أحييكَ على قصيدتك العمودية التي جاءت على بحر البسيط ،،
و التي جاءت على نهج قصيدة سيد الشعراء ( المتنبي ) الشهيرة :
عيدٌ بأية حال ٍ عُدتَ يا عيدُ ،،، بما مضى أم بأمر ٍ فيكَ تجديدُ
أما الأحبة ُ فالبيــداءُ دونـَهمُ ،،، فليتَ دونـَكَ بيـداً دونـها بيــــدُ
و التي انتهجها الكثير من الشعراء عبر التاريخ ،،،
فقط هناك بعض الملحوظات التي لو تفادتها القصيدة ، لكانت أكملَ و أوفىَ ،، أنـــا اتجهـنـــا ،، أنـــا تحــرك ،،
تقصدُ ( أنـَّى ) بمعنى : أين
وتلبسنــــا أعـــلامهــــــاالســـــــود
من الذي قام بالفعل هنا ،، الدواهي ، أم الأعلام السود ؟!
يتضح من سياق المعنى و التركيب ، أنك تقصد ( الدواهي ) ، فهى الفاعل ، و بالتالي يكون مفعولها منصوباً ، و كذا صفته ، فتكون :
( أعلامها السودا )
أنـــا اتجهـنـــاتـــرى دمـعـــا تـــذرفـــــه
هنا نلاحظ ( هِنة موسيقية ) تكسِرُ البيت ،، و تخل بإيقاع بحر البسيط ، و لو جاء البيت ( مثلاً ) على هذه الشاكلة :
أنـَّى اتجهنا ترى دمعاً و تذرفه ،،،
هنا يستقيم الوزن الذي يجيء على التفعيلات :
مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن
( مـــــؤمـــرك ) ،، هذه اللفظة لو جاءت مشكولة هكذا ( مُـؤَمْرَكٌ ) أى تم ( أمرَكـَتـَهُ ) ، أى جعله أمريكياً ( لفظة مُستوَلـَّدة ) ، فوزن البيت صحيح
أخي العزيز ،،
لك قدرات شِعرية واضحة و رصينة ، و تلك الملحوظات ليست سوى رغبة مِني في تجاوز قصيدتك ( التي تتناول أوجاعنا العربية ) أىَّ هِنة أو خطأ عابر ،،
لك مِني كل التحية أيها الشاعر
شكرا جزيلا على هذه الملحوظات وأنا سأخذبها فرحا مسرورا في مخص الفاعل في البيتهو أعلامنا ولذا جاءت السود صفة لها مضمومة مودتي