المعلم الجليل والأخ المكرم الأستاذ/ أبو هاني،
تحية عطرة ودعاء لله بأن يطيب أوقاتك ويبارك لك في عمرك ويحفظ لك مَن تحب.
أما بعد، فحيث أنه قد "بدأ الكلام"، دعني أكشف لك ولسائر الأساتذة الكرام ممن شرفوني بقراءة هذه المحاولة الضعيفة لكتابة الشعر،
عن بعض من نقاط الضعف التي أدركتها عن نفسي في هذا المجال،
ويملؤني اليقين بأنها تمثل عراقيل أمامي لكتابة الشعر بشكل صحيح
لعلي أجد عندك، أخي الكريم، وعند الأساتذة الأجلاء، حلولا موضوعية لها تمكنني من الكتابة بطريقة سليمة:
* أحاول كتابة الشعر منذ أقل من عام وما اعتبرت يوما أن موهبتي هي كتابة الشعر،
فلديَّ موهبة في عزف الموسيقى أحسبها الأساسية
ولديَّ من اللغة العربية رصيد لا بأس به، الأمر الذي دفعني لمحاولة كتابة كلمات من لغة العرب بإيقاع ونغم،
فكتبت في بدء الأمر
أشياء تشبه الشعر في إيقاعها وفصيح كلماتها (فقط) ولا تمت للشعر بصلة فيما يتعلق بضرورة التقيد ببحور الشعر المتعارف عليها.
* حاولت كتابة الشعر مرات عديدة "بقرار" وليس بدافع شعوري لصوغ فكرة محددة أو شعور انتابني وأردت التعبير عنه،
وقد تفضلت أخي أبو هاني بتعليق ذي فائدة في هذا الشأن في مشاركة سيادتكم السابقة.
* حين أحاول كتابة الشعر، أضع جل اهتمامي في حلاوة اللفظ وقوته وفي بلاغة التعبير كإدراج مترادفات أو متضادات وتشبيهات إلخ،
ويكون هذا على حساب اهتمامي بتقسيم الكلمات إلى التفعيلة الواجب توخي توحيدها في الأبيات (أقصد ما يشبه أبيات الشعر مما أكتبه).
* لا أقرأ إلا لأحمد شوقي والإمام الشافعي وبعض من الشعر القديم وأغلبه للمتنبي،
وقليل من شعر الحداثة ونادرا لشعراء العصر الحديث.
* أقرأ في العروض قليلا وأفهم جيدا بعض البحور، دون غيرها،
وخصوصا البحر الوافر (مفاعلتن مفاعلتن فعولن) الذي أجده سهلا بالنسبة لي في إلزام الكلمات بتفعيلته.
*ضيق الوقت هو عدوي الأول والأخير فليس لدي متسع لقراءة الكثير لتدعيم أدوات كتابة الشعر، رغم شغفي بمحاولة كتابته.
هذا ما تسنى لي سرده الآن، خوفا من الإطالة، وطمعا في مزيد من توجيهاتكم المثمرة.
لك التحية، أخي أبو هاني، وأرتدي الترينينج سوت منتظرا معسكر التدريب

<== تقبل الدعابة أخي الكريم
بس مش سنتين كتير؟
مع جل التقدير وجزيل الشكر لك أخي الكريم.