متوحدة في الجمال و البراعة مش عارفة هما كانوا نموذج
له طابع خاص سواء فنيا و إنسانيا أسمعوا كده
(العاشق المداح في النهار ما أرتاح و ليله ما له صباح مالتقاش
له براح شال حموله و راح في البلاد سواح)
للمؤلف صلاح أبو سالم
أعتقد الكلام ده كان بيشكل وجدان الملحن و المطرب معا لأنهم
صدقوا و حسوا و تشرّبوا المعنى فخرج اللحن
و التعبير عن اللحن بالشكل المتفرد ده
أنا بأعتبرهم مداحين الفن اللي كان ممتزج بأرواحهم ومخلوط بدمهم
رحم الله كل منهما و أسكنهما فسيح جناته و الأتنين عمرهم ما همهم الشهرة أو
أخذوا حقهم إعلاميا أو فنيا زي غيرهم و لا لأ المواضيع دي كانت ثانوية بالنسبة لهم.
كفاية كده النهاردة و إن شاء الله المرة الجاية ححكي لكم عن ذكريات
صديقي الوصيف .. تعرفت عليه من خلال ما كتبه عن أغنية الناي و الأرغول
و بعد ذلك عرفت أنه عضو معنا في سماعي
و يسعدني أن أنقل ما كتبه هنا في الموضوع و أرسل له تحياتي :
عدتُ مجدداً إلى سابق عهدي!
أستمع بحياد خالي البال إلى الأغنيات، دون الوقوع في دائرة ضيقة مما يمسني أنا بشكل مباشر كما كان حالي منذ اقتحمت مشاعر الحب قلبي منذ سنوات..
تلك الأغنية، دون مبالغة، من أجمل الأغنيات التي سمعتها في حياتي، وصاحبها يملك أجمل وأنقى وأقوى الأصوات في تاريخ الأغنية العربية. هذا تعديل على آرائي السابقة فلا يقف أمام صوت محمد قنديل صوت، لا عبد الوهاب ولا وديع الصافي ولا عبد الحليم ولا أي كلام من ده!
لقد استوطن هذا المبدع رأسي وصرت أحكم على الناس هل يفهمون في الطرب أم هم عالم تعبانة ملـّة من خلال الموقف من محمد قنديل: من يعشق صوته وأغنياته فهو شخص صاحب أذن موسيقية وإن لم يكن فأذنه لها صفات أخرى!
إبداع خرافي، انتقال بين الطبقات معجز، وملحن عبقري أتمنى له وافر الصحة والسعادة هو الفنان حلمي بكر، بهذه الأغنية فقط كاد ينافس مكانة بليغ في قلبي!
لنستمع إلى نجوى الليل، والناي، والأرغول، ومحمد قنديل…