* : مطرب مجهول الهوية .. من هو ؟ (الكاتـب : abo hamza - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 16h38 - التاريخ: 17/09/2025)           »          محمد رشدي- 20 يوليو 1928 - 2 مايو 2005 (الكاتـب : الباشا - آخر مشاركة : Omar Saleh - - الوقت: 16h20 - التاريخ: 17/09/2025)           »          أصوات حديثة من السويداء (الكاتـب : لؤي الصايم - آخر مشاركة : fehersaad - - الوقت: 15h30 - التاريخ: 17/09/2025)           »          المغمورون من شعراء الجاهلية (الكاتـب : لؤي الصايم - آخر مشاركة : fehersaad - - الوقت: 15h27 - التاريخ: 17/09/2025)           »          نهاد طربيّه (الكاتـب : Edriss - آخر مشاركة : لؤي الصايم - - الوقت: 15h02 - التاريخ: 17/09/2025)           »          عصام رجي (الكاتـب : نسيم مسلم - آخر مشاركة : لؤي الصايم - - الوقت: 14h32 - التاريخ: 17/09/2025)           »          فن التوقيعات (الكاتـب : لؤي الصايم - - الوقت: 08h13 - التاريخ: 17/09/2025)           »          ميشيل بريدي (الكاتـب : kabh01 - آخر مشاركة : لؤي الصايم - - الوقت: 08h02 - التاريخ: 17/09/2025)           »          45 عاما في كواليس ماسبيرو (الكاتـب : الكرملي - آخر مشاركة : لؤي الصايم - - الوقت: 06h55 - التاريخ: 17/09/2025)           »          محمد المحلاوي (أبو دراع)- 25 نوفمبر 1919 - 19 يوليو 1988 (الكاتـب : د.حسن - - الوقت: 05h47 - التاريخ: 17/09/2025)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > صالون سماعي > ملتقى الشعر و الأدب > نتاج الأعضاء .. القصص والروايات

 
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #18  
قديم 30/07/2006, 06h55
الصورة الرمزية aabadry
aabadry aabadry غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:762
 
تاريخ التسجيل: March 2006
الجنسية: مصرية
الإقامة: و الرياض
العمر: 75
المشاركات: 34
افتراضي Re: انا ازاي عايش لحد دلوقتي

نوبات الصحيان و الفواقان بدت تذيد و كل اللي انا فاكرة ان انا نايم في حجر امي
و كل شوية نقط ميه دافئة تنزل علي وشي و اراعي الاقيها دموع امي و هيا عماله
تقرا قرآن
المهم ربنا اكرمني و صرت عادي بس قاعد في الدار مفيش خروج و مفيش لعب
مع العيال في الدوار بس مع اخواتي في الدار و استمر الحال علي كده فترة حتي انفك
الحصار و بقيت اخرج و العب مع العيال بس امي قالت لي اوعي تروح تاني عند سور
سيدك عفتاح لو ضربك تاني هتموت و تروح عند سيدك طنطاوي و سيدك ابو الفتوح
يعني عند ربنا و مش هتشوفنا تاني طبعا مت في جلدي يعني ايه مشفش امي و ابويا تاني و اعمل ايه لواحدي
الغيط بتاعنا اللي كان جنب غيط سيدي عفتاح بطلت اروحه و كان لنا غيط تاني في
شرق البلد بقيت اروحه مع ولاد اعمامي و اعمامي لما يكون عندهم شغل في الغيط
في يوم و انا في الغيط الشرقي لاقيت وابور حرت جاي و كان ابويا راكب عليه جنب
السواق خفت ان ابويا يضربني عشان جيت الغيط و فرحت عشان هركب وابور الحرت
مع ابويا و طلعت اجري علي السكة عشان اقابل و ابور الحرت و ابويا و كانت مصيبة
السواق لسه جديد و سواقته علي قده و حاول يوقف الوابور مش عارف و انا بكل اندفاع الاطفال رايح لابويا و لمحني عمي محمد ابو رواش و اندفع و شالني من قدام
الوابور و عجلة الوابور حكت في رجلي و عملت فيها شوية سحجات خفيفة
طلع منين عمي محمد ابو رواش و الله ما اعرف و لا كان موجود و لا شفته من ساعة
ما رحت الغيط
عمي محمد ابو رواش ده اسم مركب و لكن اسمه الحقيقي محمد عبمجيد البدري
و اخوه علي عمجيد البدري من الخارجين علي دوار البدري بسبب سيدي عفتاح
طبعا بعد هذا الموقف مع وابور الحرت خدت علقة محترمة من ابويا في الغيط و لما
روحنا البيت كمل عليا
وابور الحرت ده اشتراه ابويا شركة مع ابويا العمدة الشيخ عبد العزيز رمضان
عشان يحرت لهم ارضهم و ارض الفلاحين اللي ممكن يأجروه و كمان في موسم
القمح بيستعملوه في درس القمح يعني استخراج القمح من السنابل و معزرة ان انا باستعمل نفس الكلام اللي كان موجود في ذلك الزمن
عجبتني شغلانة الوابور دي و السواق بقي يخاف مني و يخاف عليا لاني اصبحت ملازم ليه علي طول عشان بحب اركب الوابور معاه لدرجة احيانا كان يربطني في الكرسي
و ابويا و امي حطوا صوابعهم العشرة في الشق مش قادرين عليا
و في يوم كنت راكب مع السواق و هو بيحرت ارض ابويا العمدة قال لي انا رايح اشرب تيجي معايا قلت له لا هاستناك و راح يشرب و رجع لاقاني واقع علي الارض مغمن عليا
و حسب ما حكولي بطل الوابور و شالني و جري بيا علي البلد و نده علي اهل الدار و سابني و مشي
و حكت لي امي كنت مولع نار و متشنج و رغاوي خارجة من فمي و مش عارفين ايه اللي فيا بالضبط بعتوا جابو الحلاق ابويا المتولي سعد حلاق العيلة قال لهم دي ضربة
شمس و عطاني ابرة بنسلين و قال لهم جيبو الولية بس و الله ماني متذكر اسمها الان
عشان تاخد الشمس من راسه
كان يوم اسود مطلعتش له شمس
جت الولية دي و جابت منديل كبير من بتو ع الفلاحين و جابت مفتاح خشب اللي بيفتح
الضبة و ربطت المنديل علي راسي و ربطت المفتاح في طرفي المنديل و اخذت تبرم المفتاح و المنديل يعصر في راسي لحد المنديل ما بقي عامل ذي الحبل الليف و يحز في راسي و يقطع فيها و انا اصرخ من الالم و هيا تحز انا اصرخ و هيا تحز لحد ما راح صوتي و اصبحت مثل الجثة الهامدة بلا حراك
شالوني علي جوة في المندرة و قعدوا يفوقوا فيا لحد ما فقت و انا اتلوي من الوجع
و اقول لامي ليه خدتوا الشمس من راسي كنت خلوها و الله كان عذاب اليم لا انساه حتي اليوم
ابويا شال الوابور من قدام دارنا في دوار البدري ووداه عند دار ابويا العمدة في دوار
الرمضانية و كرهت الركوب علي الوابور عشان الولية اللي بتيجي تاخد الشمس من الراس
و بقيت اروح الغيط مع ولاد عمي محمد ابو رواش و كان جنب ارضنا في الغيط الشرقي
ارض جوز عمتي فاطمة بنت سيدي عفتاح كان اسمه الشافعي السبيعي و كان فلاح جلنف و خشن اوي و غبي بس كان بيحبني عشان كنت صاحب ابنه محمد الشافعي
لما كان بيجي مع امه عمتي فاطمة و كان بيلعب معانا في الدوار
جوز عمتي كان بيدرس الغلة القمح يعني بس بالنورج عشان مكنشي عنده فلوس يأجر
الوابور بتاعنا ركبت معاه النورج مره قاعد فوق علي كنبة النورج و مرة انزل تحت
عند عجل النورج و عجل النورج ده عبارة عن حديد علي شكل دواير مسنونة و حادة
جدا و النورج بيتحرك بيها زي عجل العربية كده علي القمح عشان يفصل الحب عن السنابل و بدون تفكير كده حطيت ايدي علي واحدة من العجل الحديد ده و اذا بكفي
ينقسم اتنين صباع و نص في ناحية و الباقي في الناحية التانية و انطلق الدم من ايدي
زي نافورة سيدي رمسيس و انا اصرخ من منظر الدم و من منظر ايدي المشقوقة
و مما ينتظرني في الدار لما اروح
و اخذني جوز عمتي و اخذ يضع التراب في الجرح حتي يقف الدم و مفيش فايدة
حط كمية كبيرة من التراب علي الجرح و لف ايدي بخرقة كانت مرمية علي الارض
و نده علي اخوه عشان يجيب الحمار و يرجعني الدار
و صلت الدار و امي شافت المنظر و انهارت يابني هتموتنا ناقصين عمر انت ايه شيطان اعمل فيك ايه اكتر من اللي انت فيه لو ابوك موجود دلوقتي كان زمانه دبحك
هو مش محرج عليك تروح الزفت الغيط ده
انا عارف امي طيبة بس تحب تخوفني
المهم نضفت الجرح و حطت لي عليه صبغة يود و بعدين بن و لما اشتغلت صبغة اليود
رجعت الشمس تاني اللي الولية اياها طلعتها
يوم و التاني و ارتفعت الحرارة و عاد التشنج من جديد و الرغاوي و مصيبة جديدة
في دوار البدري ابن علي افندي عيي تاني و من خوفهم المرة دي او يمكن هما شافو
ان الحالة صعبة شوية راحوا واخديني في الحنطور و رايحين علي المركز قصدي البندر
ميت غمر عند الدكتور دانيال حكيم باشا الحميات في مستشفي حميات ميت غمر
شافني و كان اصلا صديق ابويا قال له يا علي افندي لو اتأخرت ساعة زمن ابنك كان ضاع منك لان اللي عنده ده بداية تيتانوس
طبعا ابويا ميعرفش يعني ايه تيتانوس ولا امي تعرف بس المهم فهمو ان ده تسمم من الجرح الدكتور ده عمري ما انساه لانه خلاني عنده في العيادة يومين الممرضة تعطيني
الابر و هو كل شوية يجي يطمن عليا و يغيري علي الجرح لحد الحرارة ما نزلت و بعد كده عطاني علاج اخده في البيت
و الحمد لله عدت و لسه عايش بالرغم من هذه الاحداث و هذه الحوادث المرعبة
كان فيه في ميت غمر في هذه الايام تلات دكاتره او بمعني اصح تلات ملايكة
الاول الدكتور صبري بولس وكان حكيم باشا المستشفي الاميري
الثاني الدكتور دانيال و كان حكيم باشا مستشفي الحميات
الثالث دكتور وصفي و كان حكيم باشا الاسنان في المستشفي الاميري
زي ما قلت تلات ملايكة
اللي معاه ماشي و اللي ما عنده برده ماشي اصدقاء للناس كلهم محبة و تقدير و احترام
متبادل و كان شغلهم ممكن في العيادة و كثيرا في منازلهم علي حسب الظرف و الوقت
نظرتهم للمريض كانت نظرة محبة و مساعدة بصرف النظر عن الماديات
الله يرحمهم جميعا لانهم يستحقوا الدعاء لهم بالرحمة
و لسه ليا معاهم احداث و احداث لاني كنت معروف عندهم من كتر ترددي عليهم
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
طرق مشاهدة الموضوع

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 16h41.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd