أما بخصوص اللحن دعونا نرى ماذا فعل السنباطى. لقد حلل حبيبى الأستاذ محمد اللآلاتى الأغنية من وجهة النظر المقامية باقتدار كعادته وبطريقته المميزة المتميزه التى تفرض علينا كل الأحترام لقدراته الرائعة
كما ذكر محمد اللآلاتى بدأها بجملة موسيقية هادئة ثم أعاد الجملة بالكورال ثم دخل بجملة سريعة ايقاعية جميلة كان هناك طعم جميل للرق فى الأيقاع وكررها وذلك تحضيرا للمعنى الذى سوف تبدؤه نجاة – حاولت عزفها على العود بدون نوتة طبعا وجدت أنه ينزل حرف ويعود ثم ينزل حرف ويعود مما أعطانى ايحاء بأنه يلفت النظر أو للدلالة على معنى يريد تأكيده ظهر فى كل جمل المقدمة ففى الجزء الأول أراد أن يستفتح ويقول : شوفوا اللى حيحصل ياخوانا – وكأنه تنبيه ثم الجزء الأيقاعى السريع وكأنه يريد أن يستعرض امكانيات المحبوبة وعضلاتها فى بذل الحب والتفانى ونسأل لماذا استخدم الكورس فى ترديد الجملة الموسيقية الأولى ؟ ربما وجد ضعفا فى صوت نجاة وأراد ان يعمل عملية تعويض وشغل الأذن عن ضعف صوتها وبالذات فى الجوابات ولكن ظهر أن نجاة قد قالت الجملة فى القرار باقتدار ولكن كيف بدأت: بدأت بكلمتين فقط : أناااااااااا.. أملك ثم كررتها أنااااأأأأأه... أناااااااا.. أملك للتأكيد ثم أنااا حبك - استدراكية – ثم- أنا الفكر اللى مشغول بك - لتعايره بأنها هى التى انشغلت به حين قالت " أنا الفكر اللى مشغول بك" وانظروا كيف قالت "أنا الفكر اللى مشغوللللل بك أنااااااااا أملك" شوفوا اللى مشغول بك الثانية ثم ما أجملها حين قالت الجملة الثانية – وكأنها من مقام آخر أنا القلب اللى من عهدك مالوش قبلك ولا بعدك – ياسنباطى يارائع – كيف حول هذه الجملة شوف "أنا القلب" ... ياجمالها ياأخى ...وأسأل الأستاذ محمد اللآلاتى هل بدأ الأثر بياتى من أول أنا القلب اللى من عهدك أم من "وبعد ده كله تنسانى"
الكوبليه الثانى الذى يبدأ ب "أنا النار" سبقته مقدمته وأنا أرى فيها لهيب النار من صعود وهبوط "تيريرااااا تيريرااااااااا... وهى تصور ماسوف يأتى "أنا النار" ولكن ربما لم تستطع نجاة أن تقول "أنا النار" كما ينبغى ولكنها قالت "لانابك انت ولا نابنى " فى منتهى الجمال وأعتقد أن الجملة صدرت من انفها بالأضافة الى حنجرتها ثم أكمل السنباطى البيت التالى بعمل قطوعات أو توقيفات بين " رضيت" سكته "بالنار" سكته وكان يستطيع أن يجعلها كلمات متصلة ولكنه فضل أن تكون بهذا الشكل زيادة فى توجيه اللوم الى المحبوب ثم ظهر ضعف صوت نجاة حين قالت "أنا الدمع" حيث فيها الجوابات التى ربما كانت ثقيلة عليها ولكن بدون نشاز ثم انظروا الى الجملة التالية : "وحتى انت بقيت أقابلك" – موسيقى تيرارا - وأخلى دموعى تضحك لك – موسيقى تيرارا " ما أجملها هذه المقابلة والطباق الموسيقى التى أجادها السنباطى بمنتهى البساطة والمقدرة - " ياأخى جملة لحنها السنباطى وجعلها تمس أوتار القلوب
نأتى للكوبليه الثالث الذى نبهنا الأستاذ اللآلاتى الى أنه من ايقاع الفالس – ايه ياأستاذ محمد – بص وشوف السنباطى بيعمل ايه فى هذه الجملة الراقصة – "أنا الدنيا اللى من غيرى" – ربما كانت أجمل الكوبليهات فيها الصد والرد ثم أصدر السنباطى فرمانا بالجملة الموسيقية السنباطية التى وقع فيها على اللحن ليقول أنا السنباطى وبالمناسبة هو استعمل هذه الجملة فى عديد من أغانى أم كلثوم مثل ياظالمنى وغيرها
فى الأخير هذا اللحن يحتاج لمزيد من النظر وكان أكبر من امكانيات نجاة فى هذا الوقت وربما لو غنته أم كلثوم أو سعاد محمد لرأيت شيئا آخر وربما كانت هذه أسباب عدم ذيوع هذه الأغنية - ابه رأيك يا أستاذ محمد ؟!!!!وأتقدم الى سيادتكم بهذا الألتماس للموافقة على أعادة النظر فى هذه الأغنية - أخيرا أرسل تحياتى للأستاذ الكبير مختار ثم لشاعرنا الرائع الجميل الأستاذ سيد أبو زهده والذى لى حديث آخر مع ملكاته الرائعة التى تبهجنا وتبهرنا وكذلك للشاعر الكبير الأستاذ بشير عياد صاحب المعانى الرشيقة والكلمات البديعة وأكرر الشكر والتحية للغاليين أحبائى الأستاذ حسن كشك والأستاذ محمد اللآلاتى